بكين تجمع حماس وفتح..!
تحاول الصين أن تكون لاعباً فاعلاً في الشرق الأوسط، إذ سبق ورعت اجتماعاً ضمّ كل من طهران والرياض وحقق اتفاقاً تضمّن إعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وبالفعل شهد البلدان تطوراً لافتاً إيجابياً قد يساهم في تبريد الجبهات المفتوحة من خلال التعاون على تصفير الخلافات والحد من النفوذ الأميركي في المنطقة…!وها هي الصين تعاود جمع كل من حما.س وفتح في العاصمة بكين، حيث سبق ذلك اجتماعات بين الفصيلين قبل طوفان الأقصى، ولكن لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي، واليوم هما أحوج من أي وقت مضى لوضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار في ظل الهجمة الصهيونية – الأميركية في حرب الإبادة الجماعية التي تستهدفه، وللاجتماع تحت سقف واحد. والمؤسف أن أمة العربان في سبات عميق على قاعدة: كل من يده له. وإذ بالمحور ووحدة الساحات يملآن الفراغ ويحققان ما عجزت عنه الأنظمة العربية مجتمعة، وقد تمثل ذلك بصنعاء وبغداد وبيروت ودمشق وطهران التي تواجه العدو كرجل واحد على قاعدة: إذا تداعى أي عضو منه تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى…!ما تقوم به الصين هو أمر في غاية الأهمية، والذي هو مصلحة للشعب الفلسطيني، وبالمقابل مصلحة للشعب الصيني بمنح فرصة للعب دور على الساحة الدولية والحد من احتكار واشنطن كلاعب وحيد وقطب يتحرك على الساحة الدولية من دون منافس…..!وعليه ندعو كل الفصائل الفلسطينية إلى وضع مصلحة الشعب الفلسطيني أولاً وآخراً بعيداً عن المصالح الشخصية، واعتبار العدو هو البوصلة، والتمسك بالوحدة ثم الوحدة حتى تحقيق النصر المبين والموعود…!وبناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات منها: ١- هل تنجح الصين بتحقيق المصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني؟ ٢- هل يمكن أن تتحول الصين إلى لاعب دولي وشريك مع واشنطن؟ ٣- هل يستيقظ العربان لتأدية الدور المطلوب؟٤- من المستفيد من التفكك العرباني؟د.
نزيه منصور