خبر الان

بعد 50 عامًا في السياسة… بايدن يستعد لـ”الوداع النهائي”

أفادت وسائل الإعلام الأميركية، اليوم، أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن سيلقي خطابين وداعيين قبل مغادرته البيت الأبيض، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة “إن بي سي نيوز” (NBC News) عن مصادر مطلعة.

يشير التقرير إلى أن الخطاب الأول سيكون في 12 كانون الثاني المقبل بعد عودة بايدن من زيارته إلى إيطاليا. في هذا الخطاب، يعتزم الرئيس الأميركي التركيز على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى الإيمان العميق لديه بأن القوة الأميركية تكمن في تحالفاتها وشراكاتها العالمية.

وبحسب المصادر، سيشرح بايدن خلال الخطاب الأسباب التي دفعته إلى الإيمان بأن الولايات المتحدة تصبح أقوى عندما تستثمر في دعم حلفائها حول العالم، مستشهدًا بمثال الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

كما سيركز الخطاب على تعزيز العلاقات الأميركية مع حلف الناتو، إضافة إلى أهمية الشراكات في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وبحسب التقرير، سيكون هذا الخطاب فرصة لبايدن لعرض سياساته الخارجية، بما في ذلك كيفية تعزيز القوة الأميركية عبر التعاون الدولي.

أما الخطاب الثاني، فسيكون خطاب وداع تقليدي للرئيس الأميركي، الذي يودع فيه عالم السياسة بعد مسيرة استمرت أكثر من 50 عامًا. هذا التقليد اتبعه العديد من الرؤساء الأميركيين السابقين ويعرف بـ “خطاب وداع للأمة”، حيث يتم الحديث عن التجربة الشخصية والسياسية.

وفي هذا الخطاب، سيستعرض بايدن مسيرته الطويلة كعضو في مجلس الشيوخ، وتحديدًا سنواته الثماني كنائب للرئيس في عهد باراك أوباما، ثم السنوات الأربع التي قضاها في رئاسة البلاد. ويأمل بايدن أن يستخدم هذا الخطاب لتوجيه رسالة عن الوحدة الأميركية والتركيز على القيم الديمقراطية، بما في ذلك أهمية المرونة في مواجهة التحديات العالمية. كما سيعرض رؤيته المستقبلية لأميركا، مؤكداً على ضرورة العودة إلى المبادئ التي من شأنها توحيد الشعب الأميركي.

منذ انتخابه في عام 2020، عمل بايدن على تعزيز مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات مع الصين. وتعهد في خطابه الأول كرئيس بمواصلة السياسة الأميركية القائمة على دعم الديمقراطية وتحقيق الاستقرار في مختلف أنحاء العالم.

ويأتي هذان الخطابان في وقت حساس بالنسبة لبايدن، حيث يستعد لمغادرة منصبه بعد أربع سنوات حافلة بالإنجازات والتحديات الداخلية والخارجية. يعتبر هذا الوداع فرصة لبايدن ليعرض رؤيته وتقديم تقييمه لمرحلة حكمه، خاصة مع بدء فترة الانتقال إلى الإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى