نتنياهو: أبلغت بايدن تصميمي على تحقيق “جميع أهداف الحرب”
العربية
تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، في أول تفاعل بينهما منذ أكثر من شهر مع تزايد الانقسام بين الحلفاء بشأن أزمة الغذاء في غزة، وسير الحرب، وفقا للبيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان إن “الرئيس بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للبحث في آخر التطورات في إسرائيل وغزة بما يشمل الوضع في رفح وجهود زيادة المساعدة الإنسانية إلى غزة”.
من جهته قال نتنياهو إنه ناقش مع بايدن أحدث التطورات في الحرب على غزة. وأضاف عبر صفحته على فيسبوك “تحدثنا عن التزام إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب بأكملها: القضاء على حماس والإفراج عن جميع مخطوفينا والضمان بأن غزة لن تشكل تهديدا على إسرائيل”. وتابع قائلا إن ذلك يأتي في آن واحد مع “تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية التي تساعد في تحقيق هذه الأهداف”.
وتأتي هذه المحادثة بعد أن سارع الجمهوريون في واشنطن والمسؤولون الإسرائيليون إلى التعبير عن غضبهم بعد أن انتقد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بشدة طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة ودعا إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة.
واتهم المسؤولون شومر بانتهاك قاعدة غير مكتوبة ضد التدخل في السياسة الانتخابية لحليف وثيق.
لم يؤيد بايدن دعوة شومر للانتخابات لكنه قال إنه يعتقد أنه ألقى ”خطابًا جيدًا” يعكس مخاوف العديد من الأميركيين.
ميدانياً طلب الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين من جميع المدنيين المتواجدين في حي الرمال ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه بالمغادرة فورًا باعتبارها “منطقة قتال خطيرة”، وفق الناطق باسم الجيش ومنشورات ألقيت من طائرة مسيرة على منطقتي الرمال والنصر.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، فجر الاثنين، أنه يُنفّذ عملية تستهدف مستشفى الشفاء بمدينة غزّة. وأشار الجيش في بيانه إلى أن جنودا “يُنفّذون حاليا عملية دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء”، مضيفا أن “العمليّة تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار من إرهابيي حماس”، بحسب تعبيره.
وذكر مراسل “العربية” “الحدث” أن المروحيات الإسرائيلية تستهدف أي شخص يحاول أن يتحرك في حي الرمال بغزة، مشيرا إلى أن غارات إسرائيلية استهدفت منازل في الحي ولا يمكن الوصول للقتلى والجرحى.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي طالب النازحين بعدم التحرك داخل أروقة مجمع الشفاء.
بدوره، قال طبيب بالمجمع للعربية إن الأطباء والنازحون محاصرون داخل الممرات وسط إطلاق نار كثيف ومستمر، وهناك مصابون وقتلى خارج المبنى وغير قادرين على الوصول إليهم. وتابع قائلا: “يوجد 10 آلاف نازح داخل المجمع منهم 3 آلاف مريض، إضافة إلى 20 طبيبا و40 ممرضا”.
وأفاد إعلام فلسطيني، اليوم الاثنين، بسقوط قتلى وجرحى في استهداف القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بغزة. وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن مدرعات إسرائيلية اقتحمت منطقة غرب مدينة غزة في مربع مستشفى الشفاء. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اقتحم المستشفى من البوابة الجنوبية الغربية.
تقرير أممي: 70% من سكان غزة قد يواجهون جوعاً كارثياً بحلول مايو
وفي سياق متصل توقع تقرير تدعمه الأمم المتحدة اليوم الاثنين تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو في شمال قطاع غزة حيث لا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.
وجاء في التقرير المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى “كارثيا من الجوع” في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.
وأضاف أن “المجاعة الآن متوقعة ووشيكة في محافظتي شمال غزة وغزة، ومن المتوقع أن تصبح واقعا جليا خلال الفترة المشمولة بالتوقعات من منتصف مارس 2024 إلى مايو 2024”.
وذكرت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة أن “المجاعة وشيكة” في شمالي غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 70% من السكان جوعا كارثيا.
وأصدر برنامج الأغذية العالمي الاثنين أحدث نتائج (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، وهو عملية دولية لتقدير حجم أزمات الجوع. وقال إن الجميع في غزة يكافح من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء، وإن حوالي 210 آلاف شخص في شمالي غزة هم في المرحلة الخامسة، وهي الأعلى، والتي تشير إلى الجوع الكارثي.
وحذر من أنه إذا وسعت إسرائيل هجومها على مدينة رفح الجنوبية المزدحمة، فإن القتال قد يدفع حوالي نصف إجمالي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى مجاعة كارثية.