المسكّن القرآني، كتبت ريما فارس
المسكّن القرآني
القرآن رَبِيعُ الْقُلُوبِ، فيه شفاء للصدور، وله في غزة حكاية أخرى، فهو مسكّن الجروح، ومزيل الآلم، فقد رأينا على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي ما يدهش، فيديوهات لاستعمال قراءة القرآن في التداوي والعلاج، وقد شاهدنا الطفل الجريح الذي أصيب جراء القصف الاسرائيلي على منزله في قطاع غزة، حيث قام الطبيب بإجراء عملية جراحية له في ساقه ،وهو يتلوا القرآن أثناء إجراء العملية من دون تخدير ،وهذا ما لم نعرفه من قبل ولم نر مثيلًا له، إنه اللطف الإلهي الذي ينزّل السكينة على قلوب المؤمنين ويشفي صدورهم .
وبالمقابل كيف يستطيع حكام العرب أن ينظروا إلى تلك الحالات ويبقون على صمتهم.
أبناء غزة هم أبناء العزة والكرامة أطفالهم رجال وأسود لا يهابون الموت لأنهم يسعون إليه، ولدوا على أمل الشهادة وتحقيق النصر, ولم يحلموا في يوم من الأيام بأحلام الطفولة، بل كانت أحلامهم تحقيق حرية فلسطين والتخلص من العدو الصهيوني.
أمام عطائهم اللامحدود، فهم سيحققون بدمائهم النصر المحتم، وسيشهد العالم،أنهم كتبوا التاريخ بدمائهم وجوعهم وصبرهم، وأنهم أبناء القرآن والإسلام. فمن لم يناصرهم يكن من انصار الصهيونية، إذ لا يجب أن تكون فلسطينياً لتستشعر حب فلسطين وحقها في الحرية ، يكفي أن تكون إنساناً تتمتع بالفطرة التي خُلقت عليها.
ابناء غزة هم قوم يعمر الأمل صدورهم ويعتزون بإيمانهم، وعزيمتهم ، وصلابتهم التي يجعلون اعداءهم يرتعدون من أصواتهم.
،كلنا أبناء فلسطين تجمعنا القدس والصلاة في محارب الأقصى على أمل أن نؤديها في يوم قريب بإذن الله.
ريما فارس