خبر الان

عاطفة جبّارة على هامش السياسة المبتذلة …حبّ وسط مجزرة البايجر…

وعندما تفجّرت عيناه اقتربت منه وطمأنته بعد ان تحالف ابالسة العلوم في الدنيا ضد الفدائيين وهمست له في اذنه:

“حبيبي إطمئنّ ،انا عيناك” ثم سألت خطيبها واهله:

“ماذا ننتظر؟لنعقد القران حالاً”

وتزوّجت الفدائي الشاب الذي غدره انفجار نداء استغاثة ملغوم من آلة صغيرة يحملها بيديه.

كان الفدائي وما زال اهلاً للنجدة.

للفداء،

لتلبية نداء الواجب،

قالت:

“حبيبي،لست مجتهدة بالقواعد والاملاء و الاستظهار والانشاء إنّما سأصف لك الأشياء بألوانها،بتفاصيلها،بحركاتها،

لن تكون بحاجة للبصر،سترى ببصيرتك ما بعد بعد المادة،ستحسّ اكثر بما لا نلمسه،ستتضح لك مشاهد لا نستطيع نحن المبصرين ان نلمحها…حبيبي في دنيا الكرامة والبطولة وحده الفدائي الذي يرى…وحدك حبيبي ترى كل إبعاد الصورة والمشهد “.

عندما تفجّرت عيناه التصقت به لا يهمّها دم ولا جهاز المصل في طوارىء المستشفى وطمأنته بعد ان تحالف ابالسة الدنيا ضد الفدائيين وقبّلته بين عينيه وهمست:

“…حبيبي،انا هنا، إطمئن انا عيناك…”.

#د.احمد عياش

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى