اقلام سياسية

بعد تخلي غالبية النظم العربية عن غزة، ودفاع اتباع الإمام الحسين عنها، يسوع المسيح سينتصر لها.

بعد تخلي غالبية النظم العربية عن غزة، ودفاع اتباع الإمام الحسين عنها، يسوع المسيح سينتصر لها.

بقلم ناجي أمهز

أحدهم قال: الغرب يقر أن حماس إرهابية، حسنا يمكن بعد تقرير الأمم المتحدة عن إرهاب إسرائيل أن يعترف الغرب أيضا أن إسرائيل إرهابية.

تقرير الأمم المتحدة عن الحكومة الإسرائيلية.

ما قامت به الحكومة الإسرائيلية من الهجمات العشوائية. والعقاب الجماعي. وانتهاكات الحياد الطبي. والإخلاء القسري. واستخدام الفسفور الأبيض على المدنيين. وإعدام الفلسطينيين المستسلمين. واستخدام المنشآت المدنية للأغراض العسكرية. وإساءة معاملة المعتقلين وإذلالهم. هو بمثابة جرائم حرب.

لا يختلف اثنان أن إسرائيل قد سقطت بكافة المقاييس وأهمها الأخلاقية، أن اسرئيل منذ فكرة نشوئها، وهي منظمة إرهابية تتاجر بالرقيق والجنس وتتعامل بالربا، ومع الأيام تطورت إسرائيل للتاجر بالأعضاء البشرية ثم تحولت لكيان مهمته الأساسية الاحتلال والابتزاز والقتل وممارسة الإرهاب المنظم لصالح دول مقابل بدل مالي، لكن إسرائيل هذا المسخ الشيطان كان لديه كافة الإمكانيات لتزييف الحقائق، لكن اليوم بعدما ارتكبه من مجازر بحق الإنسانية سقط القناع عن وجه إسرائيل، وأيضا سقطت الغشاوة عن نظر الكثير بالغرب التي كانت تخدعهم إسرائيل أو تصادر حرية قدراتهم بقانون معداة السامية.

وهذه العبارة إسرائيل سقطت، قالها السيد عباس الموسوي أمين عام حزب الله السابق الذي اغتالته إسرائيل عام 16 فبراير 1992 هو وزوجته وطفله الصغير، وقد صدق هذا الرجل الوقور المضحي النبيل الشهيد، بمقولته بعد أربعة عقود.

واليوم كل ما يحصل في فلسطين المحتلة، أنه يوجد كيان مجرم ولا يختلف سلوك هذا الكيان عن سلوك أي مجرم يعاني من اضطرابات نفسية، وكما تتعامل الدول والمجتمعات مع المجرم، فإن شعوب العالم اليوم قاطبة تتعامل مع الإسرائيليين على أنهم مجرمون، لذلك هو فئة معزولة اجتماعيا، مكروهة شعبيا، مغضوب عليها أمميا حتى أين عام الأمم المتحدة وصفها كما وصف داعش بأنها دولة تمارس الإرهاب وجرائم الحرب وتهدد الاستقرار الدولي، إسرائيل الجميع يبتعد عنها، ولا يتعامل معها، والغالبية التي تظاهرت على مساحة الكرة الأرضية تطالب بمحاكمة هذا الكيان، ولولا الشارع العربي اليوم يتظاهر كما تظاهروا بالغرب واليمن دعما لغزة، لكنا اليوم نطارد العدو الإسرائيلي في البحر.

والمفارقة ليست هنا، بل ما نشرته غالبية وسائل الإعلام العالمية، إسرائيل ستقتل وتقتل وتدمر وتدمر وماذا بعد القتل والقتل والدمار والدمار، ماذا ستجني والذي ستكسبه.

وهناك من قال ماذا ستفعل إسرائيل مع قدوم عيد الميلاد، إذا كانت الشعوب العربية لا تتأثر أو غير مهتمة بكل هذه الدماء، ولولا المقاومة في لبنان وما قامت به اليمن والممانعة السورية، لقلنا بان اسرائيل فعلا هي التي تحكم غالبية الدول العربية، بل في اسرائيل نفسها خرجت تظاهرات تعارض الحرب، بينما في غالبية الدول العربية يحرضون اسرائيل للقضاء على حماس ولو كانت ستقتل كل اهل غزة وتدمرها.

بالمقابل فإن المسيحيين في العالم يضجون من سفك الدماء الذي ترتكبه إسرائيل… وبحال لم تتوقف الأعمال الإرهابية قبل عيد الميلاد فإن إسرائيل اليهودية تعيد صلب المسيح مرة ثانية،

وبحال استمرت إسرائيل بحربها وحتى لو توقفت مع عيد الميلاد خشية الغضب الأممي عليها، فإنه أيضا الكثير حول العالم سيعيشون الحزن على أطفال غزة مما يرفع منسوب الغضب والكراهية ضد جرائم إسرائيل بحق الانسانية.

يبدو أن يهوه قد تخلى عن إسرائيل، كل شيء ضدها حتى التوقيت والأعياد،

منذ 2016 أعلنت دولة الفاتيكان اعترافها الرسمي بدولة فلسطين كدولة مستقلة، لكن إسرائيل يزعجها كثيرا ويفقدها صوابها أن تسمع في هذه الأيام ما يردده قداسة البابا فرنسيس ويعبر عنه في كل مناسبة، وعن حزنه لانتهاء الهدنة في غزة، معربا عن أمله في أن تتمكن الأطراف المعنية من التوصل في أقرب وقت ممكن لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار. وقال قداسته، في إسرائيل وفلسطين، الوضع خطير مضيفا في غزة هناك الكثير من المعاناة، وهناك نقص في الاحتياجات الأولية.

تغضب إسرائيل من كلمة فلسطين وهي التي سعى جهدها حتى لحذفها من خرائط جوجل.

إضافة إلى مواقف أسبانيا وبلجيكا والكثير من الدول الغربية، يبدو أن أمام الكيان لا إسرائيلي معركة طويلة وبالختام ستكون خاسرة، لأنه لم يعد يمتلك من الوسائل ما يمنحه القدرة عن تجميل صورته المتوحشة، أو حتى جعلها أليفة، فالعطار لا يصلح ما أفسده الدهر، والإعلام وكل هذه الجوقة من الدجالين على وسائل الإعلام لن يستطيعوا تجميل وجه إسرائيل القبيح…

والجميع يعرف أن غالبية النظام العربي وحكومة الكيان الإسرائيلي هم شركاء في تهجير وقتل أهالي غزة وتدميرها، ولولا موقف غالبية النظم العربية المدافعة عن للكيان الإسرائيلي، كان الآن الكيان الإسرائيلي يحزم أمتعته لمغادرة فلسطين المحتلة.

بالختام لم يعد امام الكيان الاسرائيلي مكان يذهب اليه الا الى مزابل التاريخ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى