هنية إلى القدس…!
كتب نزيه منصور
تعهد نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س الراحل اسماعيل هنية طيب الله ثراه، بنقل رفات والده إلى القدس، وذلك بإيمانه أن فلسطين ستتحرر ولن تبقى تحت احتلال شذاذ الآفاق من الصهاينة الذين أتوا من كل حدب وصوب…!
ثمانية عقود إلا أربع سنوات، والشعب الفلسطيني يجاهد ويقاتل ويضحي من دون كلل ولا ملل، رغم رهان منظمة التحرير على اتفاقية أوسلو التي أثبتت فشلها وتحوّلت إلى مخبر لدى الموساد والمخابرات الصهيونية….!يثير هذا التعهد من الابن لأبيه أهمية خاصة، في ظل آلة التدمير والقتل والوحشية التي يرتكبها العدو من خلال عصاباته المسلحة، التي تمتلك قدرات تقنية في عالم الأمن والحرب والقتل مقابل قدرات المقا.ومة المتواضعة من العدة، والعظيمة في إيمانها وإرادتها وتمسكها بحبل الله، وتضحياتها التي لم يسبقها عليه شعب في هذا العالم واجه الاحتلال…!
أثبت في السابع من أكتوبر قدرته على حذف فكرة الجيش الذي لا يُقهر، وهذا ما جسدته المقا.ومة في لبنان عام ٢٠٠٠ وعام ٢٠٠٦…!
وها هو المحور في وحدات الساحات يقف سداً منيعاً في وجه الإرهاب الدولي المتمثل بالكيان والمدعوم من الغرب من دون استثناء…!
وعليه، إن إرادة الأمة حاملة راية فلسطين وعاصمتها القدس تعهدت بتحرير فلسطين رغم التحديات الإقليمية والدولية وتآمر البعض ووقوفهم إلى جانب العدو من أنظمة الاقليم. إننا نرى النصر أمراً حتمياً وعد الله به، من ينصره ومن يعمل في سبيله لا من أجل زعامة أو مال أو أي شيء آخر…!
بناءً على ما تقدم تثار تساؤلات منها:
١- على ماذا اعتمد ليتعهد نجل هنية بنقل رفات والده بالسياسة أو بأي أمر آخر؟
٢- هل يقدر المحور في وحدة الساحات على تحقيق الحلم الفلسطيني بعد فشل الحكام والأنظمة العربية مجتمعة ؟
٣- هل نشهد نقل رفاة هنية إلى القدس؟
د. نزيه منصور