الاضرابات تشلّ إدارات الدولة والحكومة عاجزة… إليكم موجز الأسبوع
خاص موقع جريدة الرقيب:
شهد لبنان إضرابات من موظفي القطاع العام حيث أغلقت الإدارات الرسمية أبوابها، احتجاجًا على عدم صرف زيادات مقبولة في الأجور والتمييز بين الموظفين، وذلك في ظل تدهور قيمة الرواتب وتقديم المساعدات دون زيادة في الراتب الأساسي.
لذا أغلقت سبع إدارات حكومية أبوابها بعد إعلان موظفي سبع وزارات عن إضرابهم عن العمل، بما في ذلك وزارات الإعلام والطاقة والعمل، معبرين عن استيائهم من التمييز في المعاملة بين الموظفين العامين، وطالبوا الحكومة بالبحث عن حلول لمشاكل القطاع العام.
منذ بداية الأزمة في عام 2019، تسعى الحكومة لصرف مساعدات إضافية للموظفين خارج أساس الراتب، بما في ذلك صرف قيمة ما يعادل 7 رواتب إضافية، لمواجهة الأزمة المعيشية المتنامية وتدهور قيمة الرواتب بسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية. وتسعى الحكومة أيضًا لاقتراح بدائل من خلال زيادات في بدل الإنتاجية والنقل، ولكن الموظفين يشعرون بأن هناك تفاوتًا في المعاملة بين الموظفين، حيث يتم إيلاء اهتمام أكبر لموظفي القطاعات المنتجة والمرتبطة بالدوائر المحددة، مثل الجمارك أو المؤسسات العامة المنتجة، بينما يتم تجاهل تحسين أوضاع نحو 15 ألف موظف في الإدارات العامة، الذين يعانون من صعوبات مالية ويجدون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية بكرامة.
أمنياً، لا تزال التوترات تخيّم على طول الحدود الجنوبية، إذ تستمر الغارات الإسرائيلية باستهداف عدة مناطق وقرى جنوبية. وفي آخر التطورات الميدانية، تعرضت المناطق الشمالية لبلدة عيتا الشعب لقصف إسرائيلي، مع استهداف مناطق القوزح وبيت ليف. كما شوهدت طائرات حربية إسرائيلية تحلق في منطقة حاصبيا والبقاع الغربي، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق على أطراف علما الشعب.
إذن تتطور الأوضاع في لبنان مع استمرار التصعيد والقصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، حيث أعلن الحزب عن ارتفاع عدد شهدائه وانضم إليهم مسعفان خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، مما أدى لارتفاع عدد الشهداء في صفوفهم إلى 211 منذ بداية التوتر في الثامن من أكتوبر الماضي.
في اليمن، تستمر المواجهات العسكرية جنوب البحر الأحمر بين التحالف الغربي والحوثيين، حيث أعلنت الجماعة اليمنية أن محافظة الحديدة تعرضت لاستهداف بخمس غارات أمريكية بريطانية، فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير ثلاث طائرات مسيرة هجومية تابعة للحوثيين قرب سفن تجارية في البحر الأحمر.
أما على الصعيد الدولي، فيصادف هذا الأسبوع الذكرى الثانية لهجوم روسيا على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير 2022، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء عملية عسكرية تهدف إلى “تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها”.
وفي تطورات مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، فهي تأتي في أعقاب انطلاق مؤتمر باريس بحضور وفود من حركة حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، ومسؤولين أمريكيين بارزين مثل رئيس وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” ورئيس وزراء قطر، بالإضافة إلى رئيس المخابرات المصرية.
تجري المحادثات في ظل عدم وجود تقدم ملموس في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، مع وجود تفاؤل متزايد بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان في 10 مارس.
الأسبوع الماضي، فشلت اجتماعات في القاهرة لبحث الصفقة بسبب عدم التوافق بين حماس وإسرائيل، حيث تصر حماس على إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو مطلب لا تقبله إسرائيل.
من ناحية أخرى، تزداد حالة المعاناة في قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية ومنع إسرائيل لوصول المساعدات الإنسانية، وإيقاف برنامج الأغذية العالمي شمال القطاع بسبب المخاطر الأمنية.
وحذرت مديرية الدفاع المدني في غزة من أن استمرار منع العدو الاسرائيلي لدخول الغذاء والدواء يهدد حياة أكثر من سبعمئة ألف مواطن في كل لحظة.
فيما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية، فإن العمليات العسكرية اليومية لجيش العدو تتصاعد في المدن والبلدات المحتلة، مع تسجيل حالات قتل وإصابة بين الفلسطينيين، بالإضافة إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات إلى أرقام قياسية خلال الأشهر الأربعة الماضية.
فيما يتعلق بالمساعي الدولية، فإن الحكومة الإسرائيلية تعتزم التصديق على إقامة أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية خلال الأسبوعين المقبلين، مما يثير ردود فعل دولية سلبية.
يذكر أن عملية طوفان الأقصى أي الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة مضى عليها 141 يوماً، وخلّفت وفقاً للاحصاءات الأخيرة “29 ألفا و514 شهيدا و69 ألفا و616 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض وكارثة إنسانية “غير مسبوقة”، ذهبت بتل أبيب لأول مرة للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”