خبر الان

مع انتخاب قائد الجيش خسر الجميع بمن فيهم السيد جوزيف عون…”يا نوسو لبيسمع الكلمة ما احلاه”

يكذبون ،لم يُرده احد ولم ينل إعجاب احد والجميع تمنى ان لا يصل بمن فيهم الذي رشّح البارحة جهاد ازعور وتحدى الآخرين بالكذب او تسمية السيد جوزيف عون فما كان من أولئك الا ان ايّدوا قائد الجيش طاعة ونكاية فخسر حنكته وحيلته كما خسر الجميع.

كان الامر واضحاً ومنذ نهاية عهد الرئيس ميشال عون ان الرئيس التالي ليس غير قائد الجيش المبارك من أنظمة عائلات الخليج من دون دستور ومن واشنطن المنتصرة ومن فرنسا الراعية للانتداب بلطف.

أضاع اللبنانيون الوقت وخسروا بلادهم كي يقتنعوا ان من يلتحق بسفينة الاميركيين ينجوا ومن التحق بمحور عواصم البؤس والصمود والتصدي يغرق.

زمن الجزمة الاميركية انطلق.

كل من عليها أمريكان ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام.

فهم الرئيس بشار الأسد المعادلة الدموية متأخراً جدا ولم يقتنع الرئيس فلوديمير زيلينسكي بعد إنما ما هي الا اسابيع قليلة ويطلب اللجوء في فرنسا او ألمانيا .

غير صحيح ان ام.حسين حميه التي قالت لابنها “اسروق وجيب يا حسين!”بل السيدة ماري آن مكلود زوجة فريد ترامب التي قالت لابنها”اسروق وجيب يا دونالد ..”😊.

تذاكى الثنائي الحزبي المخيب للآمال ما يكفي ليقتنع ان العقل الشيعي السياسي قد هرم ويجب إنقاذه كي لا يحتضر بعد ان قادا الطائفة الاسبرطية إلى الهلاك.

السيد وليد.جنبلاط لا يتنبأ إنما لا حول له ولا قوة وهو الذي ما توقف عن القول يوما انه يرفض وصول العسكر لرئاسة الجمهورية الا انّه يلتزم بالتعليمات العليا عندما تأمر السفيرة بالاصطفاف وبتنفيذ:

“تراصف،استرح،استعد”

السادة من نجيب ميقاتي إلى نعمة افرام مرورا باثرياء البلاد من كل برحوازيات الطوائف لا يستطيعون مناقشة واشنطن ولا رفض طلب المصارف الغربية لأن ثرواتهم تنمو مع مياه”صحة” المعدنية هناك.

يا بنيّ، كلهم يكذبون.

لا تهمّهم لا مصالح لبنان العليا ولا الصغرى إذ ما كان عقلهم غير عقل عصابات لا عقل أحزاب سياسية وكلنا رأينا وسمعنا كيف تحلّقوا حول عاموس هوكشتاين لالتقاط صورة بعد الفطور مع الثري غير المحبوب شعبيا في بيروت السيد فؤاد مخزومي وكيف افتخر السيادي حاليا والمحكوم بالإعدام سابقا بزيارة المبتسم هوكشتاين مع gel على الشعر إلى عرينه في معراب.

احياء الميت أسهل من أحياء المارونية السياسية مع اليمين المتطرّف.

الرياض لا تحب وصول فينيقي إلى السلطة وهي التي تكره الفارسي والتركي.

خسر السيد جبران باسيل الرهان الذي حاول القبول حتى برئيس القوات اللبنانية رئيسا كي يمنع وصول المتمرّد على سلطاته الواسعة في قيادة الجيش.

الكيدية احرقت التيار المسيحي الحرّ.

لم يبق اي هامش للمناورة لدى السيد سليمان فرنجية بعد سقوط دمشق وبعد استشهاد سيّد الفدائيين وبعد نجاح الفانتوم 35في الأجواء اللبنانية.

وحده نتنياهو ينتصر ويتقدم ويتمدد وينتشر.

“تراصف،استرح،استعد”

حتى السيد وئام وهاب خسر إذ قال: “حُسم الأمر السيد جهاد ازعور رئيساً”.

حتى الإعلاميين من “صار الوقت” مع بيّاع الكلام إلى حديث الساعة الملغمة مروراً ب “هلق شو” مع قارئي الكف وضاربي المندل و حتى صوت بيروت الخافت خسروا في تحليلاتهم.

المخابرات أقوى.

الانكى في هذه المعمعة ان قائد الجيش نفسه خاسر لانه وصل غصبا عن الجميع كي لا نقول و”الدعسة على رقابهم ” لأن العصابات ستتحد ضدّه ومن اوصله بحال لم يخلّص اللبنانيين من المنظومة الطائفية المجرمة دموياً سابقا ومرتدية السترات الرسمية مع ربطات العنق حالياً كعدّة شغل لنهب الناس والامعان في الفساد فإنّه سيورط قائد الجيش في دولة منهوبة و وسط تجار باعوا الغاز قبل استخراجه.

لا نقول مبارك للرئيس جوزيف عون لأنّ من اوصله عليه ان يكمل معروفه ويجرف الفاسدين.كلهم من امامه والا ستكون 6سنوات عجاف اضافيين من عمر الناس و”حرام” .

يا بنيّ،

كلهم يكذبون ،

“تراصف،استرح،استعدّ!”

وحده المنتصر كان المجلس الدستوري الذي ابطل بدعة تمديد لقضاة والآتي أعظم.

من هنا ومن تحت العلم اللبناني الهامد وجالسا على تنكة البقرة الحلوب الصدئة والمطعوجة اعبّر عن فرحتي لرؤية السياديين :قال” والممانعين “قال” كيف وقفوا بالصف و تراصفوا واستراحوا واستعدوا”كالشاطرين الذين يسمعون الكلمة.

“يا نوسو انا لبيسمع الكلمة

ما احلاه”

والله اعلم.

بقلم الدكتور احمد عياش

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى