• الدكتور يحي غدار، ادان بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الكيان الغاصب في غزة وراح ضحيتها المئات من المدنيين.

    الدكتور يحي غدار امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ادان بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الكيان الغاصب والزائل في غزة وراح ضحيتها المئات من المدنيين الذين خدعتهم واغرتهم الاكاذيب الامريكية وتخيلوا ان شاحنات الموت التي تخفى بها جنود العدو للمواد الغذائية ومياه الشرب للأطفال المتروكين للجوع والعطش والموت بقذائف الطائرات والدبابات الأمريكية التي تمول صناعتها ومحروقاتها انظمة تنتمي زورا الى العروبة والاسلام وذات النظم والحكومات العميلة تطبق الحصار بالتعاون مع الكيان الغاصب على غزة لقتلها جوعا.
    يرى الدكتور غدار صمود وبسالة اهلنا في غزة وثبات وابداعات المقاومين الاشاوس والابطال وأدائهم المذهل فعل ايمان واصرار على تحرير كل فلسطين والرد على المجازر والصمت لا يكون الا برفض كل العروض الملغومة والموبوءة لوقف النار لتامين تسلل مجموعات من القتلة الصهاينة لتحرير بعض الاسرى في محاولة يائسة لتسجيل انتصارات اعلامية واهمة وتوظيفها في تعزيز مكانة البائس والمجرم نتنياهو في الازمة السياسية التي تضرب الكيان وتؤهله للسقوط والرحيل.
    ارتكاب مجزرة بالأبرياء لاشغال المقاومين عن مهمة تامين بضعة اسرى عمل جبان ومدان ودليل قاطع على العجز والاحساس بدنو زمن الهزيمة الوجودية للكيان ويتعارض مع كل القوانين والقيم التي اقرتها الشرعيات السماوية والارضية.
    ان زعم العدو تحقيق مكسب كاذب وواهم وتنفيه نفيا قاطعا الوقائع والتطورات الميدانية. فالبطولات الحقيقة والعمل الاعجازي والعجائبي هو ما تفعله المقاومة بعد ثمانية اشهر من الحرب والتدمير والقتل والقاء على غزة ما يزيد مرتين من الذخائر التي القيت في الحرب العالمية الثانية .
    وبرغم الدمار الهائل والتآمر العالمي ضد المقاومة حقق الاشاوس والمجاهدين ضربات وعمليات نوعية يشهد لها وستدرس في العلوم العسكرية كنجاحهم في استدراج واصطياد جنود العدو وقتلهم وجرحهم واسرهم في انفاق غزة تأكيدا ملموسا على تفوق المقاومين في اختراقهم حصون الجيش الغازي وتجمعاته وتنفيذ عمليات نوعية خلف الخطوط وفي غلاف غزة الصابرة والمقاتلة ببسالة نادرة.
    خسيء العدو وأكاذيبه فالميدان والقدرات النوعية للمقاومة وعملياتها البطولية تكذبه وتؤكد على ان النصر بات قريبا وتحرير القدس اقرب من الجفن الى العين.
    بوركت الايادي والقلوب التي تصبر وتقاتل وتثخن العدو جراحا وخسائر.
    خسئ عدو الله والدين والانسانية من ان يحقق مكسبا عمليا فالهراء والاكاذيب تذروها الرياح
    بينما البطولات والوقائع المعاشة يسجلها التاريخ وتصنع الانتصارات العظيمة

  • فيصل: الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين تعمق المأزق الأمريكي الصهيوني وتعزز انتصار شعبنا ومقاومته.

    خلال مقابلات له في عدد من وسائل الإعلام:

    فيصل: الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين تعمق المأزق الأمريكي الصهيوني وتعزز انتصار شعبنا ومقاومته.

    أكد الرفيق علي فيصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين تعمق المأزق الأمريكي الصهيوني وتعزز انتصار شعبنا ومقاومته باعتبارها حق مشروع لشعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرضه وارتكابه أفظع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي, وهي مكون أساسي من مكوناته وموروث تاريخي وثقافي أصيل يعتز به في التعبير عن استقلالية الشخصية الوطنية ورفض الظلم والاستبداد.

    جاء ذلك خلال مقابلات له على قناة المنار, العالم, المسيرة, الساحات, إذاعة النور, إذاعة كاب المغربية اليسارية, جريدة لاتن دادس اليسارية المكسيكية أشار فيها إلى المشاريع الصهيونية -الأمريكية بالتعاون مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى لإخراج المقاومة من المعادلة السياسية في المرحلة القادمة ونزع سلاحها والفصل بين مسار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والانسحاب من القطاع وبين مسار (اليوم التالي) لغزة لجهة فرض الانتداب والوصاية على القطاع وفصله عن الضفة لصالح شطب مشروع الدولة الفلسطينية وتأبيد الحكم الإداري الذاتي المحدود بما يسهل للاحتلال التفرد بالضفة تمهيداً لحرب تطهير عرقي كشرط لازم لتحقيق مشروع الضم والحسم وإقامة دولة اسرائيل الكبرى.

    ودعا فيصل لتشكيل وفد فلسطيني موحد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية للتفاوض حول قطاع غزة ومستقبله برؤية وطنية تؤكد وحدة المشروع الفلسطيني وتحميه من مشاريع التصفية والتفتيت وترفض كافة أشكال الانتداب أو الوصاية على القطاع وتصون الشعب وتضحياته ومقاومته البطلة, مجدداً الدعوة لاستعادة الوحدة الداخلية وتوفير الإرادة السياسية لتطبيق قرارات الإجماع الوطني وفي مقدمتها قرارات المجلسين الوطني والمركزي, وإنجاح حوار بكين القادم.

    واعتبر فيصل أن صمود الشعب وثباته وبسالة المقاومة حولت ملحمة طوفان الأقصى إلى طوفان للأحرار في جبهات المقاومة المساندة في لبنان واليمن والعراق وسورية وفي الدعاوى المرفوعة ضد دولة الاحتلال وقادتها لارتكابهم جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية ألهبت الأحرار في كل العالم للانتصار للسردية والرواية التاريخية الفلسطينية وللمطالبة بوقف جرائم الإبادة وإنصاف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في أكثر من ألف قرار دولي ولعزل دولة الاحتلال الاسرائيلي وطردها من الأسرة الدولية ووقف التطبيع المخزي لبعض الأنظمة العربية معها باعتبارها كيان استعماري كولونيالي قائم على الإرهاب والجريمة المنظمة يشكل بقاء احتلاله مس بالإنسانية جمعاء.

    بيروت 7-6-2024

  • حول تحرير ٤ اسرى اسرائيليين من مخيم النصيرات .عمر معربوني | خبير عسكري .

    حول تحرير ٤ اسرى اسرائيليين من مخيم النصيرات .
    عمر معربوني | خبير عسكري .
    لا شك ان تحرير الجيش الاسرائيلي ل ٤ من الأسرى الاسرائيليين كانوا في مخيم النصيرات امر سيستخدمه نتنياهو في الداخل الاسرائيلي وفي المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة .
    على المستوى العسكري لا شك ان حصول الجيش الاسرائيلي على معلومات استخباراتية مكنته من تنفيذ العملية المترافقة بتنفيذ مجزرة كبيرة في سوق مخيم النصيرات ، ومما ساعد في تحرير الاسرى هو وجودهم في منطقة يسهل الوصول اليها وهو ما حصل خلال تحرير اسيرين سابقا في رفح .
    وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك اعداد كبيرة من الاسرى ولا يمكن ان نصنف ما حصل اليوم سوى بالنجاح التكتيكي وهو امر وارد خلال الحروب التي يتخللها عادة انجازات واخفاقات لكنها تبقى حتى اللحظة عملية ساعدت فيها بعض الظروف الموضعية المرتبطة بتحديد مكان الاسرى .
    – على المستوى الاسرائيلي الداخلي من المؤكد ان مؤتمر بني غانتس الصحفي اليوم اصبح امرا ثانويا حيث ستتصدر عملية تحرير الاسرى واجهة الاهتمامات السياسية والاعلامية وسيحاول نتنياهو تأكيد وجهة نظره ان تحرير الاسرى ممكن عسكريا .
    – على مستوى المفاوضات سيحاول نتنياهو استخدام القضية للضغط ورفع سقف مطالبه وهو ما سيقابل بموقف ثابت من المقاومة التي لا تزال تتحكم بعدد كبير من الاسرى يقارب ١٢٠ اسير .
    خاتمة :
    – لا بد من التأكيد على ان المساعدة التقنية والاستخباراتية الاميركية والبريطانية كان لها دور فاعل في العثور على الاسرى من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي .
    – في كل الاحوال ما حصل ليس انجازا كبيرا لاسرائيل وليس هزيمة للمقاومة فالحرب مستمرة وهي كاي حرب يوم لك ويوم عليك .

  • الدكتورة هالة الأسعد استقبلت الفقيه القانوني الدكتور عبود السراج

    زيارة الفقيه القانوني الدكتور عبود السراج الى مقر جامعة الأمة العربية في دمشق وتم البحث مع الامين العام لجامعة الأمة العربية الدكتورة هالة الأسعد بمجال التعاون لصالح العمل القانوني لصالح فلسطين وسورية والأمة العربية

  • الشيخ سعيد شعبان أول رجل دين سني تحدث عن السياسة باستراتيجية، بقلم ناجي أمهز

    الشيخ سعيد شعبان أول رجل دين سني تحدث عن السياسة باستراتيجية
    بقلم ناجي أمهز
    كنا أشبالا بأعوام 14 نجتمع في منزل شخص من ال الزواق كان قد حول صالون منزله إلى مسجد في منطقة العيرونية عام 1988 قبل أن يقوم الشخص نفسه بالمساهمة ببناء مسجد العيرونية.
    وكانت شخصيات دينية معروفة في الشمال تام هذا الصالون، تعطي بعض الدروس أو حتى تقيم صلاة الجماعة، ومن الشخصيات التي ألتقيها أنا شخصيا في العيرونية هو سماحة الشيخ سعيد شعبان رحمة الله عليه، حيث كان له الكثير من المناصرين بمنطقة العيرونية، بل كان صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تلك المنطقة، وخاصة بعد رحيل عرفات إلى تونس.
    “بالمناسبة لمن لا يعرف فإن الزعيم ياسر عرفات سكن لأسبوع في العيرونية أول مدخلها في كارجات قبل سقوط طرابلس.”
    مع نهاية عام 1988 التحقت بالتيار العوني وبعد 13 تشرين 1990 عدت إلى طرابلس وكنت أتردد إلى سماحة الشيخ سعيد شعبان رحمة الله عليه، وخلال هذه الأعوام كنت نضجت بالسياسة وسمعت عن عوالم مختلفة وكيف تدار السياسة.
    وعندما كنت أسمع خطب سماحة الشيخ رحمة الله عليه أو حتى دروسه، كنت أقول لنفسي، إن سماحة العلامة سيتعب كثيرا وخاصة أنه يتحدث عن مستقبل يبدو أن الكثيرين مما حوله أم لا يدركونه أو يجهلونه.
    كان رحمة الله عليه قد سبق الكثيرين من السياسيين في تلك المدة بفهمه للمتغير للشرق الأوسطي وما يعد للمنطقة، ورغم ما حصل بين حركة التوحيد والسوريين إلا أن الشيخ سعيد فتح صفحة جديدة مع سورية على قاعدة أن سورية هي قلب العروبة ومعبر الدعم والنصر للمقاومة
    بل يمكن القول وصراحة إن أول رجل دين سني في القرن العشرين تحدث بالسياسة وأنتج هذا التمازج الديني السياسي بإبعاده واعتداله هو سماحة الشيخ سعيد شعبان.
    كما ان الشيخ سعيد هو ايضا من الاوائل الذين توجه الى ايران بعلاقة عنوانها تحرير فلسطين، وحيث تحرير فلسطين كان سماحته يتوجه، بقلب مؤمن وعقل منفتح وايمان راسخ ان فلسطين هي بوصلة الله التي تشير الى اهل الحق، فمن كان مع فلسطين هو مع الحق، ومن كان ضد فلسطين حتى لو كان اقرب الناس اليه هو ضد الله والحق والعدالة.
    ولا يوجد رجل دين او شخصية في الشمال اؤذيت كما اؤذي الشيخ سعيد شعبان حيث اجتمعت الغالبية الساحقة ضده، بما فيهم الوشاة الذين كانوا يحرضون السوريين عليه، من اجل اخراجه من الساحة الاسلامية عامة والساحة الشمالية خاصة، فقد كان رحمة الله عليه صمام امان، وصوت الاعتدال والوسطية، واذا حافظ الشمال على تعايشه فان لسماحة الشيخ دور في هذا التوازن الاجتماعي.
    ومن ينسى مواقف الشيخ سعيد، في المسجد وعبر اذاعة التوحيد ومن خلال المنشورات والكتب، عندما تصدى للكثير من التكفيريين باوقات لم يكن يجرؤ احد على التحدث اليهم.
    كانت الغالبية تسعى للاطاحة بالشيخ سعيد، فالجميع يعلم بان تسهلت تنقلاته وحركته فاني الشيخ سعيد قادر ان يستقطب غالبية الشمال وبمختلف طوائفه.
    وحتى اليوم رغم رحيله رضوان الله عليه، الا ان طيفه حاضرا، خاصة من خلال اولاده وفي مقدمتهم الشيخ بلال سعيد شعبان الصديق المتواضع، الذي كان ياتي من ابي سمراء الى ساحة الكورة (التل) من اجل تصوير بعض المستندات او نسخ بعض الكتب، بالمكان لاذي كنت اعمل فيه.
    الشيخ سعيد شعبان رحمة الله عليه ربى اولاده على الفضيلة والقيم، وخدمة الناس والبقاء بين الناس
    وتبقى حركة التوحيد بدعوتها للوحدة ونبذ العنف والعصبية، وان الغاية من اي عمل سياسي اسلامي لا يوجد فيه تحرير فلسطين او يسعى لاستعادة فلسطين هو عمل سياسي عليه علامات استفهام…

  • في البدء كان الكلمة .. __كتب/ سعيد فارس السعيد

    في البدء كان الكلمة ..

    __كتب/ سعيد فارس السعيد :

    أعيش الآلام والمعاناة مع مرضي هذه الأيام.. ،
    كما عشت وعشنا جميعا كل سنوات الحرب بكل تفاصيلها وآلامها وبكل الصعد والمجالات منذ بداياتها الى الآن لذلك :

    ١_[ لا يستطيع الإنسان أن يكشف معادن الرجال، ولايستطيع أن يحدد مواقفه وخيارات حاضره ومستقبل علاقاته بشكل واقعي وصحيح وواضح إلا بأوقات الأزمات والمحن ..
    فلولا الشدائد التي يتعرض لها الانسان يبقي متوهما أن جميع من يعرفهم هم السند له …
    ٢/ ولكن عندما يلمس ويتأكد رجل الفكر بأن كلماته لايقدرها المعني بها ، يشعر رجل الفكر بالألم فيفخر بنفسه أكثر على أنه فارس نبيل وعليه أن ينسى وألا يلتفت الى الوراء أبدا ..
    ٣/ ولأنك لاتستطيع تغيير القضاء والقدر ،
    بأي منعطف او محطة بحياتك ..
    ولكنك وبكل جدارة واقتدار تستطيع ، تغيير طريقة السلوك والتفكير مع نفسك ومع الآخرين ..
    ٤_ [ لأنه مثلما التواضع يدل على التقوى والحكمة والشجاعة والكرم ،
    كذلك فالإستعلاء والإستكبار وحب الظهور وشراء الأضواء والأقلام واستغلال النفوذ بحالات الحرب التي خلقت حالات وظواهر كثيرة للثراء السريع و تحت عناوين كثيرة لسرقة الناس و المتاجرة بجراحهم وآلامهم فكشفت وتكشفت الأقنعة عن وجوه اللصوص وعن وجوه المتاجرين بالدين والمنافقين الكذابين.

    ٥_ لايستطيع أحد ان يمنعك من التفكير وان تقول الكلمة سرا لنفسك او علانية للناس ..مثلما لايستطيع أحد ان يحجب نور الشمس وضوء القمر وكذلك هي الكلمة ،لا يستطيع أحد أن يحجبها او ان يحتكرها ..

    ٦/ لذلك لن تنكسر أقلامنا …
    ولا يستطيع أحد بهذا العالم أن يشتريها ..

    ولن تكون كلماتنا إلا صوتا للحق وللحقيقة وللمحبة والإخلاص والولاء لله وللوطن ولقضايا الأمة ولإنسانية الإنسان .

    ولن نكون مع الكلمة ومن خلالها إلا ضد الفساد بكل الوانه واشكاله ، وضد الارهاب أيا كان مصدره ،وضد الإحتلال ، وضد الليبرالية المتجددة والحديثة بكل مشاريعها وظواهرها ، وضد كل انواع واشكال التعصب والتطرف الديني والمذهبي والقومي والسياسي .
    ٧/ كن منصفا ..
    ولا تكن مداهنا ..
    لأن اهتمامك ومديحك الزائد ببعض الأشخاص بدلا من أن يجعلهم أكثر تواضعا وتقديرا لك ..
    سيجعلهم أكثر غرورا واستخفافا بك ..
    [فالكاتب المفكر عندما يتكلم او يكتب فإنه إما أن يكون قوة محبة و خير وبناء،
    أو قوة شر ؛

    فمن واجبات ومسؤوليات الكاتب رجل الفكر الذي يأمل أن يكون قائدا ومصلحا ومرشدا ومعلما ليكون بمنزلة التقدير والاحترام بالنفوس والعقول وبصفحات التاريخ ، لتتناقل الأجيال كلماته وأفكاره ..،

    يجب عليه أن يكون ضميرا واعيا ونقيا ومخلصا للشعب وللوطن وللأمة وللإنسانية ،

    وان يكون ملهما للأجيال ومعلما بالعلم النافع وبالكلمة الحكمة ليمنح الضوء والنور وسنبلة القمح والمياه الصافية للأرواح وللعقول الواعية ..

    فمن خلال فكره وكتاباته ومنشوراته يعكس اهمية وقداسة الكلمة ،

    فيكون صوتا قويا مدويا للحق وللحقيقة وقوة عظيمة مخلصة بالولاء لله وحده وللوطن وحده.

    وأن يكون نبيلا شريفا بقوة وشجاعة في قضايا المحبة انتصارا لإنسانية الإنسان .

    فالكلمة هي الحياة
    وهي ميزان الفكر
    وهي الرغبة
    وهي العمل ،

    والكلمة هي روح العقل.
    وهي روح النفس .
    وهي روح الروح .

    وحياتنا بهذه الدنيا قصيرة جدا ومليئة بالخفايا والدروس والمواعظ ..
    ويظن البعض ان الحياة طويلة ..

    ( ويوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )

    وعندما نستعرض تلك الكلمات وهي تنزيل من رب العالمين رب السموات والارض خالق كل شيئ المدبر القادر المقتدر المكون المصور الملك القدوس الحي القيوم رب العرش العظيم ، الذي اذا قال للشيئ كن فيكون .. ،

    ونفكر ونتفكر بها جيدا ..
    تنفتح أمامنا صفحات من نور ومن أنوار الله

    فنقرأ :

    (اتقوا الله ويعلمكم الله ..)
    (الله نور السموات والارض )
    (والله خيرٌ حافظاً وهو ارحم الراحمين.. )
    (من عمل مثقال ذرة خيرا يره ومن عمل مثقال ذرة شرا يره)

    لنقرأ :

    (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )

    والنفس المطمئنة هي النفس المؤمنة المحبة المخلصة العاشقة لله المطيعة لأوامره ..
    وهي النفس التي تأمر بالبر والخير والإحسان والحب ..

    تلك النفس الراضية المرضية المطمئنةالتي تنال النعمة والرضى من الله فتستقر في ملكوته الأعلى فتنال السلام والسعادة والخلود الأبدي ..

    أما النفس الأمارة بالسوء فلها عاقبتها ولها حسابها العسير عند الله ..

    فالحياة الدنيا ليست إلا رحلة قصيرة جدا لإمتحان العقل والنفس والروح ..

    لأن أجسادنا فانية وارواحنا باقية ..
    حيث عقولنا تفكر ونفوسنا تأمر أجسادنا . .

    فأرواحنا ترافق حياتنا بالدنيا برحلة قصيرة جدا .. وستغادر أرواحنا أجسادنا بأمر من ربها وخالقها الى عالم الأبدية والخلود لتستقر بأمره بدار السلام والسعادة أو بدار العذاب ..

  • تركيا ورقصة البهلوان واستدارة نحو دمشق

    تركيا ورقصة البهلوان واستدارة نحو دمشق
    *******
    كثرت تسريبات الأخبار، التي تتحدث عن اتفاق شبه منجز، لانسحاب تركيا من ادلب، والمناطق التي تحتلها، سواء يشكل مباشر، أو من خلال المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تدعمها، في ارياف حلب وحماه واللاذقية.
    ومع غياب أي موقف رسمي من دمشق، أو أنقرة، يؤكد أو ينفي هذه التسريبات، لكن ثمة مؤشرات عديدة، من مسؤولين أتراك كبار، ومن الإعلام الموالي لأردوغان، يؤكد وجود تغير واضح في المواقف التركية، ويشي بوجود شيء ما، يجري ترتيبه وراء الكواليس.
    فوزير الدفاع التركي “يشار غولر” قال إن بلاده تدرس، إمكانية سحب قواتها من سورية، بشرط أن يتم ضمان بيئة آمنة، وأن تكون الحدود التركية آمنة.
    أما زعيم حزب الحركة القومية التركي “دولت بهجلي” القومي المتطرف، وشريك أردوغان في الحكم، والذي يعتبر حلب وكل الشمال السوري، جزءا من تركيا، فقد دعا لأول مرة، الرئيس أردوغان، إلى تعاون عسكري مع الرئيس بشار الأسد، للقضاء على “تهديد المسلحين الأكراد “قسد” في سوريا”.
    كما قالت صحيفة “ايدينليك” المقربة من السلطات التركية، قبل أيام، أن أردوغان والأسد، قد يجتمعان في موسكو، في المستقبل القريب، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
    أما أقوى المؤشرات، فقد جاءت على لسان مصدر إعلامي، مقرب من وزارة الخارجية التركية، نقلتها قناة (TRT) عربي الرسمية التركية، وقدم فيها تفاصيل مهمة، عن مسودة الاتفاق، الذي يجري الحديث عنه، برعاية روسية، للانسحاب التركي من ادلب وجوارها، وحتى عن مداها الزمني، وهي المعلومات، التي أكدتها مصادر مقربة من قسد.
    ويقول المصدر التركي، أن الحكومة التركية، ستتخذ عدة إجراءات اقتصادية ولوجستية، منها السماح بالتعامل بالليرة السورية، وليس التركية، في المناطق التي تحتلها، والشروع بوضع برنامج لانسحاب كلي، من المناطق السورية، برعاية روسية، تكفل بأن تسيطر وحدات الجيش السوري، على الحدود السورية التركية، وتمنع القوات الكردية، من القيام بأي أعمال ضد تركيا.
    وتحدث المصدر التركي، عن أسابيع قليلة، ستشهد انفراجات في العلاقات السورية التركية، تتوج بانسحاب تركيا من ادلب ومحيطها، في فترة لا تتجاوز بين 3 – 4 أشهر.
    ويكشف المصدر، عن وجود مشكلة كبيرة عند أردوغان، تستلزم إيجاد حل لها، لإنجاز الاتفاق، وهي المجموعات الإرهابية المسلحة، الموجودة برعاية القوات التركية، في المناطق التي تحتلها، وتمتد حتى في داخل تركيا، والمكونة من المجموعات الإرهابية، التي أحضرتها تركيا، في بداية العدوان على سورية، والمجموعات التي رفضت التسوية، مع الحكومة السورية، عند تحريرها المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، وفضلوا الانتقال إلى إدلب، وأصبحوا برعاية القوات التركية، وهؤلاء لا يستطيعون العودة إلى كنف الدولة السورية، بسبب الجرائم الإرهابية، وعمليات القتل التي تورطوا بها، والتي لا تدخل في إطار أي قانون عفو، يصدره الرئيس الأسد، عن المعارضين والمسلحين، غير المتورطين في عمليات قتل، كأحد بنود الاتفاق مع تركيا، لأسباب قانونية.
    ويقول المصدر التركي، إن أردوغان سيعقد لقاء قمة، مع الرئيس الروسي فلايدميير بوتين، لمحاولة إيجاد حل لهذه المشكلة، خاصة وأن نسبة كبيرة من هذه التنظيمات الإرهابية تعود لأصول روسية، ومجموعات أخرى من أصول صينية (الإيغور) وهؤلاء أحضرتهم تركيا مع أسرهم، وأسكنتهم في منازل المهجرين السوريين، وخاصة في المناطق المحاذية، للطريق الاستراتيجي (M4) الواصل بين حلب واللاذقية، في خطة كانت تستهدف، إقامة حزام تركي، تضمن من حلاله ضم هذه المناطق إليها.
    ومع كل هذه التسريبات، وغياب أي تأكيد سوري أو تركي لمدى صحتها، لكن كل الوقائع تؤكد، أن لا دخان بدون نار، خاصة وأن أردوغان، المعروف عنه أسلوبه الميكافيلي في السياسة، وخاصة بما يتعلق بمصالحه الشخصية، حتى قبل مصالح بلاده، يؤكد إمكانية استدارته، دورة كاملة، لفتح بوابة العلاقات مع سورية، وهو ما قام به، في علاقاته مع السعودية ومصر والإمارات.
    هذا يؤكد، أن ثمة تغيرات كبيرة وهامة، أصبحت تضغط على أردوغان وتركيا، لتغيير سياساتها في سورية، والانسحاب من المناطق التي تحتلها، كشرط سوري، لتطبيع العلاقات مع تركيا، فما هي هذه الأسباب:
    تحول ادلب من فرصة لتحقيق أهداف أردوغان في سورية، وخاصة في العملية السياسية، لتصبح بما تحتويه من عشرات الألوف من الإرهابيين، الممتدين حتى إلى داخل تركيا، إلى مشكلة تركية حقيقية.
    انتهاء الاستثمار بورقة اللاجئين السوريين، خاصة بعد انخفاض قيمة المبالغ، والمساعدات التي كانت مخصصة لاحتوائهم، وتحولهم إلى مشكلة داخلية تركية، انعكست في صناديق الاقتراع، لغير صالح أردوغان وحزبه، بحسب ما أظهرته، نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة.
    الانتخابات المحلية، التي تنوي قوات سورية الديمقراطية “قسد” تنظيمها، في المناطق التي تسيطر عليها، بمساعدة القوات الأمريكية، شرق الفرات في سورية، والتي ترى فيها تركيا خطاً أحمراً، وتلتقي فيه مع القيادة السورية، وإن كان من منظور مختلف.
    رؤية تركيا لتسارع التطبيع والتقارب العربي والأوروبي مع دمشق، بضوء أخضر أمريكي، وهو ما يجعل تركيا وحيدة، ترفع سيف العداء مع دمشق.
    الكشف عن تواصل سوري أمريكي، قد ينتج عنه التوافق، على أسس لتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن، مما يزيد من عزلة تركيا، ويفاقم من الصعوبات التي تواجهها في سورية.
    وجود تفاهمات عربية روسية غربية، لحل الأزمة السورية، واجتثاث الإرهاب، وحل مشكلة اللاجئين، بعدما أصبحت مشكلة، تؤثر على الجميع.
    تأكد أنقرة بأن تحسن علاقاتها مع الدول العربية، التي تسعى لتطبيع علاقاتها مع دمشق، لا يمكن أن يتم، بوجود عداء تركي لسورية، وبقاء قواتها محتلة، لأجزاء من أراضيها.
    إدراك أنقرة، لأهمية النافذة السورية، للاقتصاد التركي، واستحالة تعافيه، بدون فتح هذه النافذة.
    وقوف حالة العداء التركية لسورية، كأحد نقاط الخلاف الرئيسية، مع كل من روسيا وإيران، وحتى الصين.
    الفشل الأمريكي الإسرائيلي، حلفاء تركيا الأردوغانية، في تحقيق أي من أهداف العدوان على غزة، وهو ما يزيد، من تراجع دور ومكانة تركيا، في ملفات المنطقة، رغم استدارة أردوغان، بعد تأكد الفشل، ورفعه الصوت بوجه حكومة نتنياهو، لكن علاقاته مع الكميان الصهيوني، لم يستطع تغطيتها.
    كل هذه الاسباب، تؤكد وجود المبررات المنطقية، لإحداث تحول جذري، في الموقف التركي، ومن حالة عداء أنقرة لدمشق، بعدما تأكد أردوغان، من فشل كل رهاناته ومشاريعه البائسة، ولم يبق أمامه، سوى فتح النافذة السورية، التي أصبحت شرطا لابد منه، لحل كل الاستعصاءات التركية، وبالتالي ليس مستبعداً، أن يكرر أردوغان، ما قام به، مع السعودية والإمارات ومصر، بابتلاع لسانه، عن كل المواقف العدائية، التي أظهرها تجاه سورية، وتجرع مرارة هزيمة مشاريعه، وحلمه بالصلاة في المسجد الأموي غازياً، للتقليل ما أمكن من خسائره، وهزائم مشاريعه، وبالتأكيد موسكو وطهران، جاهزتان للمساعدة في إتمام المهمة.
    ******
    نشر الموضوع في صحيفة “لا” اليمنية..

    أحمد رفعت يوسف

  • في ظلال طوفان الأقصى “75” ليلة اشتعال الشمال وحرائق مستوطنات الكيان بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    في ظلال طوفان الأقصى “75”
    ليلة اشتعال الشمال وحرائق مستوطنات الكيان
    بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
    حرائقٌ ودخانٌ ونارٌ وألسنةُ لهبٍ، ومساكنٌ وأحراجٌ وغاباتٌ وأشجارٌ تشتعل، وحطامٌ يتطاير ودخانٌ لا ينقشع، وسياراتٌ تنفجر وكل شيءٍ فوق الأرض يحترق، وقلوبٌ تضطرب، ونفوسٌ تختلج، وأصواتٌ ترتعد، ومحاولاتٌ يائسةٌ لإطفاء النار وإخماد الحرائق وحصارها، وتضييق إطارها ومنع امتدادها، والكل خائفٌ قلق، مصدومٌ جزعٌ، لا يدري ما الذي يجري وماذا أصابهم، فالأرض من حولهم تشتعل وتحترق، وهي من قبل تحت أقدامهم تميد وتضطرب، فقد اندلعت النيران في كل مكان، واشتعلت الحرائق في كل شيءٍ، وكأن بركاناً يرمي بحممه في كل الاتجاهات فتتقد الجمار وتشتعل النيران على الأرض وفي القلوب.

    ظن العدو الإسرائيلي أن نار الحرب التي أشعلها وصب الزيت عليها لن تطاله، وأن شررها لن يصيبه، وأن دخان القنابل لن يخنقه أو يعمي عيونه، وأنه لن يأتي اليوم الذي فيه يصرخ ويجأر بالشكوى، ويطلب العون ويستغيث كما في كل مرة، وأن صواريخ المقاومة لن تصله ولن تخيفه، وأن مقاوميها لن يتمكنوا منه أو يقدروا عليه، وسيجبنون عن مواجهته، وسيتراجعون عند ملاقاته، ولن يفكروا في النيل منه أو إيذائه، خوفاً منه أو خشيةً من سلاحه، ظناً منه أنه أدبها وعلمها، ونزع سلاحها وقضى عليها.

    كما ظن أن وحدة الساحات ليست إلا شعاراً، وأن تضامن الجبهات ليست إلا حلماً، وأن أحداً لن ينتصر لغزة أو ينصر أهلها، ولن يتضامن معها ويساندها، وسيتركونها وحدها تقتل وتذبح، وتحرق وتدمر، ولن يقوى أحدٌ على إنقاذها أو الدفاع عنها، خوفاً من مصيرٍ كمصيرها، وخرابٍ ودمارٍ يشبه ما أصابها ولحق بها.

    لكن المقاومة الإسلامية في لبنان، الحاضرة الكامنة المتأهبة، المجهزة المتمكنة القادرة، حولت الشعار إلى مشروع، والخطة إلى برنامج عملٍ، وأحالت الحلم إلى حقيقة، وفاجأت العدو وصدمته، وأيقظته من سباته ولطمته، ولم تكتف بإطلاق الصواريخ التي تصيب أهدافها، أو القذائف التي لا تضل طريقها، ولا تحيد عن مسارها، وفقأت عيون العدو وأعمته، وطمست على قلبه وضللته، فلم يعد يرى أو يسمع، أو يصد ويمنع، إذ صارت القذائف والصواريخ تسقط عليه في كل مكان، وتصل إليه من كل مكانٍ، وتحدث دماراً واسعاً وخراباً كبيراً، وتضرم ناراً وتشعل حريقاً، فضلاً عن أنها تقتل وتجرح.

    وسائل الإعلام الإسرائيلية تصرخ وتولول، وقد أصيبت والمستوطنون بهستيريا فاضحة، فأخذوا يهذرون خوفاً بلا وعي، ويصرخون ذعراً بلا إدراك، الشمال يحترق ومعه قوة الردع الإسرائيلية، المقاومة تشعل الشمال وتحرق المستوطنات، ألسنة اللهب تتراقص وتتعالى في السماء.

    أكثر من عشرة آلاف دونم من الأرض الحرجية والخضراء استحالت رماداً وأصبحت سوداء، وسيارات الدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى مناطق الحرائق، وطائرات الإطفاء المجهزة غير قادرة على القيام بدورها، فحزب الله يراقبها ويرصدها، ورجاله يقفون لها بالمرصاد، وحتماً يستطيعون إسقاطها أو إعطابها، ومنعها من تأدية مهامها أو التحليق قريباً من مناطق الحرائق، الأمر الذي يعني استمرار الحرائق واتساعها، وفرار المزيد من المستوطنين وزيادة الأعباء على الحكومة.

    لا يبدو أن الحرائق ستتوقف حتى ولو تمكن العدو من إطفائها، فإن جذوتها ستتقد من جديد، وستعود تشتعل أقوى مما كانت، وأشد فتكاً مما شكا منه المستوطنون، فقد عرف المقاومون وسيلةً جديدةً يوجعون بها العدو ويؤلمون مستوطنيه، ويكبدونه واقتصاده خسائر كبيرة، وها هي مسيراتهم معدة وجاهزة، وما لا تحمل أسلحةً ومتفجرات، فإنها قادرة على حمل مواد حارقة وأخرى قابلة للاشتعال، وتستطيع الوصول إلى أمان بعيدة، وأهداف حصينة، وعلى العدو أن يوطد نفسه على طول النفس وشدة العزم، فما بقي عدوانه على غزة، فإن عليه أن يتوقع المزيد والجديد من وسائل الحرب وسبل القتال، حرقاً أو قصفاً، دماراً أو خراباً.

    هذا يومٌ بيوم حوارة التي أشعل المستوطنون النار فيها، وأحرقوا بيوتها وفجروا سياراتها، وقتلوا أهلها، وخلعوا أشجارها، وخربوا كل شيءٍ فيها، وعاثوا فيها فساداً، بأوامر من قادتهم، وبتعليماتٍ من حاخاماتهم، وبتوصياتٍ من وزراء حكومتهم، وعلى مرأى ومسمعٍ من شرطتهم، وبحمايةٍ ورعايةٍ من جيشهم، وقد منعت سلطاتهم أهالي البلدة من إدخال سيارات الإطفاء والدفاع المدني، لإخماد الحرائق وإطفاء النار، وإسعاف المصابين وإخراجهم من بين بلدتهم التي تضررت كثيراً وتكبدت خسائر بعشرات ملايين الدولارات.

    يومها سكت العالم المتعدد المعايير والمتناقض القيم عن جريمتهم، وغضت دوله الطرف عن عدوانية مستوطنيهم، ولم تحرك ساكناً لمحاسبتهم وعقابهم، أو لمنعهم وانتقاد فعلتهم، وقبلت تبرير حكومتهم الفاشية التي يعرفون كذبها وتطرفها، بأن ما حدث كان دفاعاً عن النفس، ودفعاً للمخاطر والتهديدات، وتأميناً لحياة مستوطنيهم وحمايةً لهم، فليشربوا اليوم من نفس الكأس، وليتجرعوه غصةً وألماً، وحسرةً وندامةً، وليذوقوا المرَّ الذي تجرعناه بأيديهم ظلماً وعدواناً، فما ظلمناهم والله ولكن أنفسهم كانوا وما زالوا يظلمون، وعلى غيرهم يعتدون، وعلى بغيهم يصرون، وعلى ضلالهم القديم يسيرون.

  • عود على بدء الحكومة الخفية وحرب غزة. سر عناد نتنياهو!؟

    عود على بدء
    الحكومة الخفية وحرب غزة.
    سر عناد نتنياهو!؟
    بيروت؛ ٤/٦/٢٠٢٤
    ميخائيل عوض
    اعلن بايدن رؤية امريكية/ بعض اسرائيلية لوقف حرب غزة وتجري عملية تنسيقها مع مصر وقطر للضغط على حماس لقبولها.
    حماس اجادت التعامل معها واعلنت ان فيها ايجابيات وتحتاج الى نقاش بالتفاصيل وطالبت بورقة مكتوبة وضمانات امريكية ومن الوسطاء مكتوبة وملزمة لإسرائيل وسبق ان وافقت على الصيغة المصرية قبل شروع نتنياهو باحتلال معبر رفح وفيلادلفيا والهجوم على رفح.
    رد الفعل الاسرائيلي بلسان سموريتسش وبن غفير جاء عاصفا واتهاميا لبايدن ومشفوعا بتهديد بإسقاط حكومة نتنياهو ان وافق.
    اعلان بايدن جاء قبل ايام من انتهاء انذار بني غانتس المحدد في ٨/٦/٢٠٢٤ وقد سبقه عراضة قوة اجتمع فيها غالانت مع هاليفي وبن يائير وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية وجلهم من بقايا رجال واشنطن في إسرائيل وبنيتها السياسية والعسكرية وغالب الظن انهم بعض اسرائيل الذي نسق بايدن معهم مبادرته.
    اعلان بايدن يؤشر الى جهد جاد واخير للإدارة الامريكية لإخراج إسرائيل من ورطتها وعجزها واحتمال هزيمتها النوعية في الحرب.
    وتؤشر الى ان حلفاء امريكا من العرب والمسلمين ونظامهم الرسمي قد ضاقوا ذرعا بنتنياهو وفريقه وربما يستشعرون حالة غليان مجتمعية وفي النخب والحراك السياسي قد يعصف وتتردد في اذهانهم تسريبات وتقارير تفيد بان ايران والمقاومة تستعد لجولة فاصلة ويترقبون الجاري في غزة من انهاك وضربات للجيش الإسرائيلي المأزوم ويقرا خبرائهم في اداء حزب الله واطلالات السيد حسن نصرالله نذيرا ووعدا بالزحف وبالعبور.
    بايدن ادى قسطه للعلا والانتخابات الامريكية دخلت زمن عصفها وغليانها وترامب يتقدم في استطلاعات الرأي كالبلدوزر لا فرصة لإيقافه الا بالقتل او بالفراغ الرئاسي وبإعلان حالة الحرب والطوارئ.
    بانتظار ما يقرره نتنياهو. وهل سيتعقل وينحاز للخطة الامريكية ويسلم قياده وإسرائيل لها ام يستجيب لتحذيرات سيموريتش وبن غفير ويتمرد.
    اذا تمرد فلابد من ان يكون سرا لصلابته ومقاومته للضغوط والمبادرات الامريكية يكمن بأحد اثنين؛
    الاول؛ انه تحكم بإسرائيل وقرر سوقها للانتحار والهزيمة في الحرب الوجودية في محاولة يائسة لتامين نفسه.
    الثاني؛ انه يعمل مع البنتاغون ولوبي العولمة والهدف الوصول الى لحظة تصعيد الحرب ودفعها للعصف على الجبهات لتبرير اعلان امريكا حالة الحرب والطوارئ بقصد الغاء الانتخابات الرئاسية وابقاء بايدن رئيسا حتى يتسنى للوبي العولمة وحكومته الخفية من تطويع الظاهرة الترامبية ووادها لاستمرار تمكنها من امريكا اداتها في فرض سلطانها واستراتيجياتها لتحقيق وحماية مصالحها ومكانتها مهيمنة على العالمية.
    غزة وحربها وطوفانها العجائبي يجعلها حاكمة ومقررة بما سيكون في امريكا وفي العالم والسيد نصرالله عاد يبشرنا بالنصر وبنهاية اسرائيل فقد وصفها بحرب وجودية ومصيرية واكد على النصر.
    موعدنا لحسم الخيارات ٨/ ٦ وكيف سيتصرف بني غانتس وصحبه.
    وان غدا لناظره قريب.

  • ‏البُعبُعُ الذي أرهَبَ العالَــم، عدنان عبدالله الجنيد

    ‏البُعبُعُ الذي أرهَبَ العالَــم ‏البُعبُعُ الذي أرهَبَ العالَــم
    عدنان عبدالله الجنيد

    الحمد لله القائل: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) النساء- آية (76).

    لقد استطاع الشيطان الأكبر أمريكا من خلال التضليل الإعلامي والترهيب والتخويف للترويج لبعبعها حاملات الطائرات الأمريكية آيرنهارو، وذلك من حَيثُ التسليح والقدرات أنها تمتلك مجموعة من الأسلحة بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات، ومدفعية بحرية، وطوربيدات، وتحمل 90 طائرة، وطاقماً مكوناً من 5000 مقاتل، وأجهزة رادار، ومزودة بمفاعل نووي لا تحتاج إلى وقود.

    وبذلك الترويج استطاعت صناعة الهزيمة النفسية للأنظمة الحاكمة، وَشاركت حاملة الطائرات هذه في عمليات متعددة بما في ذلك عملية مخلب النسر خلال أزمة رهائن إيران في عام 1980، وكذلك حرب الخليج في التسعينيات، وَفي دعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وَأفغانستان.

    وفرضت أمريكا بواسطتها هيمنتها على الشعوب، وكان من نعم الله ورحمته ومنّه على الأُمَّــة، أشرق نور الهدى مؤسّس المشروع القرآني من جبال مران محافظة صعدة -اليمن- الشهيد القائد السيد / حسين بن بدر الدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- الذي لم يأتِ بالجديد وإنما يشكو من الجديد متنبئاً إلى خطورة أمريكا ونهبها لثروات الشعوب وهي من تصنع الإرهاب وتدعمه، وفضحها وذلك من خلال تقديمه للمشروع القرآني وتصحيح الانحراف في الأُمَّــة وإعادتها إلى الثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة، وتجلت عظمة المشروع القرآني في عالميته، وصفائه، ونقائه، وتجاوزه كُـلّ الأطر والقوالب المنطقية والطائفية والمذهبية والحزبية، بل طريقته هي الطريقة القرآنية الواسعة والشاملة قائلاً (أما نحن فَــإنَّ فهمنا هو فهم القرآن الذي يقول: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111) هل هذه عصا غليظة، أم أن هذه قشة؟ هذه في الواقع قشة، وليست عصاً غليظة).

    استطعنا من خلال القرآن، والأحداث أن نفهم الواقع، أن نفهم أن أمريكا و”إسرائيل” قشة وليست عصا غليظة.

    ويعتبر المشروع القرآني واسع الأفق وعالمي النضرة بسعة ملك الله وهداه وتدبيره.

    وفي أحداث معركة (طوفان الأقصى) أرسلت أمريكا بعبعها إلى الشرق الأوسط لمساندة اللوبي اليهودي الصهيوني، ردعاً لمنع توسيع الحرب ومنع وصول الأسلحة إلى حماس مستخدمة نفس أُسلُـوب الترويج والترهيب متجاهلة لثمرة المشروع القرآني بأنها قشة، ولم يكن في حسبانها أن صواريخ المشروع القرآني بفضل الله والعلم الإلهي القائد السيد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لها بالمرصاد، حيثُ تم استهداف البعبع الأمريكي الذي أرهب العالم بعدد من الصواريخ المجنحة والبالستية بعمليتين عسكريتين نوعيتَين مشتركة بين القوة الصاروخية والقوة البحرية في القوات المسلحة اليمنية، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.

    ومن آثار هذه العملية العسكرية هو إعلان رئيس أمريكا بايدن عن وقف الحرب على غزة تتكون من 3 مراحل تشمل انسحاب الجيش من غزة، وإطلاق سراح الرهائن، إعادة الإعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى