“الدفاع واجب”… خواجة: مقاتلونا من أبناء القرى
شدد عضو تكتل “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة, اليوم الثلاثاء, على أن “مشاركة الحركة في المقاومة في الجنوب ليست جديدة، وهي موجودة في كل القرى الحدودية في الجنوب”، مؤكداً أن “الحركة ليست جيشاً نظامياً ولا تستقدم قوات من الخلف ولا ترسل تعزيزات، لأن المقاتلين هم من أبناء تلك البلدات الحدودية ويدافعون عنها في وجه الاعتداءات”.
لكنّ خواجة لا يرى تضارباً، مؤكداً في حديث لـ”الشرق الاوسط”, أنه “عندما يتعرض جنوب لبنان لأي خطر أو عدوان، فإن الدفاع واجب”، مشيراً إلى أن الدفاع عن لبنان «”يعزز موقع أمل ودورها السياسي والوطني”.
وأشار خواجة، وهو باحث في الصراع العربي – الإسرائيلي وله عدة مؤلفات، إلى أن “لبنان في موقع الدفاع عن نفسه”، مستشهداً بتصريح رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي وعضو كابينت الحرب غادي إيزنكوت، الذي قال فيه إنه “منع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من شن هجوم على لبنان في 11 تشرين الاول”.
وقال خواجة: “كان هناك مخطط للحرب، وتصدي المقاومة اللبنانية له يدل على أن خيار الحرب ضد لبنان قائم في أي لحظة”، لافتاً إلى أنه “لم يمر يوم منذ 2006 حتى اليوم دون أن يهدد الإسرائيليون بشن حرب على لبنان، وهو ما يجعل الاستعداد واجباً”، معتبراً أن “الانتشار القتالي في لبنان أفقد إسرائيل عنصرَي المفاجأة والمبادرة، وهو ما منع الحرب”.
وعليه، يقول خواجة: “إننا بوضعية الدفاع، واستنفار حركة (أمل) وجهوزيتها الشاملة منذ اليوم الأول، يندرجان ضمن هذا السياق”.
ويؤكد خواجة أن “الضمانة للهواجس من السلاح “سياسية”، مستدلاً بتجربة “حركة أمل” بعد عام 2000″، مشدداً على أن “وظيفة سلاح المقاومة هي دفاعية، لأنه سلاح مهمته محددة بمواجهة إسرائيل، وهو سلاح غير استعراضي، ولا يظهر إلا في حال قتال إسرائيل”.
ولفت إلى أنه “قبل 8 تشرين الاول، وعلى مدى 17 عاماً، لم يظهر السلاح في الجنوب بتاتاً”، قال إن “قوة المقاومة في أنها محسوسة وغير ملموسة، لا تتمسك بالجغرافيا وتنفذ أسلوب حرب العصابات، فضلاً عن أن سلاحها غير ظاهر، وتتَّبع هيكلية شبه متخفية”.