انقلاب الأدوار وقرار السنوار
كتب نضال عيسى
بعد انتخاب السنوار التفاوض لم يعد كالسابق من حيث انتظار الرد والتباحث بتفاصيل جديدة وترقب الرد المعاكس
لقد أصبحت الأمور أكثر جدية من حيث أتخاذ القرار من قلب المعركة وأن الشروط أصبحت واضحة وواحدة ولا تراجع عنها
لقد أبلغ رئيس حركة حماس يحيى السنوار المفاوض المصري والقطري من خلال رسالة حملها القيادي خليل الحية شروط يحيى السنوار للموافقة على وقف إطلاق النار
وهذه الشروط لا تنازل عنها وهي:
أنسحاب كامل من غزة لجيش العدو
عدم موافقة حماس على وجود قوات متعددة الجنسيات
عدم قبول حماس لإدارة غزة من قبل السلطة الفلسطينية
إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين البارزين والمحكوميات العالية وعلى رأس هؤلاء الأسرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
هذه الشروط التي وضعها السنوار دليل على ان التفاوض الذي تقرر بعد أيام هو فقط لإضاعة الوقت وأرتكاب المزيد من المجازر من قبل العدو الإسرائيلي.
اليوم نحن أمام نقطة اللا رجوع وكما أحرجت حماس الجميع بقبولها مبادرة بايدن لوقف إطلاق النار، على المفاوضين المصري والقطري طلب الضغط من الأميركي على نتنياهو للسير بها ولكن ما يحصل يدخل من باب المراوغة فالرئيس بايدن يدرك تماما” عدم قبول نتنياهو بهذه المبادرة ليس لأنه لا ينصاع إلى الإدارة الأميركية بل أصبح واضحا” لمَن يقرأ سياسة بأن بايدن يريد ذلك وكل هذه المراوغة لكسب الوقت والوصول إلى الأنتخابات الرئاسية وأستغلال ملف الحرب على غزة حتى وصول هاريس المرشحة المقترحة من قبل بايدن
هذا الأمر يعلمه السنوار جيدا”
لذلك ارسل بهذه الشروط.
اليوم أميركا وإسرائيل تسعيان لإبرام صفقة جزئية مع حماس من غير الأتفاق على وقف إطلاق النار الشامل في غزة
وذلك لمنع رد إيران وحزب الله واليمن على إسرائيل،
وبالتالي لم يعد هذا الأمر مقبول عند حماس لذلك إتخذ السنوار هذا القرار
وقد قال للقيادي خليل الحية أن يبلغ الجميع بهذه الشروط وإلا فأهلا” ( بالحرب الأقليمية)
نضال عيسى