خبر الان

رئيس الجمهورية وثوابته الوطنية

بعد خروج الدخان الأبيض من مجلس النواب بأنتخاب العماد جوزيف عون رئيسا” للجمهورية مختتما” عامين وشهرين من الفراغ الرئاسي

توجهت الأنظار لخطاب القسم

وللأسف كان لبعض مدعي الرؤية بقراءة الخطاب بشكل مغلوط وبتفسيرات محدودة في الرؤية السياسية

وكان الأجدى لهم قبل التعليق على خطاب القسم كما يفسرونه بغاياتهم ومصالحهم أن يقرؤا ما حصل أثناء الجلسة وسيناريو تثبيت معادلة عدم الغاء أحد

وهنا كان دور دولة الرئيس نبيه بري الذي لم يقم فقط بتدوير الزوايا، بل صنع سدا” منيعا” اصطدم به مَن يريد تهميش المقاومة، 

فهذا الحدث هو لتثبيت قوة الثنائي الشيعي المقرر للفوز فكانت الجلسة الأولى لإيصال رسالة سياسية تخرج من مجلس النواب لتستقر في دول القرار ليكونوا شاهدين بأن دولكم وقراراتكم لا تستطيع إلغاء مكون أساسي في اللعبة السياسية ولا تستطيعوا أضعاف المقاومة وتهميشها

فما عجزتم عنه في الحرب لن تأخذوه في السياسية

فرُحلت الجلسة الأولى دون الفوز بالأصوات وتم عقد لقاء بين ممثل حركة أمل الوزير علي حسن خليل وحزب الله الحاج محمد رعد مع المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العماد جوزيف عون وتم الأتفاق فيما بينهم على كثير من النقاط الأساسية للموافقة على منحه الأصوات التي تخوله الفوز بالرئاسة 

وفي جميع الأحوال الثنائي الشيعي لم يكن يوما” على خلاف مع العماد عون طيلة فترة قيادته للجيش ومواقفه الوطنية كانت متلازمة لأهداف المقاومة وهي بأن إسرائيل هي عدو لبنان 

ليأتي القسم بعد إنعقاد الجلسة الثانية ونيله الأصوات التي تعطيه حق تلاوة القسم 

والذي عبر فيه عن الأهداف الأساسية للنهوض بالوطن وحمايته وهذا أيضا” ما يطالب به الجميع من القضاء إلى الأمن وصولا” إلى مواجهة العدو الإسرائيلي 

فكان خطاب القسم أحد الثوابت الوطنية التي نعرفها بشخصية العماد فخامة الرئيس 

ربح لبنان بالتأكيد وهزم مشروع تحجيم الثنائي الشيعي الذي كان أحد أهداف دول القرار من خلال بعض الأفرقاء السياسيين الداخليين وكان حامي المقاومة لهذا السيناريو دولة الرئيس الأمين على الوعد دولة الرئيس نبيه بري 

 

نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي موقع سانا نيوز شكرًا على المتابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى