اقلام سياسية

من غزة رايات النصر ترفع والخيبة الصهيونية تخضع

من غزة رايات النصر ترفع والخيبة الصهيونية تخضع

بقلم الدكتور حمد هزيمة
——————-
ستة أسابيع ونيف أو ما يقرب الشهرين من حرب ضروس مجازر متنقلة إرهاب دولة يمارسه أحد أقوى جيوش الشرق الأوسط مدعوما بأساطيل أميركية وخطوط إمداد غربية وغطاء دولي بظل خنوع غالبية الدول ومنها الإسلامية وإذعان الحكومات العربية الذين اجتمع قادتهم في الرياض بعد ما يقرب الشهر على حرب إبادة بقمة خالية حتى من مواقف الدعم أو قرارة المواجهة لا بل فوضت الأميركي حكما مقررا برغم أنه شريك بحرب قتل الأبرياء ومنع وقفها برفضه أي هدنة إنسانية حتى بعد قصف المستشفيات وتدمير دور العبادة ولم تقف مجازر الصهيوامركية عند أي حدود إلا حدود قوة المقاومة وقدرة فصائلها على مواجهة.

جحافل من الجيوش تخوض حربا انتقامية على شعب أعزل في قطاع محاصر منذ عقدين لا يمتلك إلا سلاح الصمود وإرادة البقاء ولا يحميه إلا قدرة المقاومة على استهداف عاصمة كيان الأجرام بعد دك مستوطناته وتهجير ساكنيها الربع مليون مستوطن تحولوا عبئا على حكومة نتنياهو وقادة جيشه بتبعات أمنية اجتماعية فرضت نفسها على عدو لا يفهم إلا لغة القوة

ورغم مكابرة نتنياهو وحكومته ومحاولتهم تجاهل واقع الميدان وصمود جبهة المقاومة وتوسعها سيطرت حال التخبط السياسي تبعا للميدان بعد معارك كر وفر ضارية استمات نتنياهو بمحاولة اصطناع نصر وهميا لنفسه من بوابة مستشفى الشفاء انسحب حرب أرض محروقة دمر عدة مستشفيات بغارات طائرات وهجوم مدرعات تساند كتائب مشاة فيها قوات النخبة انتصروا على ركام مبان مدمرة وبقايا معدات تحتضن جثث مرضى وأطفال خدج ليحقق نتنياهو وجيشه أكبر الأهداف وترفع عدد الشهداء لأربعة عشرة ألف وعشرات آلاف الجرحى ومجتمع مدمر مقابل سقوط آلاف القتلى والجرحى من الجيش الصهيوني الغازي ومستوطنيه وتدمير مئات الآليات العسكرية مترافقة بنقمة شعبية داخلية ودولية وتوسع الجبهة لتصل حدود المعركة إلى اليمن السعيد بصواريخه ومسيراته التي دمت الكيان ولتسجل المقاومة من باب المندب معادلات لتوازنات جديدة تفرض نفسها على الجبهة الملتهبة من غزة إلى جنوب لبنان حيث يكمن الرعب الإسرائيلي والقلق الأمريكي وليكتمل المشهد مع إنجازات المقاومة العراقية وتفرض وحدة الساحة أولى انتصاراتها على نتنياهو خلفه الإدارة الأميركي وقادة جيوشهم وتقبل حكومة نتنياهو مرغمة بعملية تبادل بإيعاز أميركي وقف عدوانها على غزة وتفتح الباب لهدنة ترسم معالم المرحلة المقبلة وتحدد حجم القوى بالمنطقة بالمنطقة وفيها يد المقاومة هي العليا نظرا لما حققته الجبهة بصمود المقاومة وما قرره الميدان بمنع جيش إسرائيل من تحقيق أي إنجاز يمنع الصواريخ عن الكيان ليعيد المستوطنين إلى مستعمراتهم وقبله تبادل الأسرى مقابل نهاية ملف والمعتقلات الإسرائيلية بحق آلاف الاسرى
نعم لقد انتصر خيار المقاومة ووضع حجر الأساس لعالم جديد وعصر جديد من بوابة الشرق الأوسط ومن فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى