فلسطين عنوان الصمود والانتصار القادم
كتب د سليم الخراط
استيقظوا من ثباتكم ايها الغافلين والمحبطين والراكعين السجد المستسلمين لسيدكم الشيطان الأكبر وأعوانه، حيث لابد من الصحوة أنها قادمة مع طوفان الأقصى ظهرت معالم عودتها ..، لتعود النخوة والعزة والشرف والكرامة ..
أبداها بجملة واحدة ..، لقد زوّروا هويتي ..، من رمضان وقد كتبت في رمضان المبارك على أرض الممانعة أرض الصمود محور المقاومة في لبنان بكلمات تقول :
زوّروا هويتي وأنا أرفضُ الهوية، وعالمٌ عربيٌّ يثيرُ الخجَلْ وغزلٌ بين ذئبٍ وحمَلْ، ويهوديٌّ يمتطي ظَهرَ جمَل، وأرى الذئبَ بكوفيّة، وليتَ الجامعةَ جامِعةٌ، ليتها نظيفةٌ غير مُلوّثةٍ بقذارةٍ عِبريّة، أرى أمريكا تؤمُّ المُصلّين، وأرى النفطَ على طاولة الميسرِ، أراهُ في علب الليلِ يُستبدل بمتعةٍ جنسيّة ، هم من زوّروا هويتي، وأنا أرفضُ هذه الهوية .. .
في مشهد مؤلم لم يحدث إلا في غزة ..!!، حين نرى قطة تودع صديقها الطفل الذي توفي إثر القصف الإسرائيلي، فحتى الحيوانات تحركت ضمائرها والضمير الغربي وبعض صهاينة العرب من الأنظمة لا زالوا معدني الضمير، لعل ضمير احدهم يصحوا يوما إن كان عربي الدماء كريم العزة والشرف والنفس ..!!؟ .
المشهد العام يوضحه الكاتب د. احمد الدرزي وهو يقول : كان واضحاً من اليوم الأول لحصول عملية “طوفان الأقصى” أن العالم أجمع ذاهب إلى مسار جديد من التاريخ، وهو يشكل فرصة ذهبية للنظام العربي لتغيير الرهانات وإعادة التموضع التدريجي من خارج الاستقطاب المستمر ضمن بنية النظام الغربي والذهاب نحو استقلال حقيقي يحقق له دوراً إقليمياً بناءً على قدراته الذاتية، وليس على ما يُمنح له من دور مرسوم وفق مقتضيات المصلحة الغربية الإسرائيلية، ولكن الحسابات السياسية والخشية من سقوط ما تم بناؤه خلال عقود من الزمن، بما في ذلك تسارع بناء “المشروع الإبراهيمي” في العقد الأخير، كمظلة جامعة له مع “إسرائيل”، عدا عن الخوف من عودة الإسلام السياسي إلى واجهة الأحداث داخل دوله كنتيجة لانتصار حركة حماس بجذورها التاريخية مع عدم القدرة على الإدراك بأنها من الناحية الحقيقية حركة وطنية فلسطينية وفقاً لميثاقها عام 1995 ومكان مقاومتها في أرض فلسطين، وعدم التمييز بين خطها العام وبين بعضها الذي ارتكب خطأً فاحشاً بالتورط في الحرب السورية .
الفرصة الحقيقية للإجابة عن سؤال اليوم التالي لإيقاف إطلاق النار في غزة هي مسؤولية قوى المقاومة في مواجهة السؤال نفسه لدى النظام الغربي ومعه النظام العربي، وهذه هي الفرصة الأولى التي تتاح لمنطقة غرب آسيا كي تعود ضمن مشروع طويل المدى لإعادتها إلى سياقها التاريخي الطبيعي كمركز للعالم القديم الذي انبثقت منه الحضارات والإمبراطوريات في الأعوام الخمسة التي مضت في منطقة جغرافية شاسعة تمتد من الهضبة الإيرانية إلى هضبة الأناضول ثم وادي النيل، قبل أن يخرج منه الفعل في القرنين الماضيين بعد صعود النظام الغربي المُنهك للشعوب وما قام به من تحطيم له وبناء أنظمة سياسية يُختزل دورها كحراس للحدود الفاصلة بين شعوبها المتداخلة في ما بينها، وما كانت لهذه الفرصة أن تتحقق لولا تراكم إنجازات قوى المقاومة على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن، وخصوصاً بإبداعها الأهم والأكبر بعد عملية “طوفان الأقصى” وإنجازات الحرب المركبة طويلة المدى المستمرة حتى الآن، لذا لابد من أن نعرج لنقرأ من وحي ملتقى مجلس التعاون الإقليمي حول طوفان الأقصى وتداعياته لنفهم من المثير ..
بكلمات كتبوها هم واختصروا المشوار ..!!؟؟ حيث يقول الكاتب البريطاني ديفيد هيرست :
لأول مرة يجد الفلسطينيون قيادة لن تتنازل عن مطالبهم الأساسية لأن المفاوض هو يحيى السنوات وليس عباس ولا عرفات ..، بل لأن المفاوض يحمل السلاح رافعا رأسه بعز وكرامة ولا يرفع غصن زيتون مطأطأ رأسه لأسياده، لأن المفاوض هذه المرة تخرج من مدرسة المقاومة وسلاحه الاسلام وليس من مدرسة أوسلو واتفاقيات كامب ديفيد ..!!؟ .
لابد سيعود السلام للمظلومين والمستضعفين بقوة وإرادة أحراره المكللين بالعزة والنخوة والكرامة التي فقدتها معظم أنظمة الأمة العربية والإسلامية ..، وتفقدهاشعوبها يوما بعد يوم ..!! .
الدرس التاريخي لمحور المقاومة والرجال الرأس من المقاومين في فلسطين ومحور الإسناد للمقاومة يحدد لنا ما هي استنتاجات حرب غزَّة لنتعلم ونصحوا لحالنا .. :
_ مجلس الأمن عصابة دولية.
_ القانون الدولي حبر على ورق.
_ الإدارة الأمريكية ،عدوة الإسلام والمسلمين، والانسانية وهي القاتل الحقيقي لأهل غزة.
_ حقوق الإنسان كذبة.
_ العالم أعمى وأعور، فأطفال غزَّة ليسوا كأطفال أوكرانيا.
_ الحقَّ يُنتزع انتزاعاً ولا يُستجدى.
_ من أراد شيئاً أخذه رغماً عن العالم.
_ تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها ممكن.
_ ما حدث مقدمة لما سيأتي .
_ من أراد استطاع رغم صعوبة الواقع.
_ غزَّة المحاصرة صنعت سلاحها بابسط الامكانيات والمصانع الحربية تصنع الثلاجات والبوتجازات، والي الله المشتكى
_ نحترم النِّعم، فشربة الماء النَّظيف حُلُم، والرَّغيف الطازج إنجاز، والاستحمام رفاهية تفوق التمدد على شواطئ المالديف، والبيت الصّغير أثمن من قصور الدُّنيا، إن لم يسقط على رؤوس ساكنيه .
_ أمثال الصَّحابة يعيشون بيننا .
_ أحفاد خالد يقتحمون صفوف الأعداء بشجاعة وثبات .
_ أحفاد سعد يرمون بدقّة فائقة .
_ أحفاد عكرمة يتبايعون على الموت .
_ أحفاد القعقاع يخلع صوتهم القلب، وهم يصرخون باسم الله الغالب .
_ الخنساء لم تمُتْ، وأن الآلاف مثلها يعِشْنَ بيننا .
_ الأطفال إذا ربَّاهم الأخيار، بلغُوا مبلغ الرَّجال، وفاقوا أقرانهم .
_ العقيدة سلوكٌ متوج بالرضى عن الله وقضائه، فالغزيون يجمعون أشلاء أحبابهم وهم يحمدون ربَّهم، ويمسحون دموعهم وقد امتلأت قلوبهم بحب ربهم، ففاض ذلك الحب على ألسنتهم وجوارحهم .
2030 فلسطين ستكون دولة حرة ..
قراءة لافتة عن الأحداث المفتعلة عالميا في أفكار
التوجهات الروسية تقول :
– أن إنقاذ البشرية يُحتم علينا ضرورة توجيه ضربة نووية استباقية لبعض الدول الأوروبية ( لردع الغرب .. .
– وأنه مجنون من يظن أن الولايات المتحدة ستضحي بكاليفورنيا أو بوسطن من أجل الدفاع عن وارسو أو بوخارست .. .
– ومع هذا، في حال ردّت الولايات المتحدة على الضربة النووية الروسية، سيكون من الضروري تنفيذ ضربة أخرى على القواعد الأمريكية في أوروبا .. .
– علينا أن نعلم أن الكلفة البشرية لهذه الضربة عالية جداً، لكنها السبيل الوحيد لإنقاذ البشرية من المصير الأسود الذي يقودنا إليه الغرب .. .
لذلك الشرق الأوسط سيكون المكان المزدهر البديل لأوروبا ما بعد فناء القارة العجوز .. .
وهذا ما يبرر الضغط (الصيني – الايراني – الروسي) المشترك على دول المنطقة بشكل كبير لصفقة سلام شامل تنهي الصراعات جميعها .. .
– لذلك ومع وصولنا لعام 2030 لا يجب أن تُطلق رصاصة واحدة بكل الشرق الاوسط .. .
ولكن السؤال الذي علينا أن نضع ردا له هو : هل ستكون إسرائيل موجودة حينها ..!!؟ حتما لا احد يعلم .. لكن ثقوا أن دولة فلسطينية ستكون موجودة حتماً ..!!؟؟ .
حفظ الله فلسطين واهلها وغزة وأهلها ومجاهديها ..، وسدد رميهم وثبت أقدامهم ونصرهم على القوم الكافرين والمطبعين من اليهود الصهاينة الذين يحكمون معظم أنظمة العروبة والإسلام ..!! .