خبر الان

يتحدثون عن الوطنية وهم طائفيين،ويطالبون بالسيادة وهم مرتهنين

مقالتي اليوم لها شقين داخلي وخارجي

بين الوطنية المزيفة، والسيادة الكاذبة

بين الحق وبين الباطل

بل أكثر… تضحيات لم يعترف بها إلا مَن يملك العزة والكرامة والشرف، وينكرها كل مَن هو عكس ما ذكرت. 

في لبنان الجميع يعقد الإجتماعات واللقاءات للوصول إلى تسمية شخصية لرئاسة الجمهورية ولكن السؤال اليوم لمَن يدعي السيادة وكان كلامهم الوحيد لن نقبل التدخل الإيراني بل نريد رئيس (صناعة لبنانية)

فهل تتجرؤن اليوم وتقولوا أين هي الصناعة اللبنانية والسيادة الكاذبة عندما تنتظرون المندوب الأميركي، والرئيس الفرنسي، والمستشار السعودي، والسفير القطري،

لتسمية الرئيس أيها السياديون المخادعون. 

علما” بأن إيران لم تكن تتدخل بأي أسم لرئاسة الجمهورية وهذا الكلام بإستطاعة أي متابع في الشأن السياسي التأكد منه من مراجعه السياسية فكفى كذبا” بعقول اللبنانيين، ولم تتوقف السيادة عند هذا الحد بل وصلت عند بعض السياديين أن يضعوا أسعار لصوتهم وصلت عند أحدهم لثلاث ملايين دولار… ونعم السيادة يا نواب الصدفة

لنتوجه بعد ذلك لأصحاب الشعارات الوطنية الزائفة. 

لبنان الذي دفع الآف الشهداء ودمر نصف الجنوب وهجر أهله في معركة أسناد غزة التي تخلى عنها (العرب) فكانت المقاومة السند والعضد لها لم نسمع كلمة تأييد في طوائف أخرى وأعلام ترفع معنويا” لها 

بينما اليوم الجميع يهلل لقاتل الجيش اللبناني في عرسال فرحا” بتحرير سورية 

لقد واجه لبنان إسرائيل ودافعنا عن غزة وفلسطين وبعض الفلسطينيين رقصوا فرحا” لأستشهاد سماحة السيد الذي أستشهد لأجل قضيتهم التي تخلى عنها الملايين، ومسحوا من ذاكرتهم بعض السوريين واللبنانيين بأن مَن كان يقتل ويسبي النساء ويقتل بأسم الدين أصبح ملاك بنظرهم يا لسخافة العقول

 

فأين الوطنية بهذه المواقف.. إنها فقط مواقف طائفية ولا يعلمون شيئا” من الوطنية. 

 

من هنا نرى بأن الكذب في المواقف معيب 

وعدم الأعتراف بالجميل حتى لو كنت تختلف سياسيا” معهم فهو أيضا” معيب

الحياة هي وقفة عز فقط 

والموقف هو سلاح بيدك تسجله للتاريخ ومَن يبيع المواقف حسب تبدل المواقع هو يبيع نفسه بأبخس الأسعار 

عارضوا في السياسة كما تريدون، وواجهوا بالمنطق وثقافة المعرفة وأداب الحوار

ولا تنكروا مَن قدم الشهداء لأجل الوطن وقضية الحق فلسطين فقط لأجل طائفة وبعض المارقين.

 بقلم نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى