Uncategorized

طوى صفحة الذكريات ورحل… “معروف مولود” رحل تاركاً الميناء وحيدة

بقلم لبنى… خاص جريدة الرقيب:

تحت أجنحة طرابلس الحبيبة، يولد رجال يخلّدهم التاريخ جراء أعمالهم التي خطتها أيدي الزمن وذاكرة الأبناء التي لا تشيخ.
ومن رحم مدينة الميناء ولد الابن البار “أبو ابراهيم”، الذي يشهد له جميع من عرفه وأحبه، إذ عطف على المحتاجين وأحب الفقراء وساعد كل من لجأ إليه كذلك جمع حوله المحبين، فكان ملجأ الصغير قبل الكبير.

أما في سماء الميناء فقد حلّق بعيداً، وبقلبٍ زاهد وشفاف قدّم الخدمات، إنساني الطبع، عطوف ومحب لكل من التقاه، تاريخه حافل بالأنشطة الرياضية، أنه “معروف مولود”.
فالسبت الماضي وقبيل مرور ذكرى الأسبوع على رحيله، كان يوم غروب شمس هذا الرجل الذي لطالما عرفه أبناء الميناء وأحبوه، فقد أخلص لهم طوال سنين حياته، وكان لهم الابن والأخ والأب والصديق…

هو الناشط السياسي، والنائب السابق لرئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وأحد مؤسسي نادي الأشبال الرياضي في الميناء، ومرجع الميناء في عهد دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي.

جلس على طاولة حل مشاكل أبناء الميناء وأنهكته الهموم لكنه أبى إلا أن يستقبل الجميع بصدرٍ رحب، حتى أنه تمسّك بقضايا الفقراء لتصبح لوائه.
ولطالما اعتُبر الذاكرة الدقيقة للميناء بأزقتها وأسماء عائلاتها، وكل من ساهم في تطوير مدينة الموج والأفق وقدّم شتى أنواع المساعدات صغيرة كانت أم كبيرة.

“أبو ابراهيم” الذي يتذكر الأهالي في زمن البساطة والقناعة والبحبوحة في الأيام الماضية، متعمداً عدم نسيان أيّاً من معارفه، طوى اليوم صفحة حياته وبات بحد ذاته ذكرى لأبناء مدينته الذين سيذكرونه بكل مناسبة، فقد حفر اسمه على فولاذ المدينة رغم ركوبه الموجة الأبدية.

فإلى جنان الخلد معروف مولود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى