Uncategorized

تقرير صحفي 19/1/2024

الاخبار:

*جلسات الموازنة:

يعتزم الرئيس نبيه برّي الدعوة الى جلسة عمومية لمناقشة مشروع قانون الموازنة 2024 في 25 كانون الثاني و26 منه وسط اعتقاد باتمام التصويت عليها، مستمد من اتفاق سياسي على المضي في التعديلات التي ادخلتها لجنة المال والموازنة.

*اللواء عثمان والعميد حمود:

فيما كان معلوماً أن خلافات كبيرة تدور بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس فرع المعلومات العميد خالد حمود، انفجر الخلاف إلى العلن بعد الدور الذي لعبه فرع المعلومات في الكشف عن ملف فساد كبير في وزارة التربية، ما أدّى إلى توقيف الموظفة في وزارة التربية أمل شعبان المحسوبة على التيار (أُخلي سبيلها بكفالة مالية أمس). وتردد أن الفرع لم يستجب لطلبات مساعدين للحريري بإقفال الملف، ما أدى الى تدخل عثمان طالباً من الفرع إقفال الملف من دون إشارة قضائية في مخالفة فاضحة لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية. بيد أن المشكلة تتجاوز ملف شعبان، في ظل اتهامات مقربين من الحريري للعميد حمود باستغلال اعتكاف رئيس الحكومة السابق، ليبني لنفسه مساحة نفوذ خاصة، مستغلا موقعه في رئاسة فرع المعلومات، اكثر الاجهزة الامنية الرسمية فعالية، وموسّعاً علاقاته مع عواصم عربية واقليمية ودولية، اضافة الى توثيق علاقاته الداخلية، سواء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي او مع القوى النافذة في الدولة، لا سيما الرئيس نبيه بري وحزب الله.
أول تداعيات الانفجار سُجّل أمس، من خلال مذكرة تشكيلات لضباط المديرية أصدرها عثمان، تضمّنت تغييرات اساسية في فرع المعلومات، من دون العودة الى حمود او حتى سؤاله بحسب ما هو متعارف عليه. وعكست التشكيلات أيضاً حسابات سياسية ووظيفية وكيدية، ووصفت بأنها «تنكيل بفرع المعلومات”. أبرز ضحايا التشكيلات وأكثرهم كفاءة رئيس فرع التحقيق في الفرع العميد دوري نكد الذي نقله عثمان تأديبياً وعيّنه مساعداً لقائد منطقة لبنان الجنوبي، وهو منصب يعدّ هامشياً بعدما كان يرأس أحد أهم الأفرع في المديرية على الإطلاق. ورغم أنّ نكد يرأس فرع التحقيق منذ كان عثمان نفسه رئيساً للشعبة منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن نقمة المدير العام عليه كبيرة، كونه مسؤولاً عن التحقيقات في عدد من ملفات الفساد (من بينها ملفات الدوائر العقارية ومصلحة السير والآليات – النافعة ووزارة التربية) التي أُوقف فيها حلفاء للمستقبل، بدءاً برئيسة مصلحة النافعة هدى سلوم (قريبة النائب السابق هادي حبيش) وصولاً إلى شعبان ابنة شقيق جورج شعبان مدير مكتب رفيق وسعد الحريري في موسكو. واللافت أن عثمان أبقى منصب رئيس فرع التحقيق في «المعلومات» شاغراً من دون أن يعيّن أحداً مكانه.

كذلك عمد عثمان الى فصل أربعة من أكفأ ضباط فرع التحقيق في «المعلومات» (الرائد محمد حيدر احمد، النقيب كريستيان بو نافع، النقيب انطوني سعيد والنقيب محمود ضاهر) إلى فوج السيار المركزي، ما يعدّ إفراغاً للفرع من الضباط الأكفأ، وتدخّلاً غير مسبوق من المدير العام في عمل الفرع الذي يتمتع رئيسه منذ إنشائه باستقلالية تتيح له وحده اختيار فريق عمله.

في مقابل التنكيل، وزّع عثمان مكرمات ورشى. فعيّن شقيق النائب أديب عبدالمسيح العميد نديم عبدالمسيح قائداً لمنطقة البقاع الإقليمية، وعيّن المقدم أيمن مشموشي من سرية الحرس الحكومي رئيساً لمكتب مكافحة المخدرات المركزي، علماً أن مشموشي كان يتولى رئاسة مكتب وزير الداخلية بسام مولوي قبل أن يعزله الأخير متهماً إياه بالتجسس عليه لمصلحة عثمان، فيما نُقل العميد بشار الخطيب الذي كان يرأس مكتب المخدرات إلى مركز مساعد ثان لرئيس الادارة المركزية.

التشكيلات سبقتها مع شائعات أطلقها ضباط مقربون من المدير العام مفادها أنّها ستطيح بالعميد حمود، على خلفية حملة يشنّها نوّاب سنّة ضده لفتحه ملفات يرون أنها تضرّ بتيار المستقبل، فيما هي في الواقع تضرّ بمصالحهم كأشخاص. عملياً، ما فعله عثمان أمس هو دق المسمار الأول في نعش الاستثمار الوحيد الناجح لتيار المستقبل منذ وصوله إلى السلطة.

*فساد التربية:

نجحت ضغوط تيار المستقبل على القضاء في إخلاء سبيل رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية وأمينة سر لجنة المعادلات ما قبل التعليم الجامعي بالتكليف، أمل شعبان، التي استُقبلت في وزارة التربية على الفور بـ«عرس» أقامه موظّفو الوزارة، وبباقات الورود وتوزيع الحلويات، رغم أن قرار إخلاء السبيل لا يعني، بحسب مصادر قضائية، البراءة، وخصوصاً أن النيابة العامة المالية لا تزال مدّعية في ملف تلقّي رشى في معادلات شهادات الطلاب العراقيين، والتحقيقات لا تزال جارية، وهناك استنابات قضائية لفرع المعلومات، وشعبان لا تزال رهن الاستدعاء في أيّ لحظة ما دام الملف لم يختم، ولم يصدر القرار الظني أو قرار منع المحاكمة، وقد تطرأ ظروف جديدة تغيّر في مجرى التحقيقات.

النهار:

*الخماسية:

ملامح حركة ديبلوماسية متجددة بين سفراء دول المجموعة الخماسية المعنية بالأزمة الرئاسية في لبنان فضلا عن معطيات تتصل باستعدادات فرنسية لاعادة “تشغيل المحركات” في اتجاه حقل الألغام اللبناني داخلا وحدودا، حركت الجمود القاتل الذي فرض على المشهد الداخلي منذ اندلعت المواجهات الميدانية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية التي لا تزال تشكل الهاجس والأولية الأخطر في واقع لبنان الحالي.

اعادت باريس تحريك محركاتها ويقوم الموفد الرئاسي الى لبنان جان ايف لودريان بالإتصالات اللازمة لعقد اجتماع للمجموعة الخماسية في اقرب وقت من اجل توحيد الرؤية والمواقف بين اعضاء الخماسية لتامين ضغط دولي واقليمي يحث الاطراف في الداخل على انهاء الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة فاعلة تقوم بالاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي.

*رد ميقاتي:

إذ حرك تصاعد الانتقادات التي توجهها قوى وكتل المعارضة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في شأن موقفه الذي يربط عودة التهدئة والاستقرار الى الجنوب بوقف الحرب على غزة سجالا ترجمه رد لميقاتي على ما وصفه بالحملة السياسية والإعلامية على الحكومة ورئيسها، بدا واضحا ان الانقسام الحاد حيال تفرد “حزب الله” بقرار الحرب والسلم قد ترك تداعيات سلبية متعاظمة وإضافية في الداخل السياسي، مرشحة لان تخلق مزيدا من التعقيدات والإرباكات والفوضى في المشهد الرسمي والسياسي كلما طال امد زمن المواجهات في الجنوب منذرا بمرحلة مفتوحة على اخطار الحرب الواسعة.

لاحظت أوساط معارضة ان رد رئيس الحكومة تناول ما لم ينتقده احد عليه وهو الموقف من العدوان الإسرائيلي على غزة والموقف الحتمي الرافض له ولكنه تجاهل النقطة الأساسية التي اثارت الانتقادات وما سماه الحملة على الحكومة وعليه وهي تماهيه الكامل مع الموقف الخطير لـ”حزب الله” من ربط الوضع في الجنوب، بعد اسقاط القرار 1701، بنهاية الحرب في غزة .

*الحملة على الجميل:

بدا لافتا في هذا السياق ما أثارته مصادر كتائبية عبر “النهار” اذ أعلنت انه “مع اشتداد الحملات على رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في اليومين الأخيرين فان ثمة تخوفا من ان ما يجري يشي بان الأمور تتدحرج من سياسة تطويع الخصوم وإخضاعهم الى ما يتخطى السياسة عبر التحريض على القتل والتصفية الجسدية”.

*الاجواء الفرنسية:

افاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني في تقرير حول الكلام الأخير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول لبنان ان باريس تحشد جهودها اكثر من اي وقت مضى بهدف حث جميع الأطراف على ضبط النفس وعودة الاستقرار والامن الى الجنوب اللبناني والحدود اللبنانية الإسرائيلية وايجاد حل للازمة السياسية التي تسببت بشلل المؤسسات والدولة. وأوضح في هذا السياق انه على رغم برودة العلاقات بين باريس و”حزب الله” بعد قرار فرنسا اولا التوقف عن دعم مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية لمصلحة مرشح توافقي، وثانيا موقفها الى جانب الحكومة الاسرائيلية في حربها مع “حماس”، ما زالت باريس تقيم علاقات مع الحزب للمحافظة على سلامة لبنان، وتامين الجهود الآيلة الى سد الفراغ الرئاسي. اذ ان باريس تسعى بدعم من واشنطن الى تفعيل قرار مجلس الامن الدولي الرقم ١٧٠١ بكل مندرجاته لنزع فتيل التفجير من خلال اخلاء المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية والاسرائيلية ومجرى نهر الليطاني من السلاح والمسلحين في اشارة بالطبع الى سلاح الحزب وحلفائه .

الديار:

*الرئاسة:

قال (محمد بلوط): تكشف مصادر مطلعة عن ان الموفد القطري يعتزم طرح مبادرة جديدة تستند الى طرح ثلاثة اسماء للرئاسة، وهذا يتوافق مع ما اعلنه الرئيس بري في نهاية آب من العام المنصرم في ذكرى الامام موسى الصدر، لجهة حصر الخيارات بمثل هذا العدد وتعزيز اجواء التوافق التي تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية. وتضيف المصادر ان هناك تكتما على تفاصيل المبادرة القطرية والاسماء التي سيحملها ابو فهد، مشيرة الى ان هناك همسا عن احتمالين : اما ان يطرح اسمي سليمان فرنجية والعماد جوزاف عون واسم ثالث، او ان يطرح ثلاثة اسماء خارج فرنجية وعون يتردد ان من بينها اللواء الياس البيسري والوزير السابق ناصيف حتي . ويبدو ان الاحتمال الثاني يأخذ حيزا من الاهتمام، لكن من الصعب الحديث عن حسم او سلوك مثل هذا التوجه .

لفتت مصادر سياسية بارزة الى ان تزخيم كل من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية وقطر نشاطها واتصالاتها قبل الاجتماع الخماسي لا جدوى منه وحركة «دون بركة» لان منع الانزلاق الى حرب شاملة يبدا بوقف الحرب على غزة، ولا امل في اختراق في الملف الرئاسي في ظل الحرب الدائرة، وهو امر يدركه الاميركيون جيدا وبالتالي فان ربط مصير الجبهة اللبنانية بجبهات المنطقة بات امرا واقعا، وليس لدى الخماسية اي مبادرة مشتركة جديدة يمكن ان تخرج لبنان من النفق الحالي. وكل ما يحكى عن حراك تضييع للوقت «ولعب» في الوقت الضائع.

*الجنوب:

كشفت مصادر مطلعة ان آخر «الرسائل» الاميركية لحزب الله وصلت عبر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي التقى وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في «دافوس»، حيث اقترح رئيس الدبلوماسية الاميركية ان يقوم حزب الله بخطوات «حسن نية» على الحدود، دون ان يحدد مقاصده عمليا؟! في مقابل خفض التصعيد تدريجيا، وذلك تلافيا لخروج الامور عن السيطرة، بانتظار ان تعد الحكومة اللبنانية نحو10 الاف جندي لنشرهم على الحدود بعد وقف الحرب، على ان تتولى واشنطن تقديم الدعم لهذه القوة مع الشركاء الاوروبيين.

فتت مصادر دبلوماسية غربية، الى ان القلق الجدي راهنا يرتبط بالانقسام داخل حكومة الحرب في اسرائيل ما يمكن ان يؤدي الى خيارات خاطئة على الحدود اللبنانية، فإسرائيل دخلت فترة مراوحة بسبب عدم قدرة نتنياهو على اتخاذ القرارات ولم يعد قادراً على المناورة بسبب ضغط بن غفير وسموتريتش. ولا يريد أن يفقدهما بعد الحرب، ولا يمكنه اتخاذ القرارات لأنه مقيد ومحصور سياسياً.

البناء:

*الجنوب:

اكد حزب الله بأنه غير معني بالرسائل الأميركية – الأوروبية والتهديدات الإسرائيلية. وشددت مصادر مطلعة على موقفه لـ»البناء» على أنه لن يوقف عملياته العسكرية على طول الجبهة إلا بعد توقف العدوان على غزة وقد أبلغ هذا الموقف لكل من حمل الرسائل والعروض وكان آخرها التي نقلها الموفد الأميركي أموس هوكشتاين.

شددت المصادر على أن المقاومة على أهبة الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان ضد أي عدوان إسرائيلي محتمل، على الرغم من عجز جيش الاحتلال عن خوض حرب جديدة بعد الهزيمة التي مني بها في غزة والانهيار الذي حصل في جبهته الداخلية على كافة المستويات، لكن قيادة المقاومة في لبنان تستعد لأسوأ الخيارات وجاهزة للتعامل مع كافة السيناريوات. وقد أكد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بأن على الأميركيين والغرب أن يخافوا على كيان الإحتلال الذي هو قاعدة عسكرية أميركية، وليس على لبنان.

*الرئاسة:

أفادت أوساط نيابية لـ«البناء» عن حراك سعودي – فرنسي باتجاه لبنان لإعادة تحريك الاستحقاق الرئاسي قبيل انعقاد اجتماع «اللجنة الخماسية من أجل لبنان» وتوجه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت لإعادة استئناف المشاورات، بموازاة تحرك قطري دائم وسيتزخم أكثر خلال المرحلة المقبلة.

نقلت مصادر إعلامية عن مصادر عين التينة بأن «رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ السفير القطري الاسبوع الماضي أنه يشجع الحراك الرئاسي القطري كما نقل للسفير الفرنسي دعم الخماسية”.

نداء الوطن:

*الجنوب:

كشفت ثلاثة مصادر لبنانية ومسؤول أميركي أنّ أحد الاقتراحات التي طرحت الأسبوع الماضي «هو تقليص الأعمال القتالية عبر الحدود بالتزامن مع تحرك إسرائيل لتنفيذ عمليات أقل كثافة في قطاع غزة». وقال اثنان من المسؤولين اللبنانيين الثلاثة إنّ اقتراحاً نقل أيضاً لـ»حزب الله» بأن يبتعد مقاتلوه مسافة سبعة كيلومترات عن الحدود. ولفت المسؤولون اللبنانيون والديبلوماسي الى أنّ «حزب الله» رفض الفكرتين ووصفهما بأنهما «غير واقعيتين”. كما كشف المسؤولون اللبنانيون الثلاثة أنّ «حزب الله» ألمح إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب في غزة قد يكون منفتحاً على فكرة تفاوض لبنان على اتفاق عبر وسطاء في شأن المناطق الحدودية محل النزاع، وهو احتمال أشار إليه قيادي في «حزب الله» في خطاب ألقاه هذا الشهر.

*رئاسة الاركان:

علمت «نداء الوطن»، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري بحث أمس مع عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور في موضوع ملء الشغور في منصب رئاسة الأركان في الجيش. وتبيّن أنّ بري ما زال ينتظر مبادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لطرح الموضوع على مجلس الوزراء. ويضع بري في حسبانه، أنّ تعيين الحكومة رئيساً جديداً للأركان قد يقتضي تجاوز وزير الدفاع موريس سليم الذي لا يبدو متجاوباً مع هذه الخطوة. وعليه، بحسب المعلومات، أصبحت الكرة في مرمى ميقاتي الذي ما زال متردداً في اتخاذ قرار بطرح الموضوع على مجلس الوزراء. وفي هذا السياق، يبدو موقف الحزب «التقدمي الاشتراكي» المعني مباشرة بهذا المنصب، وكأنه ينطبق عليه المثل «على الوعد يا كمون”.

*الرئاسة:

قالت (كلير شكر): ما يتسرّب من مناخ الفرنسيين، أكثر المتحمّسين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، يشي بأنّهم متفائلون في إقفال هذا الملف في وقت قريب. باعتقاد بعض المسؤولين الفرنسيين أنّ نجاح تجربة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، بمعنى الضغط الذي مارسته «الخماسية» لفرض التمديد، يسمح بالعمل جدياً لإسقاط هذا السيناريو على الرئاسة، مع العلم أنّ الاستحقاقين مختلفان في حيثياتهما وفي مقاربة القوى السياسية وحساباتها، لهما.
لكنّ بعض المسؤولين الفرنسيين يعتقدون أنّ الظروف السياسية المحيطة، ربطاً بالضغوط التي تمارس على «حزب الله» لتطبيق القرار 1701، تحت وطأة التهديدات الإسرائيلية، قد تساعد في تليين موقف «الحزب» بشأن الرئاسة، أسوة بما حصل في التمديد لقائد الجيش. ويبدو وفق المعلومات، أن مكوّنات أخرى في «الخماسية» لا تقلّ حماسة عن الفرنسيين، ولا تفاؤلاً بشأن التوصل إلى صيغة تسوية قد تنتج رئيساً خلال الأشهر المقبلة على قاعدة أنّ فرص سليمان فرنجية انتهت وباتت الرئاسة مسألة وقت لا أكثر، والسؤال هو متى تنجز؟ بعدما كان هل تنجز؟ إذ يفترض أن تعقد «الخماسية» اجتماعها قريباً (لم يُحسم بعد التاريخ) على أن يعود الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، لتُستأنف بعدها جلسات انتخاب الرئيس.
وفي هذا السياق يندرج أيضاً الحراك الذي بدأه السفير السعودي وليد البخاري حيث التقى كلّاً من السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو، والسفير المصري علاء موسى، وذلك ضمن جولة يقوم بها على سفراء «الخماسية». ويتردّد أنّ ثمة معطيات إيجابية باتت في جعبته قد تملي على بلاده عرض طرح محدّد على الاجتماع المقبل للخماسية، قد يفضي في نهاية المطاف إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي…
ولكن على مقلب المطلعين على موقف «الثنائي الشيعي» لا معطيات جديدة انقلابية من شأنها أن تعطّل ترشيح سليمان فرنجية أو أن تبعده عن الحلبة. لا يزال ترشيحه صامداً، غير قابل «للعزل»، رغم أنّ «حزب الله» قطع الأمل نهائياً من إمكانية ضمّ جبران باسيل إلى ضفّة القطب الزغرتاوي. وهذا بالنتيجة، ما يترك الرئاسة في مربّعها الأول المقفل.

اللواء:

*الجنوب:

رحبت أوساط لبنانية بما نسب الى مسؤولين لبنانيين من ان حزب الله لا يزال منفتحا على الدبلوماسية لتجنب حزب شاملة، لكنه يرفض ما حمل الموفد آموس هوكشتاين من طلب من الحزب سحب قواته 7 كلم على الحدود الجنوبية، ليتاح المجال لسكان مستوطنات الشمال بالعودة الى منازلهم.

لم تستبعد مصادر نيابية من اندلاع سجالات في الاوراق الواردة، عندما تعقد الجلسات النيابية لمناقشة واقرار موازنة العام 2024 والمرجح انعقادها الخميس او في الاسبوع الذي يليه، وهو الاخير من شهر ك2 الجاري، لا سيما لجهة الحملة على الحكومة، وانتقاد الاشتباكات الجارية في الجنوب.

الجمهورية:

*الرئاسة:

عبّر مسؤول كبير لـ«الجمهورية« عن خشيته من أن الملف الرئاسي قد رحّل الى ما بعد الحرب، و«خلي عباقرة التعطيل يفرحو”.

قالت مصادر ديبلوماسية موثوقة لـ “الجمهورية” ان السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بصدد التحضير لاجتماع قريب لسفراء الخماسية في بيروت، تمهيدا لاجتماع مندوبيها على مستوى اعلى في عاصمة من عواصم اللجنة.

الشرق:

*الرئاسة:

في موازاة الحراك الخارجي على خط محاولة حل ازمة لبنان الرئاسية وفك ارتباطه بملفات المنطقة المشتعلة لا سيما حرب غزة بتعقيداتها ومداها الزمني غير المحددة نهايته بعد، شهدت الساحة الداخلية حركة “رئاسية” و”عسكرية”، منها الديبلوماسي السعودي –الفرنسي والسعودي- المصري ومنها المخابراتي القبرصي- اللبناني.

في انتظار اجتماع مجموعة الدول الخماسية المتوقع خلال اسبوعين، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية عن تزخيم كل من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية وقطر نشاطها واتصالاتها قبل الاجتماع الخماسي لمحاولة انقاذ لبنان من خطر لم يعد بعيدا انفجاره، وهي للغاية تتحرك على خطي رئاسة الجمهورية من خلال اتصالات تجريها فرنسا وقطر مع ايران لانجازها من اجل امن الجنوب لمنع توسع رقعة الاشتباكات وتدحرج الاوضاع الى حرب شاملة ستحرق بلهيبها الاقليم.

الشرق الاوسط:

*اللواء البيسري:

حذّر المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء إلياس البيسري، من أن «الوضع في المنطقة حساس جداً، وخصوصاً في لبنان»، مشيراً إلى أن كل موفدي الدول والسفراء الذين اجتمع بهم «أكدوا لنا حرصهم على عدم توسع رقعة الحرب وامتدادها إلى لبنان”.

وقال البيسري، خلال استقباله وفداً من مجلس نقابة الصحافة في لبنان، برئاسة النقيب عوني الكعكي، رداً على سؤال عن ملف النزوح السوري ومخاطره، خصوصاً من ناحية الحوادث التي تشهدها بعض المناطق، إن «وضع سوريا الدقيق والظروف التي مرت بها أثّرت على لبنان أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، وتسببت بنزوح عدد كبير من السوريين إلى لبنان»، لافتاً إلى أن هذا الملف «كان يشكل الأولوية بالنسبة لعمل الأمن العام، ولا يزال، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة وعلى لبنان، وخصوصاً جنوبه، جعلت من الاعتداءات أولوية، بما لها من انعكاس وعبء على الدولة، وعلى الناس الذين اضطر بعضهم إلى النزوح قسراً من منازلهم التي تضررت، خصوصاً أن الاعتداءات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) أصبحت أكثر شراسة”.

وأكد البيسري أن القرار 1701 «أعطى ضمانة لوقف الاعتداءات، وأسّس لـ(قواعد اشتباك)، لكن العدو الإسرائيلي كانت له آلاف الخروقات، واستباح مرات كثيرة الأجواء اللبنانية لضرب أهداف في سوريا، ناهيك عن الخروقات اليومية للأجواء اللبنانية والحدود البرية والبحرية، عدا النقاط البرية الـ13 المختلف عليها، بالإضافة إلى استمراره في احتلال مزارع شبعا وكفرشوبا». ورأى البيسري أن «ما حصل في غزة كان نقطة تحول استراتيجي، خصوصاً أن العدو كان يتوهم بفائض القوة، فتجاوز تنفيذ اتفاقيات أوسلو ووادي عربة ومدريد وقرارات القمة العربية وحلّ الدولتين”.

وحذّر البيسري من أن «الوضع في المنطقة حساس جداً، وخصوصاً في لبنان»، مشيراً إلى أن «كل موفدي الدول والسفراء الذين اجتمع بهم أكدوا لنا حرصهم على عدم توسع رقعة الحرب وامتدادها إلى لبنان، مع العلم أننا أصحاب حق وحجّة، وأن وضعنا وقدراتنا وإمكاناتنا قوية، لكننا لا نرغب بالحرب». وقال: «أوضحنا لهم أن لبنان كان ملتزماً بقواعد الاشتباك، لكن العدو الإسرائيلي الذي يقصف المدنيين والمنازل هو من يتجاوز هذه القواعد، ما يعطينا الحق في الدفاع عن أنفسنا في ظل ما نتعرض له». وشدّد مدير الأمن العام على «أننا بحاجة إلى إعادة تكوين السلطة السياسية، بدءاً من رئاسة الجمهورية، وتنظيم المؤسسات الرسمية على اختلافها، كما أن البلد بحاجة إلى ورشة عمل جدية على كل المستويات، مع العلم أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يجهد في عمله في ظل التناقضات السياسية». واستعرض اللواء البيسري المشكلات التي تعاني منها الدوائر العقارية والميكانيك والمؤسسات الجمركية التي تشكل مصادر تمويل أساسية للدولة. وأعطى اللواء البيسري مثالاً عما تواجهه المديرية العامة للأمن العام من عدم توفر الاعتمادات المالية الكافية لصيانة البرامج وتحديثها، «ما يمكن القول إننا نعمل (باللحم الحي)، لأن الناس تريد الخدمة بغضّ النظر عن الإمكانات المتاحة”. وعن الوضع الأمني في البلاد، قال اللواء البيسري إن «الأمن والاستقرار يجب أن يكونا أولوية عند كل الأطراف السياسية، والمطلوب المحافظة عليهما، والحمد لله أن موضوع التمديد لقائد الجيش مرّ بهدوء في مجلس النواب”.

*الجنوب:

قال (محمد شقير): لا يخفي مسؤولون في «الثنائي الشيعي» الذي يضم «حزب الله» وحركة «أمل»، قلقهم من أن تكون إسرائيل بدأت تمهّد لتوسعة الحرب على امتداد الجبهة الشمالية في جنوب لبنان الذي ظهر جلياً للعيان في حجم الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على وادي السلوقي الواقع على تخوم منطقة جنوب الليطاني والتي بلغت ليل الثلاثاء الماضي نحو 20 غارة، واستمرت على نفس الوتيرة في اليوم الذي يليه، خصوصاً أن الموفدين الأوروبيين الذين يتزاحمون لزيارة بيروت لم يحملوا معهم ما يدعوهم للاطمئنان بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليس في وارد توسعتها.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مسؤولة في الثنائي الشيعي أن مهمة الموفدين الأوروبيين إلى لبنان تبقى محصورة بإسداء النصائح بطريقة غير مباشرة إلى «حزب الله» بعدم أخذ المبادرة لتوسعة الحرب؛ لأن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية ومعها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على نتنياهو وفريق حربه لم يؤد حتى الساعة إلى إقناعه بعدم الدخول في مغامرة عسكرية يمكن أن تمهد لاشتعال المنطقة في حروب متنقلة.

ولفتت المصادر إلى أن الضغوط على نتنياهو لم تتوقف وما زالت قائمة، وقالت إن الموفدين الأوروبيين يحذّرون من ملاقاته في منتصف الطريق بتوفير الذرائع لتوسعة الحرب امتداداً لتلك الدائرة في قطاع غزة، وهذا ما يلقى استجابة من الثنائي الشيعي، رغم أن تل أبيب تواصل خرقها لقواعد الاشتباك باستهدافها باستمرار لعدد من المناطق الواقعة خارج منطقة جنوب الليطاني.

وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية إن الرئيس بري يطالب في لقاءاته مع الموفدين الأوروبيين بالضغط على إسرائيل لأن قرار الحرب بيدها، وأن وقف العدوان على غزة ينسحب هدوءاً على الجبهة الشمالية، وهذا ما تبين عندما تم التوصل إلى هدنة على الجبهة الغزاوية التي استمرت لأيام وانعكست تلقائياً على جنوب لبنان. وأكدت أن الثنائي الشيعي باقٍ على التزامه بتطبيق القرار الدولي 1701، وأن إسرائيل هي من يعطل تطبيقه.

ورأت المصادر نفسها أن الثنائي الشيعي ينأى بنفسه عن استدراج إسرائيل للانزلاق نحو توسعة الحرب لتشمل الجبهة الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى