اقلام سياسية

إلى إخوتي المسيحيين احذروا كلام أيدي كوهين، فإسرائيل تختلق الذرائع لتدمير لبنان وتهجير المسيحيين

إلى إخوتي المسيحيين احذروا كلام أيدي كوهين، فإسرائيل تختلق الذرائع لتدمير لبنان وتهجير المسيحيين

بقلم ناجي أمهز

الذي لفتني اليوم وجعلني اكتب هذا الموضوع هو تغريدة “أيدي كوهين” أحد التافهين في الكيان الإسرائيلي الذي يغرد بالعربي للتعبير عن فكره العبري. حيث غرد “اليوم النبطية وغدا الدامور وبعد غد الكسليك ومعاملتين”

للأمانة التاريخية كل ما يجري في المنطقة منذ عام 1948 حتى اليوم هو ما قاله هذا التافه.

منذ عام 1948 واليهود يعلنون بأنه لا أحد ينازعهم او ينافسهم في هذا الشرق إلا الوجود المسيحي،

وقد لخص جوزيف أبو خليل ماذا تريده إسرائيل من موارنة لبنان، وبحسب “أحرنوت” رد جوزيف أبا خليل، وهو أحد قادة الكتائب، بالقول إن “ما تريدونه عمليا هو أن نتحمل مسؤولية مجزرة صبرا وشاتيلا، هذا الأمر مستحيل في الوضع السياسي الحالي، وينبغي معالجة ذلك بصورة يومية، وبشكل ضبابي، ولا يمكننا الاعتراف بأن الكتائب ارتكبت ذلك، من خلال الاستمرار بالنفي” تقرير نشرته (يديعوت أحرونوت بمناسبة مرور 40 عاما على حرب 1982 نشرا في الشرق الأوسط الساعة: 21:49-17 يونيو 2022 م 16 ذو القعدة 1443 ه)

نعم إسرائيل ترتكب المجازر تحت عناوين مختلفة، وتسعى وتبحث عن من تورطه معها، خاصة المسيحي، مما يجعل الرأي العام الإسلامي ينقلب على المسيحي.

عندما سئل احد الحاخمات عن الصراع المسيحي الاسلامي قال علينا ان لاننسى الصراع السرياني الماروني، فما كتبه السريان عن تاريخ الموارنة يكفي.

دائما تشعر بان اسرائيل تريد من خلال التحريض ان تنهي الدور الماروني.

أبشع إعلان نشرته القناة الرسمية الإسرائيلية هو تحت عنوان سويسرا الشرق قالت فيه! “هل هذه لبنان أم إسرائيل؟ منظر خلاب في شمال إسرائيل. مساحة صغيرة لكن متنوعة التضاريس. تجد فيها الصيف والشتاء تحت سقف واحد تتخطاهما بقفزة وبفضل الهمم والاستثمارات تتشابه مع لبنان.

نعم حقد اسرائيل على لبنان لا مثيل له، والعدو الاسرائيلي يعرف ان ما يميز لبنان هو الوجود المسيحي الذي ينتج سياحة نشطة، وفرنكفونية عظيمة بثقافتها، ومسرح وفن، وابداع في تلاقي الحضارات.

دعونا نسال انفسنا، لماذا تقوم اسرائيل عند كل منعطف بنشر كتاب استخبراتي يكشف عن المحادثات السرية بين بعض الموارنة واليهود، لماذا تفضح اسرائيل هذه الاسرار، اليس فقط لابتزاز المسيحيين، اليس فقط لتقليب الرأي العام الوطني والاسلامي عليهم.

يقول احد الحاخمات اليهود، أثناء محاكمة يسوع أمام المجلس الأعلى لليهود وبيلاطس البنطي الوالي الروماني، وهيرودوس أنتيباس، حيث لم يدافع يسوع عن نفسه، قلنا: «دمه علينا وعلى أولادنا» وانا اقول باننا اضطهدنا تلاميذه في القرون المسيحية الأولى واستغلينا اتباعه على مر التاريخ، واليوم لا يوجد في المشرق العربي من ينفاسنا في السياسة وإدارة المال والطب والهندسة الا المسيحيين، وبالرغم ان الديانة الاسلامية تكفر المسيحي واليهودي، نجح المسيحييون في العيش بين مليار مسلم واصبح لديهم رئيس لاجمل واعظم بلد في الشرق وهو لبنان سويسرا الشرق، واسسوا الاحزاب في بلاد الشام، بل المسيحيين لديهم اعظم شيء لا يمكن لليهود ان يمتلكونه، لديهم قديسينهم ومنهم مار شربل الذي يحج اليه المسيحيين من كافة اقطار الدنيا، مما حول هذه الفئة الصغيرة الى فئة بحجم العالم، بينما اليهودي يضرب بالاحذية ويطرد من كافة الاوطان العربية، لذلك وكي نسيطر على الشرق علينا ان نطرد المسيحي لافراغ هذا التمايز واحتكار فنون الهندسة والطب والخدمات.

ويقول هذا الحاخام ان افضل ما قامت فيه اليهودية لضرب المسيحية اللبنانية وتوريطها معنا وتقليب المسلمين عليها هو نشر مذكرات” إلياهو ساسون والياهو إيلات. وعنوان كتاب ساسون: (في الطريق إلى السلام)، صادر بالعبرية سنة 1978م. أما عنوان كتاب إيلات فهو: (جلوس العرب وصهيون). وايضا صادر بالعبرية سنة 1974م. وكلا المؤلفين يتحدث عن العلاقات السياسية بين الوكالة اليهودية وبعض الزعماء السياسيين والدينيين في لبنان خلال سنوات الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. ”

ويكمل هذا الحاخام، لطرد المسيحيين من المشرق علينا اعادة استنساخ التحالف المسيحي المغولي ضد الحكم الاسلامي، لكن على المسيحيين ان يدفعون الثمن لوحدهم، وان لا تكون نهاية اليهود مثل نهاية المغول.

وعندما تسال العقل اليهودي ما الغاية من انهاء الدور المسيحي في المشرق، يقول لك مباشرة لان المسيحي بوابة المشرق الى المغرب، ونحن نريد ان نجعل المسلم والعربي يحتاج الى البوابة اليهودية للوصول الى الغرب

واذكر بعض اخوتي المسيحيين الذين ناقشوني لماذا ذهب حزب الله الى الحرب، ومنهم من قال لو الاسرائيلي اطلق رصاصة على الجنوب وبعدها دخل الحزب الحرب كان وقف معه كل اللبنانيين.

اخوتي دعونا نتحدث صراحة، كما للدول استراتيجاتها ايضا للمقاومة استراتيجياتها، مفهوم المقاومة تغير عما كان يعرف بالسابق، ان المقاومة مجرد بندقية وعملية فدائية او اقتحام ثم الانسحاب، الامر اليوم مختلف، فالامر لا يحسب بالهجوم بقدر ما يحسب بمنع العدو من الاحتلال او حتى التوغل داخل المتر المربع الواحد.

ومنذ ان بدات المعركة بغزة لم يختلف شخصان لا داخل حكومة الكيان الاسرائيلي ولا خارج الكيان، بان الهدف التالي بعد غزة هو جنوب لبنان، لذلك عندما بدا الحزب معركته كان البعض يقول ان الحزب يقاتل العواميد، بالحقيقة كان الحزب يحاول ان يعمي عيون العدو الاسرائيلي لمنع الحرب على لبنان، وقالها واعلنها وكررها السيد نصرالله صراحة ودون لبث، اوقفوا النار على غزة يتوقف اطلاق النار من كافة المحور،

حتى اشتداد القصف وارتفاع وتيرته وضخامة الاسلحة المستخدمة فيه، مرتبطة بفعل العدو الاسرائيلي،

الاسرائيلي يدمر بيتا تقوم المقاومة بالرد وتدمير بيت داخل لمستوطن او استهداف سكنة للعدو الاسرائيلي,

العدو الاسرائيلي يطلق صارخ على لبنان ترد بالمقاومة بصاروخ، يطلق رصاصة ترد المقاومة برصاصة.

وما قامت فيه المقاومة هو فعل اممي عالمي، ولولا تدخل المقاومة مباشرة في المعركة، لما وجد الامريكي او الفرنسي ولا حتى الالماني ما يضغط فيه على نتنياهو. وكتبت مقالي في 19 – 10 – 2023″ حتى أمريكا تختبئ خلف حزب الله من العدو الاسرائيلي ”

وكان الغاية من مقالي هو لفت نظر بعض المعارضين لتدخل حزب الله، بان اي فريق لا يقرأ نتائج تدخل حزب الله في بعدها الاقليمي والدولي، فاني النظام العالمي ينظر الى هذا الشخص او الفئة على انها لا تصلح في العمل السياسي.

وأيضا المجتمع الدولي وصناع السياسة يقولون بأنه يوجد قانون لا يمكن تغييره أو تعديله وهو:، أن حركات المقاومة لا يوجد آلية للانتصار عليها او هزيمتها، لكن يوجد آليات كثيرة لتدمير كل شيء حولها، كما حصل في فيتنام، ويحصل اليوم في غزة، فالمقاومة ليس جغرافيا لاحتلالها، ولا منصب يتم انتزاعه لإعلان الفوز فيه.

لذلك الإدارات الرسمية لصناعة القرار الدولي الأمريكي والأوربي وغيرهم يعرفون أن نتنياهو يكذب، وان نتنياهو يستغل فعل حماس لتدمير غزة، وبالختام هذا الدمار لن يحقق أو ينتج إلا المزيد من الدمار .

لا أحد ينكر بان نتنياهو جعل الشعب الفلسطيني واللبناني يتألم، لكن بالمقابل لا أحد ينكر بان العالم ينظر اليوم إلى إسرائيل على أنها مجرد بلد لانتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب جرائم الحرب، وممارسة إرهاب الدولة.

وعلينا ان لا ننسى مقولة قداسة البابا فرانشيسكو،: أناشدكم باسم الله أن تعلنوا وقف إطلاق النار في غزة، التي قالها مع بداية الحرب، وموقف أمين عام الأمم المتحدة، ومن ثم محكمة العدل الدولية كان قراراها واضحا في هذا الاتجاه، إضافة إلى مختلف المنظمات الإنسانية حتى التي تنتمي إلى الكيان الإسرائيلي انتقدت وحشية الجيش الإسرائيلي وسياسة الحكومة الإسرائيلية غير المبررة.

دعونا نتوحد ولو لمرة، دعونا نحاول ولو لمرة، وبعدها نتباحث في كل شيء.

بالختام جميعنا أبناء البيت الواحد والوطن الواحد والمصير الواحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى