خبر الان
أبرز ما جاء في مقالات الصحف لهذا اليوم
الاخبار
*تأليف الحكومة:
- فيما ينشط الرئيس المكلف لفتح قنوات اتصال مباشرة مع امل وحزب الله، نُقل عنه انه يريد حواراً مباشراً حول كل الأمور، وليس لديه موقف من اي عنوان. وقالت مصادر مطلعة ان الثنائي ليس بوارد مقاطعة سلام او حكومته بمعزل عما قد يحصل من تفاهمات. ولفتت إلى انها المرة الاولى التي يجري فيها البحث في احتمال عدم المشاركة في الحكومة، وهي اول خطوة من نوعها منذ العام ١٩٨٤، لافتة إلى أن غياب الثنائي يهدد آلية العمل في الادارة العامة حيث يخضع قسم كبير من الموظفين لسلطة المرجعيات الطائفية.
- أكدت مصادر معنية أن «مقاطعة الثنائي للاستشارات أمس موقف سياسي مرتبط بالانقلاب الذي حصل. أما عدم المشاركة في الحكومة فسيكون استناداً إلى المجريات والطريقة التي سيتصرّف بها سلام في مسيرة التشكيل»، مشيرة إلى جواب بري أمس عن سؤال حول ما إذا كانت مقاطعة الاستشارات رسالة إلى الخارج، إذ أكد أن «لبنان بدّو يمشي»، و«سأستقبل الرئيس سلام الجمعة. أما لقاؤه مع كتلة الوفاء للمقاومة، فهيدي فيها إنّ”.
- طوال يوم أمس، وُضِع موقف الثنائي في دائرة المعاينة الدقيقة لرصد تجاوبه مع حل الأزمة الحكومية، والتي يبدو حتى الآن أنه يريدها بشروطه التي تُوقف المفاعيل الإقليمية للانقلاب الذي قاده الخارج بأدوات داخلية. وفي السياق،
- كشفت مصادر بازرة أن «رئيس الجمهورية جوزف عون دخل على خط الاتصالات للوصول الى تفاهم مع حزب الله وحركة أمل»، مشيرة إلى أننا «انتقلنا من قرار المقاطعة الى الحوار ، لأن الجميع، بمن فيهم عون وسلام، يعرفون أن عدم مشاركة حزب الله وحركة أمل لن ينتج منه أزمة حكومية وحسب، بل أزمة حكم، وهو ما لا يريده الرئيسان». وفيما أكدت المصادر أن «لا تصوّر حتى اللحظة لدى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف حول شكل الحكومة»، أشارت إلى أن «التوجه الأقرب هو نحو تشكيلة تكنو – سياسية”.
*التوزير:
- عُلم أنّ عدداً من المعارضين الشيعة لثنائي حزب الله وحركة أمل يمنّون النفس بتولي حقائب وزارية في حال قرر الثنائي عدم المشاركة في الحكومة، ويجرون اتصالات للغاية بالمجموعة المحيطة برئيس الحكومة المكلف نواف سلام، والمؤلفة من وجوه صحافية وناشطين سياسيين محسوبين على الجو «التغييري» ممن شكلوا «اللوبي» الداعم لتسمية سلام.
*مسعد بولس:
- رصدت جهات لبنانية تراجعاً في نشاط مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس في الأسابيع الثلاثة الماضية، التزاماً بتوصيات رئيسه بعدم التعليق على الملفات اللبنانية. وقال مصدر في واشنطن إن بولس تعرّض لانتقادات شديدة من جانب الفريق المحيط بترامب ومن إدارة الرئيس جو بايدن، إذ ألحّ الموفد الرئاسي عاموس هوكشتين والسفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون على إلزامه بوقف تدخله الذي «يؤدي الى التشويش على الموقف الأميركي بين اللبنانيين». ولفت الى أن الإشارة الابرز التي تلقاها بولس، كانت عبر مقالة نشرتها «نيويورك تايمز» تعرضت له بالانتقاد، مشيراً الى أن «صقور» إدارة ترامب أبدوا انزعاجهم من إدلاء بولس بمواقف «تعبّر عن ماضيه المتصل بأفكار معادية لإسرائيل». يشار الى أن جهات لبنانية كثيرة، بينها مرشحون للرئاسة وأصحاب وسائل إعلامية بارزة، جهدوا لبناء علاقة خاصة مع بولس بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي، وزعموا أنهم تلقّوا منه رسائل واضحة حيال الملف الرئاسي، وأنه كان يعكس «أجواء تقلّل من حظوظ العماد جوزف عون”.
*قطر ولبنان:
- نفى مصدر قطري مسؤول أن تكون الدوحة قد اتخذت أيّ قرار بوقف دعم لبنان. ولفت إلى أن قطر وقفت الى جانب لبنان ومؤسساته طوال الفترة الماضية، وكانت الى جانبه خلال العدوان الإسرائيلي، وستبقى معه في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الاهتمام بمساعدة سوريا وقطاع غزة لن يدفع الدوحة الى وقف الدعم للبنان.
*رجال اعمال سوريين:
- تلقّى رجال أعمال سوريون يقيمون في لبنان اتصالات من شخصيات سياسية واقتصادية قريبة من الحكم الجديد في دمشق تدعوهم للعودة الى بلادهم واستئناف نشاطهم الاقتصادي والتجاري. وبحسب مصدر سوري، فإن لدى الحكم الجديد قائمة بأسماء عدد كبير من رجال الأعمال الذين تركوا سوريا مع اندلاع الأزمة قبل 14 عاماً، ومنهم من نقل أعماله الى خارجها، إضافة إلى قائمة أخرى تضم المقرّبين من النظام السابق ممّن غادروا أخيراً، ويقيم بعضهم في بيروت. وتلقى هؤلاء تأكيدات بأن السلطات السورية الجديدة غير معنية بملاحقة أيّ رجل أعمال كان على علاقة بالحكومة السابقة، وأنها تعرف الفريق الذي كان يعمل مع النظام ويستفيد منه. رغم ذلك، لا يزال التجاوب مع هذه الدعوات محدوداً، وخصوصاً أن رجال الأعمال ينتظرون تغييرات قانونية في سوريا تتعلق بالاستثمار والقطاع المصرفي وكيفية التعامل مع العقوبات المفروضة على سوريا.
النهار:
*الحكومة:
- بدت مقاطعة “الثنائي الشيعي” للاستشارات النيابية غير الملزمة التي باشرها أمس الرئيس المكلف تاليف الحكومة الأولى في العهد الجديد نواف سلام أشبه بضرب من ضروب الازدواجية التي تلتصق بهذه البدعة من السياسات الاعتراضية. ذلك أن أي فريق سياسي داخلي، حتى من الجهات التي كانت ولا تزال متحالفة مع الثنائي “امل” و”حزب الله”، لم يسوغ له الزعم بعدم دستورية الاستشارات التي أدت إلى تكليف سلام بل إن هذا الزعم كشف مشكلة الثنائي نفسه في عدم قدرته على الاعتراف بالحقائق السياسية الداخلية والخارجية التي تواكب إقلاعة مرحلة جديدة كلياً في لبنان. ثم إن اللجوء إلى مقاطعة الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف وغداة بيانه في قصر بعبدا الذي أجمع المراقبون والقوى السياسية والكتل النيابية على أنه جسّد ذروة الانفتاح والحرص العميق على معالجة هواجس الثنائي ومدّ اليدين إليه للانضواء في ورشة الشراكة الإنقاذية الوطنية، إنما كان انزلاقاً سلبياً للغاية للثنائي مجدداً إلى نمط اتباع الوسائل التعطيلية دستورياً وسياسياً من دون التذكير بالوسائل الأمنية المسلحة التي اعتمدها “حزب الله” سابقاً.
- لكن الفارق الكبير الذي بدا واضحاً أن على الثنائي أن يقرأه بتمعن شديد تمثل في فقدانه القدرة على التعطيل في ظل إقلاعة المرحلة المتغيرة وسقوط الأساليب السابقة، الأمر الذي يفترض أن يظهر بوضوح حين يشرع الثنائي نفسه في التحاور مع الرئيس المكلف بدءاً من يوم غد. إذ أن تمييز الثنائي بين مقاطعة الاستشارات غير الملزمة والتفاوض للمشاركة في الحكومة العتيدة يكشف أن صدمة التكليف لدى الثنائي دفعته إلى محاولة افتعال تذكير بشروط سيسعى إلى تحقيقها ولكن أياً تكن طبيعة هذه المناورة فهي لن تكون قادرة على تعطيل انطلاق قطار الحكم والحكومة الجديدين.
- في ما يتصل بالمعالم العريضة الأساسية لليوم الأول من الاستشارات التي أجراها الرئيس المكلف نواف سلام مع النواب والكتل، فهي تختصر وفق استنتاجات النواب في توجه رئيس الحكومة المكلف نحو حكومة غير فضفاضة، يفضل أن تكون من الاختصاصيين من أصحاب الكفاءة والاختصاص في حقائبهم، على نحو يبعد كأس التجاذبات السياسية ويفتح المجال أمام تسريع عملية إطلاق عمل الحكومة وتنفيذ المشاريع والبرامج الإصلاحية المطلوبة منها.
- فُهم أن الاتجاه يذهب أكثر نحو اعتماد مبدأ فصل السلطات، من خلال فصل النيابة عن الوزارة، وهذا أمر من شأنه أن يبعد الوجوه الاستفزازية أو الاحراج عن الحكومة، بحيث تأتي تسمية الوزراء من خارج الطقم السياسي القائم، من خلال وجوه جديدة تواكب المرحلة، وإن كان ثمة وجوه لن تكون جديدة كلياً عن المشهد السياسي، وإنما غير منخرطة بالعمل الحزبي.
- تشير المعطيات المجمعة من اليوم الأول إلى استبعاد أن يطول أمد التشكيل بهدف الافادة من الزخم الداخلي والخارجي الذي رافق مساري الانتخاب والتكليف، إذ أن العوامل المسرّعة لهذين المسارين سيكون لها دورها الضاغط في التشكيل من أجل إطلاق ورشة إعادة الإعمار، لأن لا مصلحة لأي فريق ولا سيما فريق الثنائي في التأخير.
- يلاقي خيار حكومة اختصاصيين وفق استشارات اليوم الأول قبولاً أو أقله عدم معارضة في ظل الأجواء السياسية الضاغطة من جهة، والتحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية من جهة أخرى.
الديار:
*الحكومة:
- اختزل مصدر مقرب من عين التينة «احداث الاثنين» الماضي التي انتهت بتكليف القاضي نواف سلام رئاسة حكومة العهد الاولى بالقول ان الطريق الى تسوية الوضع ليست مقفلة، والمسألة هي مبدئية وباتفاقات جرى خرقها على نحو لا بد ان يثير التساؤلات حول خلفيات ما حصل. واشار هذا المصدر للديار الى عدم وجود اي تحفظات حول شخصية نواف سلام اطلاقا، بل ما حدث يعكس نوعأ من المراهقة السياسية التي اذا اعتمدت في المرحلة المقبلة لا بد ان تقود البلاد الى ازمات لا تحمد عقباها، في ضوء وضع اقليمي بالغ الدقة مثل ما هو بالغ الخطورة. واضاف: «نخشى ان يكون لهذا الوضع الاقليمي تداعياته على الساحة اللبنانية، وهذا يستدعي تحصين الجبهة الداخلية من خلال التوافق السياسي العام».
- حول ما اذا كان هناك وساطات لاعادة ضبط الايقاع، اجاب المصدر المقرب من عين التينة: ان المسألة لا تحتاج الى وساطات، اذ ان ثمة شخصيات عالمية وعربية على تواصل مع رئيس مجلس النواب بهدف شق الطريق امام لبنان الى مرحلة من الاستقرار والازدهار. وتابع ان الرئيس بري خاض معارك ديبلوماسية هائلة من اجل ايصال لبنان الى شاطئ الامان، وهو لن يتخلى عن هذه المهمة في هذه المرحلة البالغة الدقة.
- رأى المصدر المقرب من عين التينة ان «احداث الاثنين» جعلت جهات داخل الثنائي تبدي تشددها حيال توزيع الحقائب الحساسة التي غالبا ما يتم التركيز على دورها من قبل جهات اقليمية ودولية، مؤكدا ان العلاقات بين عين التينة والسعودية ممتازة، كما ان هناك توجها من الطرفين من اجل التعاون لسلسلة الازمات التي تراكمت على مدى السنوات المنصرمة.
- الرئيس بري الذي يدرك خطورة المشهد الاقليمي، تلقى تطمينات حاسمة بان عودة دونالد ترامب الى البيت الابيض لن يكون لها اي انعكاسات سلبية على المسار اللبناني، بل ان هناك تفهما لدقة ولحساسية هذا المسار.
- لا يستبعد مصدر ديبلوماسي عربي ان يقوم رئيس الحكومة المكلف بزيارة الرئيس نبيه بري في مقره في عين التينة، وان كان الاخير لا يريد للامور ان تأخذ هذا المنحى. ولكن في الحقيقة، الخروج من «احداث الاثنين» يستدعي نوعا من الاخراج الذي يعيد الامور الى مجراها ويحفظ كرامة الجميع. واذا تم ذلك، فعندئذ لن يذهب الثنائي الشيعي الى المقاطعة او لتعطيل مسار تشكيل الحكومة. وفي هذا المجال، اكد المصدر الديبلوماسي العربي ان هناك ضمانات بعدم التصعيد السياسي في هذا التوقيت، حيث تعطى الاولوية لانطلاق العهد نحو اعادة بناء الدولة، على امل ان ياخذ المشهد العام شكلا واعدا قبل حلول الصيف المقبل.
*ميقاتي:
- الامر اللافت هو ما كشفه مصدر ديبلوماسي عربي لـ«الديار»، بان المملكة العربية السعودية انزعجت من زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لانقرة لتكريس بقاءه في السراي كما لو انه اعتراف بانتقال المرجعية السنية من السعودية الى تركيا برئاسة رجب طيب اردوغان. اما الجدير بالذكر، فهو ان ميقاتي لدى ترؤسه الحكومة المستقيلة، قال ان السعودية هي «قبلتي السياسية والدينية».
- لفت المصدر ذاته زيارة ميقاتي الى سوريا ولقاؤه الحاكم الجديد احمد الشرع، وابداء ميقاتي استعداده للتعاون مع الشرع تركت ذيولا سلبية لدى الفرنسيين الذين كانوا يؤيدون بقاءه رئيسا للحكومة في لبنان. وتجدر الاشارة الى ان علاقة الشرع مع فرنسا هي علاقة سلبية جدا، وقد اعلن في تصريح انه لن يقبل اي نفوذ فرنسي على سورية. وعليه، اثار لقاء ميقاتي بالشرع ريبة فرنسا التي «فرملت» دعمها لميقاتي واتخذت قرار التخلي عنه. وهنا يقول المصدر الديبلوماسي العربي ان تقاطعا سعوديا فرنسيا حصل حول استبعاد ميقاتي عن رئاسة الحكومة، والتوجه الى شخصية اخرى على غرار القاضي نواف سلام.
- امام هذه المعطيات، رأى المصدر الديبلوماسي العربي ان هذه المسالة المذكورة اعلاه، شكلت عاملا اساسيا في تجاوز تفاهم سابق حول بقاء ميقاتي في السراي الحكومية، بعد ان بذل الاخير جهودا ضخمة في الاشهر الماضية للحفاظ على اداء الدولة ضمن حدود معينة، لا سيما خلال الحرب بنتائجها الكارثية على المشهد اللبناني بشكل عام.
*الطائفة الشيعية:
- هناك شعور عند الطائفة الشيعية بانهم مستهدفون ومغبونون وكأنهم عادوا الى ايام الامام المغيب موسى الصدر، اي الى حركة المحرومين. وها هم اليوم اصبحوا مظلومين، بخاصة ان المقاومة بذلت اغلى التضحيات من اجل لبنان وارضه وسيادته، مقدمة الشهداء على مذبح الوطن من اجل ان يبقى لبنان حرا مستقلا. انما لسخرية القدر، بات الشيعة بين ليلة وضحاها، اعداء الوطن بنظر بعض الافرقاء اللبنانيين الذين ارادوا تناسي الشهداء الذين فدوا لبنان وشعبه بدمائهم من اطماع العدو الاسرائيلي.
- من المؤسف ان يشعر الشيعة بالاقصاء مؤخرا، لان من يريد ان يبني وطنا حقيقيا لا يلجأ الى عزل اي مكون من المجتمع اللبناني. وفي هذا الاطار، حذرت مصادر مطلعة من استمرار الضغط على الطائفة الشيعية التي ستؤدي الى سقوط ورقة التوت عن شعار «الميثاقية الوطنية»، وبالتالي الى الانفجار، بخاصة ان الشيعة مكون كبير في الجيش اللبناني، وهذا الامر سيخل بالتوازن القائم داخل المؤسسة العسكرية. واشارت هذه المصادر انه ليس من مصلحة اميركا ولا فرنسا ان تنفجر الاوضاع، لانه في حال حصل ذلك فهذه المرة «لن تبقي ولن تذر».
البناء:
*الحكومة:
- بدأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام استشاراته النيابية في ظل مقاطعة نواب كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، بعدما اعتبر الثنائي أن الطريقة التي تمّت من خلالها تسمية سلام لرئاسة الحكومة كانت خديعة أرادت إسقاط الاتفاق الذي قام الثنائي بموجبه بمنح أصواته لتدعيم فرص رئيس الجمهورية في الدورة الثانية، والاتفاق الذي تمّ بين الثنائي والموفد السعوديّ بالتوافق مع واشنطن وباريس، وتكرّس بوضعه في عهدة رئيس الجمهورية كان شخص رئيس الحكومة وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي بنداً من بنوده لتنفيذ سائر البنود. والانقلاب على هذا الاسم لو لم يكن مبنياً على وهم صناعة انتصار على الثنائي، لكان تغيير اسم رئيس الحكومة ممكناً بالتوافق، والطريق إلى ذلك سهل وهو إطلاع الثنائي على التوجّه وتأكيد بقاء الاتفاق ببنوده الأخرى قائماً، ولم يحصل ذلك، لأن المطلوب كان إظهار الثنائي ضعيفاً. والآن وبعدما حدث ما حدث، فالحكومة معلقة على حبال العودة إلى الاتفاق، وهذا ما يعلمه الخارج ويعلم كيف يعيد الأمور إلى نصابها، ويعلم مع مَن يجب عليه أن يتحاور وحول أي مواضيع، والجمعة أول جلسة حوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف نواف سلام، إيذاناً برغبة متبادلة بالمصارحة لتجاوز الأزمة الناشئة وكيفية الخروج منها.
- لفتت مصادر الثنائي حركة أمل وحزب الله لـ”البناء” الى أن “مقاطعة الثنائي للاستشارات تعبر عن موقف سياسي رفضاً لتراجع حصل عن تفاهمات قبيل انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وكسر الميثاقية والشراكة في استحقاق تكليف رئيس لتأليف الحكومة”.
- أوضحت المصادر أن “الثنائي يقدّر وينظر بإيجابية الى كلام رئيس الجمهورية وحرصه على الشراكة بين الجميع وعدم إقصاء أي مكون لبناني وكذلك مد الرئيس المكلف يده للتعاون وحرصه على عدم كسر أحد، غير أن هذه التطمينات والايجابيات تبقى في إطار الكلام وتنتظر الترجمة العملية من خلال اللقاء المنتظر بين الرئيس بري والرئيس المكلف، إذ من المتوقع أن يكون الرئيس بري في منتهى الصراحة في التمسك في مبدأ الميثاقية والشراكة الحقيقية للطوائف في السلطة لا سيما في السلطة التنفيذية”، وشدّدت المصادر على أن “يد الثنائي أيضاً ممدودة للرئيسين عون وسلام والمشاركة في الحكومة لإعطاء دفع للعهد الجديد والعمل على إنجاحه على المستويات كافة، لكن وفق الأصول والقواعد الميثاقية والدستورية واحترام التمثيل الشعبي والأحجام النيابية وحق الكتل النيابية بتسمية ممثليها في الحكومة عبر أشخاص ذوي كفاءة وخبرة ونظيفي الكف وغير منتمين الى أحزاب”.
- فيما توقعت أوساط سياسية عبر “البناء” حصول أزمة ميثاقية وسياسية بحال تجاهل الرئيس المكلف التفاهم الذي حصل بين الثنائي أمل وحزب الله وأطراف داخلية وخارجية، رجحت مصادر نيابية “احتواء الأزمة الناشئة عن يوم الاستشارات النيابية في بعبدا، وذلك خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس بري والرئيس المكلف غداً، على أن يستمع سلام خلال لقائه رئيس المجلس لهواجس الثنائي ورؤيته للحكومة الجديدة وكيفية المشاركة فيها وبرنامجها وأولوياتها وتعاطيها مع الملفات الملحّة لا سيما الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وتطبيق اتفاق الهدنة وتثبيت الحدود وإعادة الإعمار ووضع استراتيجية دفاعية واستكمال تطبيق بنود اتفاق الطائف”.
اللواء:
*الحكومة:
- حسب المصادر القريبة من الاتصالات فإنه ليس من الممكن رؤية حرب غزة التي استمرت 467 يوماً، بوصفها أطول حرب في الشرق الاوسط، مع ما ترتب عليه من نتائج تدميرية وما لا يقل عن 200 ألف شهيد وجريح ومصاب، والتي نال لبنان حصة القتل والتدمير على خلفية المشاركة فيها، ولبنان يدخل في أزمة «ميثاقية» أو وطنية أو طائفية، كما انه ليس من الممكن أن تذهب المنطقة إلى حقبة التسويات والاتفاقيات، ولبنان يبقى على قارعة المجهول..
- بين 17 ك2 و20 ك2، يتوضح المسار اللبناني، ضمن مسار المشاركة في المرحلة المقبلة، بعد لقاء الرئيسين بري وسلام للتداول في حصيلة الاستشارات والتأسيس للمرحلة الجديدة، مع مراجعة الوضع، والاستماع إلى تصور الدعم الذي يمكن لفرنسا أن تقدمه مع اجتماعات الرئيس ايمانويل ماكرون في بيروت، للتهنئة بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية.
- اعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الطريق إلى تشكيل الحكومة قد يصبح سالكا في اقرب وقت ممكن بعد معالجة اعتراضات المكون الشيعي، ولفتت إلى أن ما من احد راغب في تشكيلها من دون هذه المعالجة تفاديا لأية انعكاسات لا يراد لها أن ترافق الفصل الجديد في البلاد.
- أوضحت هذه المصادر أن الحكومة ستبصر النور وستكون متماهية مع هذا الفصل وهناك جهد يبذل لتشكيل سريع لها واعلنت أن اصرار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على إشراك الجميع فيها يعطي الانطباع أن لا نية لاية حكومة كيف ما كانت وفي الوقت نفسه لا نية في اية دعسات ناقصة.
الجمهورية:
*الحكومة:
- مصادر رسمية رفيعة المستوى لـ«الجمهورية”: النبرة السياسية غاضبة وعالية جدا الان، ولكن قد لا يطول الوقت حتى تلفحها الليونة، فالامور ليست مقفلة، وكل الاطراف لا ترغب في الصدام.
- مصادر ديبلوماسية عربية لـ«الجمهورية«: جهد عربي وخليجي تحديدا للمساعدة في تخطي الازمة، وتوفير الاندفاعة الفاعلة لعهد الرئيس عون، وللحكومة التي لا نرى ما يوجب تأخير تأليفها او إعاقته.
الشرق:
*الحكومة:
- رغم أيادي رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، الممدودة، ورغم كل رسائل الطمأنة ورفض الاقصاء والتهميش، التي وجهاها، ومعهما كل القوى السياسية، الى الثنائي الشيعي، لا يبدي الاخير حتى اللحظة، تجاوبا او ايجابية، بل يصر على التشدد، ربما لرفع سقف شروطه مقابل الدخول الى حكومة العهد الاولى لاحقا.
الشرق الاوسط:
*انفتاح عربي ودولي:
- أثمر انتخاب رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، انفتاحاً دولياً وعربياً على لبنان، تبدأ ترجمته بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت يوم الجمعة لتهنئة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.
*الحكومة:
- تحدثت معلومات عن اتصالات داخلية وخارجية لحلحلة الأزمة المستجدة بين الرئيس المكلف و«الثنائي الشيعي»، منها اتصالات قام بها الرئيس اللبناني جوزيف عون.
- نفى بري في السياق المعلومات التي تحدثت عن تلقيه اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكد أنه «لم يحصل اتصال بيني وبين الرئيس الفرنسي، الذي كان مقررا”.
نداء الوطن:
*الحكومة:
- بات شبه مؤكَّد أن ثنائي “أمل – حزب الله” لا يريد تسهيل انطلاقة العهد، وتالياً لا يريد ولادة سلسة للحكومة، في الأساس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، لم يكن يريد العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وكل مَن فاتحه بالموضوع كان يلقى منه الرفض المطلق، لأنه كانت لديه مروحة من الأسماء، بدءاً من رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، وصولاً إلى العميد المتقاعد جورج خوري وما بينهما، حتى عشية جلسة الانتخابات في التاسع من كانون الثاني الحالي، سرَّب خبراً إلى الإعلام أنه يمكن أن يرجئ الجلسة أياماً، إلى حين التوافق.
- انتُخِب العماد جوزاف عون خارج مشيئة الرئيس بري و”حزب الله”، فنقل معركته إلى رئاسة الحكومة، تبنَّى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، إلى درجة أنه خاض له معركته مع كتلة اللقاء الديمقراطي، ومع كتل ونواب منفردين، كما في رئيس الجمهورية، خسر الرئيس بري معركة تسمية حليفه نجيب ميقاتي. هزيمتان في بضعة أيام، بينهم عطلة نهاية الأسبوع، عبء كبير على “الأخ الأكبر” الذي لم يعتد الهزائم منذ أن أصبح رئيساً لمجلس النواب في خريف العام 1992. عند هذا الحد، بات الرئيس بري، في وضعٍ لا يُحسَد عليه على الإطلاق: فهو إنْ تجاوب مع الطروحات الحالية، يفقد وهجه كممانِع، وإنْ لم يتجاوب، فإن الخيارات أمامه هي على قاعدة أنه “راغب ولكنه غير قادر”. تمر في ذهنه سريعاً “انتفاضة 6 شباط” عام 1984، ثم انقلاب 7 أيار عام 2008، لكنه يعرف أن 6 شباط ثانية غير مضمونة النتائج، ولا إمكان لاحتلال بيروت كما حصل عام 2008، ماذا قد يفعل في هذه الحال؟ وما هي السيناريوات المحتملة؟
- لا رئيس الجمهورية قادر على التراجع عن التكليف. ولا الرئيس المكلَّف قادر على التراجع عن التأليف؟ فهل يلعب الرئيس بري سياسة حافة الهاوية ويرفض المشاركة في الحكومة، كما “حزب الله”؟
- في حال الرفض، ليس أمام الرئيس المكلَّف سوى تقديم التشكيلة إلى رئيس الجمهورية، آخذاً بالاعتبار شرط اللاإقصاء، لئلا يعطي ذريعة الرفض للرئيس بري ولـ”حزب الله”. فماذا لو طلب “الثنائي” الرئيس بري و”حزب الله”، من الوزراء الشيعة عدم الالتحاق بالحكومة؟ هل تُقلِع؟ وفي حال العكس، هل يتحمَّل العهد انتكاسة في بدايته؟
- أسئلة كبيرة وتحديات أكبر، لكن ما بات شبه مؤكد أن الرئيس بري و”حزب الله” نجحا في تمرير موجة إحباط لدى اللبنانيين من خلال الإيحاء بأن كل خطوة على طريق التعافي، أمامها لغم. والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه: كيف سيواجه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلَّف هذا المنسوب، من الابتزاز، والذي بدأ يرتفع؟
- كل المؤشرات تدل على أن ثنائي “حزب الله – أمل” يريد “من أول الطريق” أن يُبلغ الجميع أن الأمور “ما بتمشي” هيك، وللتذكير فإن الرئيس نبيه بري كان درَج في تشكيل الحكومات سابقاً على أن يُبلِغ الجميع أنه آخر مَن يعطي أسماء الوزراء الشيعة، بعد أن تكون التشكيلة قد اكتملت، لكن على ما يبدو، فإن الأمور في هذا العهد لا تسير على هذا المنوال، من هنا يأتي امتعاض رئيس المجلس، لكن ما الخطة التي سيعتمدها بعدما اكتشف أن سلوك القوة لا يجدي نفعاً، وقد يكون فخاً محفوفاً بالمخاطر ويجانب سلوكه.