Uncategorized

تقرير صحفي 9/1/2024

الاخبار:

*هوكشتاين:

علمت «الأخبار» من مصادر سياسية رفيعة المستوى أن «هوكشتين سيستبق زيارته بلقاء مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في إحدى العواصم الأوروبية»، مشيرة إلى أن «التواصل الهاتفي بينهما قائم، وسبقَ أن التقيا قبل مدة في دبي”.

الإعلان عن زيارة هوكشتين استوقف الأوساط السياسية نظراً إلى عدم توفر معطيات حول وجود أرضية لأي حلّ سياسي، خصوصاً أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أعلن مع وزير حربه يوآف غالانت، في بيان مشترك أمس، أن «الحرب لم تقترب من نهايتها لا في غزة ولا على الحدود الشمالية» مع لبنان. وربطاً بالقاعدة التي وضعها السيد نصرالله بعدم البحث في أي حلول قبل وقف العدوان على غزة، طُرحت علامات استفهام حول جدوى الزيارة، خصوصاً أن الوسيط الأميركي نُصِح بعدم القيام بها في حال لم تتوافر ظروف الحل.

فيما أشارت مصادر إلى أن واشنطن تبدو أكثر اقتناعاً بأن الخيار العسكري لن يكون مريحاً لإسرائيل في أي مواجهة مع حزب الله، وهذا ما يدفعها إلى دعم التفاوض على وضع أسس لاتفاق سياسي قابل للتحقق.

عملياً، سيتلقّى هوكشتين مطالب لبنان وفق الآتي: أولاً، حسم لبنانية النقطة B1 في رأس الناقورة، ما يعني تعديل السيادة على شريط الطفافات البحرية قبالة ساحلَي لبنان وفلسطين المحتلة. وهو أمر ظل عالقاً بعد التفاهم على الحدود البحرية، إضافة إلى استعادة لبنان سيطرته على كامل نفق الناقورة. والتأكيد على ضمان عدم خرق العدو الخط الأزرق براً أو بحراً أو جواً. ثانياً، تثبيت لبنانية النقاط البرية المتنازع عليها على طول الخط الأزرق الممتدّ من الناقورة حتى خراج بلدة الماري (الغجر). وهنا تبرز قضية سكان الجانب الشمالي من بلدة الغجر، الذين نقلت استطلاعات رغبتهم بالبقاء في الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل. وبالتالي، يُطرح السؤال عن مصير المباني التي قد يلجأ العدو إلى تدميرها بالكامل، لضمان عدم استخدامها لاحقاً. ثالثاً: إعادة تفعيل العمل بالتفاهم البحري لناحية إطلاق عمل شركة «توتال» للتنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية المحاذية للحدود مع فلسطين.

فيما يصرّ لبنان على أن يشمل أي تفاهم تثبيت لبنانية مزارع شبعا وانسحاب العدو منها، علمت «الأخبار» أن هوكشتين أبلغ الوسطاء، بأن مهمته محصورة بالخط الأزرق، وأن ملف مزارع شبعا ليس مُدرجاً على جدول أعماله، معتبراً أن الحل بشأنها مسألة لبنانية – سورية.
بناءً عليه، يُمكن القول إن الاقتراح الأميركي باتَ معروفاً ويتصل بالنقاط البرية والبحرية التي لم تُحسم، مع تحييد مزارع شبعا نظراً إلى التشابك مع سوريا، وعودة شركات التنقيب للعمل، وهو اقتراح تعتبره واشنطن أفضل وسيلة لتجنّب الحرب بين لبنان وإسرائيل. لكنّ هذا الحل تربطه مصادر سياسية ليسَ بالحل في غزة، وحسب، إذ لفتت إلى أن «هذه الأمور تحتاج إلى استقرار سياسي داخلي يتصل بملف رئاسة الجمهورية والحكومة والوضع الاقتصادي»، مشيرة إلى أن «النقاش حولها ليس متوقّفاً، بل إنه مفتوح وتتولاه على خط موازٍ اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني”.

*الجيش:

قال (نقولا ناصيف): في عطلة الاعياد استراح الافرقاء جميعاً، بمن فيهم الجيش، بعد اشتباك محموم على تمديد بقاء العماد جوزف عون في منصبه. غداة ما حدث راح كل منهم يستعجل تقريش الحصيلة بحثاً عن طريقة لتقليدها في الاستحقاق الآخر الاهم المؤجل: انتخاب الرئيس

مذ مددت سن تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون سنة جديدة تبدأ من غد، لم يعد احد يتحدث عن الشق المكمّل لذاك في الصفقة المتكاملة المبرمة آنذاك، وهو تعيين رئيس للاركان وعضوين شاغرين في المجلس العسكري. ما صار الى التفاهم عليه قبل الوصول الى جلسة مجلس النواب في 15 كانون الاول، ان يكون للجميع المشارك فيها حصته: الموارنة بعدم تعيين قائد جديد في ظل الشغور الرئاسي، السنّة بمكسب مواز مماثل للطائفة، الدروز بملء شغور المركز الاعلى لهم في الجيش.لم تكن ثمة حصة رابعة تستحق المجازفة للشيعة وان بتعيين المدير العام للادارة، الا ان ثنائي الطائفة بتقاسمه الادوار اعطى المخرج الملائم الذي من شأنه إشعار الجميع بأنهم ربحوا ما خلا التيار الوطني الحر: الرئيس نبيه برّي اعاد الاعتبار الى صلاحيات المجلس، وأرجع المقاطعين الى مقاعدهم وان في الجلسة تلك وربما لوحدها. الرئيس نجيب ميقاتي جنّب حكومته ما لا يسعها ان تفعله، مفضلاً امرار التمديد في البرلمان. ليس ذلك فحسب ما فعله. استعان بالجيش لتعطيل انعقاد مجلس الوزراء والقاء الوزر على مجلس النواب. ما رامه ميقاتي هو نفسه ما يطلبه الجيش ايضاً ان يصدر التمديد بقانون غير مشوب بعيب مباشر، عبّر عنه اقفال الحواجز العسكرية الطرق الى السرايا لعرقلة وصول الوزراء. قبل 48 ساعة من جلسة 15 كانون الاول، تلقى عون مساء الاربعاء مكالمة هاتفية قيل انها من السعودية تهنئه بتمديد ولايته قبل ان يقع، وقبل ان يتيقن اكثر من فريق من حصوله حتى. حزب الله اوحى بمعارضته اقتراح التمديد بامتناعه عن المشاركة في التصويت الا ان ملائكته من النواب السنّة حلفائه حضروا الجلسة واقترعوا.
اهمية ما حصل في الجلسة وان اصبح من الماضي، انها واءمت بين ضغوط الخارج وتخفيف وطأة التشنج الداخلي. ذُكر في ما بعد ان النواب الحاضرين في لحظة التصويت كانوا 63 نائباً وليس وفق النصاب القانوني الملزم 65، دونما ان يسبق الاقتراع على اقتراح القانون، على جاري العادة، تعداد الحاضرين. ذُكر ايضاً ان حزب الله رام التلاعب بالنصاب وحاول تعطيل اكتماله وهو امهر الحاسبين، عارفاً ان نواباً مستقلين في القاعة الجانبية يتحضرون لتعويض عدم مشاركته.
في نهاية المطاف لم يكن المراد سوى ان يتحقق ما تحقق بالفعل، وهو بقاء عون في منصبه وتفادي شغور قيادة الجيش. ما بعد ذلك كله لم يعد ذا شأن بما في ذلك استكمال ملء الشغور في المجلس العسكري تبعاً لاسباب شتى:

اولها، تأكيد وزير الدفاع موريس سليم انه لن يقترح اسماء لتعيينات المجلس العسكري بعدما انتهت جلسة 15 كانون الاول الى تثبيت قاعدة ان لا تعيينات قبل ان يُنتخب رئيس للجمهورية. ما يقوله الوزير ان عليه «من الآن فصاعداً مجاراة ما يشبه الاجماع عند الافرقاء والكتل جميعاً بمن فيهم بكركي وحزب الله بالامتناع عن اي تعيينات الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية. من ضمن الصلاحيات المعطاة اليّ سأطبق هذا المبدأ ما داموا يريدونه». لم يُرضه اخراج مجلس النواب تمديد سن تقاعد قائد الجيش بالانقلاب على قانون الدفاع وتعديله. لم ترضه ثلاثة اجتماعات عقدها مع السفيرة الاميركية دوروثي شاي اولها في 5 ايلول وثالثها في 26 تشرين الثاني لم يكن لديها ما تقوله له سوى بقاء قائد الجيش في منصبه. لم يمر عليه سفير دولة غربية الا ليفاتحه في الموضوع نفسه. الا انه يرى ما حدث اضحى من الماضي. طوته ايضاً في خلال الاعياد زيارة قائد الجيش له معايداً.
في وجهة نظر سليم، لا يتقدم رئيس الاركان اهمية العضويْن الآخريْن الشاغريْن في المجلس العسكري وهما المدير العام للادارة والمفتش العام: «بينما الاول لا يعدو كونه مساعداً لقائد الجيش ومعاوناً له – وهو ما تنص عليه المادة 22 في قانون الدفاع – وجزءاً من مؤسسة الجيش التي يترأسها قائد الجيش، فإن العضويْن الآخريْن الاثنين ليسا مجرد مقعديْن شاغريْن بل كل منهما رئيس مؤسسة مستقلة لها ملاكها ويديرها». تالياً، عملاً بالمادتين 15 و16 في قانون الدفاع، تخضع مؤسسات الوزارة كلها لسلطة الوزير وهو المسؤول عن تنفيذ مهماتها: الجيش والمديرية العامة للادارة والمجلس العسكري والمفتشية العامة. كذلك فإن المواد 21 و23 و24 و26 تنص على المواصفات والشروط نفسها للاعضاء الستة في المجلس العسكري.
ثانيها، مضافاً الى ما يقوله سليم بالتلازم بين تعيين رئيس للاركان والمنصبيْن الشاغريْن الشيعي والارثوذكسي على انهم سلة واحدة، تدور احاديث مختلفة في اليرزة خصوصاً وخارجها عن تباين في الرأي حيال المرشح المحتمل للمقعد الارثوذكسي الذي سيحل في المفتشية العامة، مستمر منذ وقت غير قصير قبل تمديد سن تسريح القائد: فيما يفضّل وزير الدفاع رئيس غرفته العسكرية العميد منصور نبهان، رشّح له عون العميد فادي مخول. قيل ايضاً ان لافرقاء مسيحيين آخرين دعموا التمديد اسماء رشحوها وأوصلوها الى المراجع المعنية على انها حصتهم في ملء الشغور. في المقابل يبدو التعيينان الآخران مبتوتين: العميد حسان عودة لرئاسة الاركان والمساعد الاول لمدير المخابرات العميد رياض علام للمديرية العامة للادارة.
ثالثها، وحده مجلس الوزراء يملك صلاحية تعيين رئيس الاركان واعضاء المجلس العسكري بغالبية الثلثين بناء على اقتراح وزير الدفاع على انه شرط لازم ومقيِّد كي يتمكن المجلس من التعيين.
رابعها، مع ان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان العرّاب الفعلي المؤثر للتمديد لقائد الجيش، يدين له الافرقاء جميعاً – بمن فيهم صاحب العلاقة المباشرة – بتكوين غالبية من حول هذا الخيار، فهو خرج اخيراً خالي الوفاض. رفض تعيين رئيس للاركان يحل في صلاحيات قائد الجيش عندما كان التعيين متاحاً وسهلاً، وربط تعييناً كهذا باجراء يسبقه هو تمديد بقاء عون في منصبه. غداة جلسة 15 كانون الاول بدا كأن اولئك تخلوا عنه. المغزى الاكثر دلالة ان لا حاجة الى الوكيل ما دام الاصيل لا يزال في مكانه.

*الطعن:

قدّم التيار الوطني الحر، الأربعاء الماضي، أمام المجلس الدستوري بمراجعة طعن في قانون التمديد لقائد الجيش جوزيف عون لمدة سنة، بدءاً من يوم غد مع بلوغ قائد الجيش السنّ القانونية.المراجعة التي حملت تواقيع 10 من نواب التيار (جبران باسيل، غسان عطالله، سامر التوم، نقولا الصحناوي، جيمي جبور، شربل مارون، سيزار أبي خليل، ندى البستاني، جورج عطالله وسليم عون)، معلّلة بثمانية أسباب توجب إبطال القانون وتعليق مفاعيله فوراً عبر وقف تنفيذه. المجلس الذي التأم الجمعة الماضي ردّ طلب وقف التنفيذ بالشكل، وعيّن مقرّراً لدرس المراجعة وتقديم اقتراحه إلى الأعضاء بقبول الطعن أو لا، ليبدأ جلساته خلال 15 يوماً، ويتخذ أخيراً قراره في شأن القانون الذي أقرّه مجلس النواب، وجاء بمادة واحدة.

طلب مقدّمو المراجعة من المجلس الدستوري اتخاذ القرار فوراً بقبول المراجعة شكلاً لورودها ضمن المهلة القانونية ولاستيفائها جميع الشروط الشكلية اللازمة، وإعلان عدم دستورية القانون المعجّل المكرّر الرقم 317، تاريخ 21 كانون الأول 2023 والمنشور في العدد 53 من الجريدة الرسمية، تاريخ 28/12/2023 بصورة كلية وإبطاله برمّته.

النهار:

*الجنوب:

اذا كانت “عملية” القرصنة الإلكترونية لمطار رفيق الحريري الدولي مساء الأحد زادت الشكوك والمخاوف حيال “إيحاءات” تحضيرية لمخطط حربي إسرائيلي ضد لبنان، حتى لو لم تنكشف بعد أي دلائل وقرائن تكشف الجهة التي تقف وراء الخرق، فان الوقائع الميدانية الجارية “في الميدان” الجنوبي وعبره، زادت هذه المخاوف في ظل التصعيد الذي شهدته ألمواجهات في الأيام الأخيرة ولا سيما مع استهداف إسرائيل امس مسؤولا ميدانيا كبيرا في “حزب الله” انتقاماً لقصف الحزب قاعدة ميرون للمراقبة الجوية الجمعة.

*الحراك الدبلوماسي:

اللافت في هذا المشهد تمثل في تصاعد ملحوظ للكلام عن الحل الديبلوماسي للازمة وسط العد العكسي لانفجار حربي واسع محتمل، وهو مسار مواز للتصعيد الميداني بات يتعين التركيز عليه بقوة في ظل الحركة الديبلوماسية المحمومة التي تشهدها المنطقة بدفع قوي واستثنائي بل بدور قيادي من الولايات المتحدة ولو بمساهمات أوروبية متعددة الامر الذي تجسده الجولة الراهنة الجارية لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة. ولخص بلينكن نفسه هذا المسار بإعلانه ان ليس من مصلحة لبنان او إسرائيل او “حزب الله” تصعيد الصراع. وفيما تتصاعد هذه الحركة مجسدة السباق بين الديبلوماسية والمواجهات العسكرية والميدانية في غزة وجنوب لبنان.

*جونسون وهوكشتاين:

علمت “النهار” ان السفيرة الأميركية الجديدة المعينة في لبنان ليزا جونسون ستصل بعد غد الخميس الى بيروت للشروع في مهمتها الجديدة فيما سيلي وصولها بسرعة وصول الموفد الأميركي كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت لاستئناف المهمة البارزة التي بدأها في تل ابيب قبل أيام ساعيا الى منع توسع المواجهة الحربية الواسعة من غزة الى لبنان.

*المجلس العسكري:

قال (وجدي العريضي): يمكن البناء على لقاء بري-سليم بعدما أخذ بري هذه القضيّة على عاتقه، ما يعني أن قضية تعيين رئيس أركان واستكمال التعيينات في المجلس العسكري أيضاً لها أبعاد طائفية ومذهبية وإن كانت ضرورة ملحة وطنياً، خصوصاً أن رئيس الأركان من يتولى موقع قيادة الجيش في حال حدوث أمر ما طارئ للقائد، بانتظار أول جلسة لمجلس الوزراء عندها يُبنى على الشيء مقتضاه، إذ قطعت الأمور دوراً إيجابياً لكن ما زالت تدور في حلقة مفرغة والمعلومات تؤكد حتى الساعة لم يدرج بند التعيينات في المجلس العسكري على جدول أعمال أول جلسة لمجلس الوزراء.

الديار:

*الحراك الدبلوماسي:

لا تعويل جديا على الزيارات الديبلوماسية المكوكية الى بيروت، لانه لا قدرة جدية عند اي طرف اقليمي او دولي لفصل مسار الابادة الاسرائيلية المتواصلة في غزة عن الجبهات الاخرى في المنطقة، بعدما ابلغ المعنيون الجديون بمسار التطورات العسكرية والسياسية في لبنان من يعنيهم الامر، ان لا تسوية او ترتيبات امنية او سياسية قابلة للبحث والنقاش قبل توقف الحرب في القطاع، وهو الامر الذي لا يبدو انه ممكن في المدى المنظور، بسبب الميوعة الديبلوماسية الاميركية المتخبطة في مستنقع «المياه الآسنة» الاسرائيلية، ما يجعل المنطقة برمتها امام مخاطر تصعيد جدي لا يمكن حصره، خصوصا ان وزير الخارجية الاميركية انطوني بليكن لم يحمل معه اجابات واضحة على تساؤلات زعماء الدول التي التقاها، قبل وصوله محتطه الاخيرة في «تل ابيب» حول «اليوم التالي» الذي ترفض «اسرائيل» حتى اليوم في بحثه مع واشنطن، التي استبقت لقائه برئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو بتصريح لاحد كبار المسؤولين فيها الى محطة «سي ان ان» الاميركية دعاه فيها الى الاختيار بين طريقة وزيريه المتطرفين بن غقير وسموتريتش في الحكم او طريقة ترضي الاميركيين حسب تعبيره.

*الخماسية:

ستشهد الساحة اللبنانية حركة دولية مكثفة خلال الشهر الجاري، فثمة اجتماع مهم يفترض ان تعقده خماسية باريس نهاية الاسبوع المقبل على الارجح، او نهاية الشهر، يشارك فيه المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، يبحث تطور الوضع في لبنان وصيغ الحل القابلة للتنفيذ.

وفقا لمصادر ديبلوماسية، فان بيانا مهما سيصدر عنه وقد يكون مفصليا، على ان يتوجه على الاثر العلولا الى بيروت لوضع المسؤولين في اجوائه واطلاعهم على المداولات الخماسية.

تزامنا، من المقرر ان يزور بيروت ايضا، وزير خارجية فرنسا السابق جان ايف لودريان، والموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، لكن النتائج مرهونة بمرحلة ما بعد وقف الحرب في غزة، اي التحضير للتسوية الكبرى، ولا توجد اي امكانية لفصل الملفات، وهو امر المح اليه بالامس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي اكد انه يجري العمل على حل ديبلوماسي للوضع في الجنوب، لكن تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة». وشدد على «أن المطلوب اعادة إحياء إتفاق الهدنة وتطبيقه، وإعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، وإعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا، والعودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة.

*هوكشتاين:

وفقا لمصادر ديبلوماسية، فان هوكشتاين طالب «اسرائيل» بعدم استهداف الجيش اللبناني راهنا او مستقبلا، وبينما تريد «اسرائيل «تعهدا من حزب الله بوقف النار، فان الحزب يرفض اي حديث حول اليوم التالي قبل وقف العدوان على غزة. وهنا بات هوكشتاين مقتنعا انه لا تطبيق لاي حل الا بعد وقف الحرب على غزة، ولذلك هو في مهمة الآن لخفض نسق التوتر وضبطه كي لا تخرج الامور عن السيطرة، وبات مدركا انه غير قادر على اعادة الهدوء الى الجبهة اللبنانية. ولهذا قد يحمل معه مقترحا قابل للتطبيق بعد توقف الحرب، من خلال معالجة نقاط النزاع على الحدود البرية، انطلاقا من النقطة «ب1» والنقاط الـ13 المتحفظ عليها، وينتظر الجانب اللبناني التصور الاميركي العملاني، لأجل انسحاب العدو من الجزء اللبناني من شمال بلدة الغجر، والتصور لحل مشكلة مزارع شبعا، حيث يطالب الجانب اللبناني بإقرار حكومة العدو بلبنانية المزارع، ومن ثم ترك كيفية إدارتها ومعالجة أي نقاط خلاف مع سوريا للحكومة اللبنانية، وهو امر تشك مصادر ديبلوماسية بامكان التسليم «الاسرائيلي» به.

البناء:

*اغتيال الطويل:

لفتت المصادر الى أن «اغتيال قيادات في المقاومة مهما بلغت أهميّتهم لن يؤثر على معنوياتها وقوتها ودورها في القيام بواجبها الميداني في الدفاع عن الجنوب ولبنان ورد العدو الإسرائيلي وإسناد غزة، بل يزيد من معنويات المقاومين في ساحات الحرب».

أوضحت المصادر أن «العدو الإسرائيلي يعرف أن الهيكلية العسكرية والتنظيمية للمقاومة لا تتأثر باغتيال من هنا وهناك بل لكل قياديّ بديل وربما أكثر تقوم قيادة المقاومة بتعيينه للاستمرار بمهامه الجهادية، لا سيما أن حزب الله ينتج قيادات بشكل دائم، والدليل أن المقاومة لم تتأثر باغتيال قيادات كبيرة لها منذ اغتيال القائد العسكري للحزب الشهيد عماد مغنية والمسؤول العسكري الكبير الشهيد مصطفى بدر الدين وآخرين، بل المقاومة ازدادت قوة وقدرة وعقيدة وعدّة وعديداً وتطوراً الى حد كبير».

أضافت المصادر أن استهداف قيادات المقاومة في الميدان ليس إنجازاً للعدو، وهناك الكثير من القيادات استشهدت في الميدان خلال مواجهات عسكرية وليس باغتيالات أمنية فقط. وأكدت المصادر أن المقاومة لا تزال سيّدة الميدان ولها اليد الطولى وتملك بنك أهداف كبيراً عن مواقع ومراكز العدو على مساحة الشمال وكل فلسطين المحتلة، وستختار الهدف المناسب لضربه خلال الأيام المقبلة وهي ملتزمة بالدفعات المتبقية من الرد على استهداف الضاحية واغتيال القيادي العاروي.

نداء الوطن:

*اغتيال الطويل:

دخل لبنان على ما يبدو مرحلة حرجة جداً، ارتباطاً بالتطورات الميدانية والديبلوماسية المتلاحقة. وأتت المواقف التي أعلنها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس كي تحدّد معالم هذه المرحلة انسجاماً مع تحرك أميركي على أعلى المستويات من أجل منع انزلاق لبنان الى حرب تهدّده بها إسرائيل. وزاد حراجة الظروف التي ترافق مساعي الحل اغتيال إسرائيل قائد فرقة «الرضوان» النخبوية في «حزب الله»، كما قالت وكالة «رويترز». وهو حدث أمني وضع في مصاف اغتيال إسرائيل القيادي البارز في حركة «حماس» صالح العاروري في الضاحية الجنوبية قبل أسبوع.

*العماد عون:

شهدت فترة الأعياد حركة لافتة بعيدة من الأضواء، أثمرت كسراً لبعض الحواجز والجليد الذي تراكم بفعل الخلاف حول مسألة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون.

أفادت بعض المعلومات أنّ قائد الجيش العماد جوزاف عون وعقيلته قاما بين عيدي الميلاد ورأس السنة بزيارة معايدة إلى الرابية، حيث التقيا الرئيس السابق العماد ميشال عون وعقيلته. وعلى الرغم من طابع الزيارة المرتبط بالأعياد، الا أنّ الحديث بين الرئيس عون والعماد عون تطرق إلى الوضع الراهن مع استرجاع لمحطات سابقة بعيدة وقريبة. وأشارت المعلومات إلى أنّ اللقاء ساده الود، وساهم في توضيح الكثير من الأمور الملتبسة، نتيجة سوء نقل الرسائل أو المعطيات، وقد ترجم هذا التفهّم والتفاهم بانتقال الرئيس عون وعقيلته شخصياً من الرابية إلى كنيسة سان تريز الفياضية لتقديم واجب العزاء إلى قائد الجيش برحيل والدته.

يتردد أنّ ثمة تحوّلاً في موقف الرئيس عون تجاه قائد الجيش، بفعل إجراء مراجعة وتقييم للمرحلة المقبلة، بعدما لمست القيادة العونية حجم ردة الفعل السلبية التي تسببت بها انتقادات رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لقائد الجيش ورفضه السير بالتمديد.

اللواء:

*الجنوب:

أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الاشتباكات في الجبهة الجنوبية والتي حضرت بندا أساسيا للنقاش في زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل إلى بيروت ،تتحول رويدا إلى نوع متطور مع مرور الأيام وأشارت إلى أن تكتيكات استراتيجية يتم اتباعها من قبل حزب الله والعدو الإسرائيلي ما يدفع إلى السؤال عن إمكانية الانتقال إلى مرحلة أكثر خطورة لاسيما إذا لم يأت الحل الديبلوماسي الذي يعمل عليه بثماره.

‎- لفتت هذه المصادر إلى أن بوريل حذر من اتساع رقعة الحرب وأكد أنه لا يحمل أي مسعى إنما يرغب في إنهاء التوتر والعمل على تطبيق القرار ١٧٠١، مؤكدة أن هذا التحذير ليس جديدا وإن الترقب سيد الموقف لزيارات عدد من المسؤولين إلى المنطقة وما قد تخرج عنها لجهة إمكانية التوصل إلى تفادي توسيع رقعة الحرب.

-كشفت مصادر ديبلوماسية ان جولة مسؤول السياسية والخارجية في الإتحاد الاوروبي بوريل على المسؤولين اللبنانيين،تناولت مجمل العلاقات بين لبنان والاتحاد على كل المستويات، والاوضاع السياسية بما فيها أزمة الانتخابات الرئاسية والازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، وموضوع النازحين السوريين وكيفية معالجة الاوضاع المتدهورة جنوبا بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

قالت ان زيارة المسؤول الاوروبي للبنان حققت اختراقا بلقائه مع وفد من حزب الله للإطلاع منه على موقف الحزب من مجريات الاشتباكات الدائرة في الجنوب مع الجيش الاسرائيلي وارتباطها بالحرب في غزة، وخلص الى انه من الصعب وقف التدهور الحاصل بمعزل عن توقف الحرب في غزة كليا .ولكنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتخفيف حدة التوتر والتصعيد ومنع تمدد حرب غزة إلى لبنان، من خلال السعي لتطبيق القرار الدولي رقم١٧٠١ من قبل جميع الاطراف.

اضافت ان بوريل ناقش بانفتاح موضوع النازحين السوريين، على عكس لقائه السابق مع وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب في بروكسل، ابدى تفهما لوجهة النظر الحكومية بخصوص معاناة لبنان جراء أزمة النازحين السوريين الضاغطة بكل المجالات وضرورة مد يد المساعدة والتعاون لمعالجة هذه الازمة، وابدى استعداده لبحث افضل السبل لمساعدة لبنان ليتمكن من التخفيف من وطأة هذه الازمة. لكنه اعتبر ان الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها المنطقة حاليا وتعدد وجهات النظر بين دول الاتحاد بخصوص موضوع اللاجئين السوريين تقف حائلا دون الاتفاق على حلول لهذه الازمة.

-كشف النقاب عن ان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يعمل على اعداد خطة تتضمن معالجة الوضع الحدودي بين لبنان واسرائيل.

الجمهورية:

*الرئاسة:

قالت مصادر واسعة الاطالع لـ«الجمهورية” ان التطورات الحربية على الحدود دفعت بالملف الرئاسي الى ما وراء الاحداث، وبالتالي ليس في هذه الفترة مطروحا على مائدة الاولويات.

*الجنوب:

افادت معلومات موثوقة لـ«الجمهورية” ان سفارة دولة كبرى في بيروت أكدت لمسؤول كبير ما يفيد بأن احتمالات الحرب، ورغم ارتفاع وتيرة التوتر على جبهة لبنان، ما زالت ضعيفة.

*التعيينات العسكرية:

قال مصدر وزاري لـ«الجمهورية”: أسمع بعض الكلام عن أن ملف التعيينات العسكرية سيطرح في جلسة مجلس الوزراء، ولكن على حد علمي، لا شيء حتى الان ناضج.

الشرق:

*القرصنة:

تصدرت قرصنة المطار والتطورات الميدانية الساخنة جنوبا، الحدث المحلي، في وقت اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين سيكون في لبنان هذا الاسبوع.

*الجنوب:

بقي التوتر سيدا على الحدود الجنوبية. وأمس، نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة العاشرة والربع صباحا، غارة على سيارة من نوع رابيد على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل مطلقة باتجاهها صاروخا موجها، ادى الى جنوحها جانب الطريق واحتراقها، وحضرت الى المكان فرق من الاسعاف والاطفاء من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والصليب الاحمر وعملوا على اخماد النيران. وقتل في الغارة المسؤول الميداني في حزب الله وسام الطويل الملقب بـ”جواد”، وشخص ثان. وقد اصدر حزب الله بياناً نعى فيه “الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل “الحاج جواد” من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.. واشارت وسائل اعلام إسرائيلية الى ان الطويل هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ على القاعدة الجوية ميرون يوم السبت.

الشرق الاوسط:

*اغتيال الطويل:

يسعى لبنان الرسمي للتهدئة وعدم توسعة الحرب عبر اتصالات ولقاءات يعقدها مسؤولوه في وقت استهدفت فيه إسرائيل، أمس (الاثنين)، قيادياً في «حزب الله» هو الأعلى رتبة بين القتلى الذين سقطوا في صفوفه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

أجمعت المعلومات على أن الطويل هو قائد في «قوة الرضوان»، بينما قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات (الحزب) في الجنوب»، في حين نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية قولها إن مقتل الطويل «ضربة مؤلمة جداً»، مرجّحة أن يؤدي ذلك إلى تصاعد المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، لا سيما أن اغتياله جاء بعد نحو أسبوع على اغتيال نائب رئيس حركة «حماس» صالح العاروري في معقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى