رايتس ووتش تطالب بتحرك دولي لمنع المزيد من الفظائع في غزة
دقت منظمات حقوقية وأممية ناقوس الخطر محذرة من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، بسبب إغلاق المعابر، ونقص الوقود والإمدادات الطبية والغذاء في مختلف أنحاء القطاع خاصة في مدينة رفح جنوبي غزة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قطاع غزة لا يوجد فيه مكان آمن يذهب إليه الناس، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لمنع وقوع مزيد من الفظائع.
بدورها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الوضع في مدينة رفح حرج والإمدادات الحيوية تنخفض بشكل خطير خاصة الإمدادات الطبية التي أصبحت على وشك النفاد.
وقالت المنظمة إن نقص الوقود يؤثر على المولدات وتوزيع المياه النظيفة.
كما جددت الأمم المتحدة إدانتها للهجمات التي تستهدف موظفيها في غزة، ودعت إلى إجراء تحقيق كامل في مقتل سائق يعمل في منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة -أمس الاثنين- وإصابة موظفة أردنية تعمل في المنظمة، في استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة تابعة للمنظمة شرق مدينة رفح.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حزنه البالغ إثر استهداف الموظفين الأمميين، وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام شعر بحزن عميق عندما علم بمقتل أحد موظفي إدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة وإصابة موظفة أخرى إثر استهداف إسرائيلي لسيارتهما التابعة للأمم المتحدة.
نزوح واسع
وفي السياق نفسه، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن العائلات في رفح انتقلت صباح اليوم إلى أقصى الغرب قدر الإمكان، ووصلت إلى شاطئ البحر المتوسط.
وأكدت المنظمة أن المناطق الداخلية في رفح تحولت الآن إلى مدينة أشباح، وقالت إنه يصعب التصديق أن أكثر من مليون شخص كانوا في المدينة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لمدينة رفح منذ نحو أسبوع، ورغم التحذيرات الكثيرة من الكارثة الإنسانية التي ستنجم عن استهداف المدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين، قال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل حشدت ما يكفي من القوات لشن عملية واسعة في رفح.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل لم تجر الاستعدادات اللازمة لضمان سلامة المدنيين في رفح.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.