“نشدد كمعارضة على تمسكنا بأزعور”… معوض: لبنان يواجه تحديات كبيرة ويجب الحفاظ على القرار السيادي ووقف الحرب في الجنوب
أكد رئيس حركة الاستقلال، النائب ميشال معوض في برنامج “حوار المرحلة” على قناة “LBCI”، على ضرورة أن تحافظ الدولة اللبنانية على قرارها السيادي في حماية أراضيها، مشيراً إلى أهمية التضامن مع قضية غزة واعتبر الأحداث هناك جريمة بحق الإنسانية.
وشدد معوض على أن لبنان يواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن فتح الحزب جبهة في الجنوب يعكس محاولته تعزيز سيطرته وتحقيق مكاسب سياسية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأضاف أن التوازن يجب أن يتمثل في وقف الحرب وإعادة إعمار الجنوب، مشيراً إلى أن الدولة لا تستطيع تحمل المزيد من الخسائر.
وأثار معوض سؤالاً حول عدم حق دول مثل سوريا والأردن ومصر في حماية وإدارة أراضيها مقارنة بما يحدث في لبنان.
وقال نحن نعاني اليوم، وبشكل خاص سكان الجنوب، من تبعات الحروب، ولا نستطيع تحديد مصيرنا الأمني، حيث تخلت الحكومة عن مسؤولياتها في اتخاذ قرارات السلم والحرب. نحن ندعو إلى تنفيذ القرارات الدولية واتفاق الطائف لحماية لبنان وسكانه.
وأضاف، اللبنانيون وأهل الجنوب يتحملون عبء مشروع إيراني ومشروع “الحزب”، الذي استغل أحداث غزة لصالحه الخاص. الرئيس ميقاتي قرر التخلي عن مسؤولياته تجاه اللبنانيين، وأصبحت الحكومة “حكومة تخلي” عن حقوق اللبنانيين الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والإدارية والتربوية.
وأردف، نحن نؤيد إدارة لبنانية لتهدئة الأوضاع جنوبًا، ونرفض أي تدخل سوري أو إيراني في شؤون لبنان السيادية. يجب تطبيق القرار 1701 بأولوية، وهو وقف إطلاق النار، وخروج الإسرائيليين إلى خلف الخط الأزرق، وانسحاب الجيش اللبناني و”الحزب” إلى خلف الليطاني، وتطبيق القرار 1559.
وشدد معوض أنه لا يمكن للحكومة أن تربط مصير لبنان بمصير غزة، أو أن تطالب بتطبيق القرار 1701 في نفس الوقت. الرئيس الحريري امتنع عن الخيارات الرئاسية، وناقشنا معه مبدأ التسوية الرئاسية التي دفعنا ثمنها جميعًا، وخاصة تيار المستقبل.
وختم أنه لو تم تطبيق اتفاق الطائف لما وصلنا إلى هنا اليوم، ونحن أصحاب هذه الأرض، ولن نسمح لأي قرار بالتدخل في شؤوننا، خاصة انتخاب رئيس جمهورية. الحزب يملك ثلثًا معطلاً في المجلس، وهو الواقع، ونرفض خوض التجربة نفسها. نحن ندعم الحوار، لكننا لن نسمح بفرض قرار علينا.