“اسرائيل تعاني”… الحاج حسن: لن يكون لها أي مكان في المنطقة!
اعتبر رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن, اليوم السبت, أن “المقاومة مستمرة في عملياتها على طريق القدس، ونصرة للمقاومة في غزة ولشعب غزة الصامد والصابر”.
وأضاف خلال حفل تأبيني أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة الرام البقاعية، لمناسبة أربعينية شهيده “على طريق القدس” حيدر علي نون، “اسرائيل تعتقد أنها من خلال التهديد وقتل المدنيين يمكن أن تغير المعادلات، لكن المقاومة ماضية في تثبيت المعادلات، وخصوصا الرد على قتل المدنيين، وفي بياناتها تعلن ذلك بكل وضوح وصراحة، وتأثير عملياتها يزداد، والمقاومة كما في كل تاريخها مستعدة وجاهزة ومقتدرة وقوية وعزيزة”.
وقال الحاج حسن: “بعد 84 يوما من عملية طوفان الأقصى، علينا أن نتذكر 7 تشرين الأول لأنه يوم إذلال اسرائيل بكيانها وجيشها واستخباراتها ومعنوياتها وردعها، هو يوم مجيد لهذه الأمة وتاريخها، ويوم بائس لاسرائيل الذي تشن عدوانا همجيا وبربريا ونازيا وإبادة جماعية وتقتل المدنيين في غزة”.
وتابع, “ولا تستثني شيئا لا المستشفيات ولا المدارس ولا الكنائس ولا المساجد ولا الأطقم الصحية والطبية ولا الإعلاميين ولا موظفي الأمم المتحدة، ولا الأبنية والشوارع، قصف غزة بآلاف القنابل الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وغارات طيرانه الحربي على مدى 24 ساعة كل يوم”.
واستكمل الحاج الحسن, “واعترفت اسرائيل أنها تعاني من أزمة ذخائر. 84 يوما والمقاومة الفلسطينية صامدة ومقتدرة، وهي التي تمتلك الميدان، بينما اسرائيل تعاني من عدة مآزق يتحدث عنها الإعلام الاسرائيلي، مأزق سياسي يبدو من خلال الخلافات داخل الحكومة على كل شيء، وداخل المجلس الوزاري المصغر المسمى بالمجلس الحربي على القرارات، كل خياراتهم مأزومة”.
واردف, “وكل هذا القصف والقتل والدمار، والإسرائيلي لم يحقق أي نتيجة في غزة، وعسكريا هم مأزومون بخياراتهم، وأمنيا كل يوم تظهر فضيحة، هناك اعتراف يومي باخفاقاتهم الأمنية، وبأن المقاومة وحماس لديهم تفوق استخباري ومعلوماتي على اسرائيل، والجنود الاسرائيليين يعانون من أزمات معنوية ونفسية”.
وتابع الحاج حسن, “كبار الضباط والمسؤولين في اسرايئل يؤكدون أن العدوان لن يحقق الأهداف التي جعلها الجيش الاسرائيلي لنفسه في غزة، لأنها غير قابلة للتحقيق، والطاقم السياسي والأمني والعسكري الموجود في السلطة سيدفع الثمن بسبب عجزه عن تحقيق النتائج التي أعلنها”.
واعتبر ان, “النتيجة الوحيدة التي حققها الجيش الاسرائيلي في غزه أنه استطاع قصف المدنيين وارتكاب المجازر والمذابح، التي ارتدت عليه سلبا وعلى سمعته الرديئة والإرهابية والمجرمة أصلاً، وعلى سمعة الولايات المتحدة الأميركية راعية الارهاب والقتل، والتي قدمت 250 طائرة و 100 سفينة مدججة بالذخائر والسلاح، فهي شريكة في العدوان والقتل”.
ولفت الحاج حسن, الى ان, “قصف المدنيين بالطائرات هو إنجاز العاجز والجبان والقاتل والمجرم. أما شعب فلسطين، فهو صامد وصابر وثابت وعظيم، ترفع له القبعات، وتؤدى له التحيات، وترفع له الأيدي بالدعاء بان يمده الله سبحانه وتعالى بالثبات والعزة والقوه والإرادة والنصر”.
واشار الى ان, “أميركا تقول لا نريد توسيع المواجهة. هذا نفاق وكذب وخداع، من يدعو إلى عدم توسيع المعركة في المنطقة عليه أن يوقف الدعم لاسرائيل، وأن يوقف العدوان على غزة”.
واعتبر الحاج حسن, أن “جرائم الجيش الاسرائيلي في غزة كشفت فشل مدعي حقوق الإنسان، ففي حين أعربت دول الغرب عن قلقها على صحة معارض روسي، فهي لم تأبه لوجود حوالي 9000 فلسطيني في السجون الاسرائيلية، ولم يقلقها 22 ألف شهيد، منهم 8000 طفل و6000 إمرأة، وما بين 50 الى 60 ألف جريح قضوا أو أصيبوا بالسلاح الأميركي”.
ورأى أن “عمليات المقاومة التي بدأت في 8 تشرين الأول، أي منذ اليوم التالي لطوفان الأقصى، نصرة لأهل غزة الصابرين الصامدين الثابتين المضحين، وإسناداً لمقاومتها الباسلة الشريفة، قدمت في الميدان عددا من الشهداء من أعز وأحب الشباب إلينا، وعددا من الجرحى، ونفذت أكثر من 500 عملية إسناداً للشعب وللمقاومة في غزة، هذا واجب ومسؤولية، وهذه مصلحة للبنان لنرفع العدوان عن لبنان، ولنردع اسرائيل”.
واضاف الحاج حسن, “وهذه العمليات لها تاثير كبير على اسرائيل، وهذا يظهر جليا من خلال كثرة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وتهديداتهم، ومن خلال كثرة المبادرات والوسطاء والرسائل العلنية وغير العلنية، من خلال تصريحات المستوطنين الذين “يولولون” على منازلهم المدمرة وأرزاقهم المعطلة، وانتقاداتهم للمسؤولين الإسرائيليين ولتخلي الحكومة عنهم”.
وأعلن “نحن معنيون جميعاً بأن نمنع اسرائيل من تحقيق أهدافها. عام 2006 أحبطنا مخططا إسرائيليا أميركيا غربيا عالميا لإنشاء شرق أوسط جديد، واليوم وزير الحرب الاسرائيلي غالنت قال قبل حوالي الشهر: “إذا لم نربح هذه المعركة فلا مكان لنا في هذه المنطقة”، ثم قال بعد أسبوعين: “إنها حرب بقاء مكلفة”، وبالفعل كلفتهم الكثير من الخسائر البشرية، قتلى وجرحى ومعوقين، وكلفتهم اقتصاديا وماليا ومعنويا”.
وختم الحاج حسن, “المجازر التي ارتكبها الصهاينة لن تمحى من الذاكرة، لن ننسى، ولن نسامح، ولن يكون لكم أيها الاسرائيليين أي مكان في المنطقة، هذه حتمية تاريخية وسنة من السنن الإلهية والإجتماعية والتاريخية، وهذا أولاً وأخيراً وعد الله، والله لا يخلف وعده”.