خبر الان

جامعة أمريكية ترضخ لمطالب المتظاهرين

توصلت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية والطلاب المحتجون دعماً لقطاع غزة إلى اتفاق بشأن تفكيك الاعتصام الذي أقاموه للضغط على إدارة الجامعة لوقف دعم الشركات والمؤسسات المشاركة والداعمة للحرب الإسرائيلية على القطاع.

وعلَّق طلبة جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند الأمريكية احتجاجاتهم في ساحة الجامعة للمطالبة بسحب استثمارات “المال الوقْفي الجامعي” في إسرائيل، بعد التوصل إلى اتفاق مع الإدارة على مراجعة مسألة سحب الاستثمارات الرئيسية من هناك.

وقالت الجامعة في بيان نشرته شبكة “cbc NEWS” الأمريكية، يوم أمس الأحد، “إنها ستسرع العملية التي بدأتها بالفعل لمراجعة استثماراتها، بما في ذلك مع مديري الصناديق والشركات التي تدعم العمل العسكري الإسرائيلي في غزة”.

وأضافت: “إن هذا وقت صعب حقّاً في عالمنا وفي جامعتنا، مع معاناة الصراع المستمر والمأساة الإنسانية في إسرائيل وغزة.. ونأمل بشدة أن نتمكن في هوبكنز من مواصلة تركيزنا معاً على العمل المهم الذي تؤديه الجامعة للمشاركة في الحوار والتعلم معاً في ما يتعلق بالقضايا الصعبة والمُعقدة”.

ويمثل قطع العلاقات بين الجامعات الأمريكية ورُعاة وشركات مرتبطة بإسرائيل أحد مطالب الحركة الطلابية التي تدافع عن القضية الفلسطينية وتدعو إلى وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

واستغل الطلبة موسم حفلات التخرج في الجامعات الأمريكية في تنظيم انسحابات احتجاجية في أثناء الكلمات الرسمية، ورفع العلم الفلسطيني خلال تسلم الشهادات، كما حصل في جامعة شيكاغو، إضافة إلى رفع يافطات تطالب بالعدالة والحرية للشعب الفلسطيني ووقف الإبادة، كما حصل في جامعة “نورث ويسترن”.

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب، رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاماً في حرم جامعة كولومبيا بنيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولاينا.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى