خبر الان

“لكل معتدٍ ومغامر”… يزبك: المقاومة بالمرصاد!

رأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك, اليوم الجمعة, ان “الحرب في شمال فلسطين التي يشنها الكيان الاسرائيلي على قرانا وأهلنا ستحولها المقاومة الإسلامية الى ويلات على الكيان الغاصب، كاشفة بضرباتها حقيقة الكيان بأنه أوهن من بيت العنكبوت، وانه لا يجدي الكيان الاسرائيلي تكتمه على خسائره من قتلى وجرحى وما حل بمستوطناته ردا على اعتداءاته. ولا يوقف المقاومة تهويلات وتهديدات وحركات بهلوانية من هنا وهناك”.

وأكد في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك أن “المقاومة ماضية وهي منسجمة مع أهدافها التي حددتها منذ انطلاقتها، وقدمت في سبيل هذه الأهداف الإستشهاديين والشهداء والقادة والعلماء، وما زالت وستبقى تواصل ضرباتها لهذا الكيان الاسرائيلي حتى تتوقف الحرب على غزة والإعتداءات على وطننا لبنان، وتمنع من انتهاك سيادته وقتل الأبرياء والمدنيين، وها هو العالم يسمع صراخ جنود هذا الكيان الاسرائيلي في شمال فلسطين، ويسمع مجنداته ومستوطنيه، كما أنه يسمع الأقوال الرافضة من بعض قيادات هذا الكيان الاسرائيلي، والمطالبة بعدم المغامرة”.

ورأى أن “الحرب في الشمال تختلف، ولن تحصد إسرائيل إلا المزيد من الهزائم والدمار، بل أكثر من ذلك الخوف على الكيان. عهدا ستبقى المساندة والدفاع عن الوطن، ولن تسمح المقاومة الإسلامية باستباحة الوطن وفقده لمقوماته وسيادته، وهي دائما بالمرصاد لكل معتدٍ ومغامر”.

وقال يزبك: “دخلت الحرب الوحشية الحيوانية والغربية، والأنظمة المتواطئة والمشاركة المنقادة لشيطانها الأكبر بطواعية متناهية، يومها ال154على غزة ولم يحقق الكيان الاسرائيلي فيها إلا القتل والدمار والتجويع الذي لا يوصف، فقد كشف ذلك عن عالم فُقدت فيه الإنسانية، وتحول الضمير إلى عاهة لا تحركه مذابح أطفال ورضع ونساء وشيوخ، يتفنن دعاة الحضارة وحقوق الإنسان بها، فأين منها الجاهلية الأولى وأحكام القبائل وتشريعات الغاب ؟!”.

وأردف: “لا يكاد يصدق ما يجري من استخفاف ومهازل، أيصدق عجز إيصال مساعدات وأدوية الى غزة إلا برميها من الجو؟! لإلتقاط الصور وذر الرماد في عيون الهاتفين والمطالبين بإيقاف الحرب من شعوب العالم. ان رهان العالم المستكبر على إجراءاته الطاغوطية والظالمة لتحقق له وللكيان الإسرائيلي أوهام مخططات، وأحلام قيام دولة إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل، فإن الصمود الأسطوري لشعب يرفض الذل والحياة مع الظالمين والمستبدين ولمقاومة باسلة تلقن جيش الكيان الاسرائيلي طعم الهزيمة والعار وتسطر معجزة التاريخ في سبيل إنسانية معذبة لتحيا في أرضها وكرامتها ولا بد أن تنتصر”.

وختم يزبك موجها التحية إلى “جبهات الإسناد من اليمن إلى العراق إلى كل الداعمين لغزة وفلسطين من أحرار العالم بأصواتهم وأقلامهم ومواقفهم الرافضة المعبر عنها بكل وسيلة، فالرهان الرهان على القيم وإنسانية الإنسان، وسينتصر الحق مهما طال الزمان. فإن فجر الغد آت بالفرج وقيام دولة المستضعفين في الأرض وبسط العدل والقسط وتحيا البشرية حينها بالأمن والإستقرار، وتعود إلى صوابها، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى