Uncategorized

خاص | طريق ضهر البيدر.. محاولة إصلاح ما أفسده الزمن

في جديد المشاكل والأزمات التي تضرب لبنان من ميراث الإهمال والفساد، طريق ضهر البيدر المشيد منذ عقود، الذي حمل أثقال البلد بالرغم من كل الظروف المناخية الصعبة، ورغم أهميته البالغة إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لحكومات تعاقبت على الحكم.

قبل البدء في الحديث عن ما حدث لهذه الطريق الدولية لابد لنا الإطلاع على موقعه وأهميته.

ضهر البيدر هو ممر جبلي في لبنان ضمن سلسلة جبال لبنان الغربية يقع بين جبل الكنيسة وجبل الباروك، يمر من خلاله طريق بيروت – دمشق، يرتفع قرابة 1500 متر عن سطح البحر، ويربط قرية صوفر ببلدة شتورة، كما يعتبر حدودا فاصلة بين محافظة جبل لبنان ومحافظة البقاع.

ويُعتبر طريق ضهر البيدر الشريان الحيوي الذي يصل منطقة البقاع بمنطقة الساحل والعكس، وتمرّ عليه بشكل رئيسي الشاحنات التجارية من الاراضي السورية والاردنية والعراقية.

بعد أن ضربت الظروف الإقتصادية الصعبة لبنان، ولحق هذا الطريق بعض التأثيرات وأهمها انقطاع الكهرباء، وقد سارعت الجهات المعنية لحل هذه الأزمة.

وبعد ظهور أولى علامات تصدع الطريق الدولية في العام 2019، التي لم تشهد أي صيانة من العام 2011 الى العام 2022 حسب ما اعلن وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية في مؤتمر صحفي بتاريخ 10 أيار/مايو 2022، الذي بدوره أعلن عن إطلاق مشروع تأهيل الطريق الدولية وبدء ورشة صيانة الطريق، وتم تعبيد الطريق وصيانتها بعد ورشة استمرت لأشهر.

تشقق الطريق في 2 آذار/مارس عام 2019

وقبل أسبوعين من اليوم ونتيجة العاصفة القوية التي ضربت لبنان وما حملته من كمية متساقطات كبيرة كانت كفيلة بانجراف الاتربة وسقوطها على الطريق ما أدى الى تضرره بشكل جزئي، وكما أدت العاصفة الى انهيار بعض جدران الدعم الصخرية للطريق الدولي والتي مرّ عليها الزمن، ما تسبب بتخوف كبير من انهيار هذا الطريق الحيوي والأساسي.

وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قام بمعاينة الطريق وإصدار أوامر فورية بالعمل على رفع المخاطر وتحجيم الإنهيار، ذلك منعا لتفاقم المشكلة وإغلاق هذا الشريان الحيوي.

ما زالت الأعمال مستمره على طريق ضهر البيدر pic.twitter.com/jwTaJiFxf7

— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) January 24, 2024

وتستمر أعمال الحماية للمحاولة قدر المستطاع تفادي ما هو أعظم من الذي حدث وبالقدر المستطاع.

وخلال مقابلة مع قناة المنارأكد الوزير حمية أن الطريق قديم وبحاجو لصيانة جدّية كي لا يقع ما هو متخوف منه.

وأكد حمية بأن الأوتستراد العربي هو أحد الأسباب التي أدت الى الانهيار الذي حدث.

والمبلغ المطلوب لمعالجة الطرقات هو 350 مليون دولار اميركي كموازنة لوزارة الأشغال  وذلك بحسب دراسات قامت بها وزارة الأشغال مع متخصصين بحسب ما أكد الوزير حمية .

وللتذكير ورغم أن الوزارة هي من أكثر الوزارت التي تدر ملايين الدولارات على خزينة الدولة إلا أن موازنتها السنوية هي الأقل رغم أن التقصير فيها يهدد حياة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى