لبنان

أيقونة النضال وشموخ الشهامة

ريما فارس كاتبة صحفية واعلامية من لبنان 

في تاريخ الشعوب، هناك رجال يُخلدون أسماؤهم بحروف من نور وهم على قيد الحياة، لأنهم صنعوا مجداً يعجز الزمان عن طمسه، والفريق سلطان السامعي واحد من هؤلاء الأبطال. رجل لم يكن مجرد قائد عسكري أو سياسي، بل رمزاً للشهامة والنضال، يجسد في شخصه كل معاني القوة والإرادة الصلبة.

وُلد الفريق سلطان السامعي من رحم الكرامة، وتربى على قيم العزة والإباء. نشأ كقائد بالفطرة، يحمل على كتفيه هموم وطنه وأحلام شعبه. منذ نعومة أظفاره، كان شعاره “الحرية والعدالة فوق كل اعتبار”، فاختار طريق النضال، طريقاً لا يسلكه إلا أصحاب القلوب الجريئة والعقول الحكيمة.

كرّس الفريق السامعي حياته في سبيل القضايا الوطنية الكبرى، حيث برز كقائد ميداني وشخصية وطنية تحظى باحترام الجميع. كان صوته صداحاً بالحق، وقفاته شامخة كالجبل، لا يتزعزع أمام أي عاصفة. عرفه رفاقه قائداً شجاعاً وصديقاً مخلصاً، وعرفه خصومه خصماً عنيداً لا يساوم على مبادئه.

في مسيرته العسكرية والسياسية، لم يكن الفريق سلطان السامعي مجرد ضابط يؤدي واجبه، بل كان مثالاً للقائد الذي يمزج بين الحكمة والشجاعة، وبين القوة والإنسانية. رؤيته كانت أبعد من ساحات المعارك، إذ كان يعي تماماً أن البناء الحقيقي للأوطان يبدأ بوحدة الصف وتعزيز القيم الوطنية.

رغم التحديات التي واجهها في مسيرته، كان الفريق سلطان السامعي صلباً كالحديد، لا ينحني ولا ينكسر. ظل وفياً لقسمه ولشعبه، مقاوماً كل محاولات الإحباط أو التثبيط. كان يرى في كل عقبة فرصة جديدة للوقوف أقوى وأشد بأساً.

الفريق سلطان السامعي حاضرٌ بقوته وشموخه، قائدٌ يُجسد معاني الشجاعة والإخلاص في كل خطوة من خطواته. مواقفه الصلبة وثباته أمام التحديات جعلت منه رمزاً وطنياً يُحتذى به، وصوتاً للحق في كل ميادين النضال. باسمه تُكتب صفحات العز، وبمسيرته تتجدد معاني الوفاء للوطن والقيم السامية. سلطان السامعي ليس مجرد قائد، بل أسطورة حية تلهم الأجيال وترسم معالم الطريق لكل من يؤمن بالحرية والعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى