الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها، كتب القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي عضو رابطة علماء اليمن.
الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها.
كتب القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي عضو رابطة علماء اليمن
رئيس الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها .
——————
من وحي ذاكرة التاريخ
في الذكرى ال35 من وفاة روح الله الإمام الخميني رضوان الله عليه
نتذكر ماعاناه وتلقاه من السجون والتعذيب والتغريب عن وطنه واهله وتلاميذه ومحبية
في سجون الشاة في ايران ثم نفيه وسجنه في سجون العراق
ثم اتهامه بانه قام بنشر الفوضا والشغب داخل العاصمة بغداد وانه استطاع ان يزرع الفكر الشيعي الاثنى عشري في اوساط مثقفي حزب البعث العربي الاشتراكي العفلقي العلماني
والتغلب على الحركة الوهابية فماكان من الرئيس صدام حسين الا القيام بنفية الى فرنسا
وبقي تحت الاقامة الجبرية وسمحوا له بشيئ من حرية الراي ونشر الفكر الشيعي الاثنى عشري التوحيدي لدين الاسلام الحنيف الذي جاء به نور الله السراج المنير محمد النبي صلوات الله عليه وٱله وسلم واهل بيته الاتقياء الاطهار
حيث استطاع روح الله المجدد الإمام الخميني قدس الله سره
ان يعيد بناء دعائم دين الاسلام الحنيف بالمثل والطريقة التي بنيت دعائمة على يد رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم والاولياء المتقين من ٱل بيته الانوار الساطعه في زمن الظلمات المترامية
ونعم اقولها بصريح العبارة لقد كان الإمام الخميني عالم رباني وفقيه مجتهد وقائد متمكن يرى بنور الله ويقرٱ الاحداث قبل وقوعها
وهنا تنباء الإمام الخميني عليه السلام
وهو في منفاه في فرنسا بانه سوف يعود الى العاصمة طهران فاتحا بعصاته وعلوم كتاب الله
التي حدد في اعلانه الرسمي المنشور عبر عدة قنوات فضائية واذاعات محلية وعالمية
بان الشعب الايراني سيخرج في استقباله صباح يوم كذا وتاريخ كذا في الوقت الذي سيتحقق فيه للعالم خروج الطاغوت محمد رضاء بهلوي شاه ايران
وهو الخروج النهائي الذي لارجعة فيه
وسبحان الله لقد تجاهل العالم كل العالم تلك التصريحات التي ادلى بها روح الله الأمين الإمام الخميني قبل عودته الى ايران بنصف عام .
لكن بقوة إيمانه وقوة إيمان اتباعه ومناصرية
تحركت طائرة مدنية بالإيجار تقله من وسط باريس في فرنسا فتهبط بسلام في مطار طهران عاصمة ايران واذا بالشارع العام من وسط طهران الى قلب المطار وكذلك جميع شوارع طهران قد استقبلت الإمام الخميني رضوان الله عليه بالحشود المليونية التي تزامن خروجها بزمن مغادرة شاة ايران الذي كان يضن ويتوقع هو وجهازه الامني والاستخباراتي بان الشعب الايراني حين خرج بهذه الحشود المليونية حبا له وتوديعا لخروجه
وهو لايعلم بان الله سبحانه وتعالى قد اختار واصطفى من أئمة ٱل بيت النبوة من يستخلفه الله بالولاية الربانية للشعب الإيراني المسلم
ووفقا لمنهجية كتاب الله القران الكريم وماتوارثوا عليه أئمة الهدى من التعاليم الدينية الصحيحة
فكانت وجهته من المطار مباشرة الى الجامع الكبير في وسط طهران وليس الى قصور الحكم الملكية
ومن داخل ذلك الجامع صدرت الأوامر والتوجيهات الى الشعب الايران وذلك باختصار نذكر لكم منها الاتي
البيان الاول وقد تضمن الاعلان الرسمي بسقوط حكم وامبراطورية ال الشاه
والأعلان عن قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية
فخرجت قوات الامن والجيش الى الشوارع لقمع جماهير الشعب الايراني المتواجدين فيها بصدور عارية وهم يهتفون بقيام الثورة الاسلامية الإيرانية العادلة
فكان اصدار البيان والقرار الثاني من الإمام الحجة قائد الثورة اية الله الخميني
بان على ابناء الجيش والامن ان يرفعوا اسلحتهم من الصدور العارية للشعب الايراني
وتعهد لهم بانه لن يصيبهم ولا بجميع موظفي مؤسسات الدولة اي تغيير في مناصبهم ووظايفهم وسوف يحضون بكل معزة واحترام وتقدير وهو الامر الذي استطاع الإمام الخميني بحكمته ان يمتص غضبهم ويحولهم الى جنود مجندين لخدمة الثورة الاسلامية الايرانية .
ثالثا صدر القرار الثالث بان على جميع النساء في ايران ان يلتزمن بلباس الحشمة والستر والعفاف والطهارة وعدم خروج اي امراءة الى الشارع بدون لبس الحجاب الاسلامي.
القرار الرابع الاعلان عن مغادرة اكثر من
خمس مائة خبير للكيان الصهيوني من داخل السفارة الصهيونيةفي طهران وتسليم مقرها لدولة فلسطين العربية الاسلامية والاعتراف بها اعتراف رسمي والاعلان بان تكون اخر جمعة من شهر رمضان هي جمعة التعبئة الجهادية واليوم العالمي لتحرير القدس.
وتمت مراسيم تنصيب قيادات الثورة الاسلامية بكل تواضع واقتدار من داخل احد بيوت الله
وانتهاء حكم الامبراطور الشاه الى غير رجعة.
فقامت امريكا وبريطانيا وفرنساء ومصر ودويلات الخليج باعلان العداء للثورة الاسلامية الايرانية ووصفوها وقيادتها الحكيمة بالكهنوتية والمجوسية
والشيعية والاثنى عشرية وزواج المتعة والسب للصحابة والخلفاء الراشدين والطعن في شرف زوجات النبي وامهات المؤمنين ووالخ من حروب الشائعات الاعلامية.التي لاصحة لها .
واخيرا الدفع بالرئيس صدام حسين ونظام حكمة بفتح الحرب على ايران بحجة استعادة شط العرب والاهواز التي تنازل عنها صدام حسين نفسه وهو رئيس وزراء ووقع على اتفاقية التمليك من العراق لإيران في قمة الجزائر المنعقدة في عام 1975 ايام حكم الرئيس العراقي احمد حسين البكر
وبدوافع واطماع سياسية تقف خلفها بريطانيا وامريكا وفرنسا ومعظم الدول العربية
فكانت حرب استنزاف استمرت لمدة ثمان سنوات دفعت ايران والعراق ثمن تلك الحرب الخاسرة بخيرة مقاتليها ونفطها وغازها
وكانت الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية المستفيدتان ومن يتحالفون معهن في تقاسم الاموال والارصدة المالية الايرانية المجمدة لدي البنوك الغربية
وتقاسم اموال نفط دويلات الخليج
حتى تم الانتصار والغلبة للجمهورية الاسلامية الايرانية على جمهورية عفلق البعثية العلمانية في العراق وبهزيمة صدام حسين انهزمت الروح المعنوية لجيوش وحكومات انظمة دويلات الخليج
واخيرا تم الدفع بالرئيس صدام حسين من قبل امريكا وبريطانيا بان يقوم بالاستيلا على دولة الكويت بحجة انها المحافظة الثامنة عشر من محافظات العراق وتتبع محافظة البصرة
ووفقا لذلك المخطط المتفق عليه من امريكا وبريطانيا وفرنسا ومصر وتركيا والاردن والمغرب ودويلات الخليج استطاع الجيش العراقي ان يستولي على دولة الكويت خلال 24 ساعه وبالانزال الجوي الى داخل الثكنات العسكرية والحراسات الامنية الكويتة في الوقت الذي كانوا حكام دولة الكويت قد غادروا بلادهم كمدعوين لحضور قمم واجتماعات مع انظمة عربية ودول غربية.
وهنا كان للحلف الامريكي البريطاني الفرنسي المصري الاردني التركي الصهيوني
الاعلان عن مواجهة العراق واخراجه من دولة الكويت وتحركت الاساطيل والسفن الحربية من خلف الاطلسي لتعبر قناة السويس وخليج العقبة ومضيق باب المندب
بموافقة ورضاء كل من شركا صدام حسين في الاتحاد العربي الذي كان يضم مصر والاردن واليمن والعراق
فكانت تلك الخيانة التي تلقاها الرئيس صدام حسين من الرئيس المصري حسني مبارك والملك الاردني حسين بن طلال
والرئيس اليمني علي عبدالله صالح
هي القاصمة التي قصمت ظهر الرئيس العراقي صدام حسين
وتوالت الضربات ضد الجيش العراقي والقضاء على قوة التسليح والاعداد القتالي للجيش العراقي حتى تم القضاء على جميع الطائرات والدبابات والمجنزرات وحاملات الجند واحراق هذا المعدات العسكرية بضربات جوية بواسطة الاقمار الصناعية التي استطاعت ان تحرقها وتحرق كل من كانوا على متنها من المقاتلين العراقين
والقبض على صدام حسين ومحاكمته والحكم باعدامة شنقا
واستبدالة بالحاكم الامريكي الاعرج المتقاعد وعدة عملاء وخونه من المغتربين العراقين المتواجدين داخل دويلات الخليج وبريطانيا وامريكا واخيرا احتلال العراق من الجيش الامريكي الذي جند الى جانبة مايسمي بالقاعدة وداعش من مدرسة الفكر الوهابي السلفي المعادي للفكر الشيعي الاثنى عشري وارتكاب ابشع الجرايم بحق الشعب العراقي ومنها جرائم الاغتصابات الجنسية بالتصوير الجماعي داخل سجون ابو غريب .
ومن ثم ادخال الشرق الاوسط في ثورات الخريف العربي التي اطاحت بحكام تونس ومصر والسودان
وليبيا واليمن ولازالت هذه الفتنه تنهش في جسد الامة العربية والاسلامية حتى يومنا هذا في الوقت التي حضيت فيه ايران بالاستقلال بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عن التبعية لامريكا وبريطانيا وحلفاءهم برغم استمرار الحصار العالمي على مدى اربعون عام
الا ان ثورة الامام المؤسس اية الله الخميني قدس الله سره قد كانت ثورة اسلامية وذات مدلول إيماني وبناء موسساتها البنيان القوي السليم المتواضع الصامد والثابت في ماجهة مؤامرات العرب والمسلمين ادوات الغزاة والمستعمرين امريكا وبريطانيا وادواتهم
والحمدلله انتصر الحق على الباطل كما انتصر السيف على الدم في ثورة الإمام الحسين وٱل بيت النبوة الهداة المهديين وتلك حجة الله على جميع خلقه
ولو كره الكافرون
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى ٱله وسلم
بقلم القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي
عضو رابطة علماء اليمن
رئيس الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل ادارتها.