ابرز ما جاء في مقالات الصحف لهذا اليوم
الاخبار:
*الوضع السياسي:
أشارت مصادر متابعة إلى أن «الاهتمام الدولي بالملف اللبناني سجّل تراجعاً في الأسابيع الماضية لقناعة الدول المعنية بعدم القدرة على إحداث أي خرق سياسي أو عسكري»، ولفتت إلى أن التطور الإقليمي المتمثل بالرد الإيراني «قد يبدّل الوضع إذا ما صدقت مؤشرات إلى أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل للقبول بهدنة مقابل الحماية التي أمّنتها لها»، وهو ما «سينسحب على لبنان أيضاً الذي يتوقع أن يشهد نشاطاً دبلوماسياً خاصاً بالملف الرئاسي بعدما انتهت عطلة الأعياد».
أشارت المصادر إلى أن «السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أوحت في الأيام الماضية بوجود قرار لدى إدارتها بالدخول جدياً في هذا الملف والبدء بضغط حقيقي بعدما تركت هامش الحركة للآخرين طويلاً”.
علمت «الأخبار» أن عدداً من الدبلوماسيين الغربيين طلبوا مواعيد عاجلة مع مرجعيات رسمية وسياسية لأجل مناقشة تداعيات الرد الإيراني من جهة، وإمكانية تفعيل المساعي لإجراء انتخابات رئاسية في وقت قريب.
قالت المصادر إن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في لبنان، وخصوصاً الأوروبية، أجرت اتصالات موسّعة للوقوف على تطوّر الأوضاع الأمنية، وشدّدت على «تحييد» لبنان عن أي تصعيد إقليمي قد يحصل عقب الردّ الإيراني.
بحسب المصادر فإن الدبلوماسيين الأجانب «أوحوا بأنهم كانوا يترقّبون الردّ الإيراني، ويرونه وشيكاً جداً، لكنهم لم يتصرّفوا على أساس أن المنطقة مقبلة على حرب شاملة، فهم تابعوا ترتيب مواعيد لهم مع مسؤولين في لبنان، خلال الأسبوع المقبل، بشكل طبيعي، من دون تأخير أو انتظار تطوّرات ما». كما لم تُظهر السفارات الغربية في بيروت أي سلوك يشي بتوقّعها حصول تطوّرات تتطلّب إجراءات استثنائية.
*الحكومة:
كرّرت مصادر وزارية استغرابها «إصرار وزراء التيار الوطني الحر على المقاطعة، خصوصاً أن ميقاتي ذكر أنه يدعو لهذه الجلسة انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية وهو كان يوجه دعوة إلى جميع الوزراء من دون استثناء»، وسألت «عن الظرف الذي يعتبره التيار الوطني حساساً وضرورياً للاجتماع».
قالت مصادر قريبة من ميقاتي إن «الأخير راهن على حكمة التيار بالسماح للوزراء بالحضور بما أن لا جدول أعمال للجلسة، باستثناء الخطر المحدق والتطورات في المنطقة والوضع الأمني في لبنان وبالتالي الأمر لا يحتمل الكيدية. لكن لم يُسجّل أي تفاعل من وزراء التيار الوطني”.
*نقابة المهندسين:
استنفر حزب القوات اللبنانيّة كلّ أدواته الطائفية لوضع يده على نقابة المهندسين، تماماً كما فعل منذ أشهر في نقابة المحامين. لكن الخطاب الطائفي أودى بمرشّحه إلى منصب النقيب بيار جعارة ولائحته، ولم يجد استثماره في مقتل مسؤول القوات في جبيل باسكال سليمان في عملية سطو لتأليب الناخبين المسيحيين ضدّ مرشّح التيّار الوطني الحر إلى منصب النقيب، فادي حنّا، باعتباره متحالفاً مع حزب الله وحركة أمل وجمعيّة المشاريع الخيريّة. صحيح أنّ ذلك ساهم في حشد الناخبين المسيحيين الذين وصل عددهم إلى أكثر من نصف الناخبين (10 آلاف)، غير أن حزب القوات فشل في انتزاع أكثر من نصفهم، كما ارتدّت هذه الحملة عليه بين المقترعين السُّنة الذين أحجموا عن المُشاركة الكثيفة، رغم التحالف مع «تيار المستقبل».الفشل «القواتي» قابله نجاح حزب الله في «تشبيك» تحالفٍ متين بين حركة أمل والتيّار، ونجاح الأخير في استنهاض جمهوره واقتسام الأصوات المسيحيّة (نحو 5 آلاف و300) «فيفتي فيفتي» مع خصومه. كذلك تمكّن «الثنائي» من القفز على الصعوبات في تأمين أصوات ناخبيه في الجنوب بفعل الاعتداءات الإسرائيليّة وحشد أكثر من 2500 ناخب، إضافة إلى أصوات «المشاريع». عليه، كانت معركة «على المنخار» وانتهت بفوزٍ كاسح للائحة حنّا التي نالت 4634 صوتاً مقابل 4129 صوتاً لجعارة، وفاز بالعضويّة كل من: بول ناكوزي (مستقل مقرب من أمل)، وأحمد نجم الدين (مشاريع) وهيثم إسماعيل (أمل) وحسن جواد (حزب الله) وفكتوريا دواليبي (تيار)، إضافة إلى فوز مرشحي اللائحة إلى عضوية لجنة إدارة الصندوق التقاعدي ولجنة المراقبة عليه، وهم سهير فواز وهشام الرهاوي ومحمد علي الجنون وسعيد غصن. سياسياً، انتهت المعركة إلى أربع خلاصات أساسية: أولاً، عودة التيار بقوة نقابياً بعد انكفاء طويل رافق حرب الإلغاء السياسية التي تعرّض لها منذ عام 2019؛ ثانياً تأكد التيار من أنه لا يعيش في جزيرة ومن أهمية عقد التفاهمات مع الحلفاء لتحقيق الفوز؛ ثالثاً اتساع الهوة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي لم يستطع إقناع قاعدته بتأييد مرشح مدعوم من القوات رغم تنازل معراب عن ترشيح شخصية حزبية؛ ورابعاً انتهاء «التغييريين» الذين جاؤوا عقب «ثورة على أحزاب السلطة» ملحقين بحزب القوات اللبنانية.
*جعجع:
قال (غسان سعود): بعد أربع ساعات من انتشار تسجيل صوتي حول خطف سليمان، وصل جعجع إلى مقر القوات في جبيل، على غرار «نزوله على الأرض» في كل انتفاضاته السابقة في الثمانينيات، لكن من دون الـ«ألّوسة» السوداء التي اشتهر بارتدائها في تلك الأيام. انقسمت آراء الأمنيين بين من وضع حركته في سياق تسريبات سابقة ليستنتج أنه يحضّر لشيء كبير، مثّلت الجريمة لحظة الصفر لانطلاقته؛ ومن اعتبر أنه يخشى من اعتداء منظّم وكبير على قواته فسارع إلى الهجوم بدل الدفاع. ورغم أن «الحراس لا ينامون»، نامت القوات اللبنانية ليل الأحد مفترضة أنها ستكون بعد ساعات قليلة أمام يوم آخر على جميع المستويات. غير أن استخبارات الجيش لم تنم وهي تتنقّل بين «داتا» الاتصالات وكاميرات الطرقات ومعلومات المخبرين، لتكشف قبل صباح الاثنين معظم ملابسات الجريمة. وهنا برز عاملان أساسيان: أولاً، كل المعطيات العملية التي تشمل الأدلة والاعترافات والفيديوات صبّت جميعها في أن خطف سليمان جاء في سياق عملية سطو؛ وثانياً، التحليل الذي يمكن لكل شخص في منزله أو مكتبه أو سريره أن يتخيّله. وبسرعة توازي سرعة جعجع في الانقضاض على الحدث يوم الأحد، انقضّ الجيش هذه المرة لتنتهي الأمور بسبع صفعات مدوّية:
أولاها من الجيش الذي قام بواجباته المهنية على أكمل وجه، من دون أيّ مراعاة لجعجع الذي خالف الإجماع المسيحي على عدم التشريع في غياب رئيس للجمهورية، معتبراً معركة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون معركته الشخصية. وقد كان في وسع الجيش عدم التسريب ريثما يؤمن جعجع المخرج المناسب لنفسه، لكنه لم يراعِه في هذه حتى. وكان لافتاً، في اليوم التالي لإعلان وفاة سليمان، تقديم جعجع العزاء لأسرة الراحل هاتفياً، فيما ذهب عون إلى الكنيسة ووقف مع الأسرة لتلقي التعازي. وبدا ما كان يشاع عن نظرة عون الحقيقية لجعجع واقعياً جداً في الحدث الأخير.
ثانيتها من تلفزيون المرّ، الذراع الإعلامية الرئيسية لجعجع في أي حدث مماثل. فلو كانت ثمة إشارة خارجية أو مالية، كان يُفترض أن يتجاوز التلفزيون البرامج الرمضانية ويفتح هواءه للتعبئة والتحريض كما في حادثتَي الكحالة والطيونة وغيرهما. إلا أنه قدّم أداء مختلفاً تماماً هذه المرة، وكان أول من سرّب عن استخبارات الجيش أن السيارة التي اعترضت طريق سليمان حاولت سرقة سيارتين قبله، بما يناقض الرواية القواتية عن الاغتيال السياسي والاستهداف المقصود ويدمرها بالكامل. واستبق التلفزيون تشييع سليمان وواكبه وتبعه بثلاثة محللين نقضوا رواية القوات من أساسها.
ثالثتها من بكركي التي لم تلتزم الحياد على الأقل، بل راكمت المواقف المؤيدة للجيش في وجه الحملة التشكيكية والتخوينية التي قادتها القوات. وبعد موقف البطريرك بشارة الراعي من الجنازة نفسها، والذي قطع الطريق تماماً على الاستغلال السياسي للجريمة، عاد ليؤكد في عظة أمس على «ثقافة الوحدة في التنوع، بما تمثله من صميم للنظام اللبناني الذي يقوم على ثقافة العيش معاً كمسيحيين ومسلمين بمساواة واحترام متبادل ومشاركة متساوية في الحكم والإدارة»، مشدداً على ضرورة أن تتوقف القوى السياسية عن إثارة «النعرات المتبادلة» وعلى «شدّ أواصر العائلة اللبنانية لمواجهة المخاطر الإقليمية الكبرى الراهنة».
رابعتها من السفارة الأميركية التي لم تطلب من وزارة الخارجية إصدار البيان التقليدي لإدانة الاغتيال السياسي كما يحصل عادة فور مقتل أي ناشط سياسي في لبنان، وقبل المباشرة في التحقيق، فيما أبلغ موظفون في السفارة من راجعهم بأن «الحادث جنائيّ وليس سياسياً حتى الآن»، مع التشديد على الثقة بالتحقيقات التي يجريها الجيش وعلى أهمية الاستقرار والهدوء وعدم رفع السقوف.
خامستها من السفارة السعودية التي يمكن أن يزور سفيرها معراب اليوم أو غداً بعدما هدأت الأمور، لكنه غاب عن السمع حين كانت معراب في أشدّ الحاجة إليه. فقد أعلنت القوات أنها تلقّت التعازي من عدد كبير من السفراء بمن فيهم الأميركية والفرنسي والبريطاني والأسترالي والأردني وغيرهم، لكنها لم تأت على ذكر القطري والمصري والكويتي والإماراتي والسعودي، علماً أن العطل والأعياد وعدم وجود سفير (الإمارات) لا تؤثر عادة على أداء مثل هذه الواجبات إذا كان ثمة قرار سياسي.
الصفعة السادسة جاءت من الرأي العام اللبناني عموماً والجبيلي خصوصاً. فقد كان يفترض أن تجمع جنازة سليمان مشاركة شعبية ضخمة. فإلى جانب الحشد المعتاد في تشييع ضحايا جرائم القتل وخصوصاً حين يتعلق الأمر بشاب محبوب في محيطه، هناك القوات التي لا ينافسها حزب مسيحي اليوم في القدرة على الحشد السريع. غير أن المشهد أتى مخيّباً جداً للقوات بعدما أدّت حملة التعبئة إلى نتائج عكسية ففضّل كثيرون البقاء في منازلهم. وبدل أن تكون جنازة سليمان جامعة على المستوى الشعبي لنبذ القتل والسرقة، تحولت إلى جنازة حزبية متواضعة.
وأخيراً وجّه سمير جعجع إلى نفسه الصفعة السابعة بخطاب ضعيف شكلاً ومضموناً. فـ«حين دق الخطر على الأبواب» حاول قائد القوات حشد الناس في الطرقات وتحصّن هو في معراب، وخاطبهم من خلف شاشة بلغة ركيكة ونص تطغى فيه الشعارات على الأفكار.
وعليه بدا واضحاً أن التشويش الإلكتروني على أجهزة البحث والرصد في المنطقة يؤثر على «رادارات» جعجع الذي وجد نفسه ينتقل خلال بضع ساعات من لعب دور رأس الحربة المفترض في مواجهة الطائفة الشيعية، كما قال في مقابلته الأخيرة، إلى لعب دور رأس الحربة في مواجهة النازحين السوريين ومن خلفهم الطائفة السنية التي استنفرت مرجعياتها السياسية والدينية بهدوء ضد ما تم تداوله من شتائم قواتية للنازحين ومعتقداتهم. كان يريد مقاتلة الشيعة بالسنّة، وإذا به يقاتل السنّة فيما الشيعة يتفرجون. كان يريد تقسيم المناطق وإذا به يجد نفسه في أتون داخليّ يشمل كل منطقة وبلدة وحي وشارع وبناية، بما في ذلك المناطق التي لم تشهد أي قتال سابقاً مثل كسروان وبشري (التي يفترض أن يتطوع فيها عناصر القوات للحلول محل العمال السوريين لري بساتين التفاح هذا الأسبوع والقطاف لاحقاً). كان يقدم نفسه حامياً للمسيحيين، وإذا به يعرّض أرمن عنجر الذين تزدهر مطاعمهم لخطر هائل جراء الاعتداء على السوريين في برج حمود، كما عرّض كل العابرين في عاليه والبقاع لخطر أكبر جراء الاعتداءات على مراكز القوميين. كان يتّكل ويعوّل على الخليج والغرب، وإذا به يستفزّ هؤلاء ضدّه بهجوم عناصره على العمال السوريين العزّل.
هكذا بدأ البحث، عبر مواقف متتالية، عما يخرجه من الحفرة التي لم يتوصل جهازه الأمني إلى معرفة ما إذا كان قد أوقع نفسه بنفسه فيها أو استدرج إليها. وإذا كان قلق جعجع المفهوم في ظل المتغيرات الإقليمية وخوفه الدائم مما يمكن أن يحضر له يفسران تسرّعه غير المسبوق، فإنه يحتاج إلى مراجعة دقيقة لكل ما حصل منذ تسريب التسجيل الصوتي حول حادثة الخطف، ليعرف من ضلّله ومن شجّعه، وما دور مسؤول جهاز الأمن لديه في هذا كله، وخصوصاً أن الاختراقات التاريخية في القوات غالباً ما كانت تحصل عبر شخص رئيس جهاز الأمن. المحاسبة ضرورية. يمكن للزعيم وليد جنبلاط أن يقول إنه «تحمّس» ويكمل حياته السياسية من دون خسائر تذكر، فيما لا يمكن لجعجع التساهل مع من حمّسه، وخصوصاً أنه كاد أن يدمّر في بضع ساعات ما اجتهد خلال عقدين لبنائه، إذ استفاق ناشطو المجتمع المدني في الداخل والخارج وسفراء الاتحاد الأوروبي وغيرهم كثيرون من الغيبوبة: جعجع وقواته عصيّون على التغيير.
الأكيد في سياق متابعة الحدث الأخير أن جعجع كان يستفيد خلال السنوات القليلة الماضية، وخصوصاً منذ 17 تشرين، من التماهي مع الجيش اللبناني أولاً والبطريركية المارونية ثانياً والجمعيات بما تمثله من ثقل توظيفي ثالثاً، لتحصين المزاج المسيحي العام وحشر التيار الوطني الحر في الزاوية مسيحياً. لكنه وجد نفسه هذه المرة، للمرة الأولى منذ سنوات، في مواجهة كل من الجيش واستخباراته وبكركي والجمعيات، فيما التيار الوطني الحر يربّت على كتفه ويقول له إنه معه، وهو ما نقله فوراً من موقع «المتفرعن» إلى موقع «المحشور». وهو ما يفترض أن يتحوّل إلى استراتيجية ثابتة في مواجهة جعجع: رد الحزب أو التيار الانفعالي على جعجع لا يفيد، رد الجيش العلمي يفيد. مع التيار يمكنه المزايدة مسيحياً، مع بكركي لا يمكنه ذلك. وطالما هو متحصن خلف الجيش واستخباراته والكنيسة ورهبانياتها والجمعيات وخدماتها لا يمكن الوصول سياسياً إليه. لا بد من تفكيك علاقة هؤلاء الأفرقاء ببعضهم البعض لينكفئ إلى الزاوية بنفسه كما حصل في الحدث الأخير. ولا بد قبل هذه وتلك من استدراجه بشكل متكرر ودائم إلى التصريح: كلّما صرح خسر.
النهار:
*الوضع السياسي والعسكري:
التطورات، الداخلية منها والخارجية المؤثرة، لم تبدل تبديلا في مواقف الاطراف، رغم الخطر المحدق بلبنان، والذي امكن تجاوزه ليل السبت الاحد، بعدم توسع الحرب الى اقليمية، ولكن من دون ان يؤثر الهجوم الايراني على اسرائيل، على مسار الحرب الاسرائيلية على لبنان، اذ وسعت تل ابيب اعتداءاتها، فضربت امس مواقع جديدة في عمق البقاع.
*الحكومة:
حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الافادة من التطورات، للم شمل الوزراء، الموالين والمعترضين- المقاطعين، حول طاولة مجلس الوزراء مجددا، “للبحث في التطورات الراهنة على الصعيدين الاقليمي والداخلي”، اضطر بفعل تأكيد وزراء استمرار مقاطعتهم، الى تحويل الجلسة للمناقشة فقط، من دون الحاجة الى نصاب قانوني.
الديار:
*الحكومة:
استغربت مصادر نيابية معارضة لـ«الديار” لتراخي الرسمي بالتعامل مع الاوضاع، مشددة على ان هكذا جلسة كان يفترض ان تعقد بعد حادثة مقتل باسكال سليمان، وان تعقد جلسة اخرى يوم الاحد بعد التطورات الكبيرة في المنطقة… «لكن للاسف وكأن الدولة اللبنانية سلمت امرها لحزب الله، وباتت وسيطا بينه وبين الخارج”.
*قضية سليمان:
قال (رضوان الذيب): جميع الامنيين يعلمون ان اتصالات حزب الله مع القيادة السورية ادت الى تسليم جثة سليمان خلال ساعات الى السلطات اللبنانية، بالاضافة الى اتصالات نائب رئيس جهاز امن الدولة العميد حسن شقير، كما ان الاميركيين ليسوا حاليا في صدد تفجير البلد لالف سبب وسبب. كما تدخلت السفيرة الاميركية شخصيا لضبط ردات الفعل وعقلنة الخطابات عبر اتصالات مباشرة مع المسؤولين السياسيين والامنيين والدينيين لاعتماد الخطاب الهادئ والرزين، واكدت للجميع: “نثق بتحقيقات الجيش”… علما ان السفيرة الاميركية ستغادر الى بلادها في اجازة قد تمتد لشهر واكثر.
البناء:
*البلديات:
علمت “البناء” أن تأجيل الانتخابات البلدية قد حُسم، وسوف يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة نهاية الشهر الحالي من دون ان يتحدد بعد جدول أعمالها الذي سوف تحدده هيئة مكتب المجلس عند اجتماعها. وبحسب المعلومات فإن النصاب سوف يؤمن لكن ثمة خلاف على مدة التمديد، وبينما يتجه النائب جهاد الصمد إلى تقديم اقتراح قانون من أجل التمديد لمدة سنة نظرًا إلى الوضع الذي تشهده قرى وبلدات الجنوب، أفادت مصادر مطلعة إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سيحضر الجلسة لديه ملاحظات على المدة الزمنية وهذا الأمر سيكون محل نقاش. في حين أكدت مصادر القوات والكتائب مقاطعتهما الجلسة ورفضهما التمديد للبلديات.
*الرئاسة:
تلتقي كتلة الاعتدال الوطني اليوم مجدّدًا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائبمحمد رعد وقالت مصادر لـ “البناء” أن الأخير لا يزال متمسّكا بأهمية الحوار كطريق من أجل التفاهم على انتخاب رئيس، مع إشارة المصادر إلى أن الحزب يعتبر أن هناك ضرورة لأن يترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوار، وهذا الأمر سيسمعه نواب الاعتدال من النائب رعد.
نداء الوطن:
*الميدان:
مصدر ديبلوماسي كشف عن «رسالة عاجلة وصلت الى السلطة السياسية تحذّر من مغبة انخراط «حزب الله» في أية مواجهة بين إسرائيل وإيران، حتى لا يكون تدمير لبنان هو الثمن لتحقيق تسوية للحرب المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول، وعليكم توجيه النصح وممارسة الضغوط على «حزب الله» لكي يقدم مصلحة لبنان على أي مصلحة أخرى”.
*الرئاسة:
علمت «نداء الوطن» أنّ اجتماعاً سيعقد اليوم في مقر كتلة «الوفاء للمقاومة» في حارة حريك بين نواب من الكتلة وكتلة «الاعتدال الوطني» التي ستتبلغ من «حزب الله» جوابه النهائي عن مبادرة «الاعتدال»الرئاسية. ويأتي اللقاء بعد أسابيع من التأجيل.ورجّحت مصادر مطلعة أن يتسم جواب «الحزب» بـ»الإبهام حيال جوهر المبادرة الذي يركّز على فتح دورات متتالية لعملية انتخاب رئيس الجمهورية وعدم تعطيل النصاب إذا لم يتم الاتفاق على اسم واحد يرضي الجميع». ولفتت المصادر الى أنّ «الحزب» ما زال يصرّ على «الحوار للاتفاق على مرشح واحد وعدم الذهاب الى الانتخاب قبل ذلك”.
اللواء:
*الوضع السياسي:
لاحظت مصادر سياسية أن لبنان الرسمي كان الغائب الوحيد عن التطورات المستجدة والمتسارعة التي حصلت في الايام الماضية،ان كان في الاتصالات والمشاورات التي سبقت الرد الإيراني لطمانته واستبعاد اية ارتدادات سلبية عليه، او من الدول الفاعلة والصديقة التي تولت مواجهة الرد الإيراني واستيعاب فاعليته وتاثيره، وكأنه غير معني بما يحدث اومستبعد بسبب وجود حزب الله الذي يتولى التواصل مع الجانب الايراني.
اشارت المصادر إلى اقنية اتصال ثانوية اميركية ،تولت إبلاغ الجانب اللبناني صباح امس بانتهاء الرد الإيراني على إسرائيل عند هذا الحد،واستبعدت حدوث رد إسرائيلي على ايران،لرفض الولايات المتحدة الأمريكية لهذا التصرف.
*الحكومة:
كشفت المصادر إلى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي دعا لعقد جلسة لمجلس الوزراء في السراي اليوم، بداية مخصص للتشاور بمستجدات الاوضاع المتدهورة اقليميا، واستبدله بجلسة تشاور وزارية بعدما فوجيء بغياب ثلاثة وزراء خارج البلاد،ما يؤدي إلى فقدان نصاب الجلسة.
*مؤتمر بروكسل:
يترقب لبنان نتائج الاجتماع المقرر لرؤساء الدول الاوروبيه الخميس المقبل في بروكسل، والذي يبحث في موضوع اللجوء السوري في لبنان وسبل معالجتها.وعلم ان الرئيس القبرصي الذي زار لبنان الاسبوع الماضي، سيقدم خطة متكاملة لمعالجة موضوع النازحين السوريين الذي يهدد لبنان وقبرص وسائر الدول الاوروبيه، ويقترح حلولا لهذه المشكلة.
الجمهورية:
*الحكومة:
قال مرجع حكومي لـ«الجمهورية« ان الجلسة التشاورية اليوم لملف النازحين وأوضاع المنطقة والوضع التمويني والشأن الجنوبي قي ضوء الاعتداءات الاسرائيلية.
الشرق:
*الوضع العام:
بعد الضربة الايرانية لاسرائيل والتي اصابت لبنان بشكل غير مباشر فاقفل مطاره لليلة كاملة، تتجه الانظار الى نتائج هذا الحدث غير المسبوق على المنطقة ككل، وعلى بلدنا تحديدا، وهو العالق في ازمته السياسية الخانقة، وفي حال حرب على حدوده الجنوبية، لمعرفة التداعيات المحتملة.
الشرق الاوسط:
*ميدانيا:
رغم أن إسرائيل عمدت إلى توسعة المواجهة العسكرية مع «حزب الله» بقصفها منطقة المزارع الواقعة على تخوم بلدة النبي شيت البقاعية، مستهدفةً بيتاً مهجوراً، فإن توسعتها، كما تقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، بقيت تحت سقف توجيه رسالة إلى «حزب الله»، من دون أن يترتب عليها تصعيد المواجهة بينهما، مع أن الحزب، في إسناده لطهران، بادر إلى إطلاق رزمة من الصواريخ باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وهذا ما يدعو القوى السياسية على اختلافها للارتياح لدور الولايات المتحدة في لجم إسرائيل، ومنعها من الرد على إيران، لا سيما أن الرئيس جو بايدن كان واضحاً في رسالته لنتنياهو، بوقوفه إلى جانبه في الدفاع عن إسرائيل، حاجباً عنه الضوء الأخضر للرد على إيران.
تراهن المصادر نفسها على التزام الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لكبح جماحها، ومنعها من توسعة الحرب لتشمل الجبهة الجنوبية، وتأمل أن توفّر شبكة الأمان الأميركية للبنان الحماية السياسية المطلوبة لقطع الطريق على إقحامه في مواجهة مفتوحة يصعب على الحكومة السيطرة عليها، مع أنها ضامنة موقف «حزب الله» بعدم مبادرته إلى توسعتها.
*النازحين وميقاتي:
الرئيس ميقاتي لا يخفي تفاؤله بتعديل الموقف الأوروبي لجهة موافقته على تحديد المناطق الآمنة في سوريا، التي يمكن أن تستقبل الألوف من النازحين السوريين، لتخفيف الأعباء المترتبة على لبنان جراء استقباله هذا العدد من النازحين، والذي يشكل نصف عدد اللبنانيين المقيمين.
يكشف عدد من الوزراء لـ«الشرق الأوسط» أن ميقاتي يتحضّر للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويقولون إنه يراهن على كسب تأييدهما لمسعاه في تحديد عدد من المناطق الآمنة للبدء في تنظيم عودة النازحين إلى الداخل السوري.
يؤكد الوزراء أن لقاء ميقاتي برئيس المفوضية العليا للاجئين يأتي لتصويب العلاقة بين الحكومة وممثليها في لبنان الذين يصرون على حجب «الداتا» الخاصة بتعداد النازحين عن مديرية المخابرات في الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهذا ما اشترطوه على المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري عندما وافقوا على إيداعه «الداتا» التي تخلو من ذكر التواريخ الخاصة بدخول النازحين إلى لبنان.
يضيف هؤلاء أن هناك ضرورة لتعميم «الداتا» على سائر الأجهزة الأمنية، وعدم حصرها بالأمن العام، ويؤكدون أن هناك ضرورة لتصويب التعاون مع مفوضية اللاجئين، وتنقيتها من الشوائب التي تشوبها.
يتوقف الوزراء أمام السؤال عن مدى تجاوب النظام السوري مع خريطة الطريق التي تَوَافَقَ عليها ميقاتي مع الرئيس القبرصي في زيارته الأخيرة للبنان. وهل يكفي التوجه للاتحاد الأوروبي لانتزاع موافقته على تحديد الأماكن الآمنة لعودة النازحين من دون التواصل مع القيادة السورية لوضع النقاط على الحروف، بخلاف الزيارات «الإعلامية» التي سبق لعدد من الوزراء أن قاموا بها إلى دمشق، والتي لم تلامس عودة النازحين كما يجب لجهة التوافق على جدول زمني لإعادتهم؟
تفاؤل ميقاتي بإعادة النازحين يطرح مجموعة من الأسئلة حول مدى استعداد النظام السوري للتجاوب معه في حال توصل إلى إقناع الاتحاد الأوروبي مستعيناً بالرئيس الفرنسي بوجوب الموافقة على تحديد مناطق آمنة في سوريا تتولى رعايتها المفوضية العليا للاجئين.
هل يوافق النظام السوري على إصدار عفو يتجاوز أعداد النازحين ممن تخلّفوا عن تأدية الخدمة العسكرية؟ وماذا سيكون الموقف اللبناني، في حال تواصل معه، حيال مطالبته برفع العقوبات المفروضة عليه، وشطب اسمه من قانون قيصر وعدم شموله به كما هو حاصل الآن، واشتراطه بأن يتولى التحالف الدولي إعادة إعمار ما تهدم في سوريا من جراء الحرب بذريعة أنه كان وراء اندلاعها بوقوفه إلى جانب المجموعات الإرهابية؟
تفاؤل ميقاتي يبقى عالقاً على مدى تجاوب الاتحاد الأوروبي، ومدى استعداد النظام السوري لاستقبال النازحين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها بالتوازي مع التدمير الذي لحق بعدد من المدن والبلدات السورية من جراء الحرب!