التنقيب وآثاره…! بقلم الدكتور نزيه منصور
التنقيب وآثاره…!
أعلنت كل من قطر وشركة توتال بدء التنقيب عن النفط والغاز في النصف الثاني من شهر آب ٢٠٢٣، مما يفيد أن المنطقة لا تتجه إلى الحرب، رغم التهويل والصراخ الصهيوني بإزالة الخيم الرمزية الموضوعة في مزرعة بسطرة اللبنانية من قبل أهل العزة والكرامة، والذين أخذوا على عاتقهم تحرير كامل التراب اللبناني والمنطقة الاقتصادية في البر والبحر…..!
فالعدو يعلم علم اليقين ويعرف كامل المعرفة أكثر من أي شخص طبيعي أو معنوي محلي أو أجنبي إمكانيات هؤلاء، ولن يجرؤ على ارتكاب أية حماقة في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة تنبئ بعالم متعدد الأقطاب وسقوط نظرية القطب الأوحد، وبالتالي كل من يراهن على تغيير موازين القوى هو واهم واهم…..!
أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن تلكؤ كل من توتال وقطر في تنفيذ التزاماتهما تجاه لبنان سيرجع الترسيم البحري إلى نقطة الصفر، ولن تستمر أعمال الاستخراج والتصدير من المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة لأن ذلك يعرّض الثروة اللبنانية للنهب والسرقة….!
بناءً عليه، يستخلص أن ملف التنقيب يتقدم على كل الملفات، رغم أهميتها من الاستحقاق الرئاسي وحاكمية مصرف لبنان وغيرها من الملفات المأزومة وهذا يثير التساؤلات التالية :
١- هل يجرؤ العدو على ارتكاب حماقة تجاه لبنان؟
٢- هل تحديد بدء التنقيب هو قرار ذاتي أم نتيجة ضوء أخضر أميركي؟
٣- هل اقتنع بعض الأفرقاء أن استقلال وسيادة لبنان بقوته وليس باستجداء السفارات والتسكع على أدراج عواصم الغرب والشرق؟
د. نزيه منصور