تقرير صحفي 29/2/2024
الاخبار:
*الحكومة والزيادات:
قال (فؤاد بزي) في إطار حفلة ترقيع أجور ورواتب القطاع العام التي مورست منذ اليوم الأول للأزمة، أقرّ مجلس الوزراء في جلسته أمس، أحدث نسخة من إصدارات الترقيع التي ترفض الاعتراف بالزيادات الممنوحة للعاملين في القطاع العام باعتبارها جزءاً من أساس راتبهم، بل أسمتها «تعويضاً مؤقّتاً» أضافت إليه «بدل بنزين» و«بدل مثابرة» فوق “بدل النقل”.
هي حفلة ترقيع حكومية إذاً خسر فيها الموظفون والمتقاعدون والعسكر، وفاز كبار الضباط ببعض المكتسبات المادية والمعنوية. بحسب المعطيات، فإن قيادة الجيش فاوضت مجلس الوزراء في الشارع مستخدمةً ورقة المتقاعدين وحصّلت مكاسب للضباط من دون العسكريين. والواضح أن قائد الجيش جوزف عون استخدم المتقاعدين في أكثر من مناسبة لغايات وأهداف ذات طابع سياسي. عملياً، جرى استغلال الصعوبات المعيشية التي يعيشها هؤلاء من أجل أهداف لم تتضح صورتها بعد. فهم يعانون من هذا البؤس منذ فترة طويلة، لكن تحرّكهم في الأسبوعين الأخيرين كان لافتاً. العقل العسكري المترسّخ لدى العسكريين من الرتب الدنيا، أتاح لمجموعة من 30 عميداً متقاعداً التفاوض باسمهم. وبدورهم يتعامل الضباط مع قيادة الجيش على أساس أمر اليوم وكأنّهم عسكر في الخدمة الفعلية. وعند أول اتفاق بين القيادة ورئيس مجلس الوزراء، تُرك العسكر وحيداً، ووافق الضباط على ما عرضته الحكومة في أوّل مرّة، أي ثلاثة رواتب إضافية.
في ساحة الاعتصام أمس، أعداد قليلة، ووجوم سيطر على العسكريين المتقاعدين الذين وجدوا أنفسهم وحدهم، إذ تركهم عدد كبير من الضباط الأساسيين في التحرّك مثل شامل روكز وجورج نادر اللذين وُصفا من قبل المتقاعدين المعتصمين بـ«المطيعين لقيادة الجيش». ولولا وجود أعداد قليلة من المتظاهرين التابعين لجمعيات المودعين لأمكن القول بأنّ الساحات خالية تماماً.
في المحصّلة، كُسر آخر حراك مطلبي، وانسحب المتقاعدون من الشارع محمّلين المسؤولية لـ«القيادة الموعودة برئاسة الجمهورية والضباط المرتبطين بحسابات خاصة». فـ«عند إرضاء الضباط لا أحد يسأل عن العسكريين» أكّد أحد المتقاعدين. أول من أمس، وعند إعلان الحكومة عن ساعة اجتماعها انتظر المتقاعدون بياناً من تجمّع العسكريين المتقاعدين ورابطة القوات المسلحة يدعو لإقفال السراي مرّة أخرى. إلا أنّ «خيبة الأمل كانت كبيرة عندما أتت الدعوة إلى اعتصام رمزي من دون إغلاق للطرقات»، ودعوة عدد من الضباط المتقاعدين العسكريين لـ«انتظار سلسلة رتب ورواتب جديدة”.
النهار:
*الجنوب:
في تطورات “المشهد الميداني” وفيما انحسرت نسبيا امس حدة “منازلات الأعماق” بين إسرائيل و”حزب الله” بدا لافتا معاودة قوّات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان الإعراب عن قلقها الشديد من توسع المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب التوترات الأخيرة.
*الحكومة والزيادات:
يفترض ان تكون الجرعة الكبيرة نسبيا من الزيادات لموظفي القطاع العام والمتقاعدين العسكريين والمدنيين قد سحبت فتيل ازمة إضراب هذا القطاع بما يعيد انتظام دورة الإدارات الرسمية في كل المناطق ويسحب فتيل الكباش المتواصل بين الحكومة والموظفين وينهي الشلل الإداري الذي تسبب بتداعيات سلبية واسعة ومتراكمة منذ مدة غير قصيرة. وفي
الديار:
*الجنوب:
تتوقع مراجع سياسية عليمة، ان يعود المبعوث الأميركي هوكشتاين الى بيروت بعد الاعلان عن وقف النار في غزة والعمل مع اليونيفيل من خلال اللجنة الثلاثية في الناقورة وكذلك مع الحكومة اللبنانية الى إعادة الاوضاع في جنوب لبنان الى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الاول، وهذا هو المطروح حتى الآن، فيما الورقة الفرنسية وانسحاب حزب الله من ٧ إلى ١٠ كيلومترات غير مطروح الا عند الفرنسيين وغير قابل للتحقيق، وهذا ما يجزم صحة التسريبات عن وجود تباينات اميركية فرنسية بشان كل الملفات اللبنانية، علما ان الورقة الفرنسية تم رفضها من الحكومة اللبنانية ايضا وتعد ردا متكاملا عليها، حتى الصحف الاسرائيلية قللت من مضمون الورقة الفرنسية وامكانية تنفيذها.
البناء:
*الجنوب:
أكثر من مصدر سياسي نقل عن مسؤولين أميركيين لـ»البناء» أن «إسرائيل لا تريد توسيع الحرب بل تردّ على العمليات العسكرية التي يقوم بها حزب الله على مناطق الشمال، بهدف ردع الحزب واستعادة الأمن لإعادة المستوطنين، وأن الحل بالتزام الطرفين بالقرار 1701».
لاحظ خبراء عسكريون أن «حزب الله رفع وتيرة عملياته العسكرية كماً ونوعاً وأهدافاً أمس الأول، والكشف عن جزء من أوراقه ومفاجآته، ما شكل رسالة أمنية بالنار للحكومة الإسرائيلية من مغبة توسيع الحرب على لبنان لاستغلال ربع الساعة الأخير قبل فرض الهدنة بقرار أميركي لضرورات وأسباب متعددة».
لفت الخبراء لـ»البناء» بأن «الهجمة المرتدة الواسعة النطاق التي نفذها حزب الله لا سيما في عكا ونهاريا على أهداف مدنية وعسكرية حساسة وإسقاط المسيرة الاسرائيلية هرمس، شكلت أفضل ذريعة للعدو لشنّ عدوان واسع على لبنان، لكنه اكتفى بالرد عبر ضربات محدودة في القرى الحدودية، ما يؤكد أن العدو مردوع أمام معادلة الردع والقوة التي فرضتها المقاومة إضافة الى غياب الضوء الأخضر الخارجي والأميركي تحديداً بالحرب على لبنان».
وأوضحت مصادر مطلعة على المقترح الفرنسي لـ»البناء» أن «جوهر المقترح الفرنسي هو تطبيق القرار 1701 ما يتناغم والمنطق الدولي من أجل المصلحة اللبنانية، وإبعاد حزب الله مسافة معينة عن الحدود والطلب من «إسرائيل» وقف انتهاكاتها»، لكن مصادر سياسية لفتت إلى أن ««إسرائيل» هي التي تحتل الأراضي اللبنانية ومن حق لبنان المطالبة بضمانات لوقف الاعتداء، وبالتالي الكرة في الملعب الإسرائيلي وليس فقط بالملعب اللبناني». وجزمت بأن «لبنان لن يستسلم للشروط والمعادلة الاسرائيلية، وعلى إسرائيل تطبيق القرار 1701 أولاً ثم يُطلب من لبنان ذلك”.
فيما تحاول بريطانيا إضافة ملف جديد الى سلة التفاوض مع حزب الله وهو إنشاء منظومة الأبراج التقنية على الحدود الشمالية والجنوبية للبنان بعنوان دعم الجيش اللبناني، لفت مصدر سياسي زار بريطانيا والولايات المتحدة مؤخراً إلى «اهتمام بريطاني غير مسبوق في الشأن اللبناني لم يصل لهذا المستوى، لمسناه في الخارجية البريطانية ومجلس العموم، ويتمحور الاهتمام حول ما يحدث في الجنوب والمساعدة في تطبيق القرارات الدولية وتعزيز دور الجيش اللبناني وتفادي توسيع الحرب، لكن بريطانيا ليست في اللجنة الخماسية لكنها تساعد عمل الخماسية، منطلقة من أهمية استقرار لبنان وعدم ربط الملف الرئاسي بالحرب في غزة والجنوب».
لفت المصدر لـ»البناء» الى أن «النافذة الدبلوماسية المتروكة للبنان لتفادي الحرب تضيق تدريجياً بسبب الانتخابات الأميركية والانتخابات العامة في بريطانيا وتأزم الوضع الميداني وبالتالي يصبح الحل الدبلوماسي أصعب مع مرور الوقت لمصلحة الحرب”.
علمت «البناء» في هذا الصدد أن بعض الموفدين الدوليين سيعودون إلى لبنان لاستئناف المساعي على خط ضبط الحدود وتفادي الحرب، مع وجود مخاوف من عدم انسحاب أي هدنة في غزة على الجبهة الجنوبية.
نداء الوطن:
*الجنوب:
للمرة الثانية خلال 24 ساعة، أعربت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» عن «شدة قلقها» من التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية. وأتى موقف «اليونيفيل» الجديد بعد قيام «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، بإطلاق عشرات الصواريخ من الجنوب نحو شمال إسرائيل. وكانت «حماس» قامت بخطوة مماثلة في 7 تشرين الأول الماضي، أي يوم عملية «طوفان الأقصى» في غلاف غزة.
*التشاور:
علمت «نداء الوطن» أنّ النائب مروان حمادة عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» الذي يترأسه النائب تيمور جنبلاط هو رئيس السن في مجلس النواب، لأنه من مواليد عام 1939. وأتى التذكير بسن حمادة (85 عاماً) في سياق البحث عمَّن سيدير «التشاور» الذي يتولى تكتّل «الاعتدال الوطني» الإعداد له تمهيداً لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ووفق معطيات أوساط نيابية مؤيدة لمبادرة التكتل الذي يواصل جولاته على الكتل النيابية والفاعليات، برزت مسألة إدارة «التشاور» الذي ستنتهي اليه مبادرة «الاعتدال»، علماً أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يفترض به القيام بهذه المهمة، هو طرف وليس جهة محايدة في الانتخابات الرئاسية، كما يعلن ذلك بنفسه.
اللواء:
*الحكومة والزيادات:
وصف مصدر وزاري مرسوم اعطاء الزيادات بأنه نوع من ربط نزاع مع الادارة والقطاع العام اقله حتى نهاية العام الجاري، سواء بوضع شروط للاستفادة من التعويضات المؤقتة (14 يوماً حضور) وتكليف التفتيش المركزي متابعة اعتماد آلة البصم الالكتروني لصرف التعويض المؤقت الشهري، لجهة اعطاء صفائح بنزين للحضور الى مكان العمل، بما لا يقل عن 1٫500٫000 ل.ل. لكل صفيحة بدءاً من 8 صفائح لموظفي الفئة الخامسة ومقدمي الخدمات وصولاً الى 16 صفيحة محروقات لموظفي الفئة الأولى.
أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن قرار الحكومة بشأن رواتب والقطاع العام أمتص نقمة القطاع العام وينتظر أن يعيد انتظام عمل الإدارات، وهنا لا بد من ترقب تجاوب موظفي الإدارة مع القرار، وأشارت إلى أنه اقصى ما يمكن أن تصل إليه الحكومة التي أكدت أن الأموال مرصودة لهذه الزيادات.
- رأت هذه المصادر أن تأجيل بند إعادة هيكلة المصارف كان متوقعا على أن ليس معروفا إذا كان سيحضر مجددا ام أنه قابل للنسف في ضوء ملاحظات الوزراء ورفضهم شطب ودائع الناس، وهذا يتضح في وقت لاحق.
*الابراج:
كشفت مصادر ديبلوماسية النقاب عن رسالة تلقتها وزارة الخارجية من الجانب السوري، توضح فيها بعض مضمون الرسالة السابقة لوزارة الخارجية السورية، بما يخص مسألة الأبراج اللبنانية المقامة على الحدود اللبنانية السورية، والتي اثارت لغطا وشكوكا حول التأثير السلبي والبعد الامني لوظائف هذه الأبراج بالداخل السوري. ووصفت المصادر الرسالة السورية الجديدة التي تكتمت عن نشر مضمونها، بانها بددت كثيرا من اللغط وسوء التفسير لبعض العبارات الواردة فيها.
الجمهورية:
*الرئاسة:
اشارت مصادر موثوقة الى وجود آراء متعددة داخل »الخماسية:، وثمة من اعضائها من لا يزال يضع »الفيتوات” على بعض الاسماء ّ ويشدد على “الخيار الثالث”.
قال مرجع مسؤول لـ«الجمهورية« ان فشل »”الخماسية” معناه تطويل عمر الفراغ الرئاسي والعودة الى الانتظار الطويل في مربع التعطيل.
الشرق:
*الوضع العام:
هي مسألة ايام وربما ساعات سيعلن خلالها الاتفاق على ارساء الهدنة في غزة، عقب تقديم الاطراف المعنية كلها تنازلات تفضي الى التقاء مصالحهم على التهدئة. لكنّ هدنة غزة لا تنسحب بالضرورة على جبهة لبنان الساخنة والمربوطة على الارجح بمكاسب سياسية في الداخل.
اتجهت الانظار الى السراي، حيث عقدت جلسة لمجلس الوزراء عرضت الاوضاع الاقتصادية والمصرفية والمطالب المعيشية والحياتية، في وقت بدأ اضراب موظفي القطاع العام يهدد حياة المواطنين وصحتهم ولقمة عيشهم وعمل القطاعات المحلية، وفي حين سيحول اضراب موظفي “المالية” دون تقاضي موظفي “العام” رواتبهم.
الشرق الاوسط:
*الجنوب:
أعاد «حزب الله» تعويم ورقة «المقاومة الفلسطينية» من جنوب لبنان عبر قيام «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» بقصفها «معسكر غيبور»، و«ثكنة المطار في بيت هلل» شمال فلسطين المحتلة برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد.
بينما قالت مصادر «حماس» إن آخر عملية نفذتها كانت منذ نحو 50 يوماً، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأمر مرتبط بأسباب ميدانية حصراً»، وضع خبراء عودة العمليات في إطار الربط مع المباحثات الجارية لهدنة غزة.