الخازن ممثلا فرنجية في لقاء الهوية والسيادة تحت عنوان “رؤية جديدة للبنان الغد دولة مدنية لا مركزية حيادية”
رأى المحامي زياد الخازن في كلمة له ممثلاً التكتل الوطني المستقل خلال مشاركته مناقشة مَضمون الوَثيقة المُعَنوَنة بــ”رؤية جديدة للبنان الغَد، دولة مدنية لامركزية حيادية” في البطريركية المارونية في بكركي الذي نظمه لقاء الهوية والسيادة “ان هَذِه الوثيقة تُشَكِلُ مَدخَلاً مُهِماً و رَكيزةً أساسيةً للحِوار الوَطَني و لتَواصُل الفُرقاء جَميعاً حَولَ رؤيَة وطَنية جامعة و شاملة تَنقُل وطننا الحبيب لبنان من النظام الطوائفي السائِد الى الدولة المدنية العصرية، يَعني خَلاصَهُ من مَوروثاتِ الطائفيةِ البغيضة و إرتداداتِها، وخَلاصَهُ من المَحمياتِ والخُطوطِ الحُمرِ والمُحاصصاتِ التي تُكَّبِلُ أيَّ إرادةٍ بنّاءة وتُفَرمِلُ أيَّ خطوةٍ نحوَ العمل على إرساءِ دولةَ القانون والحِكم الرَشيد و تَفعيل دور القضاء والمؤسسات الرقابية، والمساهمة في النُهوضِ بالبلد عَبرَ تنفيذ خِطَّة تعافي إقتصادي ومالي مَوثوقَة وعادِلة”.
وأضاف الخازن “نحنُ جميعاً نَطمَح لدولة مدنية عَصرية قائِمَة على اللامركزية الشاملة و مَبنية على المواطَنَة، آخذةً بعينِ الإعتبار المصلحة الوطنية العُليا للدولة اللبنانية و ليس المصالح الفئوية و الخاصة لمكوناتِ الوطن.
أما فيما يَخُص موضوع الحياد “بِغاياتِهِ النبيلة”، إننا نرى بكلِ صدقٍ و أمانة، بأن هذا “الطرح” يستوجِبُ الحِوار و التَوافُقَ الوطني تَزامناً مع مناقَشَة موضوع “الإستراتيجية الدفاعية” التي تَحفَظ قوَةَ لبنان وتُعّزِز قُدُرات الدولة لِمُقاوَمَةْ أيَّ إعتداء على أرضِ الوطن وأيَ عُدوان يوَجَّه ضِدَهُ وإلى ضَمانِ سيادةِ الدولة و سلامةِ المواطنين”.
ورد في الفقرة الأخيرة من الصفحة الثانية من الوثيقة أنه “على المجتمع اللبناني المتنوّع عدم الدخول في سياسة المحاور الإقليمية والدولية بحيث يعتمد لبنان مبدأ الحياد ” فلا يُحارِب ولا يُحَارَب”.
واردف قائلا “نحن دون شك نرى أن المصلحة الوطنية تقتضي حَتماً عدم الدخول في سياسة المحاور الإقليمية والدولية، إنما السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضوع، من الذي يضمن أن العدو الإسرائيلي لن يشُن حرب على لبنان؟
هذا العدو الذي قصف المواطنين اللبنانيين العُّزَل بالصواريخ في قانا في 18/4/1996، وهم في كنف قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، حيث سقط 106 شهداء أغلبيتهم من الاطفال والنساء.
وهذا العدو الذي لا يتوانى اليوم عن قصف المستشفيات والمدارس في غزة.
ومن الذي يضمن أيضاً عدم تعّرُض لبنان مجدداً لوحشية وهمجية المجموعات الإرهابية المتطرفة كما حصل في العام 2014 حتى العام 2017.”
وختم الخازن “أيها السادة ليس من المصلحة الوطنية بأن نَضَع رأسنا في فَمِ الأسد وأن نُراهن بأن لا يأكُلنا.
لذلك، مما لا شك فيه، إن موضوع الحياد يستوجِب الحوار الوطني مع كافة الفرقاء في الوطن توصُلاً إلى تفاهم حول الإستراتيجية الدفاعية التي تحفظ لبنان. ”
وتقدم بالشكر إلى نيافة الكردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لإستِضافَتِهِ هذا اللقاء الحواري إنطلاقاً من دورِهِ الوطني الجامع الداعِم لكُلِ المبادرات الحِوارية لإنقاذِ لبنان، وأمانةً مِنهُ لدورِ البطريركية المارونية التاريخي الموَحِّد، الذي كان في أساسِ العيشِ معاً في دولةِ لبنان الكبير سنة 1920، ولا يزال مؤتمناً على الوِحدةِ في التَنَوع، في وَجهِ مُختَلَف أشكالِ الشرذَمة والإنقِسام. و نُحَيي جُهودَهُ الهادِفة الى تَعميقِ الوِحدة الوطنية، ضَمانَةً لمُستقبَلِ اللبنانيين في دولَةِ العَدالةِ والمُساواة، الدولة المدنية العصرية اللامركزية.