تقرير صحفي 27/2/2024
الاخبار:
*الجنوب:
أرجأت الحكومة اللبنانية الردّ على ورقة «الترتيبات الأمنية بين لبنان وإسرائيل» التي حملها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني مطلع هذا الشهر إلى بيروت، وطلبت الحكومة تحويلها إلى ورقة رسمية. وبحسب مصادر مطّلعة فإن إرجاء الرد جاء لأن الورقة «لم تراعِ الأصول الدبلوماسية، إذ إنها لا تحمل شعار الخارجية الفرنسية ولا السفارة الفرنسية في بيروت”.
المصادر قالت لـ«الأخبار» إن الجانب اللبناني فهم أن باريس ليست في موقع يؤهّلها للقيام بدور بنّاء، لأن الموقف الفرنسي منذ اللحظة الأولى لعملية «طوفان الأقصى» كان متطابقاً ومتماهياً مع المصلحة الإسرائيلية، إلى درجة أن الورقة الفرنسية تبدو وكأنها «صيغت في تل أبيب». أضف إلى ذلك أن كل الأفرقاء باتوا مقتنعين بأن باريس ليست قادرة على إدارة مفاوضات والتوصل إلى اتفاقات بمعزل عن واشنطن.
ثمة اعتقاد لدى غالبية المسؤولين بضرورة انتظار نتائج المفاوضات الجارية في القاهرة والدوحة حول غزة، وأنه في حال أفضت إلى هدنة مؤقتة، فإن ذلك يعني أن هناك إمكانية كبيرة لأن يقوم الموفد الأميركي عاموس هوكشتين بزيارة للمنطقة ولبنان، حاملاً اقتراحات لوقف التصعيد في الجنوب.
وصلت إلى مسامع جهات رسمية لبنانية أن لدى الموفد الأميركي «مقترحاً لم تُكشف بنوده بعد في انتظار ما ستفضي إليه المفاوضات، لذلك من الأفضل انتظار تطورات الأسبوعين المقبلين، فإذا أتى الموفد الأميركي يكون الكلام مباشرة مع الأصيل باعتبار واشنطن هي الطرف الذي سيُبرم معه أي اتفاق مقبل».
حزب الله أكثر الأطراف المعنيين بالورقة، يرفض أي بحث في أي إجراءات قبل وقف العدوان على غزة، ما يعني أن المقترح الفرنسي لإنهاء التصعيد الذي ينصّ على انسحاب الحزب على الأقل 10 كيلومترات شمال الحدود ووقف إطلاق النار وتأليف لجنة لمتابعة مسار العملية ودخول الجيش إلى الجنوب، لا يبدو أن له مكاناً في الوقت الراهن، وبالتالي ما من داعٍ للالتزام بردّ لبناني رسمي في الوقت الراهن أيضاً.
*رئيس الاركان:
قال (نقولا ناصيف): يسافر قائد الجيش الى المؤتمر الفرنسي – القطري في باريس مطمئناً الى مَن يحلّ محله خلال تغيبه، هو رئيس الاركان غير المطمئن الى الشكوك المحوطة به: في القانون تعيينه لا يزال معلقاً. في الواقع الرائج كل ما هو غير قانوني نافذ الى ما شاء الله
الى الخميس الفائت 22 شباط، لم يكن قد صدر في الجريدة الرسمية المرسومان اللذان أوردهما محضر جلسة مجلس الوزراء في 8 شباط مُعيّناً رئيساً للاركان بعد منحه اقدمية وترقيته هو اللواء حسان عودة. المعلوم ان المرسومين لن يصدرا، وسيُكتفى بما اتخذه مجلس الوزراء يومذاك بقصر التعيين على قرار ليس الا.مع ان الرئيس الجديد للاركان تنكّب النجمة الاضافية في رتبته بعد ربع ساعة فقط من صدور قرار مجلس الوزراء، وتولى قائد الجيش العماد جوزف عون تعليقها له في مكتبه والتقطت الصورة التذكارية وسلمه مفتاح المكتب وألحَقَ به الضباط الذين يعاونونه في امانة سره، يكمن ما حدث في معضلتين حاليتين:
اولى مفادها ان عون يفترض مغادرته الى باريس للمشاركة في الاجتماع الفرنسي – القطري المخصص لدعم الجيش اللبناني اليوم. كان من المنتظر التئام اجتماع موسع تشارك فيه دول عدة لدعم الجيش، فأحبط الاميركيون انعقاده، وعوّض الفرنسيون ما راموه باجتماع ثنائي يجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وامير قطر الشيخ تميم بن حمد وقادة جيشيْ البلدين الى قائد الجيش اللبناني. سيذهب عون قبل حسم قانونية تعيين مَن يقتضي ان يحل محله في غيابه.
المعضلة الثانية تقيم في استمرار رفض وزير الدفاع موريس سليم الاعتراف بتعيين عودة على انه غير قانوني. المتوقع في الساعات المقبلة اصدار الوزير تعميماً على كل مؤسسات وزارة الدفاع يعتبر قرار التعيين «منعدم الوجود».
نجم قراره باصدار تعميمه بعد تلقيه في 17 شباط كتاباً من الامانة العامة لمجلس الوزراء ملحقاً بقرص مدمج يتضمن محضر جلستيْ المجلس المخصصتين للموازنة وتعيين رئيس الاركان بغية ابلاغه اياهما. تقليد متبع بعد كل جلسة لمجلس الوزراء بأن يصير الى تزويد الوزراء محاضر الجلسات وقراراتها، مرفقة بأقراص مدمجة عنها. اما تعميم وزير الدفاع فيؤكد اسقاط اي اعتراف بتعيين عودة، مورداً المخالفات الدستورية والقانونية المنطوية على قرار جلسة 8 شباط، وتأكيده من ثم انه «منعدم الوجود»، و«لا يجوز العمل بموجبه لانعدام الآثار والنتائج»، كما ان «اي عمل بموجبه او اخلال بموقف وزير الدفاع يرتب تبعات ومسؤوليات».
سبق ان قال سليم بُعيد التعيين انه لن يوقّع معاملة تصل اليه من رئيس الاركان بصفته قائداً بالوكالة للجيش، وهو ما سيكون عليه في غياب الاصيل في باريس.
ما يفعله الوزير في واد، وما تفعله قيادة الجيش بدورها في واد. المعتاد تبعاً للاصول قبل سفر قائد الجيش، طلب إذن من الوزير. التزم القائد القاعدة الى ان توقف عنها في المرات الاخيرة عندما غادر البلاد في عز التباعد والخلاف بينهما.
تضاف الى المعضلتين بضع ملاحظات:
1- فخٌ اوقع قرار مجلس الوزراء نفسه فيه. في محضر جلسته الرقم 64، اورد فقرتين: اولى تعيين عودة رئيساً للاركان وتنازل الوزراء الموافقين على القرار عن الحق في طلب اعادة النظر فيه ما يجعل القرار «نافذاً حكماً»، وثانية نشر المرسومين «ذوي الصلةج (التعيين والاقدمية والترقية) في الجريدة الرسمية بعد اصدارهما وكالة عن رئيس الجمهورية عملاً بالمادة 62 في الدستور، ما يفترض انه يعلّق تنفيذ التعيين الى حين النشر. الى الآن لم يصدر المرسومان، وتبعاً لذلك لم ينشرا وفق ما تضمنه قرار التعيين ما احال تسلّم عودة منصبه مؤجلاً الى ما بعد تينك الآليتين الدستوريتين. بالتأكيد قفزت قيادة الجيش منذ لحظة صدور القرار فوق الآليات القانونية المكملة للمرسوم كي تعتبر، على عاتقها، التعيين نافذاً. العجلة نفسها حملت مديرية التوجيه في اليوم نفسه للتعيين، 8 شباط، على توزيع صورة عودة ونبذة عنه.
2- سفر قائد الجيش حتمي، وهو ضروري للمشاركة في مؤتمر باريس، بيد انه يخلّف وراءه – في القانون اولاً واخيراً للاسباب تلك – شغوراً في مَن ينوب عنه عملاً بالمادة 21 في قانون الدفاع رقم 102/83 اذ تنيط برئيس الاركان الحلول محل القائد عند تغيّبه. في مراحل سابقة، اعتاد قادة الجيش عندما يتغيبون، بدافع السفر او المرض او التوزير، اصدارهم قراراً بتكليف رئيس الاركان الحلول محلهم طيلة غيابهم. على ان قراراً كهذا غير ذي جدوى ومغزى ومنفعة ما دام القانون نفسه يضع رئيس الاركان في مقعد القائد عند تغيبه.
3- لم يسبق ان شهدت قيادة الجيش على مر تاريخها مقاربة شؤونها على نحو يناقض القانون والقواعد والأصول المتبعة. بسهولة غير محسوبة انتقلت اليها عدوى مثالب مجلس الوزراء. بسبب فقدان المجلس العسكري نصابيْ انعقاده (5/6) وقراراته (4/6)، والموافقة الاستثنائية المعطاة من رئيس الحكومة الى رئيس المجلس قائد الجيش بعدما اضحى عدد اعضائه ثلاثة، استند المجلس العسكري في قرار اصدره في يوم التعيين في مجلس الوزراء في 8 شباط لمنح العميد حسان عودة ترقية خمسة اشهر (تبعاً لقيامه بـ«اعمال باهرة…» وفق قرار المجلس العسكري) ومن ثم ترقيته الى لواء عملاً بالمادة 27 في قانون الدفاع، الى ما سُمي «وثيقة الصلاحية» التي لا اصل لها ولا وجود في القوانين، ولا اساساً في قانون الدفاع، غير مسبوق استخدامها قبلاً لتبرير موافقة المجلس العسكري على الاقدمية والترقية. وقّع القرار قائد الجيش بصفتيْن: انه رئيس المجلس ونيابة عنه لانعقاده بنصاب غير قانوني معوّلاً على الموافقة الاستثنائية. في حال كهذه يلتئم المجلس بمَن حضر، خلافاً لنصابيْ الانعقاد والتصويت، ويتخذ قراراً برئاسة قائد الجيش بالاستناد الى الموافقة الاستثنائية. يضاف الى السابقة هذه ما لم يعد سابقة، وهو مخاطبة قائد الجيش رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمراسلات خطية مباشرة لا تمر بوزير الدفاع، وتبنى عليها قرارات تتجاوز بدورها الوزير في الصلاحيات الدستورية والقانونية المعهودة اليه.
4- اما المفارقة المدعاة للانتباه مع تعيين عودة رئيساً للاركان ومباشرته صلاحياته، فهي ترؤسه المجلس العسكري – اذا حُتّم انعقاده في غياب القائد – بصفته نائب رئيسه. الادهى ان يترأس المجلس فيما العضوان الآخران السنّي اللواء محمد المصطفى والكاثوليكي اللواء بيار صعب اقدم رتبة منه، والمفترض انهما يتقدمان عليه ولا يأتمران به او يترأس عليهما.
النهار:
*الجنوب:
اذ يمكن توصيف يوم البارحة بانه يوم التصعيد النوعي الاستراتيجي في تبادل الضربات الاستراتيجية بين “حزب الله” وإسرائيل، فان ذلك دفع المواجهات النوعية هذه، الى اعتبار يوم البارحة بانه اليوم الأقرب الى حرب واسعة من أي وقت مضى. ومع ذلك فان جسامة المواجهات واتساع دائرتها إلى الأعماق لا يعني بالضرورة ان الاقتراب من الخطوط الحمر بل وتجاوزها مرات، ان الحرب الشاملة ستندلع. فخطر الحرب لا شك يكبر، في نظر ومعطيات الكثير من الأوساط والخبراء المعنيين، ولكن الفرامل الدولية ولا سيما منها الأميركية والإقليمية وخلاصات ودروس حرب غزة ومواجهات الجنوب بمجملها، حتى الان، لا تزال كافية لمنع الجزم بان الحرب واقعة لا محال. وليس أدل على ذلك من ان وتيرة العنف في المواجهات الميدانية بين إسرائيل و”حزب الله” تصاعدت بقوة واتساع مرات متكررة وطاولت نيرانها أعماقا في إسرائيل كما في لبنان. ولكن الخط البياني للمواجهات عاد الى نمطية لا توحي بعد بان التفلت واشتعال الحرب التي يخشى منها هو امر وارد بسهولة على رغم العنف التصاعدي في المواجهات.
اتخذت المواجهة بين “حزب الله” وإسرائيل بعدا شديد الخطورة امس ينذر للمرة الأولي بهذه الحدة بتدحرج “حرب الإسناد” الى ما هو أوسع. وقد كان اخطر التطورات انقضاض المقاتلات الإسرائيلية في غارة على موقع لـ”حزب الله” في عمق منطقة بعلبك وهي المرة الأولى التي يصار فيها الى تنفيذ ضربات بهذا العمق، ليس فقط منذ بدء المواجهات الحالية في 8 تشرين الأول الماضي بل منذ حرب تموز 2006.
*الرئاسة:
أفادت مصادر معنية “النهار” انه اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري شجع مبادرة ” الاعتدال” فانه قدم لاعضاء الكتلة جملة من النصائح التي اعتبر انها تساعد بالفعل على عقد جلسة الانتخاب مع التشديد على تمثيل كل كتلة بنائب او اثنين في جلسة المشاورات المنتظرة في البرلمان والاتفاق على جملة من الامور مع التركيز على عدم شطب اي من الاسماء المرشحة المطروحة والا تكون هذه اللقاءات “حوارات صالونات” بل جدية تؤدي الى طاولة مستديرة تنتهي حصيلتها بالفعل الى جلسة انتخاب حقيقية.
الديار:
*الجنوب:
هل هو تصعيد الامتار الاخيرة قبل هدنة غزة؟ ام كادت الامور تخرج عن السيطرة بالامس وتدخل الجبهة اللبنانية في حرب شاملة ؟ لم ينتظر الاميركيون الجواب، وتحركوا عبر وسيطهم عاموس هوكشتاين الذي اجرى مروحة اتصالات، شملت كافة الاطراف في المنطقة على نحو مباشر وغير مباشر، وصفتها مصادر ديبلوماسية لـ «الديار» بالاستثنائية، لضبط التصعيد الذي كاد يطيح كل الجهود الاميركية، لمنع الانزلاق نحو مواجهة قاسية تهدد منطقة الشرق الاوسط بالاشتعال. ولهذا كان التركيز الاميركي على «لجم»التصعيد «الاسرائيلي»، الذي تبين لاحقا انه لم يكن بداية حرب شاملة، وانما رفع لمستوى المواجهة لمحاولة فرض وقف للنار.
وفقا لمصادر ديبلوماسية غربية، ثمة خشية اميركية جدية من اقدام رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتانياهو على خطوة متهورة ضد لبنان، لمحاولة تنفيس الضغوط التي يتعرض لها على طاولة التفاوض في باريس والقاهرة والدوحة، للمضي قدما بهدنة في غزة. فهو يحاول التملص منها بشتى الوسائل الممكنة، ولهذا كان التحرك سريعا للجم التدهور، الذي برره «الاسرائيليون» لاحقا بارتفاع نسق العمليات النوعية من قبل حزب الله، الذي ادخل سلاح الجو- ارض الى مسرح العمليات العسكرية، وهو ما اعتبره «الاسرائيليون» تجاوزا خطرا «للخط الاحمر»، الذي لا يمكن السكوت عنه. وقد حصل الاميركيون مجددا على تأكيدات «اسرائيلية» بعدم وجود قرار بعد بتوسيع رقعة الاشتباك، لكن دون ان يلتزموا باي ضوابط.
رأت اوساط سياسية لبنانية بارزة، ان ما حصل من ارتفاع لنسق المواجهة العسكرية بالامس، سببه المباشر التقدم الحاصل في المفاوضات لهدنة في غزة، لا يريد «الاسرائيليون» ان تنسحب على الجبهة اللبنانية، وفقا للقواعد السابقة التي سادت خلال الهدنة السابقة.
البناء:
*الرئاسة:
تقول مصادر سياسية مطلعة لـ “البناء” إن المبادرة لن تصل إلى خواتيمها خاصة أنها لا تحظى بدفع إقليمي، رغم أن أعضاء الكتلة التقوا بعدد من سفراء الخماسية. ورغم ذلك يقول مصدر من الاعتدال إن كل القوى السياسية التي زارها وفد كتلة الاعتدال أبدت إيجابية نحو المبادرة، التي تجسد أهمية انتخاب رئيس للجمهورية من دون نيات مسبقة، فنحن نعمل على تأمين حضور ممثلين عن ثلثي المجلس، عندها ستتم الدعوة إلى جلسة للتفاوض تمهيداً لنقل مطلب 86 نائباً إلى الرئيس بري بضرورة الدعوة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس.
نداء الوطن:
*الجنوب:
علمت «نداء الوطن» من أوساط ديبلوماسية، أنّ «حزب الله» رفض الورقة الفرنسية التي ارسلتها السفارة في بيروت الى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الأربعاء الماضي، ووصفها بأنها «ورقة الترتيبات الأمنية» فقط. واعتبر «الحزب» الذي تسلّم أيضاً نسخة عن هذه الورقة، أنه «غير معنيّ بما يطلب منه من تنازلات، والسبب أن الحرب لم تقع، وتالياً لم يخسر». وتساءل «الحزب» عمَّن «سيطبق القرار 1701″.
اللواء:
*الجنوب:
طرأ تحوُّل نوعي بالحرب الدائرة في الجنوب من زاوية تمكن المقاومة من اسقاط طائرة مسيَّرة مقاتلة من نوع هرمز بصاروخ ارض جو فوق منطقة اقليم التفاح.. وعلى الفور أغارت الطائرات الحربية الاسرائيلية على منطقة بعلبك على بعد 92 كلم، واستهدفت حوش تل صفية «حيث توجد مستودعات لتخزين المواد الغذائية»، في ضربة وصفها الناطق الاسرائيلي بأنها جاءت رداً على اسقاط المسيرة.
لا يخفي المتابعون للوضع الجنوبي، خطورة التطورات التي تمتد جغرافياً وعلى مستوى استخدام الاسلحة الاستراتيجية كالصواريخ الدقيقة، ووضع حد للطيران الحربي المعادي في الاجواء اللبنانية.
اذا كان العاملون على التهدئة في المنطقة، لا يعيرون اهتماماً لتصريحات وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت، لجهة المضي باستهداف لبنان، حتى لو وقعت هدنة غزة، فإن استهداف منطقة بلعبك، يحمل رسائل عدة، ابرزها رمزية المدينة، واعتبارها العمق الذي يستند اليه حزب الله في امداداته اللوجستية، وعلى المستويات كافة.. في اشارة اضافية الى عزم اسرائيل بالذهاب الى الحرب في نهاية المطاف.
*قائد الجيش:
يتوجه قائد الجيش العماد جوزاف عون الى باريس اليوم، للمشاركة في اجتماع يشارك فيه رئيس اركان الجيوش الفرنسية، ورئيس اركان الجيش القطري، للبحث في توفير الدعم اللازم للجيش اللبناني.
الجمهورية:
*الرئاسة:
قال أحد سفراء “الخماسية” ان المساعي التي تقوم بها للجنة تشهد تقدما انما تقدم بطيء ولكن بجدية اكبر.
*الجنوب:
قال مرجع كبير لـ«الجمهورية” اننا لا نلاحظ حماسة اميركية تجاه الورقة الفرنسية او اي اشارات من الجانب الاميركي تدعو الى السير بخريطة الحل هذه.
قالت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ«الجمهورية” ان خريطة الحل الفرنسية تتضمن حالاّ ملحا في هذه المرحلة، يحول دون انزالق جبهة الجنوب الى حرب واسعة.
الشرق:
*الجنوب:
الى الاعماق اللبنانية وصلت الضربات الاسرائيلية. ومن اغتيالات الجنوب الى استهدافات البقاع انتقل الرصد الامني والشعبي والسياسي، بفعل إغارة الجيش الاسرائيلي على بلدة حوش تل صفية قرب بعلبك في حدث هو الاول من نوعه منذ فتح جبهة الجنوب في 8 تشرين الاول الماضي. كثيرة هي الاسئلة حول ابعاد الانتقال وما اذا كان الاستفزاز الاسرائيلي لحزب الله مجرد رد على اسقاط مسيّرة كبيرة من جانب الحزب صباحاً، أو تحذيرا اخيرا يضاف الى تحذيرات المسؤولين الاسرائيليين بشن حرب على لبنان، ولو تم الاتفاق على هدنة في غزة، كما اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت اخيراً.
الشرق الاوسط:
*الجنوب:
أدى إسقاط «حزب الله» المسيرة الإسرائيلية «هرمس 450» في جنوب لبنان إلى إلقاء الضوء على نظام الدفاع الجوي الذي يمتلكه الحزب الذي نجح، في السنوات الأخيرة، في تطوير قدراته العسكرية بدرجة كبيرة مقارنة بما كانت عليه في حرب يوليو (تموز) عام 2006.
في حين لم يعلن «حزب الله» عن أنظمة الدفاع الجوي التي يمتلكها، تجمع المعلومات على أنها إيرانية وروسية، لا سيما تلك المعروفة بـ«بانتسير»، في حين كانت قد ذكرت وسائل إعلام أميركية في الفترة الأخيرة أن «حزب الله» تسلّم أو سيتسلّم نظاماً دفاعياً جوياً روسياً جديداً.