خبر الان

طوفان الأقصى | مع دخول الحرب شهرها السادس العدوان على غزة متواصل.. ومخاوف أممية من تدهور الوضع الكارثي في القطاع

يتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ 155 قصف وغارات تشمل مختف نواحي القطاع، في ظل استمرار الحصار الخانق والمجاعة حيث بدء ناقوسها يدق ملاحلة الخطر والموت جوعا مع اعلان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدطتور اشرف القدرة عن استشهاد 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف، معلنا ارتفاع حصيلة  ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 23 شهيداً في قطاع غزة.

وفي السياق أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن المخاوف من أن الوضع الكارثي في غزة قد ينزلق إلى عمق أكبر في الهاوية “إذا شنت إسرائيل هجومها العسكري الذي تهدد به على رفح” بينما يستعد الفلسطينيون لاستقبال شهر رمضان المبارك، وهي فترة تهدف إلى تبجيل السلام والتسامح.

في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال المتحدث باسم المفوضية جيريمي لورانس، “اليوم ندخل الشهر السادس من الصراع الوحشي الذي دمر حياة ومنازل عدد لا يحصى من الفلسطينيين، فضلا عن الإسرائيليين”.

وأشار لورانس، إلى أن رفح يوجد فيها 1.5مليون نازح يعيشون في ظروف مزرية وغير إنسانية. وأكد لورانس أن أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ويزيد من خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية، مضيفا “يجب ألا يُسمح لهذا بأن يحدث”.

وأعرب لورانس، عن خشية المفوضية كذلك من أن يؤدي فرض مزيد من القيود الإسرائيلية على وصول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى المحتلتين خلال شهر رمضان إلى تأجيج التوترات.

وأكد دعوات المفوضية لوضع حد فوري لهذا الصراع، ووقف القتل والدمار، وشدد مجددا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن، الذين تحملوا حتى الآن أكثر من 150 يوما من المعاناة والعذاب، دون قيد أو شرط وإعادتهم إلى أسرهم المفجوعة.

وقال المتحدث باسم المفوضية إنه يجب على الكيان الإسرائيلي، باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، أن تمتثل بصورة كاملة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بتزويد السكان المدنيين، اليائسين بشكل متزايد، في غزة بالإمدادات الغذائية والطبية اللازمة، أو إذا لم تتمكن من القيام بذلك، أن تضمن حصول السكان على المساعدات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم.

وشدد لورانس، على أنه ينبغي فتح المعابر والممرات الحدودية بشكل كامل، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الحركة الحرّة والآمنة لقوافل المساعدات إلى المدنيين أينما كانوا داخل قطاع غزة، من أجل تجنب حدوث جوع حاد أوسع نطاقا ومعاناة لا داعي لها.

وأشار إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لم تكترث أطراف هذا النزاع بالقانون الدولي الذي يحمي حقوق الإنسان ويحكم سير الأعمال العدائية، مؤكدا أن هذا “كان وصمة عار على الضمير الجماعي للإنسانية”. ونبه إلى أن قوانين الحرب واضحة ويجب احترامها في جميع الأوقات والظروف، ويجب محاسبة من يخالفها.

وأفاد بأن المفوضة تذكّر جميع الدول الأطراف بأنه بموجب المادة 1، المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع، يقع على عاتقها التزام باحترام وضمان احترام القواعد المنصوص عليها في تلك الاتفاقيات. ولا يشمل هذا الالتزام فحسب اتخاذ جميع الخطوات المتاحة لضمان الامتثال الكامل من جانب الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية، بل يعني أيضا أنه لا يجوز للدول، من خلال سياساتها أو أفعالها، تسهيل ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني.

إعداد الخبز بالحمص والذرة.. أهالي غزة يواجهون الحصار بأقل الإمكانات المتوفرة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل أهالي القطاع صمودهم في وجه الحصار المفروض عليهم بأقل الإمكانيات المتوفرة.

وتضطر السيدات لصناعة الخبز الطازج، عبر طحن الذرة والأرز والشعير، الذي يُعثر عليه أحيانا تحت ركام المخازن المدمرة، كبديل عن الطحين المفقود منذ أسابيع، خصوصا في مناطق شمال قطاع غزة.

وتقول احدى السيدت، إن هذا الخبز لا يكفي إلا لسد بعض الجوع، الذي يشعر به الاطفال طوال الوقت.

ويعاني اهالي شمال القطاع من مجاعة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي ومنعه دخول المساعدات الى الشمال، فيما لا تسد المساعدات الجوية حتى القليل من الاحتياجات الهائلة للسكان.

فريق أممي يقدّم مساعدات طبّية شمال قطاع غزة الذي تتهدد فيه المجاعة أكثر من 500 ألف شخص

ووصل فريق من وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى شمال غزة، وفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم، شمل عمل الفريق توصيل أدوية لازمة للرعاية الإنجابية، والتخدير إلى مستشفيي الأهلي وسبها.

وقيـّم الفريق حالة الطريق الساحلي شمال نقطة التفتيش الإسرائيلية، الذي لوحظ أن حالته متدهورة للغاية.

منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس ، حذر من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة وأن الأطفال يموتون جوعا، فيما يدخل العدوان على القطاع شهره السادس.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، قال غريفيثس إن “مجتمع العمل الإنساني على دراية بما يتعين عمله لإنقاذ الأرواح في غزة ولكننا بحاجة إلى الظروف والضمانات المناسبة. يشمل ذلك وقف إطلاق النار والامتثال التام لقواعد الحرب، وتوفر نقاط دخول إضافية إلى القطاع ومزيد من طرق الإمداد وسعة التخزين في غزة وتحسين حماية قوافل الإغاثة”.

وتشمل تلك الظروف أيضا، كما قال غريفيثس، الحركة الحرة والآمنة للإمدادات الإنسانية عبر نقاط التفتيش، وإصلاح الطرق، وإزالة العبوات غير المنفجرة، وتعزيز دور القطاع التجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى