المنطقة على صوص ونقطة….!
كتب د . نزيه منصور
قديماً كانت الأبواب والبوابات تُركّب بدقة، فتعتمد على حفرة في الأسفل مع حديدة “مفخوتة”، وفي الباب يتم وضع قطعة حديد ذات رأس يدخل في الحديدة المثبتة بالأرض، والشيء نفسه في أعلى الباب، ولذلك سُميت بصوص ونقطة، وبسبب أي خلل يسقط الباب، وعليه أصبح المثل يضرب مع كل مناسبة دقيقة مهما كان حجمها…!
تمر المنطقة بحالة مماثلة من التوتر والاستنفار على مختلف الجبهات بين المحور ووحدة الساحات من جهة، والكيان المؤقت من جهة أخرى، وتدفع واشنطن بأتباعها لنقل رسائل إلى طهران وبيروت، آخرها كان طلب الرئيس الأميركي بايدن من الرئيس الفرنسي الاتصال بالرئيس الإيراني المنتخب ودعوته إلى وجوب ضبط النفس، وأن أي إيذاء للعدو ستتدخل أميركا وتدافع عنه وتحميه. وإذ بالرد الإيراني جاء بكل بساطة ومن دون مقدمات إذا أرادت واشنطن الاستقرار في المنطقة فلتلزم ربيبتها بوقف إطلاق النار والانسحاب، وعندئذ يبدأ الحديث…!
تريد واشنطن تمرير جريمة اغتيال هنية والسيد شكر وكأن شيئاً لم يكن، وفي الوقت ذاته تمد الكيان بأحدث الأسلحة والقنابل الذكية. اما من جانب المحور فكل الاستعدادات جاهزة من حيث الأهداف والزمان والمكان…!
إذن تقف المنطقة على صوص ونقطة، وأي خطأ يرتكبه العدو سيحوّل المنطقة إلى براكين، وعليه يكون الرد من قبل المحور على العدوان على الحديدة وطهران وبيروت وبغداد…!
بناءً على ما تقدم، كل المؤشرات الإعلامية والسياسية والتحركات تشير إلى أن لا أحد يرغب في توسعة الحرب إذ يبقى وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع هو الاساس…!
ينهض مما تقدم تساؤلات عدة منها:
١- هل فعلاً المنطقة على صوص ونقطة؟
٢- من الذي سيبادر إلى الرد أولاً؟
٣- ما هي آثار الرد والرد المقابل على الجميع؟
٤- هل تفرض الإدارة الأميركية وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع؟
د. نزيه منصور