عاجل، هل تتسع رقعة الحرب، بعد استشهاد نجل النائب محمد رعد، قراءة بما جرى خلال الساعات الماضية.

عاجل، هل تتسع رقعة الحرب، بعد استشهاد نجل النائب محمد رعد، قراءة بما جرى خلال الساعات الماضية.
بقلم ناجي أمهز ورصد موقع الإعلامي
منذ مساء الأمس 22-11-2023 فعلنا في موقع علامي تقنيات محركات البحث، لجمع ما يمكن جمعه من أخبار أو ما يتم تسريبه ونشره عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وكانت كل المؤشرات الاعلامية وما يرافقها من وتيرة مرتفعة لعمليات المقاومة يؤكدان أن الأمور تدخل منعطفا خطيرا.
ولكن عندما كنا نراقب التصريحات ونقارنها بخطاب المقاومة، كانت المؤشرات تنخفض إلى الحد الأدنى ما دون الخط الأحمر، فالمقاومة منذ اللحظة الأولى ودخولها المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني بغزة كان الهدف هو وقف إطلاق النار في غزة، أي أن المقاومة ولأول مرة بتاريخها تدخل في معركة حرب لوقف معركة حرب يقوم بها العدو الإسرائيلي، وكل صاروخ أو طائرة مسيرة أطلقها الحزب على العدو الإسرائيلي هي من أجل أن يفكر العدو الإسرائيلي ألف مرة، أن المقاومة في فلسطين ليست لوحدها.
ومع الحديث الدولي عن اقتراب إعلان الهدنة الإنسانية وانطلاق عملية تبادل الأسرى، الذي جعل المنطقة تتنفس الصعداء بأن وقف إطلاق النار أصبح وشيكا وصفقة تبادل الأسرى بخواتيمها،
وخاصة بعد نشر خبر لقاء جمع السيد نصر الله بقادة من حماس حيث اتضح من الصورة، أن اللقاء كان لقاء عمل وتدوين بعض الملاحظات لما للحزب من تجارب كبرى في ادارة الصراع مع العدو الصهيوني خاصة عندما يكون هناك اكثر من دولة وبالختام غالبية هذه الدول تكون اولويتها هو انتصار العدو الصهيوني او ارضاءه، والأقلام والأوراق كانت واضحة وظاهرة في الصورة اي ان اللقاء لتسجيل الملاحظات من قبل الجانبين، وأكثر ما لفت في الصورة هو التقطها كان على عجل حيث ظهر الميلان فيها.
ونحن في موقع الإعلامي نحرص على إظهار هذه النقاط الغريبة عن إعلامنا العربي، لعلمنا المسبق بأن جهات دولية كبرى ومن بينها العدو الإسرائيلي تترصد موقعنا وما ينشر عليه، لذلك نريد أخبارهم صراحة أننا نعرف ما يعرفونه وما يفكرون فيه، وخاصة فيما يتعلق بتقنيات التحليل من خلال الإنترنت.
وعلى الرغم من اعتراف الجميع في قيادة العدو وبينهم نتنياهو شخصيا، أن القبول بصفقة تبادل الأسرى هو تحت ضغط دولي وشعبي، إلا أن هناك جملة سربها العدو الإسرائيلي عبر الإعلام رصدها موقعنا واستوقفتنا طويلا في التحليل والبحث المعمق عنها
” نشر أن أكاد رازي برمائيا وهو محلل في إذاعة جيش العدو- أن إسرائيل “مقبلة على أسبوع من الجنون والفوضى”، وحكومة نتنياهو ستوقف حرب غزة لتفتح عليها حربا كبرى داخل إسرائيل، “عندما تبدأ الحروب بين ذوي الأسرى بسبب عودة بعضهم وعدم عودة البعض الآخر”
ويبدو أن المقاومة حماس والتي هي القوى الأكثر معرفة بالعقل اليهودي والسياسة الصهيونية في فلسطين والعالم بسبب عمق وحدية الصراع والاحتكاك الدائم بينهما، تلقت تصريح المحلل الإسرائيلي إذاعة العدو بكثير من الاهتمام، وكي لا تمنح حكومة نتنياهو فرصة للتوقف عن الذهاب إلى الهدنة او عرقلة صفقة تبادل الأسلحة، كثفت رشقاتها الصاروخية، وبالمقابل أيضا المقاومة في لبنان والتي تقرأ بنفس الكتاب وتتابع بدقة متناهية ما يجري في أروقة صناعة القرار السياسي والعسكري عند العدو الإسرائيلي، بدات تكثف ضرباتها بشكل مرتفع مما ادى الى سقوط المزيد من الجرحى والقتلى في صفوف العدو الاسرائيلي ضمن الحدود اللبنانية المحتلة، وهناك مشاهد من الدمار الهائل في قواعد العدو، وهذا الارتفاع الحاد في العمليات الحربية هو لاجباره العدو الاسرائيلي للذهاب الى وقف لاطلاق النار، والقبول بصفقة الاسرى كما تريدها المقاومة حماس.
وبعد منتصف الليل نشر خبر استشهاد الأستاذ عباس رعد نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، مع ثلة من الأبطال في المقاومة الذين ارتقوا ايضا شهداء.
وبدا بعض الإعلام اللبناني والمحللين المنافقين التافهين، التحدث عن نظريات ما أنزل الله بها من سلطان، وخاصة أن هذه الغالبية تسعى وتصلي وتتمنى أن تتسع الحرب من أجل إضعاف حزب الله، حتى لو تدمر لبنان.
وللأسف أن العدو الصهيوني يعرف أن المقاومة لا تعمل تحت ردة الفعل أو الضغوط، وتجد الكثير من الجهال في السياسة والإعلام اللبناني يعتقدون أو يتخيلون أن المقاومة بحال سقط لها قائد ميداني ستقوم فجاءة بإطلاق آلاف الصواريخ وتجتاح الجليل وتقوم بالعمليات الاستشهادية، بمعنى أوضح أن هذه الفئة تعتقد أن المقاومة تصاب بحالة هستيرية إذا سقط لها شهداء أو استهدف أحد مراكزها.
بينما المقاومة هي بمكان مختلف تماما، وحتى الشهيد المجاهد عباس محمد رعد رضوان الله تعالى عليه، هو مجاهد في صفوف المقاومة ليس لديه ترتيب قيادي مع العلم ان والد الحاج محمد رعد -حفظه الله- من الصف الأول في المقاومة لكن نجله هو كبقية المقاومين في المقاومة وهكذا كان نجل سماحة السيد نصر الله الشهيد السيد هادي نصر الله، مجاهدا في صفوف المقاومة كبقية المجاهدين.
وكما تحدث سماحة السيد نصر الله عن استشهاد السيد هادي جعله الله شفيعنا يوم القيامة، تحدث الحاج محمد رعد عن استشهاد نجله الأستاذ عباس رعد رضون الله تعالى عليهم اجمعين، والكثير من أبناء القادة نفس الحديث عند استشهاد آبائهم.
لذلك كل ما يشاع عن تغيير في قواعد الاشتباك واتساع رقعة الحرب بسبب استشهاد نجل النائب محمد رعد، هو ليس بمكانه، وان اتساع الحرب من عدمها مرتبط بما تفرضه معطيات المعركة في غزة، وهذا الخيار الاستراتيجي الذي يعمل الجميع في المقاومة وعلى أساسه، وهذا ما أكده دخول الحوشيين في اليمن إلى جانب حماس بغزة، أن فتح باب المندب مرتبط بفتح معبر رفح، ووقف إطلاق الصواريخ وإرسال الطائرات المسيرة مرتبط بوقف إطلاق النار بغزة.
المحور المقاوم الأساس عنده، هو الهدنة الإنسانية، وإتمام صفقة تبادل الأسلحة كما تريدها المقاومة حماس.
بالختام يتقدم ناجي أمهز من سعادة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب الحاج محمد رعد ومن عوائل الشهداء، بأعظم وأرقى وأرفع الكلمات الخالدة بحق أبطال المقاومة الإسلامية، سائلين الله أن يجعلهم شفعائنا يوم الحساب.
تقبل الله أعمالكم وجهادكم وتضحياتكم العظيمة من أجل بناء أمة ووطن عظيم
المجد والعزة والانتصار للمقاومة والخلود للشهداء.