إسرائيل تمارس الإرهاب على الشعب اللبناني… أين الشعب!
بقلم ناجي أمهز
ما زلت أؤمن أن الإنسان لا يموت دفعة واحدة وإنما يموت بطريقة الأجزاء كلما رحل صديق مات جزء وكلما غادرنا حبيبا مات جزء وكلما قتل حلم من أحلامنا مات جزء فيأتي الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة فيحملها ويرحل ― جبران خليل جبران
وهكذا يقتل العدو الإسرائيلي لبنان، يتفرد بقتل هذه الطائفة، ليقتل جزء من الكيان اللبناني، ويدمر هذه المنطقة ليدمر جزءا من الجغرافيا اللبنانية، ويمارس إرهابه وخداعه وينشر سموم تحريضه حتى يقتل كل أحلام الشعب اللبناني، وهكذا يأتي مثل الموت ليجد كل لبنان قد مات فيحتله بأكمله.
من هنا
أنا لو كنت رئيس أحد الأحزاب التي تكن كل العداء والخصومة للمقاومة، ويحصل ما يحصل الآن في جنوب لبنان من اعتداء وحشي بربري سافر على البيوت الآمنة حيث تقصف إسرائيل بدم بارد لتقتل أكبر عدد من المدنيين، كنت سأتوجه إلى المقاومة والتقي بقيادتها وأخبرها بكل ما أريد عن الاختلاف معها، وسأقول لها بيني وبينها عشرات الأضعاف ما يتم الحديث عنه في العلن، ولكن عندما أقف أمام الإعلام سأصرح أنني كتف إلى كتف وجنب إلى جنب مع المقاومة الى حانب شعبي الشعب اللبناني في وجه هذا العدو الإسرائيلي المجرم، بعيدا عن اي قرار اتخذته او صراع دخلت فيه، لانه لا يعقل ان يقتل جزء من لبنان بينما الآخر يتفرج،
يا شعب لبنان ان لبنان يموت امام اعيننا، وما قامت اسرائيل بفعله بغزة قد تفعله في اي لحظة بلبنان، وان سقط ما يقارب المائة الف انسان بين جريح وشهيد في غزة، فان في لبنان سيكون العدد مليونا.
وفي غزة لا يوجد إلا الشعب الفلسطيني بينما في وطننا يوجد أكثر من الشعب اللبناني أغرابا، يعني بأن الفوضى ستكون عارمة وليس لها حدود.
يا شعب لبنان، لا تصدق ما يتقياؤه بعض الإعلام اللبناني عن المقاومة وعن حزب الله
لو كان فيلسوف النظام والدستور والكيان اللبناني المفكر ميشال شيحا حي بيننا لكان اليوم يقف خلف المقاومة، واترك لكم صورة مقال ما تحدث فيه ميشال شيحا عن خطر إسرائيل على لبنان والعرب.
يا شعب لبنان في عام 1949 كتب الدبلوماسي والسياسي العريق شارل مالك إلى الرئيس بشارة الخوري قائلا: كل ما حصل حتى الآن في فلسطين وبصدد فلسطين، ليس سوى بداية، أما الخاتمة، فإما ستكون محق العالم العربي واستعماره من قبل اليهود، أو نهوضه من جديد عالم عصري محترم ومشترك مع الحضارات الحية في خلق القيم وصيانتها. ومهما يكن من أمر، فالمستقبل القريب سيكون أكثر ظلامة من الحاضر وأقوى خطرا من الماضي.
يعني لوأن شارل مالك اليوم أيضا حي لكان خلف المقاومة لأنه منذ اللحظة الأولى كتب عن أطماع اليهود في لبنان واحتلال العالم العربي.
يا شعب لبنان
لا يعقل أن تدفن العائلات تحت ردم منازلها أثناء نومها.
لا يوجد وطن هكذا، لا توجد شعوب هكذا، لا توجد نواميس بشرية هكذا.
أين الشعب، لا يهبط الطرقات ويتظاهر أمام كل سفارات الدول، حتى توقف إسرائيل حربها وإجرامها.
أين اللوبيات اللبنانية في الاغتراب وفي مفاصل صنع القرار العالمي، لا تتحرك وتضرب يدها على الطاولة وتقول للجميع لبنان ليس لقمة سائغة، وتسعى جهدها وتحركها لوقف ولجم الإجرام الإسرائيلي، ام انهم ينتظرون استشهاد اخر مواطن في جنوب لبنان، وربما استشهاد كل لبنان.
أين دعاة السيادة الذين لم يتعلموا من لبنان إلا مصطلح السيادة، بينما يتناسون أن السيادة تفرض على كل مواطن يؤمن بالسيادة أن يكون مع أخيه المواطن في الوطن والمواطنة بكافة المحن.
اين الذين يتهجمون على المقاومة تحت ذريعة القوانين الدولية ومجلس الامن والامم المتحدة، حيث عجزت الامم المتحدة بطقمها وقوانينها عن ارسال ليتر ماء الى اطفال غزة.
دعونا نؤجل خلافاتنا إلى وقت آخر، دعونا نؤجل أحقادنا جميعا إلى وقت آخر.
صراعنا كشعب هو في صناديق الاقتراع، أما صراع الشعب اللبناني مع العدو الإسرائيلي سيكون في التوابيت.
دعونا نلتقي ولو لوقت قليل قبل أن نقف جميعا في صفوف طويلة نتقبل التعازي بدولة لبنان
هكذا تنظر اسرائيل الى كافة البشر
التلمود: لا قرابة بين الامم الغير يهودية (الاغيار) او (الجوييم) او (الامميين) … لانهم اشبه بالحمير
ويعتبر اليهود بيوت (الجوييم) مثل زرائب الحيوانات!! 10-الاغيار والامميون خنازير … وخلق الله الاجنبى على هيئة انسان ليكون لائقا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من اجلهم!!
يا شعب لبنان، أن ما يجري يؤكد بأن لا شيء يردع الكيان الإسرائيلي إلا القوة، فإذا كانت المقاومة تمتلك كل هذه القوة وإسرائيل تواصل إجرامها وإرهابها اليومي على الشعب اللبناني.
يا شعب لبنان، أنت شعب عزيز انتفض لأجل لبنان.
انتصار المقاومة في هذه المعركة، يعني انك منتصر في العالم وستقف وتصرخ باعلى صوتك حتى يصل صوتك الى رب السماء، انا المواطن اللبناني دافعت عن اطفال ونساء غزة بكل ما املك لانني انسان، بينما ملايين العرب لم يتحرك ضميرهم.
فلا يخدعوك بان هزيمة المقاومة تعني نصر لك.
انتفض ايها الشعب
انتفض ايها الشعب لا تكن شريك بدمعة ام او قطرة دم بسبب سكوتك عن الاجرام الاسرائيلي.
انتفض