خبر الان

الكاتب احمد الصراف محذرا المسيحيين : اخرجوا من مصر و بلدان الشرق الاوسط حتى نتفرغ لقتل بعضنا البعض و تدمير اوطاننا !!!!

اخرجوا يا مسيحيي دمشق و يبرود و معلولا و صيدنايا و وادي النصارى من أوطاننا، و اخرجوا يا مسيحيي الموصل و نينوى و بغداد من بلداننا، و اخرجوا يا مسيحيي لبنان من جبالنا و ودياننا، واخرجوا يا مسيحيي فلسطين و الجزيرة من شواطئنا وترابنا، إخرجوا جميعا من تحت جلودنا، إخرجوا جميعا فنحن نبغضكم، و لا نريدكم بيننا، إخرجوا فقد سئمنا التقدم والحضارة والانفتاح و التسامح و المحبة و الإخاء و التعايش و العفو! إخرجوا لنتفرغ لقتل بعضنا بعضاً، إخرجوا فأنتم لستم منا و لا نحن منكم، إخرجوا فقد سئمنا كونكم الأصل في مصر و العراق و سوريا و فلسطين، إخرجوا لكي لا نستحي منكم عندما تتلاقى اعيننا بأعينكم المتسائلة عما جرى ؟ إخرجوا و اتركونا مع مصائبنا، فلكم من يرحب بكم، و سنبقى هنا، بعيدين عنكم و عن إدعاءاتكم و مواهبكم وكفاءاتكم وعلمكم و خبراتكم، إخرجوا و اتركونا مع التعصب و البغضاء والكراهية و الذبح ، إخرجوا فقد فاض بنا تحمل ما ادعيتموه من حضارة، فبخروجكم سنتفرغ لإنهائها، و مسح آثارها، و تكسير ما تركه أجدادكم من أوثان و مسخ و آثار من حجر وشعر و نثر و أدب، إخرجوا فلا العراق و لا مصر و لا سوريا و لا الكويت ولا فلسطين و لا الأردن و لا الشمال الافريقي العطر النظر بحاجة لكم ولا لمن سكن بيننا قبلكم من غجر و يهود و حجر، اذهبوا و اخرجوا و خذوا معكم الرحمة، فنحن بعد النصرة و داعش و القاعدة و بقية عصابات الإخوان و آخر منتجاتهم لسنا بحاجة للرحمة و لا للتعاطف، فالدم سيسيل والعنف سينتشر والقلوب ستتقطع والأكباد ستؤكل، والألسنة ستخلع والرقاب ستفك والركب ستنهار، و سنعود للطب القديم و المعالجة بالأعشاب و قراءة القديم من الكتب و الضرب في الرمل على الشاطئ بحثا عن الحظ.

ارحلوا يا مسيحيينا وخذوا معكم كل آثار و جثامين جبران جبران وسركون بولص و بدوي الجبل و أنستاس الكرملي و يوسف الصائغ وسعدي المالح وابناء تقلا واليازجي والبستاني و انطون سعادة و الأخطل الصغير. كما خذوا معكم جامعاتكم ومستشفياتكم و اغلقوا إرسالياتكم، و حتى ميخائيل نعيمة لسنا بحاجة له و لا تنسوا مي زيادة وابناء معلوف وصروف وابناء غالي وزيدان والخازن وبسترس و ثابت و السكاكيني، فهؤلاء جميعا ليسوا منا ولسنا منهم.

نعم ارتحلوا عنا فإننا نريد العودة إلى صحارينا و ركوب الجمل ، فقد اشتقنا إلى سيوفنا و اتربتنا و دوابنا، و لسنا بحاجة لكم و لا إلى حضارتكم و لا إلى مساهماتكم اللغوية و الشعرية، فلدينا ما يغنينا عنكم من جماعات و قتلة وسفاكي دماء.

اغربوا ايها المسيحيون عنا بثقافتكم، فقد استبدلنا بها ثقافة حفر القبور!

أحمد الصراف

 جريدة القبس الكويتية

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى