الكشف عن حديث سري اونلاين بين نتنياهو وبعض الزعماء العرب حول حزب الله وحماس.
والجميع هنا في تل ابيب يتحدثون عن هذا الامر
الكشف عن حديث سري اونلاين بين نتنياهو وبعض الزعماء العرب حول حزب الله وحماس.
بقلم ناجي أمهز
زعيم عربي: سيد نتنياهو إلى متى ستستمر المعركة، الشارع العربي بدا يثور، وأخاف أن تتفلت الأمور ونفقد القدرة على السيطرة، بعدها سنكون نحن وأنتم فقدنا السيطرة التامة.
نتنياهو: لا أستطيع أن أوقف الحرب الآن، أن عملية طوفان الأقصى أدت إلى مقتل بعض اليهود من أصحاب النفوذ والمكانة العالمية، وهؤلاء سيحملونني وحكومتي المسؤولية عن كل ما يجري وسيعاقبونني أنا وحكومتي بشدة، لذلك أنا مضطر للقتل والتدمير لإشعارهم أنني أنتقم لهم، أنهم غاضبون علي كثيرا ولا أعرف كيف ستنتهي الأمور، ولقد أخبرت بايدن بما أعانيه، لكن هذا العجوز الخرف ابتسم كالشيطان، يريد أن يفرض علينا حل الدولتين لذلك هو سعيد بما يحصل ويدعمنا بالمزيد من الاسحلة لاغراقنا اكثر في الازمة الوجودية التي نعاني منها، كي نستسلم بالختام لمشيئة الحزب الديمقراطي، وهكذا يكون الحزب الديمقراطي في امريكا ربح من جديد منظمة ايباك.
زعيم عربي اخر: لكن سيد نتنياهو، انتم ليس امامكم الا هذا الحل، وهو القبول بحل الدولتين، اذا كان الف مقاتل فلسطيني قلبوا اسرائيل رأس على عقب، ودمروا ما كنتم تقومون ببنائه طيلة عقود، كيف بحال حصل تصادم مع عشرة آلاف مقاتل ومدربين جيدا حينها لا يمكن لاسرائيل ان تنجو من هذه الضربة، لذلك حل الدولتين هو بالامر الجيد، وايضا يخدمكم ويحافظ على ماء وجهنا امام شعوبنا.
نتنياهو: نعم اعرف ان ما تقوله هو دقيق، والجميع هنا في تل ابيب يتحدثون عن هذا الامر، ولم يعد بامكاننا المواجهة، فقد هزمنا امام حزب الله في مرات سابقة وحتى الانسحاب من جنوب لبنان كان خطا، وندفع الان ثمنه، واصبح في كل يوم يمكن ان تخرج منظمة او فريق مسلح ويقاتلنا، لذلك نحن بالختام سنرضخ لحل الدولتين، ونطالب الامم المتحدة بايجاد حل للحدود البرية بيننا وبين لبنان، بل سنقوم بكل ما نستطيع القيام به من اجل كسب بعض الوقت كي نلتقط انفاسنا، وبالختام الوطن العربي مليء بالمشاكل والصراعات الطائفية، ويمكن الاستفادة منها وخلق حروب وفتن بين الجميع وانتم لن تبخلوا باي طلب او عمل بهذا الخصوص.
احد الزعماء العرب: نحن لن نبخل باي دعم سيد نتنياهو، وتدركون حجم المبالغ الطائلة التي صرفت ودفعت على تدمير سوريا واستهداف حزب الله في لبنان، ولكن بالختام لم تنجح محاولتنا بتدمير سوريا وتسلميها الى بعض الارهابيين، من اجل اغلاق الحدود بين لبنان وسوريا، وقطع الامداد بين ايران وحزب الله، بل الروس الذين خاضوا المعارك الى جانب حزب الله ضد عملائنا وحلفائنا في سوريا، يقولون ان مقاتلين حزب الله يتمتعون بقدرات غير طبيعية وجرءة لا توصف، اذا الموضوع…
وهنا قاطع نتياهو الزعيم العربي قائلا: هل تعتقد اننا كنا نتصور ان هذه الوحوش والضباع الارهابية الغبية التي تم افلاتها في سوريا هي قادرة على مواجهة حزب الله، او الجيش السوري، او ان تحدث فرق الا القتل والدمار، حتما كلا، ونحن لسنا اغبيا لنتوقع من فئة لا تمتلك اي مقومات عقلية في السياسة والاعلام ان تنجح بشيء.
ثانيا لا يحق لك انت ايها الزعيم العربي ولا حلفائك الايحاء انكم دفعتم الاموال لاجلنا او لاجل امريكا، انتم كنتم تريدون التخلص من عشرات الآلاف من الارهابيين الذين تمت تعبئتهم بالفكر المتطرف، ونحن كنا نريد التخلص من سوريا وحزب الله، وهكذا تقاطعت المصالح، انتم استفدتم انكم تخلصتم من هذا العبئ فقد قتل القسم الاكبر من هؤلا المتشددين في سوريا، لذلك يبقى عليكم مساعدتنا للتخلص من حزب الله وحماس كما ساعدناكم من التخلص هؤلاء المتطرفين.
وقبل ان يكمل نتنياهو فكرته قاطعه الزعيم العربي بغضب قائلا:، سيد نتنياهو انت تعلم نحن لم ننشئ او ندرب المتطرفين، بل الولايات المتحدة هي التي قامت بانشاء هذه المنظمات من اجل محاربة الاتحاد السوفياتي في افغانستان، وبعد انتهاء الحرب في افغانستان عاد الكثير الى اوطاننا وهم عبارة عن عقول ارهابية وقنابل متفجرة، اين كنا سنرميهم على انفسنا، قمنا بدفعهم تحت ذرائع طائفية ورميناهم في سوريا، لذلك انتم في اسرائيل تخدمون امريكا ونحن نخدم امريكا، فلا داعي لهذه اللغة اتجاهنا، كم ان الوقت والظروف التي تمرون بها ونمر بها لا تسمح باي نوع من الخلاف او المناكفة، يكفيكم مشاكلكم ويكفينا مشاكلنا، اننا حقيقة نخشى انقلاب الشعوب علينا حينها لن يفيدكم او يفيدنا شيء، اليوم المصيبة كبيرة جدا وهي ايضا تجمعنا وتوحدنا بقوة ضد حماس وحزب الله.
وصفق الحضور المشارك عبر تقنية الاونلاين وتنهد تنتياهو قائلا:، معك حق لا داعي لاي خلاف، وخاصة اننا لا نملك اي حلول، نحن اليوم نسعى من اجل ايجاد حل لذلك ندمر ونقتل بجنون ربما نحدث ثقبا بالسماء او نزلزل الارض.
وهنا تدخل احد الزعماء العرب قائلا:، سيد نتنياهو انتم تحدثون انهارا من دماء الاطفال.
اجاب نتنياهو: نعم نحن نقوم باحداث تسونامي من الدم من اجل ان ينسى العالم انتصار طوفان الاقصى علينا.
زعيم عربي اضاف:، لكن سيد نتنياهو انتم تقلبون الغرب عليكم.
ابتسم نتنياهو واجاب بسرعة حتى دون عناء التفكير:، ومن اخبرك اصلا اننا نهتم بما يفكر به الغرب اتجاهنا، اصلا لا يوجد غربي واحد يقبل بنا او يهتم لامرنا او حتى يحبنا، نحن نملك 70 % من عقاراتهم، وشركاتهم واعلامهم وغالبيتهم عبيد لدينا خدم عندنا عمال موظفين، نفعل بهم ما نريد، ولولا وجود قانون معداة السامية لتم منذ سنوات ضربنا بالاحذية، نحن كل ما نهتم فيه هو الشرق حيث انتم اولاد عمومتنا، لا تفكر بالغرب وكل ما يجري فيه، نحن ننظر اليهم على انهم بهائم فقط.
زعيم عربي:، سيد نتنياهو اذا ستدخلون بحرب كبرى ضد حزب الله.
ضحك نتنياهو:، وقال للزعيم العربي انك صغير في السياسة كي لا اقول كلمة ثانية، الم نتحدث منذ قليل بان الف مقاتل من حماس كادوا ان يدمورا اسرائيل تريدني ان ادخل بحرب مع مائة الف مقاتل من حزب الله وهم مدربين افضل تدريب.
زعيم عربي: اذا ما هو الحل نحن منذ ساعة نتحدث ولم نفهم ما يمكن القيام به وخاصة ان الامور بدات تخرج عن السيطرة.
أجاب نتنياهو: لن ندخل في معركة كبرى ضد حزب الله للأسباب التي ذكرت، وحتى الأمريكيون وخاصة الحزب الديمقراطي لن يقفوا معنا في هذه المعركة هم يريدون أن نغرق بوحول كبرى للسيطرة علينا، فالحزب الديمقراطي مثل الحمار وهو شعاره الحمار أي أنه لا يغير بما يقرره، وهو يريد حل الدولتين.
ثانيا، الأوروبيين أيضا لن يدعمونا في حرب كبرى ضد حزب الله، وهم لا يريدون أن يخسروا تقربهم من إيران ولا يريدون أن يعرضوا مصافي إنتاج النفط والغاز للخطر بحال توسعت الحرب في المنطقة، وخاصة أنهم لا يريدون العودة والرضوخ للروسي من أجل الحصول على الغاز، كما أن أي تقارب مع الروسي يعني هزيمة أوكرانيا مما يعني هزيمة الأوروبيين.
ثالثا: حزب الله قوي للغاية ليس فقط بالتسلح حزب الله لديه استراتيجيات واساليب فكرية معقدة للغاية قادرة على التأثير حتى داخل مجتمعنا اليهودي، وتشعر أن حزب الله متواجد في كل مكان، حتى هذا الحديث الذي يدور بينا الآن ، غدا تجد أن حزب الله سربه لأحد وكتب على أنه رواية، وعليكم ان لا تنسون أن هؤلاء النخب المقربون أو عند حزب الله استطاعوا تدمير ترامب مما دفعه للاعتراف بقدراتهم الفكرية.
وبالختام وبعد مرور أكثر من شهر يبدو أننا غير قادرين على هزيمة حماس، أو تسجيل انتصار حقيقي، لذلك لا خيار أمامنا إلا الذهاب إلى تفاوض غير مباشر حول الاسرى، وهذا ما سأقوم به لاحقا لكن بعد الحصول على بعض الضمانات التي تكفل حمايتي من نهاية سوداء ومحاسبة جدا قاسية، وخاصة أنني تبلغت ووافقت على خروجي الكامل من المشهد السياسي.
نلتقي بلقاء آخر.