Uncategorized

الحاج حسن: اسرائيل تريد أن تجعل من الجنوب “منطقة عازلة”

شجب وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن الاعتداءات الإسرائيلية، وقال إن “ما يحدث من هجمات عدوانية على قطاع غزة وأطفالها وعلى فلسطين بكاملها هو اجرام حقيقي في حق الانسانية وان الاعتداءات المستمرة على أهلنا في الجنوب اللبناني هو استهداف بالمباشر للاراضي الزراعية والمنتجات الزراعية والقطاع الزراعي”.

وأعلن في حديث لِـ”الجزيرة”، انه “يتم متابعة الارقام والاعتداءات يوماً بيوم، لكن عن بُعد بأساليب مختلفة”؟، مؤكداً ان “هذه الاحصاءات تعتبر دقيقة بنسبة %80 الى 85% بسبب الخطورة التي تواجه فرق الوزارة في الاماكن المستهدفة”.

وكشف الحاج حسن، ان “الاسرائيلي يريد أن يجعل هذه المنطقة منطقة عازلة”. وقال: نحن في لبنان انتصرنا نتيجة صمود أهلنا في الجنوب، ولا يمكن لنا الانتصار الا من خلال دعم مزارعيننا وثباتهم في أرضهم وقراهم، لأننا أصحاب حق. هل بمقدورنا أن نخمن الكميات التي من خلالها أدت الى ضرر؟ لربما أكثر من مليارين ونصف مليار دولار وربما أكثر بكثير، ولكن ما ان تضع الحرب أوزارها سنصل الى الاجوبة الدقيقة والدراسات الموثقة لجميع الاسئلة”.

ولفت الى، ان “الجيش الإسرائيلي يريد تحقيق هدفين اساسيين لا ثالث لهما: أولاً مسح المنطقة، بمعنى أن تكون هناك منطقة عازلة لا يوجد فيها غطاء حرجي، ويعتقد الإسرائيلي أنه بذلك يكشف ظهر المقاومة وهذا أمر خاطئ جداً، لأنه في التكتيك ربما يكون صح، ولكن في الاستراتيجية هو خاطئ تماماً”.

وأضاف الحاج حسن، “أما الموضوع الآخر الذي يكسب أهمية كبرى فهو اننا مستهدفون في قطاعنا الزراعي بشكل عام وتحديداً بالزيتون لأننا منافس قوي في كل دول العالم للجيش الاسرائيلي لأنه يعتقد خاطئاً أنه عندما يكون بمقدوره ان يكسر ارادتنا في القطاع الزراعي يمكن له أن يكسر الاقتصاد الوطني الذي هو لا شك يعاني من أزمات ولكن هذا الامر لا يعني بتاتاً أن هذه الضربات ربما تؤدي الى تراجع هذا الاقتصاد الوطني الذي نسعى ليكون بعيداً عن الريعية من خلال القطاع الصناعي والقطاع الزراعي اللذين هما دعامتا الاقتصاد الوطني اللبناني المقبل ان شاء الله”.

وتابع، أن “القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير ولا يقل عن 30% من نسبة الانتاج المحلي نتيجة العدوان الاسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الى يومنا هذا، والقدرة الانتاجية تراجعت لأن جنوب لبنان كان يقدم الى الاقتصاد الوطني ما قيمته من 25% الى 30%، صادراتنا التي تأخرت نتيجة هذا التراجع ان في الزراعة أو جني المحاصيل وبالتالي اليوم التقديرات تؤكد ان نسب أسعار المنتج الزراعي في الداخل اللبناني وفي الخارج ارتفعت اليوم لأن المحاصيل لم تكن كافية كما كانت في الاعوام السابقة قبل العدوان الاسرائيلي.

وكشف الحاج حسن، ان “سهول مرجعيون والوزاني حتى الناقورة على امتداد 210 كلم كل هذه المنطقة لم يكن بمقدورنا زراعتها بالكامل بسبب التهديدات والاستهدافات اليومية للطائرات الحربية المعادية وضربات المدفعية التي لم تتوقف على القرى المحاذية للشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، مما يشكل خطراً كبيراً على حياة اهلنا ومزارعينا”.

واستكمل، ان “الخسائر كبيرة في الشق النباتي وايضاً في الشق الحيواني. خسرنا مزارع منتجة وضخمة وآلاف رؤوس الماعز والابقار نفقت بالكامل نتيجة الفوسفور الابيض والقصف المركز، بالاضافة الى ما لا يقل عن 500 ألف طير قضي عليها بالكامل”.

واكد الحاج حسن، ان “التقديرات التي وضعت برسم الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مع علمنا المسبق بأن مجلس الامن لن يتحرك، لأن الجيش الاسرائيلي متفلت من اي عقاب، ولكن الدولة اللبنانية تحترم القانون الدولي وتريد تطبيقه على الجميع، لعلّ الامم المتحدة ومجلس الأمن ينصفان اللبنانيين والفلسطينيين لمرة واحدة في تاريخ هذه المنظمة”.

ورأى، انه “لم يسجِل التاريخ ان مقاومة خسرت حرباً، وقال “نحن أصحاب حق وسننتصر ان كان في لبنان، او في فلسطين”. هناك صعوبات وخسائر في ارواح أهلنا وشهدائنا، أو من خلال الثروة الحرجية والنباتية وغيره، وأيضاً الجسم الاعلامي تكبد شهداء وعظماء لنا سقطوا ان في الجنوب اللبناني او في فلسطين المحتلة، ولكن في النهاية سننتصر”.

وحول حق الدفاع عن الارض و شرعية المقاومة، قال الحاج حسن: “نعتصم اليوم بحقنا في أرضنا وفي الدفاع عن انفسنا، وعلى العالم كل العالم أن يلجم هذا الجيش الاسرائيلي الذي يمارس عدوانيته من دون اي رادع ان في قطاع غزة او جنوب لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى