حسابات حقل نتنياهو ليست متطابقة مع حسابات بيدر السيد نصرالله
كَتَبَ إسماعيل النجار
حسابات حقل نتنياهو ليست متطابقة مع حسابات بيدر السيد نصرالله والإستدارة نحو لبنان ليسَت مخرجاً سليماً للهزيمة الصهيونية على جبهتي غزة وجنوب لبنان،
الأمور آخذة في التفاقم والعناد الأميركي الصهيوني لا زال على حآله لا بل أصبَح أكثر صلابة باتجاه عدم إيقاف المجازر في قطاع غزة،
ما رأيناه وشاهدناه بأم العين من أفعال قامَ بها الجيش الإسرائيلي خلال تسعة أشهر في قطاع غزة يؤكد لنا المؤكد لدينا أن كيان إسرائيل ليس سوى تجمع لعصابات صهيونية عالمية تمارس القتل لهواية القتل كممارسات شركة “بلاك ووتَر” الأميركية في العراق وغيره من البلدان الأخرىَ،
وما يحصل اليوم هو صراع مباشر بين الشعب الفلسطيني والولايات المتحدة الأميركية بأدواتٍ صهيونية متمرسة على الإجرام، والمعركة أصبحت واضحة المعالم هزيمة إسرائيل تعني كَف يَد أمريكا عن المنطقة،
لهذا السبب إستنفرت واشنطن كل قواتها البحرية والجوية وحرضت الغرب الأوروبي من أجل منع سقوط الكيان في الساعات الأولى لبث مشاهد الذُل للجنود والضباط الصهاينة يوم 7 أوكتوبر،
المسألة تخص مصالح الولايات المتحدة الأميركية مباشرةً وتمُس بها بشكلٍ مباشر لأن أصل وجود هذا الكيان له دَور وظيفي يؤديه لخدمة الغرب وواشنطن،
أيضاً بالنسبة للفلسطينيين الشرفاء ومِحوَر المقاومة القضية تعنيهم دينياً ووطنياً وأخلاقياً وأن ما يُفَرِّقُ بين اليهود صهاينة كانوا أم غير صهاينة، “والمسلمين” أكثر مما يجمع أو يدفع إلى نقاط تلاقي بينهما رغم وقوف الكثير من اليهود مع القضية الفلسطينية على مستوى العالم،
اليوم المعركة تُدار بعقل صهيوني ماسوني متطرف لا يَرىَ الصهاينة المواطنين الفلسطينيين بعيونهِم بشر وإنسان له حقوق إنما يرونه أقل من حشرة يجب دعسها وقتلها من دون أي تردد أو رادع،
حجم الجريمة التي ارتُكِبَت في قطاع غزة بحق المدنيين الفلسطينيين قلب الرأي العام العالمي ضد أميركا وإسرائيل، لكن العناد الصهيوأميركي استمر في القتل والتدمير بلا توقُف الأمر الذي زاد من إرادة المقاتل الفلسطيني وصلابته وإصراره على مواصلة الحرب حتى لو حصلت كربلاء ثانية،
السيد نصرالله ألأمين العام لحزب الله والقائد الأعلى للقوات المسلحة في المقاومة أسدَل بالأمس الستار عن التقيَة والصمت وأعلنها صراحة وبالفم الملئآن أن قبرص تلعب في ذيلها وهي تحتضن في قواعدها الجوية طائرات صهيونية تهدف للإنطلاق نحو لبنان والإعتداء عليه،
وبناءً عليه هدد بقصف أي قاعده جوية تستخدم ضد المقاومة حتى لو وصلت الأمور إلى حَد حرب مع أوروبا،
كما هدد السيد نصرالله بتدمير البنية التحتية الصهيونية وإقفال البحر الأبيض المتوسط بالكامل وضرب حصار شديد على موانئ الكيان ما يعني أن مواجهة ثانية مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية ستحصل بعد جبهة اليمن التي خسرت فيها واشنطن ولندن كل شيء،
إذاِ إصرار واشنطن وتل أبيب وعنادهم زادَ من إصرار محور المقاومة وعناده وهذا يعني أن الأفُق مسدود والأمور تتدحرج، في ظل دور إعلامي عربي يحط من صورة المقاومة والفلسطينيين ويرفع من منسوب المعنويات المنهارة للكيان الصهيوني الغاصب،
إسرائيل سقطت،،