خبر الان

عون يستكمل الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة: ميقاتي ينال 7 أصوات ونواف سلام 12 صوتاً

أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا بين الثامنة والربع من صباح اليوم والحادية عشرة وخمسين دقيقة قبل الظهر، الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة. وقد توالى وصول النواب إلى قصر بعبدا حيث التقاهم الرئيس عون في مكتبه وبلغ العدد الذين شملتهم الجولة الأولى من الاستشارات  21 نائباً، بعدما قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كانت ستبدأ معه الاستشارات ان يترأس وفد كتلة التنمية والتحرير بعد الظهر.

واتت حصيلة الجولة الأولى من الاستشارات على الشكل التالي: 7 نواب سموا الرئيس ميقاتي و12 نائبا سموا القاضي نواف سلام فيما لم يسم نائبان أحدا.

بو صعب

وكانت الجولة الأولى من الاستشارات بدأت مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي عبّر بعد لقائه الرئيس عون في مستهل كلمته عن سعادته بـ”عودة الحياة الى القصر الجمهوري”، متمنياً ان “تكون بداية موفقة وتحمل خيراً لجميع اللبنانيين”، وقال: “لقد اعتبر الجميع أننا دخلنا مع انتخاب فخامة الرئيس، في مرحلة جديدة وأمل جديد بعد انتهاء فراغ طويل كان مؤلماً للبنان”.

وأوضح أن “الرئيس عون أكد خلال اللقاء انفتاح مختلف الدول على لبنان”، لافتا الى “الوعود التي أعطيت لفخامته من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية وان دولة الامارات العربية المتحدة ستعيد، خلال وقت قصير، فتح سفارتها في لبنان، ما يعتبر اشارة ايجابية”.

اضاف: “يبقى الامل، في ان نتمكن، نحن كلبنانيين، من الاتفاق في ما بيننا  لفتح صفحة جديدة وقد أصبح على عاتقنا اليوم ان نعلم كيفية التفاهم. وما نراه اليوم في استحقاق رئاسة الحكومة والاسماء المرشحة لتوليها يختلف عما كان عليه في ما يتعلق باستحقاق  انتخاب رئيس الجمهورية. كنا نأمل أن تكون مسألة تسمية رئيس الحكومة بالزخم والتفاهم ذاته بين الافرقاء، وان لا يكون هذا الموضوع مسألة خلافية كما يظهر حتى الآن”.

وتابع: “لدينا قلق من ان نذهب الى اختلاف عامودي جديد وكسر فريق على حساب آخر في رئاسة الحكومة، وهذا لن يسهل بداية العهد، ما سيؤدي بنا الى أزمة. وآمل خلال هذا اليوم أن تتبلور الامور والافكار بين الجميع، ونذهب الى تفاهم على تسمية رئيس اصلاحي، يتمكن من تشكيل حكومة تتماشى مع خطاب القسم الذي اعطى املاً كبيراً للبنانيين لأن النية موجودة لدى رئيس الجمهورية، ومن المهم ان تترجم من قبل الحكومة، وأن تكون متجانسة كي تتمكن من تنفيذ خطاب القسم، الذي أعطى الامل وعودة الحياة الطبيعية الى لبنان”.

وقال: “من هذا المنطلق، لقد اشرت في السابق الى أنه يجب ان يكون لدى المرشح لرئاسة الحكومة برنامج واضح في ما يتعلق بالكثير من  الملفات. وأنا للأسف لم اسمع اي خطة من قبل اي مرشح. فكيف سيتصرف مع اموال المودعين ومع خطة الانقاذ؟ وما هي خطته في هذا المجال. فهناك رسائل تم توزيعها من قبل اللبنانيين والمواطنين وبعض افراد المجتمع المدني، باللغة الانكليزية وغيرها، واتصالات كثيرة، وcall for action وهي رسائل تتضمن شروطاً لانتخاب رئيس للحكومة. ولم يتم تسمية من هي هذه الشخصية. ومن المؤكد وجود الكثير من الشخصيات التي تتمتع بهذه المؤهلات ولكن لم يتم الالتزام من قبل احد فيها. فمثلاً، كيف سيتم معالجة تطبيق القرارات الدولية، والاصلاح المالي؟ فكل هذه المواضيع لم تطرح من قبل اي مرشح لرئاسة الحكومة. على  أمل ان نصل في يوم من الايام لشخصية تطرح برنامجاً واضحاً، تسمى على أساسه رئيساً للحكومة. وأنا من جهتي ابلغت فخامة الرئيس بأنني لم أسم أحداً لهذا الموقع. وزملائي النواب الاخرون في اللقاء النيابي المستقل، سيلتقون فخامة الرئيس بعد ظهر اليوم وسيعلنون من جهتهم موقفهم المناسب”.

سئل: هل من المعقول ان يختلف موقف اللقاء النيابي المستقل عن موقفكم؟

أجاب: “كله وارد”.

السيد

ثم التقى الرئيس عون النائب جميل السيد الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء فخامة  الرئيس وهنأته بانتخابه رئيسا للجمهورية. وكما قلت في المجلس، فان الرئيس وبعد انتخابه يكرس شرعيته اكثر. وهناك امران اساسيان وهما طبيعة الحكومة وتثبيت الانسحاب الإسرائيلي ووقف اطلاق النار واستعادة الأرض مئة بالمئة. يبدو ان الإسرائيلي، والدول الداعمة لوضع لبنان الجديد لا يزالون يعطون الصورة المعكوسة والسلبية في ضوء تطورالوضع  في الجنوب، وهو ما يسيء الى انطلاقة العهد والبلد ككل”.

أضاف: “اني هنا أؤكد ان واجبات هذه الدول ان تسعى  اليوم قبل الغد  لمساعدة فخامة الرئيس على تثبيت الوضع في الجنوب وفق الأصول، لاننا نشكل حكومة لبناء دولة،  والدولة لا تستقر اذا كان هناك من نيران حولها ومن  يعاني منها. هذا في الاطار العام،  لذلك أتمنى انه اذا ما كانت الدول تسمع فلتقدم، وكما دعمت التركيبة الجديدة للدولة، على وضع ثقلها في الموضوع كي لا يصبح الجنوب ضفة غربية أخرى ذلك ان إسرائيل تعامل الجنوب كما تعامل الضفة الغربية. وهذا باطل للعهد وللبلد وللتوافق الوطني. اما بالنسبة للتسوية، ومع الأسف حتى ليل امس خرج اسم القاضي نواف سلام وانا ممن يقدرونه أيضا، الا ان طريقة  ترشيحه من قبل بعض زملائنا اوحت وكأننا في كباش، حيث ان الرئيس اتى من ضمن جو معين في الخارج، واحد على واحد، ويأتي الرئيس ميقاتي  على أساس واحد ونصف على اثنين،  فخاضوها معركة سياسية عنوانها: اثنان صفر في ظل وضع الجنوب. انا أقول صراحة ان الرئيس ميقاتي لا يعجبني في عمله في الدولة ولم اعطه الثقة المرة السابقة لان طريقته تقليدية، انما اعترف له في الحق والعدل انه ادار البلد في السنتين الماضيتين في اصعب الظروف والأزمات سواء في الجنوب او في الداخل وفي عز النزاعات والصراعات والفراغ الرئاسي. كما استطاع ان يجنب البلد بطريقته ويخلق الاستقرار في لبنان ما ادى الى الوصول الى بداية شاطئ امان مع انتخاب رئيس جديد، وهذا يحسب له وعلى كل لبناني ان ينظر الى الإيجابي والسلبي في كل شخص”.

وتابع: “بعدما استقرت حرب الرئاسة وفيما لم تستقر حرب الجنوب، اننا بحاجة الى أناس لا يفتعلون كباشا في البلد كي لا نفتعل انقساما وطنيا. ولذلك، قلت للرئيس ان موقفي بالنسبة للتسمية: اذا تساوت الأصوات بين الرئيس ميقاتي وبين القاضي نواف سلام سيكون صوتي للرئيس ميقاتي، وان لم تتساو فصوتي لن يكون لاحد لانه اذا اخذ اقل او اكثر فلن ينفعه صوتي.  تحدثنا عن الامر دستوريا فقلت ان هذا هو موقفي وانا لست مع وضع اسم لدى فخامة الرئيس ليسمي عنا، فتسمية رئيس الحكومة هي للنواب ولا دور للرئيس بالموضوع، لكني أتمنى الا يفرض عليه الوضع بحيث تكون الأوضاع في البلد  كباشا من اول انطلاقة العهد. انطلاقا من هذا الموضوع اعود وأكرر اتمنى التوفيق للرئيس واؤكد ان المطلوب اليوم نفسا جديدا في الدولة بحيث ان على  كل الذين يؤيدون الرئيس  والـ 99 نائبا الذين انتخبوه  وهم يمثلون مختلف القوى السياسية ان يسهلوا مهمته ويتنازلوا عن جمهورياتهم الطائفية داخل الدولة. فدولتنا هي اربع دول طائفية وكل واحد ممسك بها من القاضي الى السفير الى الضابط مرورا بالادارة والمدير ومتمترس فيها وصارت جمهورية ينوب فيها الشيعي عن الشيعي والسني عن السني والمسيحي عن المسيحي والدرزي عن الدرزي في كل مركز، كما اصبحت امبراطورية طائفية. فاذا  كانوا سيعملون للدولة، وواجبات المواطن ان يراقب كما النواب،  عليهم ان يتنازلوا عن جمهورياتهم داخل البلد ودولتهم داخل الدولة وان يقطعوا هذا التماس الذي نقلوه من الحرب، فلبسوا ربطات العنق وصنعوا التماس داخل الدولة، التي باتت كلها خطوط تماس حيث انهم عندما يتفقون يتقاسمون وعندما يختلفون يدمرون. ان البلد لا يمشي هكذا وانطلاقا من هذا الموضوع اتمنى التوفيق وسنخضع للنتائج ولاحقا سيكون لنا  كلام  في المجلس النيابي  بالنسبة لتشكيل الحكومة والثقة”.

عبد المسيح

بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهورية النائب اديب عبد المسيح الذي قال في تصريح: “انتخبنا العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية لأنه سيادي وانقاذي واصلاحي وواعد، ومن الطبيعي عندما نريد ان نختار شخصية تتولى رئاسة الحكومة، أن تكون انقاذية واصلاحية ومكملة لرئيس الجمهورية وسيادية للمحافظة على سيادة البلد، وجريئة، لتقول لا عندما يجب أن تقول لا ، ولا تقول ان القرار ليس عندي، وإنقاذية لإنقاذنا من ” الورطة” والانهيار الذي نعيشه،  اكان ذلك في الدمار او الوضع الاقتصادي، وإصلاحية، تتمكن من إدارة المؤسسات، وأن تملك خطة اقتصادية، ويكون لديها معرفة بقراءة موازنة قبل ارسالها الى المجلس النيابي، لتكون خالية من الاخطاء ولا تتأخر  في البت بها”.

اضاف: “نحن ضد القول أننا في فترة انتقالية، فهذه فترة تأسيسية مع عهد جديد. كنت سأسمي النائب فؤاد مخزومي ولكنه انسحب، وأنا أوجه له تحية كبيرة لأن قرار انسحابه هو قرار وطني، وسيادي وانقاذي واصلاحي. فؤاد مخزومي يحافظ على وحدة المعارضة ووحدة الصف السياسي، وبما أنه انسحب لمصلحة القاضي نواف سلام فأنا من الطبيعي ان اتماشى مع قرار المعارضة وقرار الجو السيادي في البلد، وأن اسمي القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة وقد ابلغت فخامة الرئيس بذلك. وهذه رسالة حمّلني اياها المودعون، وأهالي ضحايا مرفأ بيروت والمتقاعدون العسكريون، وموظفو القطاع العام وكل من كان ضحية الانظمة السابقة التي حكمت”.

طالوزيان

كما استقبل الرئيس عون النائب جان طالوزيان الذي قال: “أتمنى للبنانيين عهدا جديدا كله نجاح، فتعود الحياة للبنان كما عادت الى القصر الجمهوري. كنت أود في بداية هذا العهد ان اجيِّر صوتي الى رئيس الجمهورية نظرا للاندفاعة الداخلية والخارجية التي اوصلتنا الى هذا العهد، إنما قد يعتبر البعض ان هذا الامر غير دستوري كما حصل اثناء عهد الرئيس لحود. لكن هذا رأيي، قناعة مني انه يجب ان يكون لرئيس الجمهورية دور في تسمية الرئيس فهذه ليست بإنتخابات إنما استشارات. بكل الأحوال، فإنني قبل ان اتشاور مع فخامته بالشخص الذي يجب ان يكلف تشكيل الحكومة، تكلمت وإياه بالمواضيع الهامة التي تضمنها خطاب القسم، وهي كلها ملحة وتشكل أولوية على ان تمر كلها بالتوازي، وبعجلة، لإعطاء إشارة للخارج اننا جديون في عملنا ولا نريد اوصياء علينا كما يحاول البعض إظهار ذلك. فكل ملف من ملفات خطاب القسم يشكل معركة بحد ذاته، من الإصلاح المالي الى الإصلاح القضائي وصولا الى مكافحة الفساد. من هنا فإن رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة والحكومة التي ستشكل ذاهبون الى معركة. ونحن في العسكر نعلم ان لا مجال للدرس اثناء القتال، والذين سيأتون للعمل على هذه الملفات من رئيس الحكومة الى اعضائها يجب ان يمتلكوا المعرفة والخبرة والتجربة، إذ لا يجب ان نتأخر في معالجة هذه الملفات”.

وختم متمنيا “قبل نهاية هذا الأسبوع ان يتم تشكيل حكومة تشبه خطاب القسم، برئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاري، كما بأداء وزرائها لاحقا. ومن الأسماء المطروحة، انا فضلت نجيب ميقاتي”.

البزري

كما استقبل الرئيس عون النائب عبد الرحمن البزري  الذي أوضح: “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وبحثنا في ملف تسمية رئيس الحكومة. ونعتقد ان اللبنانيين جميعا يتطلعون الى خطاب القسم كقاسم مشترك بينهم، والى الغالبية الكبيرة والواسعة التي جاء بها فخامته لسدة الرئاسة ما أعطى رئاسة الجمهورية زخما جديدا، إضافة لشخصيته ومواقفه الوطنية. إنطلاقا من هنا، فمن واجبنا جميعا العمل على تشكيل اول حكومة للعهد تكون متناسقة مع هذه الأغلبية التي أوصلت فخامته الى سدة الرئاسة، وتشكِّل جزءا متكاملا من المشروع المطلوب الإسراع في إنجازه. وعلى هذا الأساس، وبالنظر الى ما اختبرناه في الفترة الأخيرة من انجاز وعمل سياسي تمكَّن من مساعدة لبنان للخروج من المرحلة الصعبة، فلقد سميت الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة العتيدة”.

سعد

ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب أسامة سعد الذي قال: “تراكمت الازمات من كل نوع فوق رؤوس اللبنانيين حتى كاد ان يتبدد اي امل لهم في مستقبل بلدهم. بفرح ظاهر استقبل اللبنانيون انتخاب رئيس لجمهوريتهم. تحدث خطاب القسم بلغة اللبنانيين جميعاً، صاغ اوجاعهم ومخاوفهم وخيباتهم، وحلّق مع تطلعاتهم وآمالهم. كأننا امام زمن افل وزمن آخر لم يولد ولم نستبين بعد ملامحه وانحيازاته ومآلاته. هو تحد امام الرئيس وامام اللبنانيين، ان يكسروا قواعد بالية ارتكزت عليها الحياة السياسية لزمن طويل وكانت اثمانها باهظة. وقد يرسون قواعد جديدة لحياة سياسية صحيحة تعيد لشعبنا كرامة اهدرتها الصفقات، وتعيد للبنان كرامة وطنية ضيّعتها التبعيات لكل خارج. يومنا هذا هو فرصة بناء ثمينة يجب ان لا تضيع. إعادة تمكين المنظومة المرتكبة ذاتها مرة اخرى، هو ضرب لعهود العهد الجديد وتبديد لتطلعات شعبنا. لينتبه زملائي النواب، أن التحولات الكبرى في لبنان والمنطقة نستجيب لها بالمعالجات الوطنية الجامعة والخيارات التقدمية، لا بالتموضعات الطائفية والمناهج والافكار البالية حتى نعبر بسلام وامان. لكل ما ذكرت اسمّي الدكتور نواف سلام، رئيساً لحكومة لبنان، وأقول لكل من هم في مراكز القرار اليوم وغداً ان لشعبنا حقوقا ان لم تؤخذ من فوق ستؤخذ بالغضب والثورة في الساحات والميادين”.

وعن موقف النائب عبد الرحمن البزري، قال: “لم اسمع موقفه”.

الصمد

واستقبل رئيس الجمهورية النائب جهاد الصمد الذي قال: “بكل تأكيد أقدمت على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي يقينا مني ان دولته قد حافظ على استمرارية الشرعية اللبنانية وامن التواصل بينها وبين المجتمع الدولي وفي ظل اصعب الظروف والمراحل الخطيرة التي مرت وتمر بها البلاد ضمن نطاق اقل الإمكانيات وفي ظل الحد الأدنى من الاضرار. وهنا لا بد من التأكيد ان انتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ دام اكثر من سنتين سيعيد الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية. ان الشعب اللبناني الذي هلل لهذا الانتخاب من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب يعول على التعاون الوثيق والتكامل في السلطة التنفيذية بين فخامة الرئيس المنتخب ودولة الرئيس المكلف. وانا على ثقة تامة اننا امام مرحلة جديدة في حياتنا الوطنية تفرض علينا جميعا ان نكون على قدر المسؤولية سيما نحن أعضاء المجلس النيابي لتسهيل عمل ومواكبة مسار السلطة التنفيذية الجديدة”.

ضاهر

كما التقى الرئيس عون النائب ميشال ضاهر الذي ادلى بالتصريح التالي: “لقد إشتقنا لزيارة القصر الجمهوري، بعد فراغ قرابة السنتين ونصف. ونحن نفرح بزيارته بوجود فخامة الرئيس القائد جوزف عون”، وقال: “نحن اليوم هنا لتسمية رئيس مكلف لتشكيل الحكومة. لدي الكثير من الأصدقاء، لكنني إخترت نواف سلام، مع الأمل الا يكون ذلك مناقضا للعيش المشترك، وان تكون كافة مكونات البلد الى جانبه إذا وصل. واي رئيس حكومة يصل، سواء كان نواف سلام او الرئيس ميقاتي، فنحن الى جانبه لإنقاذ هذا البلد”.

الحشيمي

والتقى رئيس الجمهورية  النائب بلال الحشيمي الذي ادلى ببيان بعد اللقاء قال فيه: “نقف اليوم أمام استحقاق وطني جديد مع انطلاق الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة، وهو محطة مفصلية تعكس أهمية التعاون والعمل المشترك للنهوض بلبنان واستعادة الاستقرار. أتوجه بالشكر لدولة الرئيس نجيب ميقاتي على جهوده في قيادة الحكومة خلال مرحلة عصيبة، إذ أظهر صلابة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية رغم الإمكانيات المحدودة”.

اضاف: “في هذا السياق، كنا ندعم ترشيح الأستاذ فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، لما يتمتع به من كفاءة اقتصادية وإدارية وشبكة علاقات قوية تخدم لبنان. وبرغم ثبات 31 صوتًا داعمًا له، اتفق الجميع على اختيار مرشح آخر. وأؤكد أن الأستاذ مخزومي، بروحه الوطنية، سيبقى داعمًا لكل ما يصب في مصلحة الوطن. ومع ذلك، فإنني أرى أن استمرارية دولة الرئيس نجيب ميقاتي في هذه المرحلة الحساسة توفر الضمانة اللازمة لتحقيق الاستقرار واستكمال الملفات العالقة. كما أنني على يقين بأن وجود فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في قيادة البلاد يمثل مصدر طمأنينة وضمانة حقيقية لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة، بما يتمتع به من حكمة وإخلاص في خدمة لبنان”.

ودعا الجميع إلى “تغليب المصلحة الوطنية والعمل على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، فلبنان بحاجة إلى وحدة الصف وتضافر الجهود للعبور نحو مستقبل أفضل”.

مسعد

ثم استقبل الرئيس عون النائب شربل مسعد الذي أوضح بعد اللقاء: “إتخذت قرارا بتسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، لأن مسار التغيير الذي إنطلق في 17 تشرين هو من ساهم في إيصال العماد جوزف عون الى سدة الرئاسة، وهو من خارج الإصطفافات الحزبية والطائفية. واتى خطاب القسم ليعطي املا كبيرا جدا للبنانيين. إنطلاقا من هنا، فنحن نريد شخصا يساعد فخامته في تطبيق خطاب القسم وانا اعتبر ان الشعب هو مصدر السلطات، ويرى بنواف سلام بارقة امل، على الأخص انه إصلاحي، وخارج الاصطفافات الحزبية والطائفية، ومواقفه في المحافل الدولية تشرِّف لبنان. من هذا المنطلق، اتخذت قراري بتسمية نواف سلام ليكون جنبا الى جنب مع فخامة الرئيس في المرحلة المقبلة”.

وردا على سؤال، أوضح  ان “ما تتميز به كتلتنا بين جزين وصيدا هي حرية الرأي، ونحن متفقون. ففي انتخابات رئاسة الجمهورية، انا والدكتور عبد الرحمن البزري إنتخبنا فخامة الرئيس جوزف عون، إنما الدكتور أسامة سعد كان لديه موقف دستوري لا يتعلق بشخص فخامته. نحن نحترم حرية رأي بعضنا، لكن الأغلبية التي تضمّني والدكتور أسامة والدكتور الياس جرادة والنائبتين حليمة قعقور وسينتيا زرازير ستسمي نواف سلام”.

سكاف

والتقى الرئيس عون النائب غسان سكاف الذي قال: “تماشيا مع الأجواء الداخلية والعربية والدولية الي أدت الى انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية اودعت الاسم في عهدة الرئيس ما يؤمن نجاح عهده وسميت الرئيس ميقاتي لترؤس حكومة العهد الأولى التي أتمنى  لها التوفيق والنجاح في معاونة فخامة الرئيس على تطبيق خطاب القسم الذي جسد آمال اللبنانيين وتطلعاتهم الى وطن يصلح لان يعيش فيه أبناؤه بكرامة وامان. وأعربت لفخامة الرئيس عن دعمي المطلق لمسيرة العهد وتمنياتي ان يتحول خطاب القسم الى بيان وزاري”.

ناصر

كذلك، التقى رئيس الجمهورية النائب حيدر ناصر الذي ادلى بالتصريح التالي: “اكدنا لفخامة الرئيس ان خيار طرابلس كان مع الدولة، في إنتخابه. وطلبنا منه ان تتمثل الشريحة الثانية في طرابلس وهي الطائفة العلوية في الحكومة المقبلة. وسمينا دولة الرئيس نجيب ميقاتي لقيادة هذه المرحلة الإنتقالية لما فيه خير المصلحة العامة، ولعدم الذهاب الى أي تفرقة سياسية في هذا العهد الجديد”، وقال: “إن الأسماء المطروحة جميعها جيدة جدا، وقد تصلح للمرحلة القادمة لما بعد الانتخابات النيابية. والجدير بالذكر ان تحالفا قد يحصل مع النائب نبيل بدر وتكتل لبنان الجديد لكن هذه التسمية هي بغض النظر عن التحالف الذي قد يبصر النور في المستقبل القريب”.

كبارة

ثم التقى الرئيس عون النائب عبد الكريم كبارة الذي صرح بعد اللقاء فقال: “التقيت فخامة الرئيس في اطار الاستشارات النيابية الملزمة وبعدما تمنيت لفخامته التوفيق في العهد الجديد الذي نراهن جميعا عليه، سميت  دولة الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة خصوصا انه اثبت قدرته على إدارة لبنان في مراحل مفصلية واساسية منذ العام  2005 وحتى اليوم. كما حافظ على علاقات طيبة مع الجميع في الداخل من دون ان يكون طرفا وهو يتمتع في نفس الوقت بشبكة علاقات عربية وخارجية كبيرة نحن بحاجة اليها جميعا”.

يعقوبيان

بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهورية النائبة بوليت يعقوبيان التي قالت: “لدينا اليوم أمل كبير للغاية من خلال وصول رئيس للجمهورية من قماشة مختلفة الى قصر بعبدا. هذا جزء من الحلم الذي يتحقق، وهو لا يكتمل الا من خلال تغيير كبير بتسمية شخص مثل نواف سلام لرئاسة الحكومة. عندها يكتمل حلم لبنان واللبنانيين. ولكل مواطن لبناني أقول: تذكَّر انك مواطن وانتماءك الى بلدك، لأن الدولة والمؤسسات والوطن هم الحل الوحيد لا التقسيم وفق المذاهب والطوائف. ولذلك، اطلب من المواطنين الضغط على احزابهم وتكتلاتهم ونوابهم وزعمائهم للتصويت لنواف سلام”.

اضافت: “ما اسمعه منذ الصباح من توازنات وغير توازنات، ما هذا الكلام؟ اين التوازنات بين الخير والشر، بين الأبيض والأسود. إذا كنتم تريدون نجاح الرئيس من دون تكسير مقاذيفه، فمن الواجب ان تواكبه حكومة تشبه خطاب القسم. هل هذا يتوفر بالتسميات التي نسمعها؟ او ان هذا الخطاب يتماشى مع تسمية مثل نواف سلام؟ انني اناشد كل مواطن لبناني، فالأمل فيكم جميعا. النواب يسمون وليس الرئيس. من هنا فالمسؤولية اليوم هي على عاتق اللبنانيين الذي يذبحون في كل مرة بأصواتهم”.

وختمت: “إذا لم نصل اليوم الى تسمية نواف سلام، فعلى الأقل، على اللبناني الذي يعتبر نفسه مسيسا وواعيا ان يتطلع الى نواب منطقته الذين صوتوا لهم وكيف صوتوا. وليمتنع عن ذبح صوته مرة جديدة في صندوق الإقتراع. طبعا ان صوتي لنواف سلام، لأن صوتي للبنان. ولا لشيء آخر”.

وردا على سؤال اجابت: “ليس فقط هناك ضغوط أجريت، بل هناك حقائب توزعت. وانظروا غدا الى التركيبة الحكومية وانظروا من سيتوزر. ليس بالضرورة بالأشخاص، انما بالكتل وكيف ستكون لها حصصها. كيف سنكمل هكذا بلبنان، وكيف سنشتغل بهذه الطريقة؟ بالحصص؟ واليوم الناس يسمعون ويفتحون  اذانهم كي لا يعودوا  الى اليأس مرة أخرى، ويسألون  لم حصل لنا ما حصل؟ فإذا حصل هذا، فالأمر يعود سببه الى اصواتنا وخياراتنا. ففي كل مرة يقومون بمعركة ويقسموننا، فنعود وننقسم وفق إنقساماتهم ونصدقهم. وهناك كل مجموعة تريد ان تغير زعيم الشارع الثاني.. هناك اليوم فرصة حقيقية لنخرج معا من هذه اللعبة. ولقد تكلمت مع السيد الرئيس، عن الحياد الإيجابي الذي اورده في خطاب القسم، وكان السيد موسى الصدر ينادي به. إن مصلحة اللبنانيين بالحياد واللامركزية الإدارية وبإصلاحات حقيقية وبإستقلالية القضاء. كل ما ورد في خطاب القسم، علينا ان نجعل منه افعالا اذا اكمل نوابنا بتسمية نواف سلام، والا على البلد السلام”.

منيمنة

والتقى الرئيس عون النائب إبراهيم منيمنة الذي صرح قائلا: “تشرفت اليوم بلقاء فخامة الرئيس جوزف عون، وقد جددنا تهانينا له باستلام سدة الرئاسة. يقال ان هذه المرحلة هي مرحلة تأسيسية ومرحلة انتقالية من طريقة ادارة وحكم، الى طريقة جديدة للادارة والحكم يتمناها اللبنانيون. وبالنسبة لنا، إن الطريقة القديمة التي كان “تعلّب” فيها القرارات، و”تسقط” على اللبنانيين، يجب أن تسكت لأنها اوصلتنا الى هذه المرحلة من الدمار والانهيار والانقسام. فمسؤوليتنا اليوم ان نعود الى اللعبة الديموقراطية، لأنها ملاذنا الاخير كمؤسسات تكرس وحدتنا الوطنية والتزامنا بمبادئ الدستور والآليات الديموقراطية. فمن هنا نحن كنا قد شددنا على ضرورة الالتزام بهذه المرحلة بالذات، بعناوين خطاب القسم، التي برأينا وضعت عناوين اساسية للبنانيين في هذه المرحلة، والتي كنا نناضل من اجلها في السياسة منذ زمن، واعادت الامل الى البلد”.

اضاف: “كنا قد اعلنا ترشحنا لرئاسة الحكومة بناء على هذه العناوين، وتماهياً مع خطاب القسم وعلى معايير كنا وضعناها لنفسنا، ولقد آثرنا من بعد نقاش مع جمهورنا وفريقنا أن ننسحب لصالح القاضي نواف سلام لنؤمّن اكبر قدر ممكن من الاصوات  والاجماع والتوافق كي نتمكن من ان نصل الى ترجمة العناوين السياسية التي كنا نطمح اليها من خلاله. فالقاضي نواف سلام شخصية قديرة ومعروفة ووطنية ولنا فيها كل الثقة انها تستطيع أن تحمل  كل هذه العناوين وتنفيذها، ومؤتمنة عليها وتتماهى مع خطاب القسم حتى نعيد الامل واللحمة بين اللبنانيين. لذلك أنا اليوم سميّت القاضي نواف سلام، وهي فرصة علينا أن لا نضيعها كلبنانيين، فرصة استعدنا فيها الامل والحيوية الديموقراطية وسنكون مساندين ومسهّلين من موقعنا وضمن عناويننا السياسية وبرنامجنا السياسي، لعمل الحكومة طالما انها التزمت بها”.

زرازير

بعد ذلك، التقى الرئيس عون النائبة سينتيا زرازير التي قالت: “التقيت السيد الرئيس جوزاف عون وابلغته انه بالرغم من اني لم انتخبه احتراما مني  للمواد الدستورية، الا ان خطاب القسم الذي قدمه شكل علامة فارقة واستثنائية لناحية المضمون والشكل والنبرة والثقة. خطاب لخص مطالب الشعب اللبناني الذي عبر عنها في 17 تشرين”.

اضافت: “أبلغت الرئيس ان هذا الخطاب ولكي يطبق ولا يكون حبرا على ورق يتطلب ان يكون له شريك في السلطة التنفيذية أي رئاسة الحكومة  وان يطغى النفس الإصلاحي الذي ورد فيه. وتمنيت على فخامته ان يُضمّن التركيبة الوزارية العنصر النسائي. وكون الأسماء التي تم تداولها خلال الـ48 ساعة الماضية على وسائل الاعلام تعكس سعي القوى السياسية الراديكالية للتموضع حول أسماء تكرس التحاصص الطائفي والزبائني ودوامة الفساد ذاتها، لذلك،  سميت الدكتور نواف سلام لرئاسة الحكومة لكونه اسما من خارج صندوق قوى المنظومة على امل ان يحمل نفسا اصلاحيا يحول خطاب القسم الى بيان وزاري”.

خلف

والتقى رئيس الجمهورية النائب ملحم خلف الذي قال: “إستكمالا للتغيير الذي بدأ مع خطاب القسم والنهج الجديد الذي تضمنه، وتأكيدا على هذا التغيير، وكون فخامة الرئيس اتى من خارج الطبقة التي حكمت هذه البلاد على مدى عدة سنوات، وضرورة ان يلتحق به اشخاص من خارجها، وبالنظر الى ما يحيط الوطن والمنطقة من ظروف دقيقة، ونظرا للخلفية الحقوقية والقانونية التي علينا أيضا ان ندفع بها الى الامام، سميت السفير نواف سلام”.

قعقور

بعدها استقبل رئيس الجمهورية النائبة حليمة قعقور التي صرحت: “جئنا لنسمي نواف سلام  وهذه التسمية تأتي في اطار رؤيتنا للدولة وبنائها لحكومة لا تأتي لمواجهة احد بل لتعزز وحدة اللبنانيين حول بناء الدولة، حكومة تضع سياسات عامة  يمكن ان تأخذ في الاعتبار حقوق النساء والشباب والجميع. نريد سياسات امنية واضحة تحمي امننا وسيادتنا وتحمينا من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة للعدو الإسرائيلي وخصوصا للقرار 1701. نريد سياسة خارجية تقوم على  مصلحة لبنان والمصلحة المشتركة وعلى السيادة المتساوية بيينا وبين كل الدول. نريد بالطبع تعاونا دوليا ذلك انه لا يمكن ان نعزل انفسنا عن الاخرين، ولكننا نريد ولو لمرة واحدة ان نتحدث بحقوق اللبنانيين ومصلحة لبنان وسيادته”.

وقالت: “تحدثنا الرئيس وانا بكل هذه الملفات واتفقنا، وفخامته مع هذا الطرح، ان يأتي الدعم الدولي للبنان، للدولة اللبنانية وليس لافراد، وبطريقة شفافة وليس كما كان يأتي سابقا حيث كان هناك نهب للاموال. تحدثنا أيضا عن حقوق النساء واهمية مشاركتهن والشباب أصحاب الخبرة في الحكومة. وسنظل على تعاون مع الجميع ضمن خطاب القسم،  الذي كان بمثابة حلم للبنانيين كثر ممنوع علينا ان نخذلهم. اننا مع الرئيس في هذا الخطاب وسنسائله في حال لم يلتزم به”.

وردا على سؤال عما اذا انتخبت الرئيس، قالت: “ابدا، انا على قراري باحترام الدستور والسيادة اللبنانية، والامر ليس ضده بالشخصي وهو يعرف الامر، ذلك اني لست اتعامل  في السياسة بالشخصي بل بمبادىء الدولة والدستور”.

سئلت: من سميت رئيسا، فقالت: “نواف سلام”.

عون صليبا

وادلت النائبة نجاة عون صليبا بالتصريح التالي: “لدينا الكثير من المثقفين في العالم، وإناس وصلوا الى اعلى المراكز الدولية. وأريد ان احيي الشابات والشبان اللبنانيين في الداخل والخارج واهنئهم على كافة إنجازاتهم في مختلف المجالات. من هنا فإن تسميتي للقاضي نواف سلام هو تأكيد على أهمية تعب اللبنانيين في الخارج، وهو قاض وصل الى اعلى مراكز العدالة الدولية. ونحن نريد لهذه العدالة التي جسدها في شخصه ان تطبق لدينا في لبنان. فنحن ليس بإستطاعتنا ان نكمل من دون محاسبة، إذا ما اردنا  بناء وطن كلنا معا. وليس بإمكاننا ان نعيد بناءه الا على المحاسبة”.

وختمت: “نحن نأمل اذ ما تم تكليف القاضي نواف سلام، ان نبدأ بالمحاسبة فنبني دولة قانون تعطي كل فرد حقه، وتعيد لنا شاباتنا وشباننا الذين في الخارج لإعادة بناء لبنان مع فخامة الرئيس”.

جرادة

كما التقى رئيس الجمهورية النائب الياس جرادة الذي قال: “مبروك للبنانيين هذا المشهد السياسي الداخلي بامتياز، البعيد كل البعد عن اي املاءات خارجية، والنابع فقط من قناعات داخلية، وخلافاً لكل ما كان يشاع، واستدرجنا الجميع الى صراع، وتنافس داخلي من دون املاءات خارجية، وأعتقد أن ذلك كان اول نجاح في العمل التغييري. ثانياً، وخلافاً لكل ما يشاع، ان التسميات قد تشكل خطوة لاحراج فريق لبناني او اختزاله او كسره، وهذا غير مقبول لم ولن نسمح به. لقد كنا في هذا الموقع وسوف نبقى في موقع يدافع عن كل اللبنانيين”.

اضاف: “للتذكير، نرى ان امام رئيس الحكومة القادم خارطة طريق هي خطاب القسم، ونحن من موقعنا، نقول، ايا كان فألف مبروك، وسوف نكون في موقع الرقيب والحسيب، والسعي الى تطبيق خارطة الطريق والتي اعتبرناها نحن خطاب القسم الرئاسي. ونحن قد عملنا جاهدين لإخراج هذا التنافس من منطق المحاصصات والاملاءات الخارجية الى منطق الدولة والمؤسسات ما يعكس طموحاتنا  وطموحات الاجيال. وعملنا جاهدين من اجل ازالة كل الحواجز من امام ترشيح القاضي نواف سلام لأننا نرى انه خطوة اساسية لبناء المؤسسات وليس توجهاً ضد أحد في السياسة. وانسجاماً مع هذه المواقف، كانت تسميتنا له كمرشحنا لرئاسة الحكومة. وسوف نكون ونذكر بموقع الرقيب والحسيب خصوصاً ان ترشيحنا هو مسؤولية، وأمام مسؤوليات وطنية، اولها الدفاع عن لبنان وشعب لبنان، وإعادة اهل الجنوب الى قراهم آمنين، مرفوعي الرأس، وبكل كرامة، والدفاع عن لبنان ضد الاعتداءات الاسرائيلية وكل معتدي، إضافة الى الامور الوطنية الاخرى، اولها اعادة اموال المودعين. فتجربتنا مع الحكومة السابقة في هذا الملف غير مشجعة ابداً ولن نكرر هذا الامر، إضافة الى تطبيق استقلالية القضاء ، وشفافية المؤسسات لذلك خيارنا كان نواف سلام انطلاقاً من هذه القناعات، ومهمتنا الاساسية هي انجاح العهد وتطبيق خطاب القسم وان لا يكون ذلك من  مسؤولية رئيس الجمهورية فقط”.

حمدان

وختم الرئيس عون استشاراته قبل الظهر بلقاء النائب فراس حمدان الذي قال: “إن الإحباط ليس قدر اللبنانيين والخيارات دائما تحمل املا ومستقبلا مشرقا. إن صفحة جديدة تم إفتتاحها بخطاب القسم، وصفحة جديدة من تاريخ البلد كُتبت بوصول العماد جوزف عون الى سدة الرئاسة. واللبنانيون جميعا يحاولون طي صفحة الماضي، وإيجاد خيارات وبدائل تشبههم وتشبه تربيتهم وقيمهم واخلاقهم. أن اللبنانيين يحمون بعضهم البعض كما فعلوا في الحرب الأخيرة، وهم امام خيارات ليست برمادية بل واضحة ومباشرة: بين الإفلات من العقاب والعدالة الدولية، وبين الفساد ونظافة الكف، وبين التركيبات السلطوية والخيارات الوطنية، وبين إرجاع الثقة بالقطاع المصرفي وسرقة أموال المودعين، وبين الإصلاح الإداري والفساد الإداري، وبين الموازنات والسياسات المالية الفاسدة وسياسات مالية رشيدة تهدف لحماية مصلحة المجتمع. اليوم جميع النواب امام خيارين: اما ان يكونوا على لائحة العار او على لائحة الشرف. وإستنادا لكل تلك الموجبات، سميت القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة، ولندع التاريخ والناس يحكمون على جميع النواب الذين يضيِّعون فرصة ذهبية لشعبنا وبلدنا ومستقبلنا”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى