تقرير صحفي 3/1/2024
الاخبار:
*اغتيال العاروري:
قبل ساعات من موعد احتفال حزب الله بذكرى اغتيال قائد «قوة القدس» الإيرانية، اللواء قاسم سليماني، قرّرت إسرائيل كسر قواعد الاشتباك مع لبنان، وتجاوز الخط الأحمر الذي رسمه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، قبل عدة أشهر. فاغتالت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، صالح العاروري، في غارة جوية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت.
النهار:
*اغتيال العاروري:
ضربت اسرائيل الضربة الأخطر في العمق اللبناني والأولى منذ حرب 2006 من خلال اغتيالها صالح العاروري احد اكبر رموز وقادة حركة “حماس” نائب رئيس المكتب السياسي للحركة والموصوف في محور الممانعة بانه “مهندس وحدة الساحات”، وذلك في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا التطور يعد الأخطر لجهة تجاوز إسرائيل قواعد الاشتباك “المحدثة “السائدة في الجنوب اللبناني منذ الثامن من تشرين الأول من السنة الفائتة حتى لو لم يستهدف “حزب الله” مباشرة او الحكومة اللبنانية كما نقل عن جهات إسرائيلية، اذ ان غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية كانت تضم اجتماعا لقادة بارزين في “حماس” و”كتائب القسام” في لبنان، شكلت الاختراق الأمني الاستخباراتي والعسكري الأخطر منذ عملية “طوفان الأقصى” الذي كان العاروري من ابرز مهندسيها. وهو التطور الذي اشعل التساؤلات عما اذا كانت مرحلة جديدة من الصراع الحربي والاستخباري ستفتح على الغارب بين إسرائيل من جهة، و”حماس” و”حزب الله” خصوصا من جهة مقابلة، وهل سيؤدي ذلك إلى إنتقال الحرب الشاملة الى لبنان ام ان الرد على اغتيال العاروري سيبقى في اطار تصعيد تقليدي في العمليات ولو تجاوز اطر المرحلة السابقة.
يبدو واضحا ان الرد الأول والاساسي على هذا التطور سيأتي مساء اليوم الأربعاء مع الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله والتي لم تلغ كما تردد بعد العملية الإسرائيلية في الضاحية، بل ابقي على موعدها في السادسة مساء اليوم بما يؤشر الى ان قيادة “حزب الله” قررت ان يكون تثبيت موعد الكلمة بمثابة الرد الأساسي على العملية بما ستتضمنه من مواقف للسيد نصرالله .
أفادت معلومات أمنية غير رسمية أن الشقة المستهدفة كانت تحتضن اجتماعاً للفصائل الفلسطينية حين قصفت بصاروخ من مسيرة إسرائيلية التي أطلقت صاروخا ثانيا استهدف سيارات المواكبة عند مدخل المبنى. وتصاعدت سحب الدخان من منطقة معوّض، وشوهدت أشلاء بشرية في مكان الانفجار بالقرب من أتوستراد هادي نصرالله، وكذلك شوهد دمار في إحدى الشقق وحرائق اشتعلت في السيارات وأفاد شهود عيان عن سماع انفجارين.
أشار مصدر أمني لـ”النهار” الى استهداف مسيرة شقتين تابعتين لحركة حماس في مبنى في معوض.
*الجنوب:
قالت (سابين عويس): خشيتها من الخفّة في التعاطي الداخلي معها، علماً ان رئيس حكومة تصريف الأعمال #نجيب ميقاتي الذي عاد مساء امس من لندن حيث امضى اجازة الأعياد مع عائلته، كان تلقّى اتصالاً من لوكورنو خلال وجوده في لبنان تشاورا فيه بالأوضاع في الجنوب. وقالت ان الكلام الفرنسي واضح ومعبّر جداً ويؤشر إلى ان احتمالات وقوع الحرب باتت اكبر وعلى مسافة أيام وأسابيع. لا تقرأ المصادر في الكلام الفرنسي رغبة أو تمهيداً لسحب العناصر الفرنسية العاملة في الجنوب، بل ترى فيه رسالتين: احداهما للجانب اللبناني وفيها تحذير عالي النبرة للمسؤولين ولا سيما لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي التقاه لوكورنو مرتين، ودعوة متكررة إلى ضرورة التنبه وضبط النفس لعدم الانجرار وراء الاستدراج الاسرائيلي، خصوصاً ان لاسرائيل اليوم مصلحة في فتح الجبهة الجنوبية والانقضاض على الحزب. اما الرسالة الثانية فموجهة إلى الجنود الفرنسيين لدعوتهم إلى أقصى درجات الحيطة والجهوزية لما يمكن ان تحمله الايام والأسابيع القليلة المقبلة من تطورات غير حميدة. وترى المصادر ان الكلام الفرنسي لا يأتي من فراغ بل يستند إلى المعطيات القائمة نتيجة الاتصالات المستمرة بين باريس وتل ابيب، حيث تقوم باريس بدور وساطة مع “حزب الله”، نظراً إلى العلاقات الودية التي تربطها بالحزب رغم التباين حيال الموقف الفرنسي من حرب غزة. وفي موازاة الحراك الفرنسي، علمت “النهار” ان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الامنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيزور بيروت ويلتقي ميقاتي السبت المقبل في السرايا في اطار التحرك الأوروبي للحد من التصعيد الحاصل جنوباً.
الديار:
*اغتيال العاروري:
حكومة نتنياهو والاحزاب الدينية ارادت بارتكابها هذه الجريمة الخروج من مأزقها وجر المنطقة الى حرب كبيرة واسعة ووضع حزب الله في موقع ردة الفعل وليس في موقع الرؤية الشاملة التي تعتمدها قيادة الحزب منذ تحرير الشريط الحدودي الى ردع حرب تموز 2006 على لبنان، وبالتالي فاننا لا نعيش ردة فعل بل سنسمع خطاب سماحة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله وقائد المقاومة في خطابه الليلة حيث ستظهر الرؤية كاملة وتوضع استراتيجية شاملة واكمال حرب الردع والاسناد والدعم لغزة على الحدود مع فلسطين المحتلة التي سببت الاضرار الجسيمة من خسائر بشرية وتهجير مستوطنين فاق عددهم 250 الفا وقتال على طول الحدود البالغة 150 كيلومترا.
هذا العدو الاسرائيلي كان يطالب بالقرار 1701 منذ اسبوع وهو يستند الى احترام الترسيم البري والذي خالفته اسرائيل كليا واذا به لا يحترم خط الهدنة بين لبنان واسرائيل من خلال عدوانه في قلب لبنان وبجر المنطقة الى حرب كبيرة.
الكرة الان هي عند الولايات المتحدة التي تطالب دائما بعدم التصعيد على الحدود الجنوبية بين لبنان وفلسطين المحتلة وسننتظر المواقف الرسمية الاميركية التي ستعلن خلال اليوم او في الايام المقبلة.
المعركة ليست فقط على حدود لبنان الجنوبية بل هي تنطلق من وحدة الساحات ولان عملية بيروت امس هي اعتداء ليس فقط على لبنان وفلسطين بل على دول الساحات وعلى العالم العربي فان العمل يجب ان يكون مشتركا انطلاقا من وحدة الساحات.
البناء:
*اغتيال العاروري:
ربما يكون انتظار ما سوف يقوله السيد نصرالله اليوم أقوى من انتظاره في الإطلالة الأولى بعد طوفان الأقصى، وقد بلغت الحرب مراحل باتت فيها المنطقة على صفيح ساخن وصارت الحرب الكبرى على حافة الهاوية.
مصادر مطلعة على موقف المقاومة أكدت لـ«البناء» أن عملية اغتيال القيادي في المقاومة الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية خرق لقواعد الاشتباك الحاكمة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي منذ عدوان تموز 2006 حتى الآن، ويستوجب رداً مماثلاً من المقاومة التي لن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك»، مذكرة بالمعادلة التي أعلنها السيد حسن نصرالله في خطابه الأول في الحرب بغزة، بأن أيّ اعتداء إسرائيلي على أي قيادي في المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية سيقابَل بردٍّ عنيف. ولفتت المصادر بأن شكل الرد وتوقيته تقرّره قيادة المقاومة وفق ما تقتضي المصلحة.
توقّعت مصادر «البناء» رداً عنيفاً على اغتيال العاروري من كل ساحات المقاومة وليس فقط من لبنان. لافتة الى أن مؤشرات عدّة تلوح في أفق المنطقة تشير الى تطوّر الحرب في المنطقة، لا سيما بعد اغتيال القائد في الحرس الثوري الايراني في سورية وأمس القيادي العاروري، والاشتباك الناري بين القوات اليمنية والقوات الأميركية في البحر الأحمر منذ يومين، اضافة الى إعلان القيادة الإيرانية إرسال بوارج تحمل صواريخ الى البحر الأحمر.
نداء الوطن:
*اغتيال العاروري:
أفادت معلومات أنّ العاروري عند خروجه من مكان الاجتماع في بناية على اوتوستراد هادي نصرالله مساء أمس، وركوبه السيارة، استهدفته مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مباشر، كما استهدفت المكتب الذي غادره بصاروخ أو صاروخين.
*المطارنة الموارنة:
علمت «نداء الوطن» أنّ بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي سيصدر اليوم، سيرسم خريطة طريق، ويؤكد على مواقف البطريركية المارونية للمرحلة المقبلة. وسيركز على الأحداث الأمنية التي تجري جنوباً وتتردّد في الداخل، خصوصاً بعد تفجير الضاحية. ويشدّد على أنّ تطبيق القرارات الدولية والحياد كفيلان بحماية لبنان وعدم جرّه الى الحرب المدمّرة، التي تبيّتها الاعتداءات الإسرائيلية. ومن جهة ثانية، سيرفع البيان الصوت لجهة الدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويرفقه بالمطالبة بعقد جلسات متتالية ووقف مسلسل التعطيل، إضافة الى تناول الشؤون الاقتصادية والمعيشية والتربوية بعد إضراب المدارس الكاثوليكية، والحملة التي تعرّض لها مطران الأراضي المقدسة موسى الحاج.
اللواء:
*اغتيال العاروري:
اعتبرت مصادر سياسية جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري ورفيقيه بالضاحية الجنوبية في بيروت، بانه تصعيد إسرائيلي خطير بالوضع في خضم المواجهة الجارية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية وفي الحرب الدائرة بين الحركة واسرائيل في قطاع غزّة، وقد تكون لها تداعيات ومخاطر غير محسوبة على الحدود الجنوبية وحولها، لكنها استبعدت ان تؤدي إلى حرب واسعة تطال العمق الإسرائيلي والداخل اللبناني، لحسابات ومحاذير عديدة، ابرزها ان قرار مثل هذه الحرب يتجاوز امكانيات وقدرة الطرفين، وهو حصرا بيد الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وهما ليس بوارد خوض مثل هذه الحرب في هذه الظروف، بالرغم من الخلافات بينهما ورسائل التهديد والوعيد المتبادل بينهما بشكل نافر، كما اظهرت بوضوح وقائع الاحداث والتطورات الاخيرة.
- اشارت المصادر الى ان اكثر من رسالة سعت إسرائيل لتحقيقها جراء هذه الجريمة النكراء، اولا قدرتها على الاختراق الامني لمربع حزب الله بالضاحية الجنوبية بالرغم من كل الإجراءات والتدابير الامنية التي يتخذها الحزب في عقر داره واستهداف اي قيادي اومسؤول حزبي، وثانيا ممارسة اقسى الضغوط في اي مساعي او مفاوضات مرتقبة، لتهدئة الاوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية، لاتاحة المجال امام اعادة سكان المستوطنات الإسرائيليين المهجرين وابعاد مسلحي الحزب إلى مناطق لا تهدد هؤلاء المستوطنين مستقبلا، والرسالة الاهم كانت موجهة للداخل الإسرائيلي المحبط من نتائج التدخل العسكري الإسرائيلي الفاشل ضد حماس والذي لم يحقق ايا من الشروط التي اعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لدى بدء حملته ضد الحركة في غزة، ولاسيما إعادة المخطوفين الإسرائيليين والقضاء على الحركة ووقف اطلاق الصواريخ الى العمق الإسرائيلي ومنع التهديد الامني ضد المستوطنات الإسرائيليه في حزام غزة وغيره، بالرغم من مرور قرابة الثلاثة اشهر على هذه الحملة العسكرية.
-قالت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحادثة التي سجلت في اليوم الثاني من العام الجديد في الضاحية الجنوبية والتي أسفرت عن استشهاد العاروري تستتبعها قراءة من المعنيين لما حصل، ولم تستبعد أن تشكل نقطة تحول لما يجري في حرب غزة وجبهة الجنوب،مشيرة إلى أن السيناريوهات المحتملة بالتصعيد أو الرد من قبل حركة حماس وحزب الله قائمة بنسبة كبيرة إنما توقيتها مرتبط بهذين الفريقين.
أفادت الأوساط نفسها أن حزب الله يفتح تحقيقا إن جاز القول بالإنفجار الذي وقع لاسيما أن هناك شكوكا حول خرق ما في امن الضاحية.
*الرئاسة:
قالت المصادر نفسها ان تحريك الملف الرئاسي على الصعيد المحلي قد يستأنف بعد متابعة تداعيات انفجار الضاحية، وتتركز الأنظار على إدارة رئيس مجلس النواب نبيه بري محركات اتصالاته في هذا السياق قبل جلاء المشهد المتعلق بالحراك الخارجي للملف نفسه.
الجمهورية:
*اغتيال العاروري:
لبنان يتقدم بشكوى الى مجلس الامن والرئيس ميقاتي يهيب بالدول الضغط على إسرائيل لمنع تصدير إخفاقاتها.
الشرق:
*الوضع العام:
السياسة غابت في عطلة العيد فيما بقيت السخونة على الجبهة الجنوبية متسيّدة المشهد، وقد عنف القصف ليلا على عدد من البلدات والقرى الحدودية.
خطأ 2006
حضرت التطورات كلها في بكركي. فاستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في زيارة للتهنئة بالاعياد وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.
استقبل الراعي الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من «لقاء الأزهر ووثيقة الأخوة الانسانية» في زيارة للتهنئة بالأعياد وكان عرض للأوضاع. وشدد السنيورة بعد اللقاء على «ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وميثاق العيش المشترك»، معلنا رفضه «إدخال لبنان في الحرب الدائرة في غزة لان اللبنانيين عانوا الكثير من حرب تموز وحتى اليوم، واليوم لم تعد هناك شبكة الأمان موجودة كما كانت في العام ٢٠٠٦».
الشرق الاوسط:
*اغتيال العاروري:
نقلت إسرائيل «نار غزة» إلى بيروت، باغتيالها، أمس (الثلاثاء)، نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، صالح العاروري وقائدين آخرين، هما سمير فندي (أبو عامر) وعزام الأقرع (أبو عمار)، في ضاحية بيروت الجنوبية.
قالت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن 3 صواريخ إسرائيلية استهدفت الطابقين الثاني والثالث من مبنى سكني يوجد فيه مكتب لحركة «حماس»، بينما استهدف صاروخ ثالث سيارة أسفل المبنى.
طلب «حزب الله» من سكان بعض القرى الواقعة مباشرة على الحدود الباقين في المنطقة، المغادرة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنّ من تبقّى من السكان: «تمنى عليهم (حزب الله) قبل 10 أيام مغادرة المنطقة لحماية الأرواح، إثر التصعيد العسكري الإسرائيلي الكبير، واستهداف الغارات الجوية لمنازل المدنيين، مما يرفع منسوب الخطر على حياتهم». وأوضحت المصادر أن «قسماً من السكان أخلى منازله، بينما رفض قسم آخر مغادرتها”.