خبر الان

غريغوريوس الثالث: للسعي معًا لأجل حلٍّ نهائيٍّ عادلٍ ودائمٍ وشامل للقضية الفلسطينة

اشار البطريرك السابق لإنطاكية وسائر المشرق وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث الى انه “بكيت مرارًا وأنا أتابع مشاهد مآسي أهلنا في غزة الحبيبة، وبكيتُ لا سيما أمام مشاهد أطفالنا ورُضّاعِنا فلذاتِ قلوب آبائهم وأمهاتهم، تغمرهم الحجارة، والدماء والجراح، بكاؤهم يتصاعد إلى السماء، طلبًا للنجدة .. يفتّشون عن أمهاتهم وآبائهم وإخوتهم، اليوم في ذكرى ميلاد يسوع طفل المغارة …. وفي ذكرى أطفال بيت لحم الذين قتلهم هيرودس الملك… ترتفع صلاتي إلى يسوع الطفل لأجل ضحايا هذه الحرب الشرسة المدمّرة، الجائرة… طالباً منه أن يولد من جديد في بيوت وأحياء وشوارع ومدن وقرى غزة الحبيبة يحملُ لجميع أهلنا هناك، بشرى السلام…. بشرى الأمان، بشرى المحبة، بشرى الأمل، بشرى فجرِ مستقبلٍ جدید، يكون برنامجه أنشودة الملائكة لیلة الميلاد في أرجاء بيت لحم…لكي تُسْكِتَ أناشيدُ الملائكة، أصواتَ السلاح والقنابل والصواريخ والمدافع والألغام”.

واردف غريغوريوس “أرفع صوتي من جديد في عيد ميلاد يسوع طفل المغارة، متوجّها إلى الدول العربية، إلى الفصائل الفلسطينية إلى الولايات المتحدة الاميركية، إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى دول آسيا وافريقيا، وإلى العالم اجمع وادعوهم لكي پسمعوا صراخ وبكاء أولاد غزة وينظروا بعيون العدل والرحمة مآسيَ غزة التي فاقت كل مجازر التاريخ، لا بل أدعو يهود العالم وأدعو كنائس العالم، وأدعو المنظمات الاسلامية في العالم اجمع، أدعوهم جميعًا في عيد إله السلام، وطفل المغارة، أدعوهم جميعًا إلى إيقاف الحرب، ومنطق الحرب، وآلات الحرب، و مشاعر العنصرية، والتعصّب والحقد والكراهية”.

وتابع “أدعوهم إلى ان يكونوا أبناء السلام وصانعي السلام، وأملي كبير ونحن نستعدّ للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ان تصل جميع الأطراف إلى هدنة طويلة، تكون مقدّمة لإنهاء الحرب، والسعي معًا لأجل حلٍّ نهائيٍّ عادلٍ ودائمٍ وشامل للقضية الفلسطينة، بحيث يعيش جميع سكان هذه الأرض المقدّسة يهودًا ومسيحيين ومسلمين، فلسطينيين وإسرائيليين في جو من السلام والأمان ويُحقِّقوا معًا أنشودة الميلاد، أنشودة بيت لحم، أنشودة السماء وأنشودة الأرض المقدّسة، لا بل أنشودة سلام العالم أجمع، شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا… نيُنشِدونها معًا، ويعملون معًا لأجل أن تصبح دستورَ البشرية، ونشيدَ السلام لجميع ابناء البشر! ومع الملائكة، ومع الأجبال نردِّد معًا: “المجد لله في العلى و على الارض السلام وفي الناس المسرّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى