(( إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم ))
قولةٌ قالها سيد شباب أهل الجنة للعرب
الإمام الحسين بن علي
٥، بحوافر خيل العرب .
أبوه أمير المؤمنين والولي الوصي وقسيم67
النار والجنة
أمه سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة
جده حبيب الله وسيد المرسلين ويكنى بجد الحسنين ..
وقد قتله العربُ هذه القتلة .
مقولة وصرخة لا زال يرددها الزمان مذهولاً
(( كونوا أحراراً في دنياكم )) لكنها بقيت محض صدا
سؤال وربما تقريرٌ ، لم يتبدل ، أمةٌ لا زالت في الوحول جاثية كما الخنازير ، بلا غيرة ، فاغرة الأفواه ، مسلوبة الحيلة والدليل .
السؤال …
متى ، في أي زمان ، كان العرب فيه أحراراً في دنياهم ؟
قبل الإسلام ،
حين كان القوي يستعبد الضعيف ويغير ابن العم القوي على عشيرة أبناء العم الأضعف ويأخذ بنات عمه سبايا
وحين كان الرجل يشار إليه بالبنان ، فقط حين يكون لصاً وقاطع طريق ” يلّسَلّب ” ، كادود يعني ، بلغة أهل الصحراء العربية
أم بعد الإسلام
حين اجتمع العرب على قتل ابن نبيهم وسيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي ، وأخذ بنات رسول الله سبايا يطوفون بهن الأمصار زهوا
وحين ما بعد الإسلام ، لم يتركوا من أبناء بيت النبوة إماماً إلا وقتلوه احتساباً ، بالسيف أو سُماً وغيلة وقهرا
وأنا أتحدث عن فعل العرب بآل النبي فقط باعتبار ارتباط الأمر بما بعد الإسلام الذي أتى به رسول الله محمد ( صَلىٰ الله عَليهِ وآلِهِ وَسَلّمْ )
وإلا فالشواهد الأخرى على خيبات العرب لا تعد ولا تحصى .
أم اليوم ..
ونساء غزة وأطفالها لقمة الجوع وشقفة الصاروخ والمدفع مخذمين أشلاء تحت ركام البيوت المهدمة وهائمين عراء ، وهم بأرضٍ بارك الله ما حولها ، والشعوب العربية تأكل وتنام كما البهائم لا حساً ولا غيرة ولا نخوة
وحكامهم سند القاتل وعضده ، والمطبعين طلقاءً كما آبائهم والمتآمرين جينة وطينة كمن سلف.
متى كان العربُ أحراراً ..؟؟
وأنى يكون العرب أحراراً ..؟؟
قبل الدين ، أثناء الدين ، بعده
فمتى يكونوا ..؟!
أم تراهم لم يكونوا يوماً ، وكان هذا أملٌ قد مات بصدر الحسين ، وما كانت تلك سوى الناعية ؟!
حسن جمال الدين