تقرير صحفي 22/2/2024
الاخبار:
*مؤتمر دعم الجيش:
– بحسب المعلومات أُرجئ المؤتمر بسبب «خلافات بين باريس وعواصم أوروبية، إضافة إلى واشنطن، في ظل استمرار الحرب وعدم اتضاح مسار الحل السياسي وكيفية تطبيق القرار 1701»، وفقَ مصادر دبلوماسية قالت لـ«الأخبار» إن «الفرنسيين حاولوا قطف الملف، فقرّروا عقد المؤتمر من دون التشاور مع أحد». وأوضحت أن «باريس تسرّعت في الكشف عن المؤتمر والدعوة إليه، ما أربك بقية الأطراف الأوروبية والغربية، خصوصاً أنّ من المبكر تحديد الدور الذي سيقوم به الجيش وما قد يحتاج إليه، وفي ظل عدم اتضاح معالم اليوم التالي في لبنان لأن الأمر كله مرتبط بتطورات الوضع في قطاع غزة». لذلك «جرت اتصالات مع الفرنسيين لتأجيل المؤتمر حتى اتضاح الوضع في الأسبوعين المقبلين ربطاً بتطورات غزة».
*وفد الكونغرس:
– قالت مصادر مطّلعة إن «الوفد ناقش مع بري وميقاتي تطبيق القرار 1701، والشق المتعلق بانتشار الجيش في الجنوب ودوره هناك»، و«أكّد الرئيسان أن الجيش يعمل بحرية في الجنوب وموجود هناك، ولا اعتراض لدى أيّ من الأطراف على أن يكون له دور في ضبط الوضع. لكنه يحتاج إلى الدعم ليتمكّن من القيام بمهماته.
*سفراء الخماسية:
– وصفت مصادر مطّلعة لقاء سفراء «الخماسية» في قصر الصنوبر، أول من أمس، بأنه «محاولة جديدة لتوحيد الرؤية حول الملف اللبناني»، مشيرة إلى أن «النقاش بين السفراء الخمسة، بحسب معطيات وصلت إلى جهات سياسية، تؤكد أن عمل اللجنة في الوقت الحالي محكوم بالفشل»، وأن «اللقاءات المتتالية هي لمجرد تقديم صورة بأن هناك تنسيقاً دائماً بشأن لبنان». وأشارت المصادر إلى أن «النقاش أظهر خلافاً واضحاً وانقساماً بين الأميركي والقطري من جهة والسعودي والفرنسي من جهة أخرى، فيما بدا المصري كمراقب أكثر منه فاعلاً». وأكدت أن السفراء لم يتحمّسوا لفكرة باريس بزيارة المبعوث الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان لبيروت، قبل شهر رمضان، وهو التوقيت المفترض للدخول في فترة هدنة في غزة، وأن لودريان لا يمكنه التحدث باسم «الخماسية»، لعدم وجود برنامج مشترك متفق عليه بين العواصم الخمس، ولأن باريس، بحسب ما تقول المصادر، «تتصرف وفقَ أجندة مستقلة في كثير من الأحيان، وتتخذ هامشاً غير مرغوب به من واشنطن».
*ستارلينك:
– يبدو أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات جوني القرم، مصرّان على منح «ستارلينك» ترخيصاً سريعاً بلا مناقصة، للعمل في لبنان وتوزيع خدمة الإنترنت عبر أقمارها الاصطناعية لمن يرغب من المقيمين في لبنان. تأتي هذه التحضيرات على وقع ضغوطات تروّج لها مجموعة من السفارات، على رأسها السفيرة الأميركية في بيروت، ومفادها أنه في حالة الحرب قد تنقطع خطوط الإنترنت عن لبنان وتصبح السفارات معزولة، لكنّ الواقع أن هذه الشركة ستنافس شركتَي الخلوي وأوجيرو وقد تطيح بهما، وبكل الإيرادات التي تحصّلانها لحساب الخزينة.حتى الآن، لم يجرِ أي نقاش جدّي بشأن السماح لشركة «ستارلينك» المملوكة من رجل الأعمال الكندي – الأميركي إيلون ماسك، العمل في لبنان.
النهار:
*الجنوب:
– اتخذت الاستهدافات الإسرائيلية المتصاعدة للمدنيين في تطورات المواجهات الجارية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ابعادا شديدة الخطورة، اذ لم يعد ممكنا تجاهل العامل المتعمد في هذه الاعتداءات سواء كانت تستهدف افرادا ام مؤسسات بعدما صارت الأهداف المدنية موازية تماما للأهداف القتالية. وعززت التطورات الميدانية الجارية في الأيام الأخيرة الانطباعات القاتمة لدى أوساط سياسية وديبلوماسية معنية من ان اخفاق الجهود الديبلوماسية حتى الان في التوصل الى “هدنة رمضان” في غزة، سيرتد سلباً ومباشرة على الواقع الميداني الذي يحكم المواجهات المتصاعدة عند الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل، علما ان الهامش الزمني الذي لا يزال متاحا امام هذه الجهود لا يعكس تفاؤلا في امكان تجاوز العقبات التي تحول دون التهدئة في غزة وتاليا انسحابها على الجبهات الرديفة واولها وابرزها في جنوب لبنان.
– لفتت الاوساط الدبلوماسية الى تكثيف الرسائل الغربية التي تصل الى المعنيين في لبنان حيال ضرورة ان يأخذ لبنان الرسمي و”حزب الله” بجدية قصوى، المعطيات التي تنقل اليهما حيال تعاظم المؤشرات الى امكان قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في العمق اللبناني بما يوجب في الحد الأقصى الامتناع عن تزويدها الذرائع لدفع لبنان نحو الانزلاق الى حرب مدمرة شاملة. وكشفت الأوساط نفسها ان تدقيقا عسكريا وديبلوماسيا اجري في الايام الأخيرة للاهداف التي ضربتها إسرائيل في مناطق حدودية وجنوبية قريبة او بعيدة عن خط المواجهات، اظهر بما لا يقبل شكا بان إسرائيل تتبع خطا بيانيا بتوسيع وتكبير بنك الأهداف تباعا مع استهدافات مدنية متعمدة بما ينبئ بطبيعة الرسائل الاستفزازية التي توجهها، الامر الذي يضع لبنان في مواجهة بالغة الجدية مع الاحتمالات التي تستبطنها الفترة المقبلة.
الديار:
*الجنوب:
– في المعلومات، ان اقصى ما تريده واشنطن في الجنوب بعد الوصول الى وقف النار، عودة الامور الى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الاول، وعودة النازحين الى المستعمرات وقرى الجنوب، فيما ترتيب الاوضاع على الحدود وموضوع الـ ١٧٠١ والنقاط الـ ١٣، سيناقشها هوكشتاين عبر اللجنة الثلاثية المؤلفة من لبنان والعدو الاسرائيلي و»اليونيفيل»، على ان تنضم بلاده الى هذه اللجنة وتصبح رباعية. وبالتالي فان هوكشتاين لن يعود الى لبنان، الا بعد ايام من وقف اطلاق النار في غزة.
– بالنسبة للورقة الفرنسية فقد تبين استحالة تطبيقها، واعدت بشكل سريع وغير مترجمة للعربية اصلا ومنحازة للعدو الاسرائيلي، وتقترح البدء بوقف النار «خطوة خطوة»، «قرية وراء قرية»، «سياسة كيسنجر»، على ان يتبعها ابعاد مقاتلي حزب الله الى مسافة ١٠ كيلومترات، بحيث لا يمكن عندها لبعض الاسلحة الفاعلة من الوصول الى المستعمرات .
– في المعلومات المتعلقة بمسار الاتصالات، فقد تبين ان واشنطن ترفض إعطاء اي ادوار لفرنسا ولندن والسعودية وغيرهم في لبنان، مع تفهمها للدور القطري، ولا تريد اي مواجهة واسعة بين «اسرائيل» وحزب الله، كي لا تتحول الى مواجهة اميركية – «اسرائيلية» مع إيران ودول المحور. ومن هنا، فان خطوط هوكشتاين مفتوحة مع بري عبر نائب رئيس مجلس النواب الياس ابي صعب، ومن خلاله مع حزب الله لعدم توسع جبهة الجنوب .
– في المعلومات، ان الاميركيين حرصوا على ابقاء خطوط التواصل مفتوحة في الجنوب بين جميع القوى عبر قوات «اليونيفيل» التي تتولى نقل الرسائل غير المباشرة بين «اسرائيل» والجيش اللبناني، ومن خلاله مع حزب الله لمنع تدهور الأمور على نطاق واسع، وبالتالي فان معادلة عدم توسيع رقعة الحرب ما زالت تتحكم بمسار التطورات في الجنوب، وان كانت طبيعة العمليات العسكرية تفرض في بعض الأحيان توسيع دوائر القصف إلى ابعد من ٤٠ كيلومترا، مما جعل القلق ينتاب معظم اللبنانيين والقيادات السياسية من تدهور الأمور إلى حرب شاملة، وهذا ما حذر منه وليد جنبلاط، فيما قيادات سياسية اخرى تجزم بان توسع دائرة المواجهة امر حتمي، جراء معلومات حصلوا عليها من اوساط ديبلوماسية خارجية وتحديدا فرنسية، عن قيام «اسرائيل» بتوسعة الحرب، والتأكيد بان القرار متخذ، وتبين ان هذه التسريبات مبالغ فيها، والامور في الجنوب ما زالت تحت السقف، ومعالجة ملف الحدود ينتظر وقف النار، وما اذا كان هناك ملحقا لـ١٧٠١ بموافقة كل الاطراف .
*الرئاسة:
– قال مصدر مطلع «عندما تأتي مساعدة وزير الخارجية الاميركي الى لبنان باربرا ليف، عندها يمكن القول ان الملف الرئاسي قد تحرك، كونها قادرة على التواصل مع وزيري خارجية ايران والسعودية والباقي تفاصيل».
– حسب المطلعين على الملف الرئاسي، هناك خلافات اميركية – فرنسية واضحة، وواشنطن تدرك ان اي رئيس للبنان دون موافقة ايران وحزب الله «مكانك راوح» لست سنوات اضافية، والرئيس المقبل لايستطيع التحرك دون حزب الله، حتى المفاوضات لمنع تدحرج الامور الى حرب شاملة في الجنوب، حصلت بشكل غير مباشر مع حزب الله عبر بري والياس بو صعب .
– بحسب المطلعين هناك اعجاب اميركي باداء حزب الله لجهة ممارسته ضبط النفس وعدم توسيع دائرة الحرب. فما المانع ان يتمدد هذا السيناريو الى الانتخابات الرئاسية ؟ فالثنائي الشيعي طرح سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، الذي له افضل العلاقات مع واشنطن ومسؤوليها والدول العربية والاوروبية، ومع الصيغة اللبنانية الفريدة، وادوار البيوتات السياسية وتقوية الجيش، وهو المدافع الاول عن المارونية السياسية، ولولا مواقف جده وحافظ الاسد في لوزان وجنيف لطارت الرئاسة من الموارنة .
البناء:
*الجنوب:
– أشارت مصادر مطلعة على الواقع الميداني لـ«البناء» الى أن الاعتداءات الاسرائيلية لن تمر من دون رد، وكل عدوان على المدنيين أو على بنى تحتية لبنانية سيقابل برد مماثل ومناسب، لأن المقاومة لن تسمح للعدو بفرض واقع ميداني جديد وقواعد اشتباك جديدة وكسر معادلة الردّ التي فرضتها المقاومة طيلة الحرب على غزة. كاشفة أن ما قامت به المقاومة من عمليات نوعية في عمق الأراضي المحتلة، ليس سوى الرد الأولي ستعقبه ردود أخرى مؤلمة للعدو.
– لفتت جهات سياسية مقربة من المقاومة لـ«البناء» الى أن «استمرار عمليات المقاومة على الجبهة الجنوبية يعمّق المأزق الإسرائيلي في إعادة المستوطنين الى الشمال، لا سيما في ظل تحميل المستوطنين الحكومة الاسرائيلية مسؤولية العجز عن تقديم ضمانات أمنية بالقوة العسكرية»، لافتة الى أن «لا قدرة إسرائيلية على فرض انسحاب حزب الله ولا قوة الرضوان من الحدود باتجاه شمال الليطاني بعمل عسكري جوي أو بري، لذلك جاءت الوفود الأميركية والأوروبية حاملة المطالب الإسرائيلية لانتزاع ما يمكن انتزاعه من مكاسب بالطرق الدبلوماسية والسياسية ما يعجز عنه الاحتلال في أي عدوان عسكري على لبنان مع التهديد بورقة الحرب الاسرائيلية على لبنان، لا سيما أن قادة الاحتلال يدركون بأن الحل العسكري غير ممكن ولا يحقق الأهداف الاسرائيلية على جبهة الشمال بل سيزيد المأزق ويستدرج «إسرائيل» الى حرب كبرى مع حزب الله».
– بعد اليأس من إمكانية فرض التهدئة على الجبهة الجنوبية بالضغط الدبلوماسي والتهديد بالقوة العسكرية الاسرائيلية وبعد رفض حزب الله النقاش بأي ملف على الحدود قبل توقف العدوان على غزة، تضيف المصادر: «انتقل الموفودن الى خطة ب، أي الضغط على لبنان لتخفيف العمليات العسكرية لحزب الله وتطبيق ما يمكن من القرار 1701 وفتح تفاوض على اليوم الثاني للحرب، وجرّ حزب الله والحكومة اللبنانية الى اتفاق نهائي للوضع الحدودي يلبي المصالح الإسرائيلية يكون جاهزاً للتطبيق عندما تنتهي الحرب ويتضمن ضمانات أمنية لـ«إسرائيل»، لكن حزب الله رفض الانخراط بأي نقاش أو اتفاق قبل توقف العدوان على غزة».
*الرئاسة:
– نقلت مصادر إعلامية عن جهات دبلوماسية أن «الجهود الخارجية الرئاسية ستتكثف قبيل شهر رمضان المبارك في خريطة طريق أصبحت شبه جاهزة».
– أشار زوار عين التينة وفق المصادر الى أن الرئيس بري أكد أنه يؤيد أي جهود سواء كانت داخلية أو خارجية، وأعلن جاهزيته لفتح المجلس في حال عقد أي جلسة تشاورية أو لقاء.
– أوضحت المصادر أن المبادرة الرئاسية الداخلية تهدف إلى مواكبة المساعي الخارجية لتأمين مخرج لكل القوى للنزول عن الشجرة وتحفظ سيادة الموقف على الأقل، ولفتت الى أن جدول أصحاب المبادرة مكتظ بلقاءات مع جميع القوى في مجلس النواب ودعوتهم لتكليف من يمثلهم في لقاء تشاوري في المجلس لا يرأسه أحد.
– مصدر دبلوماسي مطلع لفت لـ«البناء» الى أن «الظروف المحلية والإقليمية والدولية غير ناضجة لانتاج تسوية رئاسية في الوقت الراهن على الرغم من الجهود الدبلوماسية الخماسية»، ووضع المصدر حراك الخماسية في إطار ملء الوقت وتهيئة الأرضية السياسية والتمهيد لأي تسوية رئاسية عندما تحين ظروفها الداخلية والخارجية، موضحاً أن أي تسوية يجب أن تبدأ بتحالفات بين الكتل النيابية والسياسية اللبنانية وبانفراجات في جبهات الحرب القائمة في غزة والمنطقة وحوارات بين القوى الإقليمية والدولية الفاعلة على الساحة اللبنانية لا سيما بين الأميركيين والإيرانيين. مضيفاً أن أغلب القوى الداخلية والخارجية لا مصلحة لها بانتخاب الرئيس بسبب تباعد المصالح بين القوى اللبنانيّة، والاشتباك بين القوى الإقليمية.
– يتردّد في الأوساط الدبلوماسية وفق ما علمت «البناء» أن الوزير السابق سليمان فرنجية لا يزال المرشح الأقوى والأوفر حظاً، وتولدت قناعة لدى مراجع دبلوماسية بأن لا فرصة لتسويق المرشح الثالث لا سيما بعد حرب غزة والجنوب، وأن فرنجية لن ينسحب من المنازلة، وأن حزب الله لن يتخلى عن مرشحه ولا يمكن أن يتنازل تحت الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية أو تحت ضغط العدوان الإسرائيلي.
نداء الوطن:
*هوكشتاين وبري:
– علمت «نداء الوطن» أنّ الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين كان اتصل هاتفياً بالرئيس نبيه بري، وكرّر المطالبة بانسحاب «حزب الله» بضعة كيلومترات عن الحدود مع اسرائيل. وكان جواب بري: «سيكون الانسحاب من كل الجنوب شرط تطبيق إسرائيل القرار 1701».
*الجنوب وايران:
– افادت معلومات خاصة تتصل بالموقف الإيراني، بأنّ طهران أبلغت من يعنيهم الأمر أنها غير معنية بـ”اليوم التالي” بعد انتهاء مواجهات الجنوب لجهة إعمار ما يتهدّم على الجانب اللبناني من الحدود مع اسرائيل. ومنطقها في هذا المجال، أنّ الدمار تسبب به السلاح الإسرائيلي الذي تقع عليه المسؤولية. وقالت إنّ تجربة إيران في الحرب مع العراق التي دامت 8 أعوام في ثمانينات القرن الماضي لم تنتهِ الى حصول إيران على تعويضات من الاتحاد السوفياتي السابق الذي تسبب بدمار في المدن الإيرانية بسبب استخدام العراق السلاح السوفياتي آنذاك.
– نفت هذه المعلومات ان تكون هناك رسائل مباشرة بين طهران وواشنطن حول لبنان، انما هناك تقارير يضعها وسطاء. واعتبرت ان توسع الحرب في الجنوب هو «في يد الولايات المتحدة وإسرائيل، وإذا وقعت الحرب فسيكون «حزب الله» جاهزاً لها».
– تسلم لبنان أمس ورقة الاقتراحات الرسمية من أجل معالجة التوتر في الجنوب، وذلك بعد الورقة السابقة غير الرسمية. وعلم أنّ الورقة الجديدة تحمل عنوان السفارة الفرنسية في لبنان، وهي باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، بعدما كانت الورقة السابقة باللغة الانكليزية فقط. وتم ادخال اشارة الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في الورقة الرسمية وضرورة البحث فيها مستقبلاً. ومن المقرر ان يبحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الذي تسلّم الورقة الفرنسية الرسمية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الردّ الرسمي الذي يجب إرساله الى الجانب الفرنسي.
*الرئاسة:
– أبلغت أوساط ديبلوماسية الى «نداء الوطن» أنّ هناك «اتفاقاً شاملاً» بين أعضاء اللجنة الخماسية على طريقة العمل من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وأوضحت أنها ستتحرّك بدءاً من الأسبوع المقبل في اتجاه الكتل النيابية والقوى السياسية لتحضير الخطوة التالية على طريق الاستحقاق. وأكدت الأوساط ذات الصلة الوثيقة باللجنة التي تضم سفراء الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، أنّ اللجنة «متمسّكة بالخيار الثالث عند إجراء الانتخابات الرئاسية».
– بالنسبة الى الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت، قالت الأوساط إنه سيأتي في الوقت الملائم بعد استكمال اتصالات «الخماسية» ليطرح مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية ويستطلع المساحة المتاحة للشروع في جلسات الانتخاب.
– رأت الأوساط أنّ على رئيس مجلس النواب نبيه بري الخروج من حالة الانتظار ودعوة البرلمان الى الانعقاد في جلسة انتخابية بدورات متلاحقة. ولفتت الى أنّ «الخماسية» أبلغت الى بري رفضها فكرة «الحوار» كشرط مسبق قبل جلسة الانتخاب.
– تكوّن انطباع لدى «الخماسية» أنّ بري يعتقد أنّ «حزب الله» الذي سار في حل أدى الى تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ، قد يضطر للسير في تسوية رئاسية .
– في ما يتعلق بعمل «الخماسية» على مستوى السفراء في لبنان، ذكرت الأوساط أنّ انعقاد اللجنة على مستوى الوزراء ليس ضرورياً في الوقت الراهن. وأشارت الى أنّ البيان الصادر عن الاجتماع الثاني لـ»الخماسية» في الدوحة يوم 17 تموز 2023 هو خطة العمل. وجاء في البيان «لا بدّ من أن ينتخب لبنان رئيساً للبلاد يجسّد النزاهة ويوحّد الأمة ويضع مصالح البلاد في المقام الأول، ويعطي الأولوية لرفاه مواطنيه ويشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية». وافترضت الأوساط أنّ ايران لن توافق على انتخاب رئيس «لن ترضى عنه السعودية». وخلصت الى أنّ «الخماسية» ترفض رفضاً مطلقاً الربط بين حرب غزة وتطبيق القرار 1701، وبين الاستحقاق الرئاسي. علماً أنّ الثنائي الشيعي يريد بدوره انتخاب رئيس للجمهورية قبل تطبيق هذا القرار.
*مؤتمر دعم الجيش:
– قالت (غادة حلاوي): تقول المعلومات، نقلاً عن مصادر معنية، إنّ لغطاً أحاط الحديث عن هذا المؤتمر من البداية. تحضيراته لم تكن قد انتهت وقبل أن تتبلغ فرنسا موافقة الدول المدعوة على الحضور أعلنت الموعد، ثم أعلنت التأجيل، وفي الحالتين لم تبلغ لبنان رسمياً بالأمر، طلبت مشاركة قائد الجيش العماد جوزاف عون، ثم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ليتبيّن أنّ المؤتمر سينعقد على مستوى وزراء خارجية. ويفسر التأجيل أو الإلغاء غير المعلن على أنه فشل جديد يضاف إلى مشاريع الفشل الفرنسية المتكررة من ترسيم الحدود إلى تنفيذ الـ1701 وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، ثم ملف الغاز وغيرها من الأمور التي حاولت فرنسا أن تحظى بدور من خلالها، ولم يكتب لها النجاح. ترصد مصادر مواكبة لأجواء الأوروبيين غيابهم عن التطورات التي تشهدها المنطقة، وأنّ جزءاً من حضورهم يعكس رغبة في المبادرة لكنهم بعيدون عن الخطوات الأميركية ومفاوضاتها، وغير مطلعين على مسار المفاوضات الأميركية مع الإيرانيين. وفي أكثر من ملف يمكن ملاحظة خلاف الرؤية بين الولايات المتحدة وفرنسا. تسعى فرنسا إلى انجاح مساعي انتخاب رئيس للجمهورية. موفدها جان ايف لودريان يستعد لزيارة لبنان، لكنه لم يبلِغ عن موعد زيارته ولا برنامجها وهدفها. يمكن لتأجيل المؤتمر أن يكون رسالة تفرغ مسعى الموفد الفرنسي من مضمونه. كلا الدولتين يخطط لمرحلة ما بعد غزة ويستعد لها، والصراع على الدور الذي تحجزه أميركا ولا تريد شريكاً فيه وتلتزم الصمت حيال لبنان وملفاته. موفدها آموس هوكشتاين اقتنع أن لا محاولات ناجحة في لبنان قبل وقف الحرب في غزة. فرنسا لا تزال تحاول وستبقى.
اللواء:
*الجنوب:
– حسب مصدر دبلوماسي لبناني في نيويورك فإن لبنان مع تطبيق كامل للقرار 1701 ومستعد للتفاوض ولديه وسيط هو الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، المدعوم من بريطانيا وفرنسا، ولديه خطة لانهاء الخلافات البرية حول عدد من النقاط (7 نقاط) لم ينفِ سوى واحدة موضع خلاف وهي (النقطة B1). ومع ذلك، فإن المصدر كشف عن تنافس اميركي – فرنسي لمعالجة الاشكالات البرية بين لبنان واسرائيل.
– حسب المتابعين ايضاً فإن واشنطن تسجل عتباً على الفرنسيين لجهة عدم اطلاعهم مسبقاً على ورقة المعالجات الآيلة لتطبيق القرار 1701. وربط هؤلاء بين تأجيل مؤتمر دعم الجيش الذي دعت اليه فرنسا في 27 الجاري والخلافات مع الاميركيين حول ترتيبات الوضع الجنوبي.
*هوكشتاين:
– حسب معلومات «اللواء» فإن هوكشتاين حمل معه في زيارته الاخيرة الى لبنان طرحا غير مكتمل حول الحدود ، وعلى ما يبدو فان الادارة الاميركية لم تتوصل بعد لمبادرة مكتملة حتى اللحظة، وبجميع الاحوال «لا احد مستعد للبحث في اية مبادرة حتى ان وجدت قبل وقف العدوان على غزة».
*الرئاسة:
– بدا الوضع الجنوبي والرئاسي مرتبطين بمآل ما يجري من مفاوضات واستمرار للحرب على غزة وحولها.
– لا يُخفي قيادي بارز في الثنائي الشيعي من ان تطول مسألة الفراغ الرئاسي «يمكن يروح انتخاب الرئيس لوقت طويل، لا احد يعلم».
– ماذا عن المسعى الخماسي وما ينقل عن مبادرة لانتخاب رئيس قبل عيد الفطر؟ رد القيادي :لم يصلنا او يصل الى اي طرف لبناني مبادرة مكتملة الاوصاف، نحن نعيش في دوامة هذا الكلام منذ مدة، في حين ان كل الوقائع تشير الى عدم وجود اي مقدمات لانتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الراهن عند اللجنة الخماسية او عند الاطراف اللبنانية.
– تساءل القيادي حول ما يتردد عن اتجاه النائب جبران باسيل للموافقة على الحوار: ما هو مصير الحوار اذا بقي باسيل مصراً على موقفه برفض فرنجية فيما الثنائي مصرٌّ على التمسك به»؟.
– أعربت أوساط سياسية مطلعة عن اعتقادها لـ«اللواء» أن ما من مبادرة رئاسية جديدة ولا حتى قيد البحث لأن الهدف هو تجديد الحراك، وبالتالي لن يشهد الملف الرئاسي أي تقدم في المدى المنظور، حتى أن لا نتائج مرتقبة قبل البدء بعملية تشاورية حول الأسس التي يتركز عليها هذا الاستحقاق وكذلك الأمر بالنسبة إلى المرشحين، من أجل تفادي تكرار الفشل الذي اصاب هذه العملية.
– اعتبرت هذه الأوساط أن مواقف القيادات في خلال لقاءاتها مع سفراء اللجنة الخماسية تعطي الأجوبة حول إمكانية الدفع في الحراك الجديد أو فرملته، على ان التوقعات بتجميد اي خطوة متوقعة بفعل ملف الجنوب والجهود الديبلوماسية، مشيرة إلى أن الموقف المستجد للتيار الوطني الحر من شأنه أن ينعكس على مسار ملف الرئاسة على أن تتضح الصورة في الأيام المقبلة.
– يشار الى ان اوساط التيار الوطني الحر تتحدث عن تحرك قريب لباسيل باتجاه عين التينة للتفاهم على آلية اطلاق الحوار بين الكتل تمهيداً للدعوة الى جلسات انتخاب متتالية..
– حسب معلومات «اللواء» من مصادر نيابية فإن «الثنائي الشيعي» يطالب النائب باسيل بمراجعة موقفه من رفض ترشح فرنجية، اذا ما اراد لبرنامج الحوار المقترح ان يلقى سبيلاً الى النجاح.
الجمهورية:
*الرئاسة:
– إذا كان حراك «الخماسية» حول الملف الرئاسي، وصولًا الى الإجتماع الأخير لسفرائها، قد قرأته مصادر سياسية رفيعة معنية بحراك اللجنة، ايجابياً، حيث انّ المراد منه هو توجيه رسالة واضحة بأنّ الملف في دائرة اهتمام الدول الخمس، وتتشارك الرغبة في حسمه سريعاً، بمعزل عن التطورات الخطيرة التي تتسارع في المنطقة وصولًا الى لبنان، الاّ انّ نقطة الضعف فيه، كما تقول المصادر عينها لـ«الجمهورية»، «تتجلّى في مطرحين، الأول، انّ هذا الحراك يدور في مدار التمنيات، ولا يسوّق آلية لحل رئاسي يتمتع بقوة كسر إرادة التعطيل وبقدرة إلزام المعطّلين به. والثاني هو انّ مكونات أساسية معنية بالملف الرئاسي ترفض الحوار والتوافق بشكل قاطع. ومعلوم هنا كم اطلق رئيس مجلس النواب مبادرات لحوار رئاسي، وقوبلت برفض «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية». وفي هذه الاجواء لا يوجد اي تقدّم، وحركة «الخماسية» بلا بركة حتى الآن، اي اننا ما زلنا مطرحنا».
– أبلغ مرجع مسؤول الى «الجمهورية» قوله، «انّ سفراء «اللجنة الخماسية» اكّدوا انّ موقفها موحّد من الملف الرئاسي، لكن بعض الإشارات غير المطمئنة التي ترد من داخل الغرف المغلقة تؤكّد خلاف ذلك». ورداً على سؤال، فضّل المرجع عدم توضيح تلك الاشارات، الّا انّه قال انّ «اللجنة الخماسية» تؤكّد انّ الحل الرئاسي في نهاية المطاف هو بيد اللبنانيين، ومهمّتها هي مساعدتهم، لكن هذه المساعدة المشكورة من حيث المبدأ، تبقى منقوصة من دون ان تقترن بخطوات على الارض تبادر فيها بعض دول «الخماسية»، المعنية اكثر من غيرها بالملف الرئاسي، الى الضغط على حلفائها المباشرين في لبنان، للانخراط في الحوار الرئاسي والتوافق، اللذين تؤكّد «الخماسية» عليهما. في رأيي هذا الامر ممكن ومطلوب من تلك الدول، وطالما أنّ هذا الامر لم يحصل، فإنّ الدوران في هذه الدوامة سيستمر الى ما شاء الله».
– اكّدت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية» المضي حتى النهاية في مواجهة مشاريع الإخضاع والهيمنة والإقصاء، بخاصة أنّ المسّ بالشراكة هو تخطٍ لكل الخطوط الحمراء التي تسقط عندها كل الإعتبارات. وتوضح أنّ حديث رئيس «التيار» النائب جبران باسيل عن استخدام «كل شي»، ما هو سوى تأكيد لمنطق المواجهة من أبناء تجربة نضالية صلبة، على كل الصعد السياسية منها والشعبية.
– تلفت الأوساط إلى أنّه في مقابل فتح الباب ومد اليد لأي مبادرة حوارية جدّية وليس «إلهائية» كجانب من جوانب التوازن والإنفتاح، فإنّ موضوع التنازل عن الثوابت في الشراكة، وفي مسار انتخاب رئيس للجمهورية كباب للحل، هو من المحرّمات التي لم ترد يوماً في قاموس «التيار» وحراكه السياسي.
الشرق:
*الوضع العام:
– في مفكرة اليوميات اللبنانية، وباستثناء التطورات الامنية المتأتية من الجبهة الجنوبية، حيث تمضي اسرائيل في استهدافاتها الوقحة والمجرمة حاصدة المزيد من الابرياء من اطفال ونساء انضمت اليهم امس اربعينية وابنة خمس سنوات في مجدل زون، لا جديد في السياسة المجمّدة في ثلاجة انتظار التسويات الاقليمية. اجتماعات خماسية وزيارات لمسؤولين اجانب لا تقدم قيد انملة في مجال كسر ستاتيكو المراوحة الصلب في الملف الرئاسي. في بيروت وفد اميركي ديموقراطي يسبق وصول السفير ديفيد هيل في الاسبوع الاول من شهر اذار، جاء مستطلعاً المناخ اللبناني واجوائه الملبّدة عسكريا بأمن الجنوب وبنقص الدعم لقواه العسكرية والامنية، في حين تستعد شريحة واسعة من اللبنانيين من فئة العاملين في القطاع العام والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين للتصعيد في الشارع احتجاجا على “اقترافات” الحكومة في حقهم، مهددة بمنع مجلس الوزراء من الانعقاد يوم الجمعة ان لم تلتفت اليهم السلطة التنفيذية.
الشرق الاوسط:
*الخماسية:
– تسعى الدول المنضوية في إطار «اللجنة الخماسية بشأن لبنان» إلى فصل مسار الانتخابات الرئاسية عن مسار الحرب في غزة وتداعياتها على لبنان، في حين تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي، وأسفر عن مقتل لبنانية وطفلتها بغارة استهدفت قرية مجدل زون القريبة من الحدود.
– قالت مصادر دبلوماسية في بيروت، لـ«الشرق الأوسط»، إن المبعوث الفرنسي، جان إيف لودريان، سيزور لبنان قريباً ممثلاً لـ«اللجنة الخماسية»، ومن المتوقَّع أن يعلن عن قائمة «المعايير» التي استنتجها من إجابات القيادات اللبنانية عن أسئلة مكتوبة كان قد توجه بها إليهم في سبتمبر (أيلول) الماضي.
– وفقاً لتلك النتائج، ستحدد الخطوة التالية لمسار «الخماسية» التي لوّحت في بيانها الشهير بعد اجتماعها في الدوحة، العام الماضي، بـ«إجراءات» بحق معرقلي عملية انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي فإن تطبيق عقوبات بحق المعرقلين لن يكون بعيداً عن خطوات «الخماسية» التي لن تجتمع على الصعيد الوزاري قبل ذلك لانتفاء الحاجة، والتي سيكون اجتماعها على هذا المستوى إشارة إلى أمر من اثنين: «مباركة الحل أو معاقبة المخل».