خبر الان

طوفان الأقصى | العدوان على غزة متواصل لليوم الـ 146… وعشرات الشهداء في قصف على مخيمي النصيرات والبريج وخانيونس

يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ146 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.

واستشهد ما لايقل عن 6 مواطنين، وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمال خانيونس جنوب قطاع غزة، كما وارتقى ايضا 25 مواطنا على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء في قصف إسرائيلي على مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.

واكدت مصادر محلية أن 25 شهيدا وصلوا مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الشهداء تم انتشالهم من تحت ركام منازل مأهولة اسهدفها الاحتلال في مخيمي النصيرات والبريج، وإلى أن هناك عشرات المفقودين تحت الإنقاذ إثر استهداف طائرات الاحتلال لمربعات سكنية على رؤوس ساكنيها.

واكدت المصادر أن مدفعية الاحتلال كثفت من قصفها لخانيونس جنوب القطاع، وفي عدة مناطق، وان مستشفى غزة الأوروبي استقبل جثامين خمس شهداء، وان هناك أعداد من الشهداء ارتقوا ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم من كثافة والجيران ولأن قوات الاحتلال تستهدف كل من يقترب منها، خاصة منطقة السطر وقرب مجمع ناصر الطبي.

ويدخل العدوان على قطاع غزة، يومه السادس والأربعون بعد المئة، إذ ارتفعت الحصيلة إلى 29878 شهيدا و70215 مصابا، وفق اخر إحصائية.

وفي سياق متصل من فصول ومسلسل العدوان على قطاع غزة يأتي سلاح التجويع والمجاعة لسكان القطاع والجديد طوال ليل امس وفجر اليوم انتظر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، المساعدات عند دوار الـ17 غرب غزة، مع ظل استمرار المجاعة والحصار المفروض من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في مخيم جباليا

هذا ويعيش عشرات آلاف المواطنين في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، في أوضاع كارثية وصعبة، في ظلّ تفشّي الجوع.

وينتظر الأطفال بترقّب بينما يحملون علَبا بلاستيكية وأواني طهي مكسّرة للحصول على الطعام القليل المتاح.

ومع تضاؤل الإمدادات بالغذاء وارتفاع الأسعار، يشكو النازحون من أنّ سعر كيلو الأرز ارتفع من سبعة شواقل إلى 55 شيقلا!.

ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 شباط/ فبراير.

وفي محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد سكان غزة على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتّى أوراق الشجر.

أونروا: انخفاض مساعدات غزة في فبراير 50% مقارنة بالشهر السابق

وكشفت وكالة (أونروا) أنّ المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة في فبراير/ شباط الجاري انخفضت بنسبة 50% مقارنة بما كانت عليه في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع استمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة لليوم 146.

وأوضحت وكالة أونروا، في تقريرها الدوري الأخير الذي يتناول الوضع في قطاع غزة المحاصر والمستهدف، أنّها “غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال القطاع ولا إلى أجزاء من جنوبه”.

وأضافت أنّ “قوافل المساعدات ما زالت تتعرّض لإطلاق النار والاحتلال يمنع (وصول الفلسطينيين في القطاع إلي تلك القوافل.

كذلك، أفادت الوكالة الأممية بأنّ “44% من مدارس أونروا أُصيبت أو تضرّرت بصورة مباشرة” في القصف الإسرائيلي على القطاع.

وفي سياق متصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنّها ما زالت تتسلّم تقارير تفيد بأنّ القوات الإسرائيلية تطلق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية في مدينة غزة ، شمالي القطاع.

وكان المفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني قد نشر، مساء الأحد الماضي، تدوينة أوضح فيها أنّ المرة الأخيرة التي تمكّنت في خلالها وكالته من إيصال مساعدات غذائية إلى شمالي قطاع غزة كانت في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وبحسب نتائج فحوص خاصة بسوء التغذية أجرتها أخيراً منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة)، ثمّة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستّة أشهر و59 شهراً.

وقد وصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2%، وهي نسبة تتخطّى العتبة الحرجة التي تحدّدها منظمة الصحة العالمية عند 15%.

يُذكر أنّه في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أي بعد شهر واحد وعشرة أيام فقط من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت وكالة أونروا أنّ الفلسطينيين في شمال قطاع غزة باتوا “على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه” في ظلّ الحرب المتواصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى