رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: الأنفاق غير الإستراتيجية في غزة لن تدمر خلال الحرب
اشار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي الى إن إسرائيل لن تتعامل في هذه المرحلة من حربها على قطاع غزة مع الأنفاق التي وصفها بـ”غير الإستراتيجية”، بحسب ما أوردت قناة 12 الإسرائيلية.
وفي جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، قال هنغبي إن إسرائيل ستكتفي في هذه المرحلة بتدمير أنفاق فصائل المقاومة في قطاع غزة التي وصفها بـ”الإستراتيجية”. وأضاف أنه بعد الحرب “الجهة التي ستدير قطاع غزة هي التي ستدمر شبكة أنفاق” المقاومة، مشددا على أن جيش الاحتلال “دمّر بالفعل الأنفاق الإستراتيجية” في المناطق التي سيطر عليها.
وقال هنغبي إن “تدمير شبكة الأنفاق بالكامل في غزة لن يحدث إلا في المرحلة التي تلي حل حماس. أي بعد تطهير القطاع من التطرف”، وأضاف “هناك العديد من الأنفاق الأخرى، التي لم يتم تعريفها على أنها إستراتيجية”. وتابع “تستخدم هذه الأنفاق للقتال؛ وخلال مراحل الحرب، لا توجد حاجة تدفع الجيش الإسرائيلي إلى التعامل مع هذه الأنفاق”.
واعتبر أنه في اليوم التالي للحرب فإن “أي جهة تقبل مسؤولية إدارة القطاع، ستكون ملزمة بنزع السلاح، وهذا يشمل بالطبع تدمير جميع المواقع تحت الأرض”.
وبحسب القناة 12، فإن “إجابة هنغبي أثارت استياء أعضاء اللجنة في ظل الشكوك التي طرحوها حول دوافع ورغبة الجهة التي ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب في معالجة مسألة الأنفاق”.
وشدد هنغبي على أن الاحتلال سيدمر “كافة الأنفاق الإستراتيجية في قطاع غزة خلال الحرب”، وقال إن الاحتلال عمل بالفعل على “تدمير جميع الأنفاق الإستراتيجية في شمالي القطاع ومدينة غزة وفي مخيمات اللاجئين وسط القطاع”.
وأكد أن الجيش سيدمر خلال الأيام المقبلة “الأنفاق الإستراتيجية في خانيونس ورفح ودير البلح”.
يأتي ذلك في أعقاب التقرير الذي أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” وأفاد بأن 80% من أنفاق حركة حماس لا تزال سليمة بالرغم من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، بحسب القناة 12، إلى أنه “في أعقاب استكمال عملية تطويق خانيونس، الأسبوع الماضي، فإن عملية السيطرة على المدينة لن تستغرق سوى بضعة أيام”.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن ما بين 20 إلى 40% من أنفاق حماس تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها في شمال غزة.
وأشارت الصحيفة إلى امتلاك إسرائيل وحدات هندسية متخصصة تضم مهندسين مدربين على تدمير الأنفاق، وليس البحث عن الرهائن وكبار قادة حماس.
وتولي إسرائيل أهمية كبيرة للقضاء على أنفاق حماس في غزة، وذلك لإلقاء القبض على قادة الحركة في القطاع، وتحرير المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.