واشنطن وتل أبيب قي قمة…..!
كتب نزيه منصور
ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية مع ربيبتها حماقة ما بعدها حماقة، عبر اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س في طهران، وأبرز القادة في المقا.ومة السيد فؤاد شكر المعروف بالحاج محسن، الذي واكب المقا.ومة منذ نعومة أظافره حتى بلغ القمة في القيادة….!
ظنّ كل من الفاعلين المجرمين أن الأمر يمر مرور الكرام بضغوطات من هنا وهناك، عبر الأتباع من أنظمة التطبيع حيث تصدّر الأردن المهمة، وإذ به يعود فارغ اليدين ونافياً ما قيل ويقال وسُرّب. وكأني به يقوم بزيارة ودية ليدعم للموقف الإيراني ويؤيد قراره بالانتقام، وينفي ما أعلنه النظام الأردني بأنه سيتصدى للصوارايخ والمسيّرات العابرة فوق أراضيه…..!
اللافت هو التحرك الأميركي على الساحة الدولية ومناشدة الأتباع للضغط على طهران ودعم الكيان المؤقت الذي يمر في أزمة وجوديةلم يسبق لها مثيل، وهذا ما تؤكده الوقائع من داخل فلسطين المحتلة عبر تظاهرات وتصريحات وانقسام الكابينت على ذاته، والذي بلغ استحالة اتخاذ قرار جامع، حيث خرج فريق يطالب بعملية استباقية في لبنان وإيران على قاعدة: صاحب البيت ما حكى الحرامي دب الصوت…!
هذا التخبط لدى حكومة نتن ياهو يثبت مدى التوتر والقلق والخوف من ردة الفعل القادمة وهي لا محال، والحملة الاعلامية الأميركية بدعوة مواطنيها مغادرة لبنان ومن يسير في فلكها تهدف إلى خلق الرعب في نفوس اللبنانيين أولاً وبيئة المقا.ومة ثانياً، وإيجاد بيئة معادية، وأصبحت هذه الأساليب ممجوجة ولن تثمر شيئاً….!
وعليه، إن الرد آتٍ وعلى العدو أن يسارع لوقف إطلاق النار والخروج من قطاع غزة لعل ذلك يحد من الضربات الحاصلة، وبالتالي ينقذ ما تبقى من وجوده قبل فوات الأوان…!
ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:
١- هل تستغل واشنطن الوقت الضائع وتفرض على العدو وقف إطلاق النار ؟
٢- حدد وزير الخارجية الأميركي موعد الرد خلال ٤٨ ساعة هل ينسق المحور مع الأميركي؟
٣- منذ قيام الثورة الإيرانية أثبتت أنها لا تتراجع في قرارتها فالقرار اتخذ ويبقى التنفيذ متى ذلك؟
٤- اي مستقبل لهذا الكيان الذي يحفر قبره بيد نتن ياهو؟
د. نزيه منصور